اكتشاف ثغرات تتعلق بالسلامة في مختبر ماسك لزرع الشرائح الذكية في أدمغة البشر
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
خضعت شركة Nearlink العائدة لإيلون ماسك للتحقيق بسبب مشاكل تتعلق بحفظ السجلات وضوابط الجودة للتجارب على الحيوانات بعد أقل من شهر من بدء التجارب البشرية.
وحددت إدارة الغذاء والدواء (FDA) ثغرات ومشكلات في منشأة أبحاث الحيوانات التابعة للشركة في كاليفورنيا، والتي تعرضت سابقا لانتقادات بسبب "اختبار فاشل" لشريحة الدماغ على القرود، ما يلقي الضوء على مدى جاهزية الشركة للقيام بالتجارب البشرية.
وجرت عمليات التفتيش العام الماضي في الفترة من 12 إلى 22 يونيو، وعثر مفتشو إدارة الغذاء والدواء على قائمة من المشكلات بما في ذلك ثغرات في مراقبة الجودة في مختبر Nearlink في نيويورك، وفقدان سجلات المعايرة للأدوات المهمة، مثل مقياس الرقم الهيدروجيني المستخدم في إحدى الدراسات وجهاز مراقبة العلامات الحيوية،
ولم يجد تفتيش مماثل في منشأة Nearlink في تكساس أي مشاكل، وفقا لسجلات إدارة الغذاء والدواء.
وأجرت شركة Nearlink تجارب على مئات الحيوانات، مثل الخنازير والأغنام والفئران والجرذان، بالإضافة إلى القرود.
ويأتي التقرير بعد أيام من إعلان ماسك أن أول شخص يتلقى غرسة Neuralink قد تعافى ويمكنه تحريك مؤشر فأرة الكمبيوتر بعقله.
وتعد زيارات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي تمت العام الماضي، هي عمليات التفتيش المسجلة الوحيدة لمنشأتي الشركة.
ويشار إلى أن غالبية المشاكل التي حددها مفتشو إدارة الغذاء والدواء تتعلق بالقواعد المخبرية الأساسية بشأن الاستخدام السليم للمعدات.
وبحسب ما ورد، فإن "التجارب الفاشلة" على القرود تركت الحيوانات على قيد الحياة بينما كانت تعاني من نزيف في المخ، وفقا لتقارير تعود إلى ديسمبر 2022 - قبل أشهر من تفتيش إدارة الغذاء والدواء.
وبينما كان "ماسك " يحث موظفيه لإحراز تقدم في اختبار شريحة الدماغ، زعم أن جراح الأعصاب استخدم كمية أكبر بكثير من الغراء الحيوي مما هو مطلوب، وتسربت المادة اللاصقة إلى جمجمة القرد ما تسبب في نزيف دماغه.
إقرأ المزيدوقال موظف سابق في شركة Neuralink في عام 2022: "لم يكن هناك سبب لاستخدام الغراء في جمجمة القرد أثناء الجراحة".
ويزعم أن موظفي المختبر "أبقوا الحيوانات التي تعاني على قيد الحياة دون سبب، وتسبب سوء التصرف في نزيف أدمغة القرود"، وفقا لملاحظات المختبر والموظف السابق في شركة Neuralink. وتمت التضحية بجميع الحيوانات المستخدمة في الاختبارات.
وقال ثلاثة خبراء تنظيميين لـ"رويترز" إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لديها متطلباتها الخاصة للأبحاث على الحيوانات، والمعروفة باسم الممارسة المعملية الجيدة، لإثبات أن أي بيانات علمية يتم جمعها في تطوير دواء أو جهاز طبي يمكن الاعتماد عليها.
ولم تصدر إدارة الغذاء والدواء تصنيفها النهائي الذي يشير إلى خطورة المشكلات التي تم العثور عليها في التفتيش، وفقا لقاعدة بيانات الوكالة.
وقال الخبراء إنه على الرغم من أن المشكلات التي تم تحديدها خطيرة، إلا أنها لا تبدو كبيرة بما يكفي لتصنيف إدارة الغذاء والدواء على أنها الأسوأ، الأمر الذي قد يدفع إلى اتخاذ إجراء معين.
وقالت كارلي بفلوم، المتحدثة باسم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إن شركة Neuralink "قدمت معلومات كافية لدعم الموافقة" على تطبيقها للتجارب البشرية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة إيلون ماسك الصحة العامة امراض تجارب إدارة الغذاء والدواء
إقرأ أيضاً:
ماسك يكشف عن خلاف مع إدارة ترامب
أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، عن وجود "اختلافات في الرأي" بينه وبين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة عمله في الحكومة.
وفي مقابلة مع برنامج "CBS Sunday Morning"، بث جزء منها يوم الخميس، قال ماسك: "لا أوافق على كل قرارات الإدارة، بل أتفق مع بعضها فقط، بينما توجد نقاط خلاف أخرى لم يوضحها بالتفصيل".
وجاء هذا التصريح قبل يوم واحد من إعلان ماسك رسميا عن مغادرته منصبه في مكتب إدارة كفاءة الحكومة "DOGE" بالبيت الأبيض، منهيا بذلك فترة عمله التي استمرت 130 يوما كموظف حكومي خاص في عهد ترامب.
وأضاف ماسك أنه يواجه صعوبة في التعبير عن معارضته لبعض سياسات الإدارة، قائلا: "أجد نفسي في موقف صعب، فأنا لا أريد أن أبدو وكأني أهاجم الإدارة، لكنني في الوقت نفسه لا أريد أن أتحمل مسؤولية كل قراراتها".
كما أعرب ماسك عن استيائه من مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي أقره الجمهوريون في مجلس النواب يوم 22 مايو، والذي يهدف إلى تقديمه للرئيس ترامب للتوقيع عليه قبل الرابع من يوليو.
ووصف ماسك القانون بأنه "سيؤدي إلى زيادة العجز المالي ويعيق عمل فريق DOGE"، مضيفا بسخرية: "القانون يمكن أن يكون كبيرا أو جميلا، لكنني أشك أنه يمكن أن يكون الاثنين معا".
يذكر أن ترامب قد عين ماسك في نوفمبر الماضي كرئيس مشارك لـ "DOGE" إلى جانب فيفيك راماسوامي، بهدف خفض النفقات الحكومية. لكن راماسوامي استقال في يناير، ليبقى ماسك على رأس البرنامج وحده.
ولم تخلُ فترة ماسك في المنصب من الجدل، حيث واجهت شركته "تسلا" حملات مقاطعة واحتجاجات بسبب عمله الحكومي. كما تعرض لضغوط من المستثمرين للمطالبة بتركيز جهوده على "تسلا" بدلا من DOGE.
وفي إشارة إلى تراجع انخراطه في العمل الحكومي، قال ماسك خلال مؤتمر أرباح "تسلا" الشهر الماضي إنه سيقلص مشاركته في DOGE للتركيز على شركته.
وأكد في مقابلة مع CNBC يوم 20 مايو أن خطته تقتصر على "الوجود في البيت الأبيض لبضعة أيام كل عدة أسابيع لتقديم المساعدة حيث أستطيع