بوابة الوفد:
2025-07-05@10:56:23 GMT

السيجارة فيها سم قاتل

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

كشفت منظمة الصحة العالمية فى أحدث بيان لها عن انخفاض معدلات تعاطى التبغ عالميًا بشكل يدعو إلى التفاؤل والأمل فى مستقبل أفضل بلا تدخين.
هذا البيان اعتبره كثير من المهتمين بهذا الملف خطوة مهمة جدًا على طريق مكافحة التدخين بأنواعه والتى تقودها المنظمة مدعومة بجهود حكومات ومنظمات المجتمع المدنى فى أغلب دول العالم، رغم محاولات مافيا صناع التبغ لعرقلة ووقف هذه الجهود عبر تقديم كثير من الاغراءات للإيقاع بمزيد من المدخنين وخاصة من فئة الشباب، سواء ما يسمى بالتبغ المسخن أو السجائر الإلكترونية بنكهات مختلفة وأشكال مبتكرة وعروض خاصة مغرية.


تقرير منظمة الصحة العالمية احتوى على نتائج مبشرة عالميًا وأظهر تقدمًا كبيرًا فى الإقلاع عن التدخين بعد أن أصبحت النسبة واحدًا من بين كل خمسة أشخاص بالغين فى جميع أنحاء العالم يتعاطى التبغ-عام 2022 مقارنة بواحد من كل ثلاثة عام 2000.
إلا أن نفس التقرير حمل اإلينا كمصريين نتائج صادمة، فقد تم تصنيف مصر ضمن أكثر ٦ دول استهلاكًا للتبغ مع الأردن، وعمان، والكونغو، وإندونيسيا،، ومولدوفا.
ويأتى هذا الارتفاع فى استهلاك التبغ رغم الغلاء الفاحش الذى تشهده الأسواق المصرية مؤخرًا فى جميع أنواع السلع والتضخم الذى ابتلع كل شيء، ورغم اختفاء السجائر من الأسواق فترات طويلة وقلة المعروض منها، وزيادة أسعارها إلى أكثر من ١٠٠%.
وأعتقد أن أحد أسباب ارتفاع استهلاك التبغ هو تراجع دور منظمات المجتمع المدنى المهتمة بمكافحة التدخين فى التوعية بأضرار التدخين خلال العامين الماضيين عقب وفاة الدكتور عصام المغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين الذى كان المدافع الأول عن مكافحة التدخين فى مصر.
وأعتقد أيضاً أن التقرير الصادم لمنظمة الصحة العالمية كان دافعًا قويًا لجمعيات المجتمع المدنى لاستعادة دورها التوعوى فى مكافحة التدخين.
فقد عقدت مؤسسة مصر برئاسة الدكتور وائل صفوت، رئيس للاتحاد العربى لمكافحة التبغ، بالتعاون مع برنامج صحة الشباب ومؤسسة بلان الدولية، والجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية، منذ أيام مؤتمرًا تحت عنوان «معًا لتهيئة بيئة صحية صديقة للصحة للشباب والفتيات» بحضور عدد من خبراء الصحة من الأطباء والصيادلة والباحثين وممثلى المعامل المركزية والناشطين فى مجال مكافحة التبغ، «لعرض نتائج فحص عينات من سوائل السجائر الإلكترونية» لمعرفة المحتويات والنكهات التى تحتويها هذه المنتجات لتوضيح مدى خطورتها على صحة شبابنا وصحة المجتمع.
وجاءت النتائج التى عرضت فى المؤتمر لتدحض أكاذيب شركات التبغ التى كانت تروج للسجائر الإلكترونية باعتبارها «أقل ضررًا»
لتؤكد أن كل سوائل السجائر الإلكترونية، سامة وأنها تحتوى على النيكوتين بأضراره الخطيرة على الجهاز العصبى والدورة الدموية والقلب، وإنها تحتوى أيضاً على الجلسرين والجليكول، وهما مادتان سامتان عند تسخينهما أو احتراقهما من خلال أجهزة التسخين فى السجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى وجود زيوت ومنكهات تسبب دخول عديد من المواد السامة والمميتة فى جسم الإنسان حسب نوعها ودرجة نقاوتها.
كما أثبتت النتائج التى عرضت فى المؤتمر وجود مخاطر صحية على مستخدمى السجائر الإلكترونية بأنواعها.
واختتم المؤتمر بعدد من التوصيات من أهمها ضرورة توعية المجتمع، وخاصة الشباب بمخاطر التدخين بصفة عامة والسجائر الإلكترونية، بصفة خاصة ومطالبة الدولة بتطبيق كل القوانين الخاصة بمكافحة التدخين ومنع الإعلانات والترويج للتبغ، وحظر نشر المعلومات المضللة التى تشجع على استخدام هذه المنتجات، وإلغاء التغليفات الجاذبة للعبوات والأسماء المضللة، والحد من إضافة المنكهات التى تسبب ادمان على النكهات، بالإضافة لإدمان النيكوتين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكافحة التدخين منظمات المجتمع المدني السجائر الإلکترونیة مکافحة التدخین

