توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد، بالتهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، لافتًا إلى أن مسيرتنا الوطنية تمضى للأمام رغم الصعاب والتحديات، ونتطلع إلى المزيد؛ إذ أن آمال شعبنا تلامس حواف السماء ونعمل بجد وإخلاص وعلم على تحويل هذه الآمال إلى واقع وحقائق في كل مكان على أرض مصر.

أخبار متعلقة

الرئيس السيسي يبحث الموقف التنفيذي للقطار الكهربائي السريع ومحطة «تحيا مصر» متعددة الأغراض

السيسي يستقبل رئيسَي شركتي «ووهوان للهندسة» الصينية و«باليسترا» الإيطالية

السيسي يوجه بمواصلة الجهود للنهوض بقطاع الطيران والارتقاء بموقعه إقليميًا وعالميًا

وتابع: نعلم أن شعبنا العظيم تحمل الكثير، وضرب المثل في الصبر والصمود أمام أزمات عديدة. ونطمئنكم أن الدولة تبذل أقصى ما في الجهد والطاقة، بلا كلل لتوفير فرص عمل جديدة ومتميزة وزيادة الدخل للمواطنين وإقامة مسارات جديدة لتطور ونمو الاقتصاد بما يتواكب مع العصر ومع طموحات أبناء الشعب. نطمئنكم أن جميع الأصوات الجادة مسموعة.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952:

بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم،
أتوجه لكم بخالص التهنئة في الذكرى الحادية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة التي تأتي لتذكرنا بكفاح أجيال من شعبنا.. نظرت ذات يوم إلى المستقبل فأرادته حرا كريما لمصر وأبنائها.. تطلعت إلى التخلص من الاستعمار والسيطرة الأجنبية.. وقدمت من أجل ذلك تضحيات هائلة حتى توجت ثورة يوليو الخالدة.. تلك المسيرة الممتدة.. التي تبلورت خلالها الوطنية المصرية.. واشتد عودها.. لتقف على قدمين ثابتتين.. مطالبة الاستعمار.. «بأن يحمل عصاه على كاهله ويرحل»؛ كما ردد الزعيم جمال عبدالناصر.. قائد الثورة.. الذي نتوجه إليه اليوم بتحية إجلال وتقدير ونتقدم أيضا بتحية اعتزاز.. للرئيس محمد نجيب.. الذي تصدر المسئولية في لحظة دقيقة من عمر الوطن وللرئيس البطل.. محمد أنور السادات.. الذي أدى الأمانة في الحرب والسلام.. ودفع حياته ثمنا غاليا.. لكرامة مصر ومستقبلها.

شعب مصر الكريم،
أسست ثورة يوليو الجمهورية الأولى منذ سبعين عاما.. ومضت في طريقها.. تبنى «مصر جديدة» في زمنها.. ويعلو شأنها شرقا وغربا.. لتصبح مصدر إلهام للتحرر الوطنى، في جميع أنحاء العالم، كما قطعت شوطا مهما.. لتمكين قطاعات كبيرة.. من أبناء شعبنا من الفلاحين والعمال.. وإعطائهم مكانا يليق بهم.. طال انتظارهم واشتياقهم له.. حققت الثورة إنجازات عظيمة.. في كثير من الأحيان.. وتعثرت مسيرتها في أوقات أخرى.

وبعد سبعين عاما على تأسيس الجمهورية.. ومع تغير طبيعة الزمن وتحدياته.. واجتياز الوطن لأحداث تاريخية كبرى.. خلال السنوات من ٢٠١١ إلى ٢٠١٤.. وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار.. هددت وجود الدولة ذاته ومقدرات شعب مصر كان لزاما أن نفكر بجدية في المستقبل.. وفى الجمهورية الجديدة.. التي تمثل التطور التاريخى.. لمسيرتنا الوطنية كأمة عظيمة.. آن لها.. أن تستعيد مكانتها المستحقة بين الأمم.

شعب مصر الأبى،
إن أسس وقيم الجمهورية الجديدة.. تبنى على سابقتها، ولا تهدمها.. تضيف إليها، ولا تنتقص منها.. تقوم على أولوية الحفاظ على الوطن وحمايته، وسط واقع دولى وإقليمى، يتزايد تعقيده واضطرابه على نحو غير مسبوق.. ووحدة الجبهة الداخلية، بالنظر إلى تغير طبيعة التهديدات.. التي أصبح جزء كبير منها يستهدف الداخل حصرا.

إن الجمهورية الجديدة.. هي نتاج لمرحلة غير مسبوقة في تاريخ مصر، من الصعاب والتحديات.. أدرك المصريون خلالها.. وتأكدوا بعين اليقين.. أن الوطن، الآمن المستقر.. يعلو ولا يعلى عليه.

كما أن التطوير والتحديث.. الاجتماعى والاقتصادى.. أصبح ضرورة للحياة والمستقبل.. وليس ترفا ورفاهية.. إن واقعنا الديموغرافى والاقتصادى.. يحتم علينا.. ألا نتحدث فقط عن التنمية بالمفهوم التقليدى.. وإنما عن الانطلاق بمعدلات نمو مرتفعة ومتلاحقة.. وتنمية مستدامة متسارعة.. حتى تصبح الإنجازات الاستثنائية.. عادتنا الطبيعية.. إن الجمهورية الجديدة.. تسعى لتوفير فرص متكافئة للعمل والحياة الكريمة.. لهذا الجيل، والأجيال القادمة.. وبناء القدرة الوطنية في جميع المجالات.. لتصل مصر إلى الموضع، الذي يطمح إليه شعبها.

إن تحقيق كل ما سبق، والحفاظ عليه وتنميته.. يتطلب، بالتوازى مع مسيرة البناء والتعمير.. تطوير الخصائص الإنسانية في مجتمعنا.. بناء الإنسان المصرى.. والارتقاء بأحواله.. تعليميا وصحيا وثقافيا.. وهو ما يتطلب قدرا ضخما من العمل والكفاح.. في إطار مجتمعى متكامل.. يقوم على التوازن الدقيق بين الحقوق والواجبات.

شعب مصر العظيم،
إن لكم أن تفخروا.. بما حققناه عبر تاريخنا الحديث منذ الاستقلال ..
إن مسيرتنا الوطنية تمضى للأمام رغم الصعاب والتحديات.. نتطلع إلى المزيد؛ إذ أن آمال شعبنا تلامس حواف السماء.. ونعمل بجد وإخلاص وعلم.. على تحويل هذه الآمال.. إلى واقع وحقائق.. في كل مكان على أرض مصر.. نعلم أن شعبنا العظيم.. تحمل الكثير.. وضرب المثل.. في الصبر والصمود.. أمام أزمات عديدة.. ونطمئنكم.. أن الدولة تبذل أقصى ما في الجهد والطاقة، بلا كلل.. لتوفير فرص عمل جديدة ومتميزة.. وزيادة الدخل للمواطنين.. وإقامة مسارات جديدة.. لتطور ونمو الاقتصاد.. بما يتواكب مع العصر.. ومع طموحات أبناء الشعب.. نطمئنكم.. أن جميع الأصوات الجادة مسموعة.. لما يحقق صالح الوطن.. ويسهم في بناء المستقبل والواقع الجديد.. الذي نطمح إليه ونعمل من أجله.. مخلصين النية.. لله والوطن.

شكرا جزيلا.. وكل عام وأنتم بخير.. ومصر في أمان وسلام وتقدم.
ودائما وأبدا: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرئيس عبد الفتاح السيسي ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 ذكرى ثورة 23 يوليو ثورة 23 يوليو

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الرئيس عبد الفتاح السيسي ذكرى ثورة 23 يوليو ثورة 23 يوليو زي النهاردة الجمهوریة الجدیدة ثورة 23 یولیو تحیا مصر

إقرأ أيضاً:

مستقبل وطن : الجمهورية الجديدة تعزز حقوق الإنسان برؤية شاملة

قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن الاحتفال باليوم العالمي لـ حقوق الإنسان هذا العام يأتي في لحظة فارقة تشهد فيها مصر خطوات غير مسبوقة لترسيخ مفهوم الحقوق الشاملة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار الجمهورية الجديدة التي وضعت الإنسان في قلب الأولويات الوطنية وجعلته محور السياسات العامة والتنموية.

