“مباحث في التأمل الفلسفي”.. كتاب جديد للدكتور محمد كريم الساعدي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
مارس 5, 2024آخر تحديث: مارس 5, 2024
المستقلة/-علي قاسم الكعبي/..صدر عن مؤسسة دار الصادق الثقافية في العراق كتاب (مباحث في التأمل الفلسفي ) للأستاذ الدكتور محمد كريم الساعدي الأكاديمي بجامعة ميسان، وهو الإصدار الثالث عشر له.
وقال الساعدي لـ(المستقلة) ان الكتاب يقع في (145) صفحة، ويتضمن عشرة مباحث تقع في خمسة فصول.
وأضاف يتناول الكتاب مقدمة عن التأمل الفلسفي في الفلسفة الإغريقية ما قبل السقراطية، من خلال معنى التأمل الذي يقصده الكاتب بشكله التي جعلت من الفيلسوف ينظر إلى الأشياء والموجودات والنظام العام للكون بنظرة مختلفة عما سبقه من نظرات اسطورية وغيرها التي تخضع إلى معطى طقسي مرتبط بالعبادات الأولى عند البشر.
وتابع تضمن الفصل الاول التأمل في التحول من الأسطوري إلى الفلسفي في فكر (طاليس) من خلال تناول أفكاره العامة وطبيعة التأمل الفلسفي لديه، اضافة إلى أن دراسة التأمل الأول تدخل في البحث عن طبيعة الإنتقالة الحقيقة على وفق الأطر التاريخية بين ما هو أسطوري وما هو تأملي فلسفي، كون أن التأمل هو الصيغة التي تمت من خلالها الإنتقالة والتغيير في نمط التفكير.
واشار الساعدي الى ان اللحظة الأولى التي تغير فيها البحث عن حقيقة الأشياء والكون ، وهو ما سعى اليه (طاليس) في حقبته الزمنية في بدايات الحضارة الإغريقية، حتى وإن كانت هذه الإنتقالة بصيغتها الأولى والبسيطة ، لكن أهميتها تأتي من كونها غيرّت مسار الفكر والرؤية إلى العالم وأنماط التفكير من حال كان فيه البشرية تركن إلى الأسطورية في أرجاع الأشياء إلى أصلها الأول.
وذكر ان الفصل الثاني تضمن التأمل في اللامحدود عند الفيلسوف اليوناني (أناكسيماندر) على وفق الرؤية في اللامحدود ومفهوم الأبيرون ،وأهم طروحات (أناكسيماندر) الفلسفية في ضوء هذا العنصر .
أما الفصل الثالث تناولت التأمل في تحول العنصر الأول في الموجودات من خلال (التكاثف والتخلخل) عند (أناكسمانس) من خلال الملامح العامة لفلسفته وسمة التأمل في صيرورة العنصر الأول لديه
و أوضح الساعدي ان الفصل الرابع تناول مفهوم التأمل في تحول من الطبيعي إلى التجريدي في فلسفة العدد والانسجام الفيثاغوري من خلال فكرة التجريد في تأسيس الفكر الديني والروحي لدى (فيثاغورس)،
وختم الساعدي كتابة في الفصل الخامس عن التأمل في الصيرورة والتغير الدائم في ضوء تصورات الوجود في فلسفة هرقليطس من خلال أفكاره العامة في فهم الإنسان والكون، والصيرورة وعدم الثبات في فهم الوجود في فلسفته
ونوه الساعدي الى أن هذا الكتاب يعد الجزء الأول في سلسلة يتناول عبرها المرحلة الأولى من التأمل في الفلسفة الإغريقية ما قبل السقراطية .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التأمل فی من خلال
إقرأ أيضاً:
الفجيرة تستضيف الملتقى الفلسفي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة
الفجيرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت الفجيرة يومي 11 و12 ديسمبر أعمال الملتقى الفلسفي المشترك بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة، والذي جاء تحت عنوان «المواطنة والآخر: فلسفة الوجود الإنساني». وشارك في الملتقى نخبة من المفكرين والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها، بهدف مناقشة إشكاليات المواطنة والهوية والدولة الوطنية، والأبعاد الاجتماعية والثقافية في زمن التحولات العميقة والواسعة التي يمر بها العالم اليوم لاستشراف آفاق الغد.
وانطلقت أعمال الملتقى بكلمتين افتتاحيتين ألقاهما الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة، أكدا فيهما أهمية تناول هذه القضايا الفلسفية في ضوء التحديات الراهنة، وما تتطلبه من فهم أعمق لمسارات الهوية والعيش المشترك، ودور الفكر الفلسفي في قراءة التحولات الاجتماعية والثقافية المعاصرة.
وتوزّعت جلسات الملتقى على خمسة محاور رئيسية، تناولت الجلسة الأولى «الآخر في الفلسفة المعاصرة»، فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع المواطنة والهوية والدولة. وخصّصت الجلسة الثالثة للطلبة، بهدف بحث دور الشباب في ترسيخ قيم المواطنة وقبول الآخر، بما يعكس توجه دولة الإمارات نحو تمكين الشباب وتعزيز ثقتهم بهويتهم الوطنية بوصفها أساساً للحوار والانفتاح.
واستكملت الجلسات العلمية في اليوم الثاني بالجلسة الرابعة التي تناولت مفهوم المواطنة والتعددية المجتمعية، قبل أن تختتم أعمال الملتقى بالجلسة الخامسة والختامية، والتي ناقشت مفهوم المواطنة والهوية واستغلال المتطرفين لها.
وفي هذا الصدد أكد د. خليفة مبارك الظاهري أن الملتقى يعكس حرص الجامعة على تعزيز رسالتها الثقافية والعلمية في المجتمع، والإسهام في خدمة الفلسفة والمعرفة بمختلف ضروبها، بجانب رسالتها الأكاديمية والبحثية، كما يجسّد الملتقى اهتمام الجامعة بتعزيز شراكتها مع بيت الفلسفة في الفجيرة في سياق تفعيل اتفاقية التعاون بين الطرفين، مشيراً إلى أن التعاون مع بيت الفلسفة يأتي ضمن اتفاقية شراكة تهدف إلى دعم الدراسات الفلسفية وتعزيز حضورها في مؤسسات التعليم، بما يرفد جهود التنمية والتحديث.
من جانبه، أكد أحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة أن اللقاءات التي تعقد يتم إعدادها بعناية، واختيار موضوعاتها بدقة، إذ إن الهدف الأساس من هذا التعاون هو تقديم نتاج فكري فلسفي قيمي عميق من شأنه أن يبين للعالم أن الحوار هو السبيل الأمثل، الذي ينبغي أن ننتهجه من أجل مد جسور التواصل مع الآخر. وذلكم ما دأب عليه بيت الفلسفة وسيستمر به بما يمثله من منفعة فكرية وتواصل خلاق يتوافق وسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة.