طالبت دول عربية وأجنبية بوقف إطلاق فوري في قطاع غزة، لوقف سفك الدماء وتمكين دخول المساعدات للسكان الذين يعانون المجاعة وسوء التغذية.

وعقد اجتماع وزاري عربي، الأربعاء، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة ترأسه وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

 

أبو الغيط: الاحتلال يسعى لتفكيك الأونروا

وضمن أعمال الدورة العادية 161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، قال أبو الغيط إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتفكيك وكالة غوث "أونروا" بادعاء أن 12 موظفا من أصل 30 ألف يعملون بها، ضالعون في هجمات 7 أكتوبر.

وأعرب عن استنكاره قائلا: "أي منطق هذا؟! فالأمر يشبه إغلاق مستشفى كامل لأن أحد الأطباء تورط في مخالفة للقانون، والهدف واضح أمامنا وهو إلغاء قضية اللاجئين ومسحها".

الأمين العام للجامعة، أضاف أن "16 دولة، من بينها دول تعد من المتبرعين الرئيسيين للأونروا، قررت أن تتماشى مع المنطق المعوج، وتقبل بالحجج العرجاء التي لا غاية لها إلا لتصفية قضية اللاجئين".

وحذر من أن العمل الإنساني كله مهدد في القطاع؛ بسبب تقويض دور الوكالة الأممية التي تمثل المفصل الأهم في عملية الاستجابة الإنسانية في غزة.


أبو الغيط، طالب الدول التي علقت دعمها المالي للأونروا بمراجعة القرار من زاوية إنسانية وأخلاقية، مؤكدا أن مسؤولية غوث اللاجئين الفلسطينيين دولية في الأساس.

وتابع: "ليس معقولا أن يصدر الحكم قبل التحقيق، ولا يعقل أن يعاقب 2.2 مليون فلسطين بشكل جماعي بسبب اتهامات مرسلة دوافعها معروفة وغاياتها مكشوفة".

الجزائر ومصر يبحثان تطورات غزة


 وعلى هامش الدورة،  بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ونظيره المصري سامح شكري، تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي.

كما تطرقا إلى "مواضيع متصلة بالتنسيق البيني على الصعيد القاري"، إضافة إلى العلاقات بين البلدين "وسبل الدفع بها نحو مستويات أرحب في سياق التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة"، وفقا للبيان.

وأمس الثلاثاء، دعا وزير الخارجية الجزائري، في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في جدة بالسعودية، إلى قطع كافة أشكال العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية مع "الكيان الصهيوني".


وطبعت خمس دول عربية، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب، مع الاحتلال من أصل 22 دولة.

ودعا إلى "التحرك الفعلي والفعال على جميع المستويات المتاحة لتكثيف الضغط على الاحتلال الصهيوني وكف تجبره واستقوائه على الأبرياء ومحاسبته من خلال تعزيز الخطوات المتخذة أمام الهيئات القضائية الدولية وتدعيمها بمساع إضافية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".

دول "آسيان" وأستراليا تدعو لوقف "فوري" للعدوان


الأربعاء، وبعد اختتام قمة آسيان-أستراليا التي انطلقت الاثنين بمدينة ملبورن الأسترالية، دعا البيان المشترك لقادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا، ، إلى وقف "فوري ودائم" لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأدانت الرابطة "الهجمات ضد جميع المدنيين والمنشآت المدنية التي تؤدي إلى مزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك تقييد الوصول إلى الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية الأخرى".


وحث القادة على "وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة، داعية إلى "إيصال المساعدات الإنسانية".

وطالبت بتوصيل المساعدات الإغاثية "بشكل سريع وآمن ومستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين عبر زيادة الطاقة الاستيعابية للمعابر الحدودية وعن طريق البحر"، وفق البيان.

وأعربت دول آسيان وأستراليا عن "قلقها" بشأن الوضع الإنساني المتردي في غزة، داعية "جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".


الرابطة طالبت كذلك "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى (الإسرائيليين)، وخاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن".

وفي السياق، شددوا على "أهمية الإفراج عن أي اعتقال تعسفي" للفلسطينيين، بحسب البيان المشترك.

إضافة لذلك، دعت "جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع بهدف تحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وتعد "آسيان" تكتلا اقتصاديا في آسيا، تأسست عام 1967، وتضم الرابطة في عضويتها 10 دول وهي كل من إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.

كذلك تتمتع 6 دول بوضع "شريك الحوار القطاعي" مع "آسيان"، هي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات.

