المستشار الألماني يؤكد: لن يتم إرسال قوات من حلف الناتو أو من أوروبا إلى أوكرانيا ولا نريد حربًا
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
شدد المستشار الألماني أولاف شولتس على أنه لن يتم إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي أو من الاتحاد الأوروبي للقتال في أوكرانيا
جاءت كلمة شولتس خلال المؤتمر الانتخابي لحزب الاشتراكيين الأوروبيين في العاصمة الإيطالية روما، حيث أكد أنه ليست هناك رغبة في وقوع حرب بين منظمة حلف شمال الأطلسي وروسيا، مضيفا قوله، إن الحلف سيفعل كل ما بوسعه لتجنب تلك الحرب.
وقال شولتس إن "الحرب في أوكرانيا ستنتهي في اللحظة التي يقرر فيها الرئيس بوتين سحب قواته. ولكننا لن نتخذ هذا القرار إلا إذا أدرك أنه لا يستطيع تحقيق أي مكاسب في ساحة المعركة، وأنه لا يستطيع إملاء سلام غير عادل".
وتابع شولتز كلامه قائلا: "إن دعمنا المستمر لأوكرانيا هو مفتاح استعادة السلام في أوروبا، وأنا أعرب عن امتناني لأن العديد من القادة الأوروبيين استجابوا لنداءاتنا، لبذل المزيد من الجهد حتى لا ينفد المال والسلاح والذخيرة من أوكرانيا".
على ذمة موسكو.. أوكرانيا فقدت قرابة نصف مليون جندي منذ الغزو الروسي لأراضيهاالقوات الروسية تطلق صواريخ أس-300 على دونتسك شرق أوكرانيابوتين: إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا سيهدد بنشوب نزاع نووي عالميوقال المستشار الألماني: "أكد الجميع في اجتماعنا يوم الاثنين في باريس بوضوح، أن الناتو وأيًا من دولنا لن يصبح طرفًا في هذه الحرب. لن نرسل جنودًا أوروبيين إلى أوكرانيا. نحن لا نريد حربًا بين روسيا والناتو. وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها."
وختم شولتس كلامه بالقول: "لقد أكد الجميع في اجتماعنا يوم الإثنين في باريس بوضوح، أن حلف الناتو ولا أحدا من دولنا سيكون طرفًا في هذه الحرب. لن نرسل جنوداً أوروبيين إلى أوكرانيا، ونحن لا نريد حربًا بين روسيا والناتو، وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها."
وكان شولتس التقى البابا فرانسيس في الفاتيكان صباح السبت والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في روما يوم الجمعة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب تدخل عامها الثالث: هجوم روسي مكثف بـ45 طائرة مسيرة على مواقع مختلفة في أوكرانيا بوتين في مقابلة نادرة مع مذيع أمريكي: هزيمتنا في أوكرانيا مستحيلة ولا مصلحة لنا بتوسيع الحرب الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا بعد رفع أوربان حق النقض فلاديمير بوتين روسيا روما حلف شمال الأطلسي- الناتو أولاف شولتس الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين روسيا روما حلف شمال الأطلسي الناتو أولاف شولتس الحرب في أوكرانيا غزة إسرائيل فلسطين طوفان الأقصى الشرق الأوسط وفاة كوبا المساعدات الانسانية سجون الحزب الديمقراطي معبد غزة إسرائيل فلسطين طوفان الأقصى الشرق الأوسط وفاة إلى أوکرانیا یعرض الآن Next فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
من أين تحصل أوكرانيا على المال للحرب؟ وكيف ستسدد ديونها؟
كييف– يعد التمويل أحد أبرز هواجس وأولويات حكومة أوكرانيا الجديدة بقيادة يوليا سفيريدينكو وسط حاجة ملحة لتغطية نفقات الحرب وتسيير أمور الدولة.
تنفق أوكرانيا على الحرب ما لا يقل عن 4.5 مليارات دولار شهريا، وتبلغ موازنة الدفاع والأمن لديها نحو 54 مليار دولار، أو 61% من الموازنة الإجمالية البالغة قرابة 94 مليار دولار.
الأكثر إنفاقاوحسب وزارة المالية الأوكرانية، وجهت البلاد 26% من ناتجها المحلي الإجمالي نحو قطاع الدفاع والأمن العام الماضي، وباتت -بذلك- على رأس قائمة دول العالم في هذا المجال.
تقول خبيرة الاقتصاد، والناشطة السياسية، روكسولانا بيدلاسا: "هذا كان في العام الماضي. نار الحرب ستنهش 31.1% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع بنحو 200 مليار دولار في 2025″.
وأضافت بيدلاسا في تعليق للجزيرة نت: للمقارنة فقط. أنفقت روسيا 3 أضعاف ما أنفقته أوكرانيا على الحرب (149 مليار دولار)، لكن هذا لم يتعد 7% من ناتجها المحلي العام الماضي. تنفق إسرائيل 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، ونحن ننفق أكثر بما لا يقل عن 20 مليار دولار".
يبدو أن الخيارات محدودة للغاية أمام الحكومة الأوكرانية لسد عجز سنوي بلغ نحو 40 مليار دولار في المتوسط خلال أعوام الحرب الماضية (2022-2024).
ولسد هذا العجز تعتمد البلاد على المنح والمساعدات الخارجية، والمزيد من قروض صندوق النقد الدولي لسد هذا العجز.
ويقول المدير التنفيذي لمركز البحوث الاجتماعية والاقتصادية الأوكراني، دميترو بويارتشوك: "لتغطية العجز، تدفقت إلى أوكرانيا مساعدات مالية خارجية من الشركاء، جاءت على شكل منح مجانية وقروض ميسرة".
ويضيف في تعليق للجزيرة نت: دخلت نحو 98% من المساعدات الخارجية إلى ميزانية الدولة، وتم توجيهها بشكل رئيس نحو قطاعات التعليم والطب والمعاشات التقاعدية وعمل جهاز الدولة. وبفضل ذلك، تم توجيه اقتصاد أوكرانيا بالكامل تقريبا نحو الحرب".
إعلان حاجة متزايدةلكن حاجة أوكرانيا تزداد مع استمرار واشتداد الحرب، وقد لا تكون مساعدات بحجم 40 مليار دولار كافية خلال العامين الحالي والمقبل، إذ قالت رئيسة الوزراء وليا سفيريدينكو إن "الحرب ستطول، وكييف تتفاوض مع المانحين للحصول منهم ومن صندوق النقد الدولي على قروض مجموعها 75 مليارا تحتاجها البلاد خلال العامين القادمين".
وتوقع البنك الوطني الأوكراني (البنك المركزي)، في تقرير نشر نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، أن تحصل كييف على 55 مليار دولار من الشركاء خلال العام الجاري.
ويقول أستاذ كلية كييف للاقتصاد، تاراس مارشالوك: زيادة الحاجة نابعة من ارتفاع نسبة التضخم بوتيرة تدريجية منذ بداية الحرب إلى ما تجاوز 100% في يونيو/تموز الماضي. وثمة حاجة لضخ 200-300 مليار هريفنا إضافية (4.7-7.1 مليارات دولار) في ميزانية الدفاع. والهريفنا هي عملة أوكرانيا.
ويضيف في تعليق للجزيرة نت: "نظريا، تنتظر أوكرانيا تلقي نحو 58 مليار دولار من الشركاء في عام 2025. وأكبر مصادر التمويل الخارجي هي: برنامج القروض الميسرة المعتمد من قبل دول مجموعة السبع بـ39.6 مليار دولار، و 13.5 مليار دولار إضافية في إطار برنامج الدعم الأوروبي 2024-2027".
ويوضح مارشالوك أن كييف تأمل كذلك الحصول على أرباح الأصول الروسية المجمدة في البنوك الأوروبية، البالغ حجمها 50 مليار دولار.
أبرز الداعمينولا تكشف وزارة المالية الأوكرانية حجم المساعدات الكلي الذي حصلت عليه البلاد منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، لكن دراسة أجراها معهد كيل للاقتصاد العالمي في ديسمبر/كانون الأول 2024 ذكرت أن أوكرانيا تلقت نحو 267 مليار يورو (313.6 مليار دولار) كمساعدات حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2024.
وحسب بيانات الدراسة، فإن حصة المساعدات العسكرية بلغت 130 مليار يورو (152.7 مليار دولار)، وحصة الدعم المالي 118 مليار يورو (138.6 مليار دولار)، في حين حصلت على 19 مليار يورو (22.31 مليار دولار) كمساعدات إنسانية.
وجاء لائحة أبرز المانحين والمتعهدين بتقديم مساعدات، وفق كشف نشرته وزارة المالية الأوكرانية في نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي كالتالي:
الولايات المتحدة بنحو 140 مليار دولار الاتحاد الأوروبي بنحو 116 مليار دولار ألمانيا بما يقارب 43 مليار دولار بريطانيا 27 مليار مليار دولار دول النرويج واليابان وكندا وهولندا والسويد والدانمارك وفرنسا بإجمالي يقارب 108 مليارات دولار.وبحسب الوزارة أيضا، فإن هذه الدول وغيرها تعهدت بتقديم ما يصل مجموعه إلى قرابة 410 مليارات يورو (481.6 مليار دولار).
كيف ستسدد أوكرانيا الديون؟
بالإضافة إلى ما سبق، حصلت أوكرانيا منذ بداية الحرب على 9 شرائح قروض من صندوق النقد الدولي وصل حجمها في بداية شهر يوليو/تموز الجاري إلى 10.6 مليارات دولار.
وتدفع هذه الأرقام الضخمة الأوكرانيين وغيرهم إلى التساؤل: هل هي ديون؟ وكيف ستعمل كييف على سدادها قريبا أو في المستقبل، ولماذا لا تعتبر همّا يشغل حكومة كييف، على عكس المتوقع؟
إعلانويجيب أستاذ كلية كييف للاقتصاد، تاراس مارشالوك على هذه التساؤلات، قائلا: "معظم المساعدات التي حصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة كانت مجانية، ومع ذلك، تظل الديون من أكبر الأعباء التي سنواجهها. فحجمها تجاوز حاجز الـ190 مليار دولار في الربع الأول من العام 2025، أي ما يقارب نسبة 100% من الناتج المحلي".
مع ذلك، يقول مارشالوك في تعليق للجزيرة نت: "الحكومة لا تخوض في موضوع الديون، لأنه، وبسبب الحرب، حصلت على معظمها بشروط تفضيلية، تنص على عدم سداد جزء كبير من الديون إلا بعد سنوات عديدة، وعلى تحمل بعض الشركاء دفع تكاليف الفوائد جزئيا".
ويضيف "بعبارة أخرى، في السنوات الثلاثين المقبلة، لن نسدد هذه الديون. السداد سيكون على شكل امتيازات تفضيلية وخدمات تقدم للدول والجهات المانحة والمساعدة، وبالتالي لا تشكل الديون عبئا كبيرا في الوقت الحالي والمستقبل القريب"، على حد قوله.
ورغم هذه التسهيلات، يبقى اقتصاد البلاد في وضع صعب، فهو الآن في المركز الـ58 عالميا بعد أن كان في المركز 46 قبل الحرب، ويتوقع خبراء "فوربس" أن تعجز أوكرانيا عن تحسين موقعها خلال الأعوام الـ15 القادمة، إلا بمركز واحد فقط.