حرب التصريحات تشتعل.. ترامب يشكك في الإدارة الحالية وبايدن يرد
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تستمر حرب التصريحات الرئاسية بين كلاً من الرئيس الديمقراطي الحالي للولايات المتحدة جو بايدن، والرئيس الجمهوري الأسبق دونالد ترامب، في ظل سعي كلاً منهم للوصول إلى البيت الأبيض في الخامس من نوفمبر المقبل، حيث يشكك كل طرف منهم في كفاءة الطرف الأخر للحصول على دعم الناخبين الأمريكيين، وذلك من خلال استغلال الأوضاع الحالية داخل قطاع غزة، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
وهو ماظهر في أخر تصريح للرئيس السابق دونالد ترامب، لوسائل الإعلام الأمريكية، بأن سبب الحرب الحالية على غزة يعود لضعف بايدن، الرئيس الحالي للولايات المتحدة، وعدم احترام كلاً من حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية له، مؤكدا عدم حدوث ذلك لو كان مستمرا في منصبه، وذلك وفقًا لما نقله موقع «آي 24».
ترامب يشكك في إدارة بايدن، ويقترب من 5 نوفمبروخلال حديثه اتهم ترامب، الإدارة الأمريكية الحالية بإهمال المصالح الأمنية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، كما حذر من احتمالية تصعيد الصراع أكثر من ذلك داخل قطاع غزة، مؤكدا أن قيادته كانت ستمنع الخسائر في الأرواح والدمار الذي شهدته مناطق مختلفة، أبرزها قطاع غزة، حيث تشير التقديرات الحالية إلى أن أعداد الشهداء بلغت ما يزيد عن 30 ألف فرد منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، وهو الأعلى في فلسطين منذ نكبة 1948، وفقا للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.
وتشتعل المنافسة بين كلاً من ترامب وبايدن، في سباق الإنتخابات الرئاسية المرتقب إقامتها في الخامس من نوفمبر المقبل، حيث تشهد إنتخابات الحزب الجمهوري تقدم واضح لترامب، يؤكد حتى الأن تمثيله للحزب عن أقرب منافسيه نيكي هايلي، بينما حظي بالفعل بايدن باختيار الديمقراطيين له ليكون مرشح عن الحزب، ويحظى كل مرشح منهم بفرصة للفوز في الانتخابات النهائية في الخامس من نوفمبر 2024، وبذلك يكون هو المتحكم الأول في أهم الملفات العالمية خاصة الحرب على غزة والحرب الروسية الأوكرانية.
وهو ما يستغله ترامب للتدليل على فشل بايدن، في إدارة هذه الأزمات ووضع حد لها، حيث علق في ديسمبر الماضي على إدارة بايدن، قائلا: استراتيجية جو بايدن أصبحت أكثر جنونا، العالم كله يراقب الولايات المتحدة كيف تتحول إلى «جمهورية موز».
وفي السابع من يناير الماضي وصف ترامب، الرئيس الحالي بايدن بأنه «أسوأ رئيس للولايات المتحدة»، وأن البلاد تشهد تراجعا غير مسبوق على يده، كما دعاه لإقامة كشف طبي لاختبار القدرات العقلية، قائلا: «ربما بهذه الطريقة سنكتشف لماذا يتخذ مثل هذه القرارات السيئة».
بايدن يرد على الاتهامات ويسخر من ترامبوعلى الجانب الأخر لا يكف بايدن عن السخرية من منافسه المحتمل ترامب، حيث رد بايدن خلال مشاركته في برنامج «ليت نايت وذ سيث مايرز»، على سؤال بشأن تقدمة في العمر وقلق الناخبين من ذلك، قال ينبغي النظر إلى الرجل الآخر«ترامب»، إنه تقريبا في مثل عمري، لكنه لا يستطيع تذكر اسم زوجته، كما اتهمه بالسعي لإعادة أمريكا للوراء، وقال: إن الأمر يتعلق بعمر أفكارك، أقصد هذا الرجل الذي يريد إعادتنا إلى الوراء، كما اتهمه بالخضوع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما صرح ترامب أنه سيشجع روسيا على فعل كل ما تريده لأي دولة عضو في الناتو لا تدفع ما يكفي لميزانية الحلف، وهو ما اعتبره بايدن بمثابة الخضوع لروسيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب الإنتخابات الأمريكية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تخطط بهدوء لما قد يحدث في حال الإطاحة بمادورو في فنزويلا
(CNN)-- بعد مرور أشهر على حملة ضغط شهدت حشد الجيش الأمريكي لآلاف الجنود ومجموعة حاملات طائرات في منطقة الكاريبي، وتوجيه الرئيس، دونالد ترامب، تهديدات متكررة ضد الزعيم الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تعمل إدارة ترامب على وضع خطط لما بعد الإطاحة بمادورو، وفقًا لمسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة ومصدر آخر مطلع على المناقشات.
وأفادت المصادر أن هذه الخطط تُصاغ سرًا وتُحفظ طي الكتمان في البيت الأبيض.
وتشمل هذه الخطط خيارات متعددة لكيفية تحرك الولايات المتحدة لملء الفراغ السياسي وتحقيق الاستقرار في البلاد، سواءً تنحى مادورو طواعيةً في إطار مفاوضات، أو أُجبر على التنحي بعد ضربات أمريكية على أهداف داخل فنزويلا، أو أي عمل مباشر آخر، بحسب المصادر.
وقد صرّح مسؤولون علنًا بأن هدف الحشد العسكري في الكاريبي وضربات زوارق تهريب المخدرات هو الحد من تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، إلا أن التخطيط الداخلي يُعدّ مؤشرًا واضحًا على دراسة ترامب إمكانية إجبار مادورو على التنحي، وهو ما أقرّ به مسؤولون في الإدارة سرًا.
وأفادت شبكة CNN بأن ترامب لم يتخذ قرارًا بعد بشأن كيفية حلّ الأزمة، وأن هناك فصائل متعددة داخل الإدارة تتبنى وجهات نظر متباينة بشدة حول إمكانية اللجوء إلى عمل عسكري أو سري لإزاحة مادورو. وبينما هدد ترامب مرارًا بالتصعيد، بما في ذلك الضربات البرية، صرّح مسؤولان رفيعا المستوى في الإدارة بأنه لا توجد رغبة في زيادة التدخل الأمريكي في البلاد.
تحدث ترامب هاتفيًا مع مادورو أواخر الشهر الماضي، قبل أيام فقط من دخول تصنيف الولايات المتحدة لمادورو وحلفائه في الحكومة كأعضاء في منظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إنه رغم أن المكالمة لم تكن بالضرورة حادة، إلا أن الرئيس وجّه إنذارًا ضمنيًا للديكتاتور، مُخبرًا إياه بأن من مصلحة مادورو مغادرة البلاد، وأن ترامب يعتزم مواصلة "تفجير" السفن.
وقال مصدر آخر مطلع على الخطة إن "مسؤولية الحكومة الأمريكية هي الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة حول العالم، سواءً وقعت أم لا"، وأضاف المصدر أن الخطط تُحفظ بعناية في مجلس الأمن الداخلي بالبيت الأبيض، الذي يرأسه ستيفن ميلر، الذي عمل عن كثب مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بالإنابة ماركو روبيو بشأن الجهود المتعلقة بفنزويلا في الأشهر الأخيرة.
وفي مقابلة مع موقع بوليتيكو نُشرت، الثلاثاء، قال ترامب إنه لا يريد تحديد مدى استعداده للذهاب لإزاحة مادورو، لكنه أضاف أن "أيامه باتت معدودة"، فيما رفض استبعاد المشاركة المباشرة في تغيير النظام، والتخطيط الذي قام به القائمون على البيت الأبيض يحافظ على خياراته.