إعداد: منذر المدفعي | جيسيكا فهد | عزيزة نايت سي بها تابِع 3 دقائق

تستضيف عزيزة نايت سي بها في هذه الحلقة الجديدة من برنامج ضيف ومسيرة الكاتب والشاعر العراقي شوقي عبد الأمير، المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس. يحدثنا شوقي عبد الأمير خلال هذا الحوار عن مسيرته الطويلة حيث يعمل جاهدًا على تعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب ويتكلم عن شغفه للشعر والأدب.

 

إعلان

وُلد شوقي عبد الأمير في مدينة الناصرية بالعراق في 12 سبتمبر 1949، وكانت بداياته المبكرة مليئة بالتحديات والتجارب الفريدة التي أثّرت في تكوّن شخصيته ومساره الأدبي.

تلقى عبد الأمير تعليمه الجامعي في كلية الآداب في بغداد حيث اتسم بحبه الشديد للأدب والشعر. ومن هناك، انطلق في رحلة مهنية ملهمة، حيث عمل كمدرس في الجزائر بعقد مع وزارة الثقافة والتعليم الجزائرية، ثم انتقل إلى فرنسا لمتابعة دراسته العليا وحصل على درجة الماجستير في الأدب المقارن من السوربون عام 1974.

تأثر عبد الأمير بالأدب الفرنسي بشكل كبير، وكان لتعرفه على أعمال الشاعر الفرنسي الكبير آرثر رامبو دور كبير في إلهامه ودفعه للسفر إلى فرنسا. في فرنسا، عمل كسكرتير تحرير لمجلة العالم العربي في الصحافة الفرنسية، ومستشارًا صحافيًا في سفارة اليمن في باريس.

بجانب عمله الصحفي، كان عبد الأمير نشطًا في مجال الثقافة والأدب، حيث أسس مجلة "سبأ" وأدار مركز رامبو العالمي للشعر. كما قام بالترجمة للعديد من الأعمال الأدبية الفرنسية إلى العربية، وعكف على نقل الثقافة العربية إلى العالم الغربي والعكس بالعكس.

منذ عام 1991، يشغل عبد الأمير منصب مدير للمركز الثقافي اليمني في باريس، وعمل أيضًا كمستشار لمنظمة اليونسكو الثقافي للمنطقة العربية. تركّزت جهوده على تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين العرب والغرب، ونشر ثقافة السلام والتفاهم بين الثقافات.

إضافة إلى مسيرته الثقافية، فاز عبد الأمير بجائزة ماكس جاكوب العالمية للشعر عام 2005 تقديرًا لإسهاماته الأدبية المميزة. وفي عام 2023، اختارته وزارة الثقافة الفرنسية كـ"شخصية العام الثقافية" ومنحته وسام الفارس في الفنون والآداب، تكريمًا لتفانيه في خدمة الثقافة والأدب.

في الواقع، يعتبر معهد العالم العربي الذي يديره في باريس، من أبرز المؤسسات الثقافية التي تسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات العربية والعالمية.

عبد الأمير لا يقتصر إبداعه على الكتابة والتحرير، بل يعبر أيضًا عن فنه وشغفه بالشعر، حيث بدأت بداياته الشعرية في كلية الآداب بمشاركته في قصائد عمودية ومسابقات الشعر. وعلى الرغم من تجربته الصحافية الواسعة، فإن شغفه بالشعر لم يتلاشَ، بل استمر في تأليف قصائد تفعيلية تعبر عن رؤيته الفريدة وتجاربه الحياتية.

من خلال مسيرته الحافلة بالإنجازات والتفاني، يظل شوقي عبد الأمير رمزًا للإبداع العربي والتفاعل الثقافي العالمي، حيث يعمل جاهدًا على تعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب والثقافات المختلفة.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج العراق فرنسا ثقافة الدول العربية معهد العالم العربي الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حصار غزة فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا شوقی عبد الأمیر فی باریس

إقرأ أيضاً:

الأمير الحسن: القدس في الضمير والوجدان العربي وواجبنا تعزيز صمود أهلها

صراحة نيوز ـ أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي ورئيس مجلس أمناء مركز الحسن بن طلال لدراسات القدس لمرحلة ما بعد الدكتوراة، أن مكانة القدس ستظل راسخة ومتجذرة في ضمير الأمة، مشددًا على أن دعم صمود أهلها يمثل واجبًا وطنيًا وقوميًا لحماية تاريخ المدينة والحفاظ على هويتها.