الأردن وعمان تؤكدان استمرار جهود "وقف دائم" للحرب بغزة

من جانب آخر، اجتمع وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الأربعاء، في مسقط سلطان عُمان هيثم بن طارق، ونظيره بدر البوسعيدي.

وبحسب بيان وزارة الخارجية الأردنية، فقد بحثا جهود وقف إطلاق النار في غزة.

وورد في البيان أن الوزير "نقل رسالة خطية من عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، إلى سلطان عمان تناولت العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات".

كما تضمنت "دعوة من الملك عبدالله الثاني إلى السلطان هيثم بن طارق، لزيارة الأردن"، وزيادة التعاون في المجالات كافة.


كما أكد على "استمرار التنسيق والتشاور حول سبل وقف الأوضاع الكارثية في غزة، وفي جهود التوصل لوقف دائم وفوري لإطلاق النار".

وخلال اللقاء ناقش الحضور "الجهود المستهدفة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكاف إلى جميع أنحاء القطاع".

قبيل اللقاء، أجرى الصفدي ونظيره العماني "محادثات بحثت خطوات تطوير التعاون، وركزت على جهود وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسبّبها".

ولليوم 154 على العداون، تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 30 ألف شهيد من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الجامعة العربية الاحتلال الجزائر عمان الاردن الجزائر غزة القاهرة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو الغیط قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

آلاف الأردنيين يشاركون في مسيرات دعم لغزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني

الثورة نت../

شارك آلاف الأردنيين في عدد من المسيرات الشعبية في مختلف محافظات المملكة، بعد صلاة الجمعة اليوم، تحت عنوان: (رفح تقاوم غزة مقبرة الغزاة الصهاينة).

وأفادت تقارير إعلامية محلية اليوم، بأن المشاركين دعوا في الفعاليات التي دعا لها “الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن”، إلى وضع حد للعدوان الصهيوني الغاشم الذي يمارس كل السياسات الوحشية في غزة من تجويع وتنكيل وأسر وقصف وهدم للضغط على المقاومة الفلسطينية التي تفكك المشروع الصهيوني كل يوم بصمودها.

وردد المشاركون في الفعاليات شعاراتٍ تشيد بالمقاومة الفلسطينية وصمود أهل غزة وأبطالها بوجه العدوان المتواصل منذ أكثر من 224 يومًا.

ففي العاصمة الأردنية عمّان شارك آلاف الأردنيين في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة، من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة، تنديدا بالعدوان العسكري لجيش العدو الصهيوني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتأكيدا على دعم فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال المتحدثون خلال المسيرة: إن الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أبناء غزة تأتي بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي.. مؤكدين أن الولايات المتحدة شريكة في تلك الإبادة الجماعية.

ودعوا لاتخاذ قرارات حازمة، إزاء ما يجري من جرائم وحشية تجاه الأبرياء والمدنيين في قطاع غزة.. مؤكدين على ضرورة اتخاذ دول العالم مواقف جادة وقوية حيال الجرائم التي تجاوزت كل الحدود، خاصة مع بدء العدوان البري على رفح، والقصف العشوائي على شمال غزة.

وفي محافظة اربد انطلقت مسيرة من أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة، لتؤكد على التضامن الشعبي الأردني مع الأهل في قطاع غزة والمطالبة بكسر الحصار الظالم عنها.

كما شهدت محافظة الكرك وقفة شعبية تضامنا مع غزة من أمام مسجد الشهداء، أكد من خلالها المشاركون بضرورة “وقف العدوان المجرم على غزة وتوحيد الصف العربي للتحرر من الصهاينة”.

مقالات مشابهة

  • آلاف المتظاهرين في بروكسل للمطالبة بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان على غزة
  • ربع مليون مشارك في تظاهرة بلندن للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية بغزة / شاهد
  • مسيرات في مدن أمريكية لإحياء ذكرى النكبة والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • بذكرى النكبة الـ76.. مسيرات أمريكية للمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • مظاهرات حاشدة حول العالم تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة
  • "الأغذية العالمي": التصعيد في رفح يهدد بوقف الإغاثة.. ومطالب باستئناف تمويل "الأونروا"
  • التصعيد في رفح يهدد بوقف الإغاثة.. ومطالب باستئناف تمويل الأونروا
  • حبس مؤسسي طلاب من أجل فلسطين.. هل يتخوف النظام المصري من حراك شعبي
  • وزير الخارجية يشدد على ضرورة فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة
  • آلاف الأردنيين يشاركون في مسيرات دعم لغزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني