رحلة الدبلوماسي الصيني تشبه المشي على حبل مشدود
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
سوف يجسّ مبعوث صيني مكلّف بمهمة خاصة نبضَ روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي بخصوص تسوية. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
من المقرر أن يزور ممثل الصين الخاص لأوراسيا، لي هوي، موسكو في 3 مارس. وكما ذكرت وزارة الخارجية الصينية، فإن مهمته فتح الطريق أمام مفاوضات بشأن أوكرانيا. وهذه هي الجولة الثانية من مهمة لي الدبلوماسية، فقد جرت الأولى في مايو 2023.
وبحسب الأستاذ في جامعة ألباني (بالولايات المتحدة الأمريكية)، تشنغ تشن، "الصين هي القوة الكبرى الوحيدة التي يمكنها ممارسة ضغط كبير على روسيا. ففي نهاية المطاف، تعد بكين الشريك الاستراتيجي الأكثر أهمية لموسكو، على الرغم من أنها ليست حليفًا رسميًا لها. ومع ذلك، امتنعت الصين عن تشجيع روسيا على تقديم تنازلات لإنهاء الصراع مع أوكرانيا. ففي نهاية المطاف، تنظر الصين إلى علاقاتها مع روسيا في سياق التوترات مع واشنطن". و "من المؤكد أن الغرب وأوكرانيا يرغبان في أن تفعل الصين المزيد. لكنها لن تفعل ذلك إلا عندما تشعر أن ذلك في مصلحتها".
و"مقارنة بالعام الماضي، تغير الاتجاه في أوكرانيا. النقطة المهمة هنا ليست فشل هجومها المضاد فحسب، بل وحقيقة أن المساعدات الغربية لكييف بدأت تتراجع. وفي الوقت نفسه، لم تسحق العقوبات الغربية الاقتصاد الروسي. وكل هذا يجعل من الممكن للصين أن تلعب دورًا قياديًا في التسوية السياسية للصراع في أوكرانيا".
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه أوستروفسكي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "بالتأكيد، لن يحقق لي هوي أي شيء في كييف. موقف أوكرانيا معروف، وهو القتال حتى النهاية المريرة. أما موقف أعضاء الاتحاد الأوروبي فمختلف. من الصعب التنبؤ بنتيجة المهمة. على الأرجح تلقى ببساطة أمرًا لمعرفة ما يحدث في أوروبا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
فتح 360 .. روسيا تحصل على دعم من إيران لشن هجوم شرس ضد أوكرانيا
تستعد إيران لتسليم منصات إطلاق صواريخ بالستية قصيرة المدى، قالت الولايات المتحدة إن طهران أرسلتها إلى روسيا العام الماضي؛ لاستخدامها ضد أوكرانيا، وذلك وفقًا لمسؤولين أمنيين غربيين ومسؤول إقليمي.
منصات صواريخ إيرانية في روسياقالت وكالة رويترز، إن منصات الصواريخ الإيرانية "فتح-360"، في حال تسليمها؛ ستسهم في دعم الهجوم الروسي الشرس على جارتها، ويؤكد عمق العلاقات الأمنية بين موسكو وطهران.
وقال محللون إن منصة "فتح-360"، التي يبلغ مداها 75 ميلاً (120 كيلومترًا)، ستمنح قوات موسكو سلاحًا جديدًا لإطلاقه على القوات الأوكرانية في الخطوط الأمامية، والأهداف العسكرية القريبة، والمراكز السكانية القريبة من الحدود مع روسيا.
وكشفت الولايات المتحدة، في سبتمبر الماضي، أن إيران سلمت الصواريخ إلى روسيا على متن 9 سفن ترفع العلم الروسي- والتي فرضت عليها عقوبات- وأبلغت 3 مصادر، رويترز، في ذلك الوقت، أن منصات الإطلاق لم تكن مشمولة.
وصرح مسؤولو الأمن الغربيون والمسؤول الإقليمي، بأن تسليم منصات إطلاق “فتح-360”، وشيك.
ونفت روسيا وإيران سابقًا، أن تكون طهران قد شحنت الصواريخ أو أي أسلحة أخرى للمساعدة في الحرب ضد أوكرانيا التي اندلعت في فبراير 2022.
يقول مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون وأوروبيون، إن إيران زودت روسيا بآلاف الطائرات دون طيار، وقذائف المدفعية.
وفي إشارة واضحة إلى صواريخ "فتح-360"؛ صرّح الجنرال كريستوفر كافولي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، للمشرعين الأمريكيين، الشهر الماضي، بأن إيران تبرعت لروسيا بأكثر من 400 صاروخ بالستي قصير المدى.
ولم ترد أي تقارير علنية عن نقل إيران أي أنواع أخرى من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى موسكو، أو عن استخدام القوات الروسية لصواريخ "فتح-360".