لبنان ٢٤:
2025-05-16@18:17:27 GMT

حزب الله: التفاهم على الرئيس قبل انتخابه

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

حزب الله: التفاهم على الرئيس قبل انتخابه

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار":   المُسرَّب عن جهود "كتلة الاعتدال الوطني" والآلية التي تفكر فيها حتى الوصول الى انتخاب الرئيس، تبدو في تفسير حزب الله غير منطقية وغير واقعية في ظل استمرار حرب غزة وانخراط جنوب لبنان فيها.سيحصل اجتماع الحزب بكتلة الاعتدال الوطني من اجل الاستماع اليها فقط، وطرح اسئلة مُقابِلة تتوخى التحقق مما تريد بلوغه من تحركها وخطواتها التالية حتى الوصول الى جلسة انتخاب الرئيس.

المؤكد في موقف الحزب من كل ما يثار عن آلية التشاور الذي تتحدث عنها كتلة الاعتدال الوطني، ان من السذاجة الاعتقاد بقبوله الذهاب الى جلسات انتخاب رئيس ليس معروفاً مَن سيكون وكيف سيكون، وبلائحة اسماء مرشحين معروفين او مجهولين، وجلسات انتخاب متتالية؟ هو الموقف نفسه عند برّي: لن يدعو الى جلسة لا يعرف سلفاً الرئيس الذي سيصير الى انتخابه.

في مناقشات الحزب مسعى كتلة الاعتدال الوطني ملاحظتان: اولاهما، ان من المبكّر الآن التفكير في انتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف النار في غزة، ومن ثم وقف النار في الجنوب. دونما تمسّك الحزب بربط الحرب الاقليمية بالاستحقاق الدستوري اللبناني، فإن الربط واقع حتماً. لمّح اليه اثنان من المعنيين الرئيسيين به هما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. كلاهما قاربا الربط على نحو مختلف للآخر، لكنه متطابق مع موقع كل منهما في الاستحقاق وعلاقته المباشرة به: فرنجية كمرشح معلن، وجنبلاط كمعارض سابق لترشيح فرنجية واكثر المستعجلين لحصول تسوية. عندما زاره الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني مرتين في بنشعي، يحاول اقناعه بسحب ترشيحه تمهيداً للتوصل الى تفاهم على انتخاب المرشح الثالث، سمع من فرنجية اصراراً على المضي في هذا الترشيح، ويقينه من فرصته، متوقعاً ان التسوية المقبلة ستفضي في ضوء وقف حرب غزة الى الخيار الذي يتوقعه هو والحزب. بدوره جنبلاط وصل الى الاستنتاج نفسه من مقاربة مختلفة، متصلة بحتمية حصول تسوية بعد حرب غزة سيكون حزب الله شريكاً رئيساً فيها. في لقائه السفير الايراني في كانون الاول الفائت، قال جنبلاط ان ثمن استعادة الاستقرار في الجنوب سيُعطى الى حزب الله وحده. في وقت لاحق قال لفرنجية ان تعثر انتخابه ليس عنده هو، بل لدى خصومه الموارنة مُعبّراً عن عدم ممانعته انتخابه. كلا موقفيْ فرنجية وجنبلاط يتحدث عنهما حزب الله على انهما احد الهواجس المحيطة بانتخاب الرئيس، وتدفع الى مزيد من المخاوف المسيحية خصوصاً من تسوية في منطق المعارضة المسيحية انها "فرض رئيس"، وفي منطق الفريق الآخر استكمال حلقات تسوية تبدأ في غزة، وتمر بجنوب لبنان، وتنتهي في قصر بعبدا. يقين الحزب كيقين فرنجية وجنبلاط: لن تُقفل جبهة الجنوب الا بمنتصر حقيقي هو حزب الله. ثانيتهما ينظر حزب الله الى انتخاب الرئيس اللبناني على انه "اشتباك" بينه وبين الاميركيين سيفضي في نهاية المطاف الى الوصول الى تسوية فعلية عندما يحين اوانها. كما في ظنه ان الوقت لا يزال مبكراً للانتخاب. ذلك ما يفعله الاميركيون ايضاً غير المستعجلين الوصول الى هذا اليوم قبل استتباب امن الحدود الشمالية لاسرائيل، المتقاطع مع ما يشترطه حزب الله وهو وقف النار في غزة اولاً.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاعتدال الوطنی انتخاب الرئیس الوصول الى حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترامب يعترف بشراسة الحوثيين: مقاتلون أشداء أجبرونا على التفاهم

يمانيون../
أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوة وشراسة القوات المسلحة اليمنية، مؤكداً أنهم “مقاتلون أشداء” تمكنوا من فرض حضورهم في الساحة الإقليمية، رغم الحملات العسكرية التي استهدفتهم خلال السنوات الماضية.

وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارته إلى السعودية، يوم الثلاثاء، قال ترامب: “الحوثيون مقاتلون أشداء، ولكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأمريكية”.

وأشار إلى أن واشنطن لم تكن ترغب في مهاجمة الحوثيين، لكنها اضطرت لذلك بسبب استهدافهم المتكرر للسفن في البحر الأحمر، لافتاً إلى أن “الحوثيين كانوا أيضاً في السابق يستهدفون السعودية”.

وأضاف ترامب: “نحن لا نريدهم أن يطلقوا النار على السعودية”، في تأكيد يعكس حجم التأثير العسكري والضغط السياسي الذي تمارسه صنعاء في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المشهد الإقليمي تحولات متسارعة، وسط تصاعد النفوذ اليمني في معادلة الأمن البحري، ونجاح عمليات الردع التي باتت تفرض معادلات جديدة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بشأن نزع السلاح.. ماذا كشف مصدر عن الحوار بين الرئيس عون وحزب الله؟
  • حزب الله بين التكيف والانتظار
  • فرنجية زار عون.. وبحث في عدد من الملفات
  • عقوبات جديدة على الحزب تواكب جولة ترامب.. استعداد لبناني للتواصل مع سوريا ورسالة سعودية مرتقبة
  • الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على مرتبطين بحزب الله
  • آخرهم حسين ملحم... هكذا تستمرّ إسرائيل باستهداف قادة الحزب
  • شيخ الأزهر يهنئ البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية
  • الجميّل يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان فورا و"الكتائب" ترد على أمين عام "حزب الله"
  • كيف يشكل قرار تسوية الحقوق العقارية تهديدا للفلسطينيين ولأمن الأردن؟
  • ترامب يعترف بشراسة الحوثيين: مقاتلون أشداء أجبرونا على التفاهم