الخلافات تستمر.. خناقة بين أسرة أرملة حلمي بكر وليلى الشبح
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
مازالت الخلافات مستمرة بين أسرة حلمي بكر، فقد شهد عزاء الموسيقار الراحل بكر، خلافًا بين المنتجة ليلى الشبح وأسرة أرملة حلمي بكر، الذي يقام اليوم في مسجد الحامدية الشاذلية.
كما وصل منذ قليل هشام حلمي بكر، نجل الموسيقار الراحل عزاء والده بعد تأخره عن الحضور، ويحرص في الوقت الحالي على استقبال المعزين.
كما حرص عدد من نجوم الفن على تأدية واجب عزاء الموسيقار الكبير الراحل حلمي بكر، ويقام حاليًا عزاء الراحل في مسجد الحامدية الشاذلية، والذي رحل عن عالمنا مساء الجمعة الماضية 1 مارس، عن عمر يناهز 86 عامًا.
حرص الفنان علي الحجار، على تقديم واجب العزاء في الراحل الملحن حلمي بكر، والذي بدأ منذ قليل، بعد دفنه في مدافن العائلة «الوفاء والأمل» بمدينة نصر.
كما حرص عدد كبير من المسؤولين ونجوم الفن والمجتمع على حضور العزاء، ومن أبرزهم وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني والفنان حلمي عبد الباقي والموسيقار سليم سحاب، المستشار مرتضى منصور والفنان مصطفى كامل، وغيرهم من الشخصيات الهامة والمرموقة.
بعد نشوب خلافات.. ما مصير جثمان حلمي بكر؟
وكان قد تعرض جثمان الراحل لخلافات كبيرة بدأت قبل وفاة الموسيقار الكبير حلمي بكر واستمرت حتى وفاته، فاحتجز جثمان الراحل بسبب دخول عائلة الملحن الراحل في خلاف مع أرملته سماح القرشي، عندما نزل الجثمان من المستشفى إلى عربة الإسعاف، وهنا تدخلت أسرة القرشي التي حاولت منع نقل الجثمان، قبل أن تمنح ابنتهما حقوقها، وبعدها يتم السماح لأهل بكر بتحرك جثمانه، وما بين تطاول ومشادات، مُنع الجثمان من التحرك، ولم ينهى الخلاف إلا عندما تدخل رجال الأمن.
رفضت سماح القرشي زوجة الملحن الراحل إعطاء شقيق حلمي بكر تصريح الدفن، لتعلو الأصوات، وتبدأ الاشتباكات، كذلك وفي طريق الجثمان من الشرقية إلى القاهرة، حدث خلاف آخر على الطريق، ما جعل المسعف يستغيث بأقرب مركز شرطة، لفض شباك الأسرتين، وتدخل الأمن ورافق الجثمان سيارة شرطة، منعًا لحدوث تطاول أكثر مما حدث.
وإصرار نجله على عدم دفنه حتى عودته من أمريكا، وحاولت أرملة بكر بدفنه، وأعلن نجل الراحل عن تأجيل دفن وجنازة والده وذلك لحين عودته من أمريكا غدًا، وقد صرح في تصريحات صحفية وقال:" محدش هيدفنه ويودعه غيري أنا أجلت الدفن لبكرة لما أرجع".
وفاة حلمي بكر
رحل عن عالمنا أول أمس الجمعة 1 مارس، الموسيقار الكبير حلمي بكر، بعد صراع كبير مع المرض دام لمدة سنوات، عن عمر يناهز 86 عامًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نيفين الكيلانى سليم سحاب أسرة حلمي بكر الراحل حلمي بكر شقيق حلمي بكر هشام حلمي بكر سماح القرشي حلمی بکر
إقرأ أيضاً:
هل ينفرط عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمام تعقيدات المحاصصة؟
عدن- يقف مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أمام منعطف بالغ الخطورة منذ تأسيسه قبل أكثر من عامين، وسط تصاعد الانقسامات بين مكوناته وتباين أجنداتها السياسية والعسكرية، بالتزامن مع تنامي النزعة الانفصالية لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، أحد أبرز أعضائه وأكثرهم نفوذا.
وتشير الوقائع إلى أن مجلس القيادة، المكوّن من 8 أعضاء برئاسة رشاد العليمي وهو أعلى سلطة شرعية معترف بها دوليا في البلاد، يعيش اليوم اختبارا وجوديا، فهل يقترب من مرحلة التفكك؟
منذ تشكيله في أبريل/نيسان 2022 بهدف توحيد الجبهة المناهضة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، حمل المجلس في تكوينه تناقضات بنيوية، إذ ضم قوى جنوبية ذات نزعة انفصالية، إلى جانب مكونات متمسكة بمرجعيات الشرعية ووحدة الدولة، وأطراف محلية أخرى تسعى لتعزيز نفوذها السياسي والعسكري في معادلة ما بعد الحرب.
وخلال الأشهر الأولى، حافظ مجلس القيادة على تماسك نسبي بفعل انشغال مكوناته بالمعركة ضد الحوثيين، غير أن هذا التماسك الهش لم يصمد طويلا. فتعقيدات المحاصصة وتضارب المصالح دفعت الخلافات إلى السطح سريعا، لتتفجر أزمات متكررة، تهدأ حينا وتشتعل في أحيان أخرى.
ورغم محاولات السعودية -الداعم الأبرز له- احتواء هذه التباينات منذ اللحظات الأولى، فإن خلافات المكونات انعكست تدريجيا في تباعد المواقف داخل مؤسسات الدولة وتضارب القرارات، وامتدت إلى خارطة الانتشار العسكري في المحافظات المحررة.
وبحسب مراقبين، فإن المشهد داخل المجلس يعكس تحالفا هشا بين أطراف متناقضة الرؤى والمشاريع. فبينما يدفع الانتقالي الجنوبي -ممثلا بثلاثة أعضاء- نحو مشروع انفصالي واضح، تتمسك قوى أخرى بخيار الدولة الواحدة، في حين تتحرك أطراف محلية لتعزيز حضورها.
إعلانوخلال الأيام الماضية، انفجر الخلاف إلى تصعيد غير مسبوق، بعد أن نفذ الانتقالي عمليات عسكرية واسعة في وادي حضرموت والمهرة، وبسط سيطرته على مواقع ومدن ومرافق حيوية، بينها مناطق نفطية إستراتيجية، مما وسّع نطاق نفوذه ليشمل نحو نصف مساحة البلاد.
أثار هذا التصعيد غضب الحكومة التي غادرت عدن باتجاه السعودية في خطوة فسّرها مراقبون كمؤشر على عمق الأزمة، واتهم رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الانتقالي الجنوبي بتقويض شرعية الدولة، داعيا المجتمع الدولي إلى موقف ضاغط لعودة القوات إلى مواقعها السابقة، ومحذرا من تداعيات الإجراءات الأحادية.
سلطة موازيةويُعد الانتقالي الجنوبي، منذ تأسيسه عام 2017 بقيادة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي سلطة موازية للحكومة الشرعية، القوة الأكثر نفوذا في الجنوب. وبرغم مشاركته في السلطة عبر رئاسة ونائبين داخل مجلس القيادة، يواصل الدفع نحو برنامج انفصالي يهدف لاستعادة دولة الجنوب السابقة.
في المقابل، تسعى السعودية إلى احتواء التصعيد عبر جهود تهدئة مكثفة، لكن دون تحقيق اختراق حقيقي حتى الآن. مما يجعل قدرة المجلس على الاستمرار مرهونة بمدى استعداد أطرافه لتقديم تنازلات، أو تدخل خارجي قادر على فرض تسوية داخلية، بحسب مراقبين.
ويرى محللون أن جذور الأزمة داخله تعود إلى تركيبته الأولى التي جمعت أطرافا ذات مصالح متناقضة تحت مظلة واحدة، لم يجمعها سوى هدف مواجهة الحوثيين.
ويقول رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية عبد السلام محمد إن تعثر تحقيق هذا الهدف دفع كل طرف إلى تنفيذ أجندته الخاصة، في ظل تعقيد إضافي فرضته الخلافات الإقليمية. وأشار -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن تلك الخلافات انعكست على أداء المجلس فأضعفت قدرته على اتخاذ قرارات جماعية، مما دفع بعض المكونات -وفي مقدمتها الانتقالي- إلى إجراءات أحادية عمّقت الانقسام.
وباتت ملامح التفكك -وفق محمد- ظاهرة من خلال قرارات فردية وتعيينات أحادية، ثم بفرض واقع عسكري جديد في حضرموت، محذرا من أن المجلس "يقترب من نهايته" ما لم تتوحد مكوناته حول "هدف إسقاط الحوثيين".
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي المجتمع الدولي إلى موقف موحّد يرفض الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي، ويضغط لعودة قواته الوافدة من خارج حضرموت والمهرة.
وحذّر العليمي من أن تحركات الانتقالي تُقوّض وحدة القرارين الأمني والعسكري وتهدد العملية السياسية،… pic.twitter.com/02eCh1Yl1P
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 9, 2025
سيناريوهات متعددةومع انسداد أفق التفاهمات وتصاعد الخلافات، تبدو فرص بقاء مجلس القيادة الرئاسي بصيغته الحالية محدودة. ويطرح مراقبون سيناريوهات متعددة، تشمل إعادة هيكلته، أو تقليص عدد أعضائه، وصولا إلى "الانهيار السياسي" إذا استمرت التصدعات.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الزرقة أن المجلس "أثبت فشله وانتهاء عمره الافتراضي" نتيجة تضارب أجندات مكوناته وتعدد ولاءاتها الإقليمية، معتبرا أن تشكيله "وجّه ضربة قاصمة للشرعية اليمنية" بدل أن يكون منصة لتوحيد القوى المناهضة للحوثيين.
إعلانوتوقع -خلال حديث للجزيرة نت- إعلان "وفاة المجلس" فعليا إذا استمرت الأزمات، مع احتمال ظهور ترتيبات جديدة قد تشمل تقليص أعضائه أو تشكيل سلطة بديلة قائمة على الغلبة، خصوصا في ظل تقدم الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة.
وحذّر الزرقة من أن رفع الانتقالي سقف طموحات أنصاره نحو الانفصال سيجعل أي محاولة لإعادة صياغة مجلس القيادة الرئاسي صعبة ما لم يتوصل الداعمون الإقليميون إلى تفاهمات حاسمة، معتبرا أن تصاعد نفوذ الانتقالي واتساع خطواته الأحادية يهددان شرعية المجلس، الذي قد يفقد مبرر وجوده ما لم تُعالج الخلافات المتفاقمة سريعا.