مواكبةً لشهر القراءة.. مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم» ينطلق غداً
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
تنطلق النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم»، تحت عنوان: «التعليم والهوية في العصر الرقمي.. استراتيجيات مقترحة للمحافظة على الهوية وتشكيل سلوكيات النشء»، غداً الأربعاء عند الـ 10 صباحاً، في مقر مركز تريندز للبحوث والاستشارات بأبوظبي.
وتواكب النسخة الثانية من المؤتمر، الذي ينظمه «تريندز»، بالشراكة والتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية، فعاليات الشهر الوطني للقراءة، إذ تستعرض جلساته أهمية التعليم والقراءة في تشكيل الهوية الوطنية للمجتمعات، من خلال جلستين رئيسيتين، تناقش الأولى موضوع «التعليم والهوية في عالم متغير.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم»، تواكب فعاليات الشهر الوطني للقراءة، الذي يمتد طوال مارس الجاري، ويعد أحد أبرز الأحداث العلمية والثقافية والتعليمية التي تترجم الاستراتيجية الوطنية للقراءة، الهادفة لترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، موضحاً أن القراءة تنمي مهارات وقدرات النشء وتعزز ارتباطهم بلغة الضاد، وتعضد ثقافتهم وهويتهم الوطنية والمجتمعية.
وأكد أنه مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، فإن القراءة لا تزال صامدة وجاذبة لمحبي العلم والمعرفة بمختلف فئاتهم وأعمارهم، مضيفاً أن العملية التعليمية والبحثية تعتمد في أصلها على القراءة، باعتبارها متعة العقول وغذاء الأرواح، ما يحتم توظيفها بطرق دقيقة وأساليب مبتكرة، من خلال الاطلاع على الإنتاج العلمي والبحثي والفكري، كما يجب العمل على تعزيز تكامل الأدوار في جعل القراءة وسيلة لصقل الشخصيات، وفتح آفاق المعرفة أمام النشء والأجيال على مر العصور.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «تريندز»، أن التحدي الرئيسي في العصر الرقمي هو كيفية توجيه الشباب والنشء لتحقيق توازن صحي بين الاستفادة من التكنولوجيا، والحفاظ على هويتهم الشخصية وتنمية مهاراتهم العقلية، وهو ما تتمحور حوله جلسات مؤتمر «تربيندز الدولي للتعليم»، مبيناً أنه من خلال تعزيز ثقافة التعلم والتطوير الشخصي والهوية والقراءة يمكن للمجتمع أن يساهم بشكل فعال في بناء جيل قادر على التفاعل بشكل إيجابي مع التطور التكنولوجي، ويساهم في تطوير المجتمع بشكل عام.
وذكر الدكتور محمد العلي أن القراءة ستظل متعة الحياة وغذاء العقول، فمهما تطورت مكونات الحياة، وتسارعت الثورة الرقمية فإن القراءة هي الزاد النافع الذي يرتقي بالبشر، ويدعم المعرفة والتعلم، ويحافظ على الهوية المجتمعية، ويرسخ الثوابت الوطنية في نفوس النشء، وهو ما يسعى المؤتمر إلى تأكيده والتوصية به في ختام أعماله وجلساته.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأسبوع المقبل .. انطلاق النسخة الـ20 من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري
أعلنت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني اليوم في مؤتمر صحفي بديوان عام الوزارة عن تفاصيل النسخة العشرين من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري الذي ينطلق الأسبوع المقبل بالتزامن مع أسبوع التصميم والبناء بالتعاون مع الجمعية العقارية العمانية، خلال الفترة 19 ـ 24 مايو الجاري، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، إذ يعد هذا الحدث أبرز المحافل العقارية في سلطنة عمان، حيث سيشهد مشاركة واسعة من المستثمرين والمطورين العقاريين العالميين والمحليين، وممثلي المؤسسات الاستشارية العالمية، والخبراء في القطاع العقاري ومجالات العمران والتخطيط الحضري، كما يوفر المؤتمر منصة استراتيجية لاستعراض المشاريع العقارية الكبرى، واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، وتعزيز الشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ذلك يعتبر المعرض فرصة لراغبين بتملك المسكن حيث يوفر تنوعًا في الوحدات المطروحة من قبل المطورين العقاريين ومعرفة التفاصيل الخاصة بالمشاريع عن قرب.
مدن مستقبلية برؤى عالمية
وأكد جمال بن ناصر الهادي، المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والتخطيط العمراني أن الحدث سيشهد هذا العام الإعلان عن مشاريع نوعية لمدن مستقبلية، تفتح آفاق الاستثمار المحلي والعالمي، وفي إطار التزام الوزارة بتوفير خيارات إسكانية ملائمة لتعزيز جودة الحياة، يشهد المؤتمر العقاري توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة والتطوير ضمن مبادرة “صروح” للأحياء والمخططات السكنية المتكاملة، والتي تمثل ركيزة محورية لبناء مجتمعات سكنية مكتملة الخدمات، مدعومة ببنية أساسية ذكية وشراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، وتضم المبادرة حتى الآن 18 مشروعًا موزعة على 10 محافظات، وقد حققت المرحلة الأولى من هذه المشاريع نسبة بيع تتجاوز 90%، مما يعكس الإقبال الواسع من المواطنين على هذا النموذج السكني المتكامل، وعلى مستوى التمكين الاقتصادي، أسهمت مشاريع صروح في توفير أكثر من 360 وظيفة مباشرة للعمانيين ضمن شركات التطوير، إلى جانب استفادة أكثر من 145 مؤسسة صغيرة ومتوسطة من فرص الأعمال المرتبطة بالمشاريع، في إطار دعم منظومة الاقتصاد المحلي، كما ساهمت المبادرة في خفض تكلفة البنية الأساسية بما يزيد عن 45% مقارنة بالنماذج التقليدية لتوزيع الأراضي، من خلال التركيز على التخطيط المتكامل والكثافة العمرانية المدروسة.
مشاريع جديدة
وأوضح أن المؤتمر سيشهد إطلاق حزمة من الفرص الاستثمارية الجديدة لتطوير الأحياء والمخططات المتكاملة بينها 4 مشاريع وطرح 8 فرص استثمارية، بما يفتح آفاقًا واعدة أمام المطورين العقاريين، ويوسّع من نطاق السكن الملائم للمواطنين، في خطوة تسهم في تنمية القطاع العقاري ورفع جودة الحياة في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن مؤتمر ومعرض عُمان العقاري في نسخته العشرين يستقطب نخبة من الخبراء والمتحدثين المحليين والدوليين، إذ يستضيف أكثر من 40 متحدثًا يشاركون في 10 جلسات حوارية تفاعلية تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المرتبطة بالتطوير العمراني، والاستثمار العقاري، والاستدامة، والتخطيط الحضري الذكي، كما يشهد الحدث مشاركة نحو 180 ركنًا مشاركًا بمساحة عرض تجاوزت 13 ألف متر مربع، ويقدّم المعرض المصاحب مساحة شاملة لعرض أبرز مشاريع الوزارة، يأتي أبرزها مدينة السلطان هيثم، ووجهة عُمان الجبلية، ومخطط وسط الخوير، ومدينة صلالة المستقبلية، إلى جانب استعراض تفاصيل المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، ومشاريع مبادرة "صروح" للأحياء والمخططات السكنية المتكاملة، كما يتيح المعرض للزوار فرصة الاطلاع على منظومة الخدمات الإسكانية، ضمن تجربة متكاملة تُمكّنهم من التعرف على مشاريع وخدمات الوزارة عن قرب.
ملامح التطوير العقاري
وتطرق إلى أن المؤتمر سيتناول ستة محاور رئيسية تجسد توجهات سلطنة عمان نحو تطوير بيئة عقارية عصرية ومستدامة؛ من أبرزها تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي للقطاع العقاري عبر تحديث التشريعات وتسهيل إجراءات التسجيل والتوثيق، وتوسيع أدوات التمويل العقاري والاستثمار المؤسسي بما يُعزز الشمول المالي ويستقطب الاستثمارات طويلة الأجل، كما يتناول المؤتمر تبنّي نماذج المدن الذكية والمستدامة التي ترتكز على تنمية متعددة الموارد وتحسين جودة الحياة، إلى جانب تمكين التحول الرقمي والابتكار العقاري (PropTech) باستخدام أحدث التقنيات في التخطيط والإدارة والتسويق، ويُسلّط المؤتمر الضوء على طرح حلول إسكانية متنوعة تستجيب لمتطلبات المجتمع وتوفر فرصًا استثمارية متكاملة، فضلاً عن تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع تنفيذ المشاريع التنموية وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في تطوير البنية الحضرية.
فعاليات تفاعلية
وذكر المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والتخطيط العمراني أن المؤتمر يتضمن برنامجًا ثريًا بالفعاليات والأنشطة التفاعلية، تشمل عروضًا حية للمشاريع الحضرية المستقبلية، وحلقات عمل متخصصة في التصميم والتخطيط العمراني، إلى جانب الملتقى الاستثماري، وملتقى الشباب، وسلسلة من الجلسات النقاشية التي تطرح التحديات وتستعرض الحلول والخبرات الدولية.
نسب إنجاز متقدمة
وأكد ناصر بن خميس السيابي، مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن الأعمال الإنشائية في مشاريع مدينة السلطان هيثم والأحياء والمخططات السكنية المتكاملة تمضي قدمًا، وهناك مشاريع وصلت إلى نسب إنجاز متقدمة، مضيفًا: أسعار البيع سواء في مشاريع المدن المستقبلية كمدينة السلطان هيثم ومشاريع مبادرة الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة تنقسم إلى نموذجين، ففي النموذج الأولى المتعلق بالوحدات السكنية المخصصة للمستحقين من المواطنين فهي مدعومة من قبل الحكومة، أما أسعار الوحدات الأخرى المخصصة للاستثمار الأجنبي فهي بحسب العرض والطلب في السوق.
وذكر المهندس علي الكمياني، مدير عام الأراضي بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن الوزارة تركز على توزيع الأراضي للمستحقين في المخططات ذات الخدمات، ويمثل توزيع الأراضي بمحافظة مسقط وولايتي صلالة وصحار تحديًا بينما في بقية المحافظات يتم توزيع الأراضي بسلاسة، ومن المرتقب تدشين مشروع ضمن الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة "صروح" في ولاية العامرات قريبًا، بالإضافة إلى دراسة موقعين آخرين في محافظة مسقط.
وأشار علي العيسائي، أمين السجل العقاري بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني إلى أن المشاريع سواء في المدن المستقبلية أو مبادرة الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة تمثل منتجات لأسلوب حياة يعزز الاستقرار الأسري ومصممة لتعزيز النشاط البدني، مشيرًا إلى أن مركز المعلومات في مدينة السلطان هيثم سيدشن في أكتوبر المقبل وسوف يستقبل المستحقين من المواطنين لتعريفهم عن قرب بالمشروع.