صدى البلد:
2025-07-07@04:29:01 GMT

د. نورا صادق تكتب: ابنتى لا تقرأ كتبى

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

طلبت منى ابنتى ذات التسعة عشر ربيعًا أن ابتاع لها بعض الروايات العربية عند زيارتى لمعرض الكتاب، وعندما سألتها أليس من الأجدر  أن تقرأ كتبى خاصةً أن لى الآن أربعة اصدارات شاركت فى المعرض هذا العام.

فأجابت أننى أكتب باللغة العربية الفصحى التى لا تفهمها، وأنها تفضل اللغة العامية الأقرب إليها.

لم اندهش من حديث ابنتى، فتلك هى مشكلة غالبية الشباب من هذا الجيل، فقد أنشأوا لغة خاصة بهم تقوم على مزج الأرقام والحروف فمثلًا حرف العين يمثله الرقم ثلاثة، وحرف الحاء يمثله الرقم سبعة، وحرف الشين يمثله الرقم أربعة وهكذا.

...

ولا أنكر أننى فشلت فشلًا ذريعًا فى تعلم هذه اللغة التى لا أفهمها ولا أعرف قواعدها، فاحتاج دومًا إلى مترجم من هذا الجيل يفسرها لى.

وتجدر الإشارة إلى أهم مسببات هذه المشكلة وهى تقليل أهمية اللغة العربية كمهارة للتوظيف أو التفاوض فى بعض البيئات العملية مما قلل من حافز الأفراد لتعملها، كما أدى إلى اتجاه الأهل لتعليم أبنائهم اللغات الأوسع انتشارًا لتلبية احتياجات سوق العمل فى المستقبل.

ولك أن تتخيل مآل لغتنا الجميلة إذا استمر الوضع على هذه الحال، فترك الشباب للغتهم الأم واعتمادهم على لغة جديدة خاصة بهم يُعَدُّ مشكلة خطيرة تستدعي التفكير والتدخل الفوري، فاللغة هي جزء أساسي من الهوية الثقافية والوطنية للفرد، وتعتبر وسيلة تواصل وتعبير عن الأفكار والمشاعر، ومن الممكن أن يؤدي إهمال اللغة العربية واستبدالها بلغات أخرى إلى فقدان الهوية الثقافية والتاريخية للشباب، وقد يؤثر سلباً على تفاعلهم مع موروثهم الثقافي والأدبي، كما قد يؤثر ذلك على قدرتهم على التواصل مع جيل الكبار وفهم تراثهم.

لذا، من الضروري أن يكون هناك جهود مشتركة لتعزيز حب الشباب للغتهم الأم وتعليمها لهم بشكل صحيح وجذاب، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل وندوات تثقيفية حول أهمية اللغة العربية وتاريخها وأدبها، وتشجيع الشباب على قراءة الكتب والمقالات باللغة العربية والمشاركة في المناسبات الثقافية التي تعزز استخدام اللغة العربية.

كما يمكن توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة لتعزيز حب الشباب للغتهم، من خلال إنشاء محتوى تعليمي وثقافي جذاب يستهدف فئة الشباب ويدعم استخدام اللغة العربية في حياتهم اليومية مما يساعد على التواصل الثقافى الفعال بين الأجيال المختلفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

من السطور إلى الكاميرا .. موجة أدبية جديدة أبرزها بنات الباشا تدخل عالم الفن

تشهد الساحة الفنية خلال الفترة المقبلة عودة قوية لعدد كبير من الروايات الأدبية، ومن المقرر أن تعرض على الشاشة فى شكل أعمال سينمائية ودرامية متميزة، ومن أبرز الأعمال المنتظرة رواية موسم الغزلان ، بنات الباشا ، دم على نهد .

رواية موسم الغزلان

قرر الكاتب أحمد مراد على تحويل روايته الشهيرة "موسم صيد الغزلان" الذى صدرت عام 2017 إلى فيلم سينمائي جديد، وذلك بعد نجاح أفلامه مثل "الفيل الأزرق" و"تراب الماس".

رواية دم على نهد 

وتستعد أيضًا الفنانة هند صبري لتصوير رواية “دم على نهد” المقتبس من راوية للكاتب إبراهيم عيسي ، الذى صدرت عام 1996 والقصة تتحدث عن سجان ينتظر تنفيذ حكم اللإعدام العمل من تأليف محمد هشام عبية وإخراج مريم أحمدي.

فيلم بنات الباشا 

يستعد عدد من نجوم الفن مريم الخشت ، سوسن بدر ، صابرين لتصوير رواية “بنات الباشا” المستوحي من رواية الكاتبة نورا ناجي وتتدور الأحداث فى إطار إجتماعي داجل صالون تجميل نسائي.

بنات الباشا من بطولة زينة، وصابرين، وناهد السباعي، ومريم الخشت، مأخوذ عن رواية لـ نورا ناجي، وسيناريو وحوار محمد هشام عبية وإخراج ماندو العدل.

طباعة شارك موسم الغزلان دم على نهد بنات الباشا

مقالات مشابهة

  • من السطور إلى الكاميرا .. موجة أدبية جديدة أبرزها بنات الباشا تدخل عالم الفن
  • هل تكتب المنطقة مصيرها أم تبقى تقرأ من دفاتر الآخرين؟!
  • تكريم الفائزين في مسابقات الإبداعات الثقافية بنادي نزوى
  • قسم العربية بجامعة البترا يحصد أول اعتماد أردني لبرامج الأكاديمية لمدة 4 سنوات
  • الدبلوماسية الشبابية الليبية تشارك بلقاء العواصم العربية في عمان
  • "الكابينيت" يُصادق على خطة إنشاء مناطق مُخصصة لتقديم المساعدات في غزة
  • متزوج حديثا .. آخر ما كتبه سائق الميكروباص ضحية الطريق الإقليمي
  • رئيس المحكمة العربية للتحكيم: ثورة يونيو أنقذت مصر من الفوضى ورسخت الاستقرار
  • جامعة الأمير مقرن توقِّع اتفاقية لتعليم العربية للناطقين بغيرها واستقطاب الطلاب الدوليين
  • الدار للتعليم تتصدر جهود تعزيز تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية والمفاهيم الاجتماعية في مرحلة رياض الأطفال