جاء ذلك خلال رعاية سموه للجلسة الافتتاحية لمؤتمر “مؤرخو القدس 2” بعنوان “القدس إلى أين؟”، والذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء ويستمر ليومين، بتنظيم من مركز الحسن بن طلال لدراسات القدس، ومنتدى الفكر العربي، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا).

وشدد سموه، بحضور عدد من الباحثين والخبراء المحليين والدوليين، على أهمية القدس كرمز للوسطية والتسامح، داعيًا إلى قراءة التاريخ من منطلق العبر والدروس لا من زاوية المظلومية والانغلاق.

وأشار إلى أن العلاقة بين الأردن والقدس ليست سياسية فحسب، بل عقيدة إيمانية وتراث تاريخي يتجاوز عمره المئة عام، مؤكدًا أن دعم الأوقاف الإسلامية في المدينة يجب أن يتم من خلال خطة استثمارية شاملة تسهم في تمكين المقدسيين وتثبيتهم في أرضهم.

وتحدث سموه عن مشروع “القدس في الضمير” الذي أُطلق قبل أكثر من عقدين، قائلاً إن جوهره الإنسان العربي المقدسي، الذي يواجه التحديات يوميًا في المدينة، داعيًا إلى توثيق التراث الحضاري للقدس بأساليب عصرية، وتطوير استراتيجيات قائمة على رؤية واضحة لمواجهة التطرف والإرهاب، وبناء ثقافة الوصل بدل القطيعة.

كما أشار إلى أهمية الانفتاح الثقافي وبناء الجسور بين الشعوب لمواجهة الطائفية والتجزئة، قائلاً: “نحتاج إلى سياسات تواصل جديدة وفعالة تساهم في رسم مستقبل أفضل للقدس وأهلها”.

من جهته، أكد الدكتور محمد هاشم غوشة، مدير مركز الحسن بن طلال لدراسات القدس، أن العلاقة بين عمّان والقدس علاقة وجدانية وتاريخية تتجاوز الحدود الجغرافية، مشيرًا إلى أن دعم الأردن للقدس والمقدسيين هو امتداد للعهد الهاشمي بحماية المقدسات.

بدوره، شدد الدكتور عامر الحافي، المستشار الأكاديمي في المعهد الملكي للدراسات الدينية، على ضرورة تفكيك السرديات الاستعمارية المفروضة على تاريخ القدس، داعيًا إلى دراسات نقدية تكرّس قراءة موضوعية ومعرفية أصيلة للمدينة.

ويشهد المؤتمر في يومه الأول ثلاث جلسات نقاشية، على أن يستكمل أعماله في اليوم الثاني بأربع جلسات أخرى، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن وفلسطين والعالم العربي والإسلامي، بالإضافة إلى مشاركين من أوروبا وأميركا وكندا وآسيا.

ويهدف المؤتمر إلى التشبيك الأكاديمي في مجال الدراسات المقدسية، وإنتاج بحوث نوعية تدعم الحقوق الفلسطينية، وتحلل التحديات المعاصرة، وتعزز دور البحث العلمي في حماية هوية القدس ومكانتها التاريخية والدينية.

مقالات مشابهة

  • في اجتماع وزراء الثقافة لمنظمة التعاون الإسلامي .. السودان يؤكد اهمية الحوار الثقافي في بناء المجتمعات
  • تقييم المشاركين في مسابقة الإبداع الثقافي بنادي صحم لعام 2025
  • وزارة الثقافة توقع ثلاث اتفاقيات تعاون لتعزيز المشهد الثقافي في الدولة
  • الإبداع حق للجميع.. مسرح 23 يوليو بالمحلة يشهد ختام مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم
  • «الإبداع حق للجميع».. انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الهمم على مسرح 23 يوليو بالمحلة
  • وزير السياحة يبحث مع جايكا تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بالمتحف المصري الكبير
  • ترامب من الدوحة: لدي احترام كبير لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
  • الأمير الحسن: القدس في الضمير والوجدان العربي وواجبنا تعزيز صمود أهلها
  • «من النقش إلى الكتابة» يعزز التواصل الثقافي مع تركيا
  • الصالون الثقافي بـ «الدوحة للكتاب» ينوه بالمسيرة الحافلة.. مشاركون: دور فعال لمركز حسن بن محمد في «الثقافة التاريخية»