إقرأ أيضاً:

البعثة الأممية تواصل مشاوراتها مع الشباب الليبي لبلورة خارطة الطريق السياسية

عقدت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، لقاءً تشاوريًا افتراضيًا مع 57 شابة وشابًا من مختلف أنحاء ليبيا، في إطار سلسلة المشاورات الشبابية التي تنظمها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، بهدف الاستماع إلى آرائهم حول الخطوات المقبلة في العملية السياسية.

وخلال اللقاء، ناقش المشاركون أبرز شواغلهم، وعلى رأسها تدهور الوضع الأمني، مؤكدين أن الاستقرار يمثل شرطًا أساسيًا لتهيئة بيئة مناسبة لتحقيق تقدم سياسي حقيقي.

كما شددوا على أهمية وضع خارطة طريق واضحة وواقعية تضمن إشراك جميع مكونات المجتمع، لاسيما أولئك الذين كانوا مهمشين أو مستبعدين من العملية السياسية وصنع القرار.

وقال أحد المشاركين: “لا ينبغي أن يكون إشراك الشباب أو مختلف مكونات المجتمع رمزيًا، بل يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من كل مفصل في الحكومة”، مضيفًا: “لا يمكن بناء سلام دائم في ظل تهميش أو إقصاء المناطق والقبائل والمجتمعات المحلية”.

ودعت البعثة جميع المشاركين إلى المساهمة في الاستطلاع الإلكتروني ومشاركته مع محيطهم لضمان إيصال صوت كافة فئات المجتمع الليبي أثناء إعداد خارطة الطريق المقبلة.

مقالات مشابهة

  • خطر يهدد المجتمع.. صندوق مكافحة الإدمان: الشابو يزيد السلوك العدواني
  • رسالة مؤثرة من المنجم بعد رحيله عن الشباب: “الله يكتب فيها الخير”
  • الممارسات الخادشة للحياء الصادرة عن مغني له جمهور .. بين الرفض والقبول
  • «شباب شرطة الشارقــة» يناقش الوقاية من الإدمان
  • أسعار السجائر الآن 2 يوليو 2025 في الأسواق
  • رئيس شعبة الدخان: ارتفاع مجموعة جديدة من منتجات التبغ والدخان
  • بنسعيد: المغرب يراهن على صناعة الألعاب الإلكترونية لبناء اقتصاد رقمي ورافعة لتشغيل الشباب
  • فرنسا تحظر التدخين على الشواطئ وفي المنتزهات والحدائق العامة
  • شراكة متجددة بين ليبيا ومنظمة الصحة العالمية.. تركيز على مكافحة الأوبئة والتدريب
  • البعثة الأممية تواصل مشاوراتها مع الشباب الليبي لبلورة خارطة الطريق السياسية