وصلت مسيرة لآلاف الإسرائيليين المطالبين بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة إلى القدس، السبت، بينما يستعد مفاوضون لاستئناف محادثات في القاهرة لوقف إطلاق النار تتضمن اتفاق تبادل مع حركة حماس.

وتدفق سيل من المشاركين في المسيرة على طريق سريع متعرج مؤدي إلى القدس ووصلوا إلى المدينة عند غروب الشمس، وكان في مقدمتهم عائلات الرهائن الذين احتجزهم مسلحو حماس خلال هجومهم الدامي على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

استغرق وصول المسيرة أربعة أيام بعد انطلاقها من أحد المواقع التي تعرضت لهجوم أكتوبر، ورفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل وبالونات صفراء وصورا للرهائن.

ومن المتوقع أن ينضم إليهم المزيد من المحتجين في تجمع حاشد أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال مشارك في المسيرة يدعى داني كوبرمان "مسيرتنا لدعم عائلات المخطوفين، ونتمنى أن يتم إطلاق سراحهم قريبا وأن يكونوا آمنين. نصلي من أجلهم في كل خطوة نخطوها".

ومن المتوقع أن تستأنف محادثات الهدنة المتعلقة بغزة في العاصمة المصرية غدا الأحد. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يأمل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان.

وربما يتسنى إطلاق سراح عشرات الرهائن الآخرين إذا تم التوصل إلى هذا الاتفاق.

وقال يائير موزيس، الذي خطف والده جادي البالغ من العمر 79 عاما من تجمع نير عوز "هذا هو الشيء الإنساني الوحيد الذي يمكن أن يحدث... يجب أن يعودوا إلى الوطن. هذا كل شيء".

وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير. وأدى اتفاق جرى التوصل إليه في نوفمبر إلى وقف القتال لمدة أسبوع وأطلقت حماس بموجبه سراح ما يزيد على 100 رهينة، معظمهم من النساء والقصر والأطفال، وأطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من الأسرى والقصر الفلسطينيين.

وبعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على اندلاع الحرب في غزة، تقول السلطات الإسرائيلية إن 134 رهينة ما زالوا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في القطاع الساحلي، ومنهم جنود ومدنيون، رجال ونساء، وطفل وأخيه الرضيع.

وقالت إسرائيل إن مسلحي حماس قتلوا 1200 شخص في جنوب إسرائيل وخطفوا 253 آخرين في هجومهم في أكتوبر. وردت إسرائيل بهجوم عسكري على غزة أدى بحسب وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني هناك.

وينظم الإسرائيليون احتجاجات كل أسبوع تقريبا تحت شعارات مختلفة وإن كانت بأعداد أقل كثيرا عن مثيلاتها خلال المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت البلاد في عام 2023. 

ويطالب البعض باستقالة الحكومة بسبب إخفاقها الأمني في السابع من أكتوبر، بينما يركز البعض الآخر على إطلاق سراح الرهائن وتقديم مساعدات إلى غزة.
 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي لاغتيال قيادات حماس قبل هجوم 7 أكتوبر

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن شهادات جديدة لضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي تفيد بوجود خطط عملياتية جاهزة لاغتيال قائدي حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وتنفيذ عملية عسكرية واسعة في القطاع قبل هجوم "طوفان الأقصى"، لكن هذه الخطط لم تنفذ.

وبحسب الشهادات، فإن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بلورت عدة خطط تستهدف تصفية السنوار والضيف، غير أنها بقيت حبيسة النقاشات رغم توصيات ضباط بارزين بالمضي فيها.

تركيا تعلن جاهزيتها لانتشار شرطي محتمل مع قوة دولية في غزةحديث صادم للأمم المتحدة.. أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حادالصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 70 ألفا و 366 شهيداحماس ترفض ادعاء رئيس أركان الإحتلال بشأن حدود غزة الجديدة

وأرجع الضباط عدم تنفيذ هذه الخطط إلى انشغال جيش الاحتلال بالاستعداد للجبهة الشمالية، إضافة إلى رفض المستوى السياسي فتح مواجهة مع غزة خلال فترات التهدئة.

كما كشفت مواد استخباراتية استولى عليها جيش الاحتلال من حواسيب تابعة لحماس داخل القطاع خلال الحرب الأخيرة أن الحركة كانت تخطط لشن هجوم منذ عيد الفصح العبري عام 2023، مستغلة حالة الانقسام الحاد داخل إسرائيل بسبب خطة الحكومة لإضعاف القضاء وتصاعد الاحتجاجات ضدها.

وتطرقت شهادات أخرى إلى مبادرات إسرائيلية أثيرت في تلك الفترة، وكذلك قبل عام من هجوم حماس، تضمنت خطة مفصلة لاغتيال السنوار والضيف سبق أن نشر جزء منها في الصحيفة نفسها خلال مارس الماضي.

ووفق شهادة ضابط كبير، لم يقتصر الطرح على عملية اغتيال محدودة لقائدي حماس، بل شمل خطة واسعة أُعدت في مطلع العقد الأخير وتتكون من أربع مراحل. تبدأ الخطة بعملية مفاجئة لاغتيال الضيف والسنوار وعدد من قادة الألوية في الحركة، تليها ضربات جوية مكثفة تستهدف مواقع تطوير وتعاظم القوة التابعة لحماس، المعروفة لدى الشاباك والاستخبارات العسكرية.

وتتضمن المراحل اللاحقة هجمات جوية متدرجة ضد البنية المركزية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وصولًا إلى دخول ثلاث فرق عسكرية—162 و36 و98—في مناورة برية محدودة بهدف "تطهير" مناطق إطلاق الصواريخ داخل القطاع.

ولم توضح الشهادات أسباب تجميد هذه الخطة الشاملة، غير أن الضباط أكدوا أن تنفيذها كان قد يغيّر مسار الأحداث قبل وقوع هجوم 7 أكتوبر.

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال قائدي حركة حماس حركة حماس غزة تصفية السنوار والضيف إسرائيل

مقالات مشابهة

  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم
  • هذه أول إشارة من القسام قبل عشرة أشهر من وقوع هجوم 7 أكتوبر
  • مفاوض إسرائيلي سابق: “إسرائيل” قتلت معظم الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • صحيفة عبرية تكشف عن مخطط إسرائيلي لاغتيال قيادات حماس قبل هجوم 7 أكتوبر
  • مسئول بحماس: لا مرحلة ثانية من التهدئة في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل
  • شهادة إسرائيلية غير مسبوقة.. من قتل الرهائن في جباليا؟