وأكد الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن ما تحقق على صعيد حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة كان مسار عمل متكامل تُرجم إلى سياسات واضحة، وتشريعات تقدمية، وبرامج تستهدف الارتقاء بحياة المواطن على المستويات كافة. وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس السيسي تمثل أول إطار مصري شامل ومؤسسي يضع خريطة طريق طويلة المدى لتعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما يعد نقلة نوعية في طريقة تعامل الدولة مع ملف حقوق الإنسان.

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. «العربي الناصري»: مصر تخطو بثبات وتحديث الاستراتيجية ضرورة وطنيةالجيل: حقوق الإنسان منظومة شاملة تبدأ بتحسين معيشة المواطن وتعزيز الخدمات

وأوضح الحبال أن هذه الاستراتيجية جاءت امتدادًا لرؤية الدولة في بناء الإنسان المصري، والتي تجلت في التوسع في برامج الحماية الاجتماعية مثل "تكافل وكرامة"، وتطوير الريف المصري ضمن المبادرة العملاقة "حياة كريمة"، التي تُعد المشروع الأضخم في تاريخ مصر الحديث لتعزيز الحق في السكن الكريم، والرعاية الصحية، والتعليم، والخدمات الأساسية.


وقال: "لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان دون النظر إلى حياة الناس اليومية، وما يحدث من تحسين في جودة الحياة لملايين المواطنين هو في حد ذاته ترجمة مباشرة لجوهر الحقوق الإنسانية."

وأضاف أن الجمهورية الجديدة تبنت نهجًا يوازن بين توفير التنمية وصون الكرامة الإنسانية، مشيرًا إلى التقدم الملحوظ في ملف تمكين المرأة والشباب، وإجراءات دمج وتمكين ذوي الهمم، إلى جانب التوسع في إطلاق المبادرات الصحية التي استهدفت القضاء على الأمراض المزمنة، وتوفير الخدمات الطبية لجميع الفئات بلا تمييز.

وشدد الحبال على أن مصر اتخذت خطوات جادة لتعزيز الحقوق السياسية والمدنية من خلال توسيع مساحة الحوار الوطني، وتشجيع المشاركة المجتمعية، وتحديث البنية التشريعية والقانونية بما يتماشى مع المعايير الدولية، مع الحفاظ على خصوصية المجتمع المصري وثوابته الوطنية. 

وأضاف أن الدولة تتعامل مع ملاحظات الشركاء الدوليين بقدر من الشفافية والجدية، دون السماح لأي طرف باستخدام ملف حقوق الإنسان كأداة ضغط سياسي أو وسيلة للتدخل في الشأن الداخلي.

وأشار الحبال إلى أن جهود الدولة في مكافحة الإرهاب كانت جزءًا أساسيًا من حماية حق الإنسان في الحياة والاستقرار، مؤكدًا أن ما قدمته مصر من تضحيات لحماية شعبها والمنطقة يستحق الإشادة والإدراك الكامل لحجم التحديات التي واجهتها البلاد.

ولفت الحبال إلى  أن الجمهورية الجديدة ماضية في مسارها لبناء دولة حديثة قوية، تحترم حقوق مواطنيها، وتوفر لهم حياة كريمة، وتعمل بروح منفتحة ومسؤولة لتعزيز مكانة مصر في هذا الملف.

طباعة شارك حقوق الإنسان حزب مستقبل وطن مستقبل وطن اليوم العالمي لـ حقوق الإنسان لترسيخ

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كينيا بذكرى عيد الاستقلال
  • محافظ أسيوط يهنئ أبطال الموهبة بعد حصد فضيتين وبرونزية في بطولة الجمهورية للملاكمة
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات
  • مستقبل وطن : الجمهورية الجديدة تعزز حقوق الإنسان برؤية شاملة
  • القيادة تهنئ رئيس بوركينا فاسو بذكرى يوم الجمهورية لبلاده
  • القيادة تهنئ رئيس بوركينا فاسو بذكرى يوم الجمهورية
  • مفتي الجمهورية يهنئ محافظ الدقهلية بانضمام المنصورة إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم (GNLC)
  • “الديمقراطية” تدعو في الذكرى الـ37 للإنتفاضة الكبرى لضرورة استعادة الوحدة الوطنية
  • رشيد في ذكرى يوم النصر يدعو إلى وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار