للسعودية نصيب الأسد.. صفقات استثنائية خلال معرض الشرق الأوسط لصيانة وتجديد الطائرات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
اختتمت النسخة الأكبر من مؤتمر الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، ومعرض الشرق الأوسط للتصميم الداخلي للطائرات 2024، فعالياتهما في مركز دبي التجاري العالمي، اليوم الأربعاء، مسجلة صفقات استثنائية، وسط حضور قياسي تجاوز 8 آلاف مشارك، جاؤوا من 95 دولة، و250 جهة عارضة، و120 شركة طيران.
وجرى الإعلان عن توقيع عدة اتفاقيات خلال فعاليات المؤتمر والمعرض، حيث كشف طيران أديل عن اتفاقية طويلة الأجل مع سافران ناسيلز، لتقديم الدعم الشامل لطائرات طيران أديل من طراز إيرباص (A320neo).
وناقشت جلسات المؤتمر وورش العمل التي قدمها خبراء الصناعة خلال اليوم الثاني على مسرح "جو لايف"، التحديات أمام زيادة استخدام الأجزاء البديلة في الشرق الأوسط، والتي أظهرت إجابة الاستطلاع الذي تم خلال الجلسة أنها "القيود التعاقدية، واتفاقيات التأجير"، وذلك خلال جلسة بعنوان "تحديات سلسلة التوريد تفتح الباب أمام قطع الغيار البديلة"، وقال جيم أوسوليفان، نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة (HEICO): "تكتب العقود من قبل محامين لا يتعين عليهم العمل طيلة فترة صيانة الطائرات، وبالتالي فإن المؤجرين وشركات الصيانة بحاجة للتواصل من خلال المحامين للوصول إلى عرض مناسب، إذ لا يمكن أن يكون هنالك عقد موحد يناسب الجميع، وربما يكون لبعض الأجزاء شروط إضافية في العقود، ويجب أن يكون هناك حل لهذا التحدي لأن المؤجر لا يريد أية مفاجآت في نهاية عقد الإيجار".
وأضاف أحمد راجعي، مدير أول شؤون التصميم والهندسة والابتكار في الاتحاد الهندسية: "يجب أخذ المتطلبات التشغيلية بعين الاعتبار، حيث يجب أن يكون إنتاج الأجزاء البديلة بكفاءة توازي الأصلية منها أو حتى أفضل، ويجب إعطاء الأولوية للسلامة، ويتعين على السلطات المحلية العمل على تعزيز استخدام الأجزاء البديلة الموثوقة".
وفي جلسة حملت عنوان "مستقبل المقصورة الرقمية"، تناولت فيرينا بينتارو، مديرة التسويق في AERQ كيف يمكن لشركات الطيران أن تحدث ثورة في تجربة الركاب من خلال تقديم محتوى مخصص، وهو ما سيؤدي إلى زيادة الإيرادات وتحسين العمليات، وأضافت: "نحن بحاجة إلى منصة مفتوحة حيث يمكن لكل الأطراف والمطورين الوصول إلى إنشاء تطبيقات، وذلك بحيث لا تقتصر على شركة طيران أو طائرة واحدة فقط، لذا فإن الأمر يتعلق بفتح المقصورة أمام طرف ثالث للمساهمة، وبذلك تضفي قيمة أكبر على تجربة سفر الركاب".
ومع ختام الفعاليات اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، حيث رحبت بشركات الطيران والمؤجرين وشركات الصيانة والإصلاح والتصميم ومصنعي المعدات الأصلية والموردين، تم الإعلان عن موعد الدورة القادمة والتي ستعقد في الفترة من 10 إلى 11 فبراير 2025.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات
#سواليف
#الكويت… #دبلوماسية #الحكمة في #زمن_الأزمات
دراسة دولية توثق الدور القيادي للكويت في الوساطة الإقليمية
في وقت تتسارع فيه الأزمات وتتعقد فيه الصراعات في الشرق الأوسط، تبرز دولة الكويت كنموذج مختلف في إدارة السياسة الخارجية، قائم على الحكمة، والاعتدال، وتغليب لغة الحوار على منطق الصدام. هذا ما أكدته دراسة علمية حديثة نشرتها مجلة Contemporary Review of the Middle East الدولية المحكمة، الصادرة عن دار النشر العالمية SAGE، والتي وثقت الدور المحوري للكويت كوسيط إقليمي فاعل رغم كونها دولة محدودة من حيث الحجم والقوة العسكرية.
مقالات ذات صلةوتُعد مجلة Contemporary Review of the Middle East من أبرز المجلات الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، وتحظى بسمعة علمية رفيعة، حيث لا تنشر إلا أبحاثًا تخضع لتحكيم دقيق، ما يضفي على هذه الدراسة وزنًا علميًا وسياسيًا خاصًا، ويعكس تقدير الأوساط البحثية الدولية للتجربة الكويتية.
الدراسة، التي جاءت بعنوان:
«الكويت كوسيط إقليمي: دبلوماسية الدولة الصغيرة والقوة الناعمة في صراعات الشرق الأوسط»،
أعدّها كل من الاستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة ،استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك والطالب بندر ماجد العتيبي، وقدمت تحليلًا معمقًا للسياسة الخارجية الكويتية، مبيّنة كيف استطاعت الكويت أن تحجز لنفسها مكانة مؤثرة في ملفات إقليمية بالغة التعقيد.
وركزت الدراسة على أزمة الخليج عام 2017 بوصفها اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية الكويتية، حيث أشارت إلى أن القيادة الكويتية لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك داخل مجلس التعاون الخليجي، ومنعت الانزلاق نحو قطيعة دائمة بين الأشقاء. واعتمدت الكويت، وفق الدراسة، على سياسة النفس الطويل، والوساطة الهادئة، والابتعاد عن التصعيد الإعلامي، ما أسهم لاحقًا في تهيئة الأرضية لمصالحة خليجية أعادت التوازن إلى البيت الخليجي.
كما تناولت الدراسة الدور الكويتي في الملف اللبناني، حيث سعت الكويت إلى احتواء التوترات بين لبنان ودول الخليج، مستندة إلى رصيدها الإنساني، ونهجها القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأشارت إلى أن الكويت استطاعت، عبر أدوات القوة الناعمة والمساعدات الإنسانية والدعم التنموي، أن تحافظ على صورتها كدولة حريصة على استقرار المنطقة لا على تصفية الحسابات السياسية.
وأشادت الدراسة بشكل واضح بـ القيادة الكويتية، التي أرست هذا النهج الدبلوماسي المتزن، وعلى رأسها إرث سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، والذي يُنظر إليه دوليًا باعتباره «قائد العمل الإنساني» وصاحب مدرسة فريدة في الدبلوماسية الهادئة. وأكدت الدراسة أن هذا النهج لم يكن ظرفيًا، بل تحوّل إلى سياسة دولة ومؤسسة راسخة، تواصل الكويت الالتزام بها في تعاملها مع مختلف الأزمات الإقليمية.
ورغم إشادتها بالدور الكويتي، لم تغفل الدراسة التحديات التي تواجه أي جهد وساطي في الشرق الأوسط، مثل تعقّد الصراعات، وتدخل القوى الإقليمية والدولية، والانقسامات الطائفية والسياسية. إلا أنها خلصت إلى أن الكويت نجحت في ترسيخ نفسها بوصفها وسيطًا موثوقًا ومحترمًا، وهو إنجاز استراتيجي في بيئة إقليمية شديدة الاستقطاب.
وسلطت الدراسة الضوء على الإسهام الأكاديمي للدكتور محمد تركي بني سلامة، أحد أبرز الباحثين العرب في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والذي قدّم من خلال هذا العمل قراءة علمية متوازنة تجمع بين التحليل النظري والواقع السياسي، بما يعزز حضور البحث العلمي العربي في المجلات الدولية المرموقة.
وتخلص الدراسة إلى أن التجربة الكويتية تمثل درسًا مهمًا في دبلوماسية الحكمة، وتؤكد أن النفوذ الحقيقي لا يُقاس بالقوة العسكرية فقط، بل بالقدرة على بناء الثقة، وإدارة الخلافات، وتقديم نموذج أخلاقي في السياسة الدولية، وهو ما جعل الكويت تحظى باحترام واسع إقليميًا ودوليًا .
للاطلاع على نص الدراسة
اضغط على الرابط ادناه
https://www.researchgate.net/publication/398492130_Kuwait_as_a_Regional_Mediator_Small-_state_Diplomacy_and_Soft_Power_in_Middle_Eastern_Conflicts