بلغ 20 درهماً.. ارتفاع صاروخي في أسعار “سمك الفقراء” وصديقي يفشل في صد المضاربين
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
تشهد أسعار الأسماك وفواكه البحر بعدد من أسواق بيع الاسماك بمختلف المدن، ارتفاعا صاروخيا أيام قليلة قبل دخول شهر رمضان المبارك.
وعزى مهنيون ارتفاع أسعار السمك، خصوصا السردين “سمك الفقراء” إلى فشل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي في السنة الثالثة منذ توليه المسؤولية، في وضع نظام بيع للأسماك انطلاقا من مراكب الصيد عبورا بنقط البيع في الأسواق الخاصة ببيع السمك، بالإضافة إلى الفشل محاربة يالوسطاء والمضاربين الذين يستغلون شهر رمضان المبارك للرفع من أسعار الأسماك التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبناء خلال هذا الشهر الكريم.
يشار إلى أن السماسرة هم من يتحكمون في الأسواق ويرفعون الأسعار دون مراعاة جيوب المواطنين في ظل غياب حكامة لتدبير قطاع بيع السمك في الأسواق رغم توفر المغرب على موانئ الصيد.
وعاد سعر سمك “السردين” ليرتفع في الأونة الأخيرة من 13 درهم إلى 20 درهما للكيلوغرام الواحد”.
وعزى مهنيون ارتفاع أسعار السمك بسب زيادة قدرها 25 سنتيما في الثمن المرجعي لبيع سمك السردين بمراكز فرز السمك الصناعي، وتساءل تجار كيف يمكن لزيادة 25 سنتيما في الكيلوغرام الواحد أن تتسبب في وصول سعر سمك السردين إلى 20 درهما هي القيمة المرشحة للإرتفاع في شهر رمضان إلى 30 درهم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
في ذكرى استشهاد صوت الفقراء
بقلم : جعفر العلوجي ..
تمرّ علينا اليوم ذكرى أليمة تهزّ وجدان كلّ حرّ وشريف في هذا الوطن ، ذكرى استشهاد المرجع الثوري السيد محمد صادق الصدر ونجليه الطاهرين ، على يد طغاة البعث وزمرته القمعية ، في جريمةٍ تبقى وصمة عارٍ في جبين الإنسانية جمعاء لقد أدرك الطاغية أن الصوت الهادر الذي يعلو من منبر الجمعة، صوت الصدر ، لم يكن مجرد خطاب ديني ، بل كان صرخة وعي ، وحالة نهوض ، ومنارة للفقراء والمظلومين .
كان السيد الصدر شهيد الجمعة، مرجعًا لا يُشبه سواه ، تحدّى منظومة الخوف التي زرعها النظام البعثي ، فزرع بدلاً عنها الأمل ، وحرّر جموع المصلّين من عقدة الصمت والانكسار خطبه كانت أشبه ببيانات ثورة ، تحرّك القلوب قبل أن تحرّك العقول ، وتزلزل أركان الطغيان الذي وجد نفسه عاجزًا أمام مدّ جماهيري لا يُوقف .
من خلال إعادة إحياء شعيرة صلاة الجمعة ، التي عطّلها البطش ، أعاد الشهيد الصدر روح الإسلام الحيّ إلى الساحة ، وأطلق الشرارة الأولى لحراك شعبي واسع لم يكن يحمل سلاحًا ، لكن كلمته كانت أمضى من الرصاص ، وعزيمته كانت قادرة على تحريك الجبال ، حتى خافه الجبناء فاغتالوه .
لكن الدم لا يموت وشهادة السيد الصدر تحوّلت إلى وقودٍ لحركة الوعي ، ومشعلٍ لطريق طويل ضد الدكتاتورية والفساد وها نحن اليوم، في كل ذكرى ، لا نُحيي فقط فاجعة الاغتيال ، بل نُجدد العهد أن نستمر على نفس النهج ، وأن لا نُسلم رقابنا لأباطرة المال أو ركّاب الموجة .
إن واجبنا كشعب أن نحفظ هذه الدماء الزكية ، لا بالبكاء وحده ، بل بالعمل والمواقف ، وأن نرفض كل وجهٍ من وجوه الظلم ، مهما تنكّر خلف الأقنعة فالصدر لم يكن رجل دينٍ فحسب ، بل كان مشروع أمة، ومدرسة مقاومة ، ومرآةً تعكس وجع العراق وآماله في آنٍ معًا .
رحم الله السيد محمد صادق الصدر، ونجليه الشهيدين ، وكل شهداء العراق ولتبقَ ذكراهم حيّة في ضمائرنا ، دافعًا للنهوض ومواجهة الطغيان من جديد .