مفيش مقارنة.. محمد رحيم يعلق على لقب صوت مصر بين شيرين وأنغام|خاص
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال الملحن محمد رحيم إن لا يوجد لقب “ صوت مصر ” ، وأن هذه الجملة تستفزه للغاية ، وأن ليس يوجد مقارنة بين الفنانتين أنغام وشيرين عبد الوهاب من الناحية الفنية ، لأن كل منهما له مدرسته المنفردة.
وأضاف محمد رحيم خلال ندوته بموقع “صدي البلد”: ممكن أن كل منهما يلتقي فى منطقة الأخري ، وعلى سبيل المثال يمكن لأنغام أن تغني أغنية “مشاعر” للفنانة شيرين عبد الوهاب ، وشيرين يمكن أن تغني أغنية “سيدي وصالك” ، لكن لا يمكن لواحدة منهما أن تحل مكان الأخر .
وأستكمل محمد رحيم حديثه ، معلقًا: كلمة صوت مصر دي مستفزة جدًا ومينفعش نقولها ، لأنها كلمة غير مسؤلة .
كشف الملحن محمد رحيم عن كواليس أغنية “اللى بيني وبينك” ، وهى واحدة من أشهر ألحانه والتى أشتهر بها كل من الهضبة عمرو دياب والفنانة جنات.
قال محمد رحيم خلال ندوته فى "صدي البلد": أن أغنية “اللى بيني وبينك” ، كانت فى البداية مطروحة على الفنان عمرو دياب وأعجب بها ونفذها بالفعل ضمن ألبوم “ليلي نهاري” ، ولكن فى وقت ترتيب الألبوم تردد فى إصدار الأغنية وتم استبعادها تمامًا.
وأضاف الملحن محمد رحيم، قائلًا: كانت جنات فى هذا الوقت مبتدئة وصوتها مميز، وأنه بطبيعة الحال يحب اكتشاف المواهب الجديدة ، لذلك لم يمانع من إعطائها اللحن وبالفعل بدأت فى العمل على الأغنية، وعندما حاول الهضبة عمرو دياب التواصل معي لإستعادة الأغنية كانت بالفعل مع جنات ولا يمكن أن يأخذها بشكل قانوني، وحدث تسريب لها بصوت عمرو دياب كما حدث للكثير من أغانيه من قبل.
وقال الملحن محمد رحيم أنه كان يفكر فى إتخاذ قرار الاعتزال خلال الفترة القادمة بالفعل ، بسبب شعوره بعدم التقدير لمسيرته الفنية بعد أن تم عدم دعوته فى الحفلات الأخيرة بالرغم من دعوة الفنانين الذين لحن الأغاني الخاصة بهم، وأن طبيعة الفنان أن يهتم دائمًا بالجانب المعنوي.
أضاف الملحن محمد رحيم: أن جميع أعماله التى قدمها على مدار ال26 عاما شهدت نجاحًا كبيرًا على مستوي العالم ، وأنه حصد عدة جوائز عالمية منذ إنطلاقة مشواره الفني 1998 حيث كانت بدايته مع الفنان عمرو دياب بأغنية “وغلاوتك” .
وعن قرار الإعتزال، قال الملحن محمد رحيم أنه تراجع عن القرار بعد أن شاهد التعليقات وحب الجمهور من خلال الرسائل التى أرسلت له حيث أستقبلها بالبكاء الشديد ، معلقًا: فى حد قالي أنت مثلي الأعلي وحد بيقولي أنا لما بسمع أغانيك مش باخد دوا ، والتعليقات قطعت قلبي كان لازم أتراجع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملحن محمد رحيم الملحن محمد رحیم عمرو دیاب
إقرأ أيضاً:
محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها
دفع الفلسطينيون في قطاع غزة أثمانا بشرية واقتصادية فادحة خلال الحرب الأخيرة، لكن ما دفعته إسرائيل من تماسكها الداخلي وصورتها العالمية لا يقل فداحة، بل ولا يمكنه تعويضه، كما يقول محللون.
فقد قتلت إسرائيل نحو 55 ألف مدني -أغلبيتهم من النساء والأطفال- خلال 600 يوم من الحرب، ودمرت القطاع بشكل شبه كامل تقريبا، لكنها لم تحقق أهدافها المتمثلة في إنهاء المقاومة واستعادة الأسرى وجعل غزة منزوعة السلاح، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما قاله حنا خلال برنامج "مسار الأحداث"، فقد فشلت إسرائيل في تحقيق المنجزات العسكرية إلى مكاسب سياسية، في حين خسرت صورتها الإستراتيجية عندما باغتتها المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفشلت في الحسم السريع، وتحولت من الردع العسكري إلى معاقبة المدنيين.
وإلى جانب ذلك، يقول حنا إن إسرائيل ذهبت إلى ساحة قتال أعدتها المقاومة مسبقا وحددت طريقة الحرب فيها، مضيفا أن تل أبيب غيرت تكتيكاتها أكثر من مرة لكن النتائج بقيت واحدة.
فشل سياسي وانقسام سياسي
ولعل هذا الفشل في استغلال النجاحات العسكرية سياسيا هو ما جعل الحرب سببا لانقسام داخلي إسرائيلي غير مسبوق بعدما كانت محط إجماع في بدايتها، كما يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية ساري عرابي.
إعلانولم يعد هذا الانقسام محصورا في جدوى مواصلة هذه الحرب، ولكنه تجاوزها إلى صراع على شكل إسرائيل التي يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية جعلها بلدا دينيا مستبدا يطوف حول شخصه هو، وفق تعبير عرابي.
ولا يمكن لإسرائيل تجاوز تداعيات هذا الخلاف -برأي عرابي- لأنه خلاف على مستقبل إسرائيل التي أسسها آباء علمانيون كملاذ آمن لكل يهودي في العالم، وحددوا طريقة إدارة الصراع مع الفلسطينيين ومع العرب.
فعلى مدار تاريخها كانت هذه الدولة تقدم حياة اليهودي على أي مكسب، في حين نتنياهو واليمين المتطرف يقدمان ما يعتبرانها "أرض إسرائيل" على حياة اليهود، وبالتالي فهم يحاولون ضرب كل ما قامت عليه هذه الدولة، كما يقول عرابي.
وتكمن خطورة هذا الخلاف الإسرائيلي -برأي الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي- في أنه يضرب كيانا لا جذور له، ودائما ما تعامل مع الحروب بجدية لم تعد موجودة اليوم.
خسارة لا يمكن تعويضها
لذلك، يرى مكي أن غزة دفعت ثمنا بشريا واقتصاديا هائلا خلال هذه الحرب، لكنه يرى أيضا أن "إسرائيل هي الأخرى دفعت أثمانا سياسية واجتماعية باهظة بعدما تمرد عليها الأوروبيون، وأصحبت الولايات المتحدة تتعامل معها كعبء".
كما خسرت إسرائيل أيضا -والحديث لمكي- من خلال تجميد اتفاقات التطبيع لأجل غير مسمى، فضلا عن طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
ومع الاعتراف بأن لكل حرب أثمانها التي يجب دفعها -يضيف مكي- "سنجد أن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحا سياسيا كبيرا خلال هذه المواجهة التي صمدت فيها 600 يوم، ووصلت إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، في حين حزب الله اللبناني -الذي كان أقوى جماعة مسلحة في العالم- لم يصمد أكثر من شهرين أمام إسرائيل".
إعلانلذلك، يعتقد الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات أن كلا الطرفين دفع ثمنا لهذه الحرب، وأن كليهما استفادا منها، لكنه يرى أن ما خسرته إسرائيل أخلاقيا لا يمكن تعويضه، خصوصا أنه دفع دولا إلى المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين، في حين المقاومة ستفرض سرديتها لو خرجت من هذه المواجهة دون التخلي عن سلاحها.
وخلص مكي إلى أن أهل غزة "لن يتبخروا أبدا"، وأن العبرة بالمكاسب التاريخية وليست بالخسائر البشرية، مشيرا إلى أن حركة فتح -التي تحكم فلسطين اليوم- "اكتسبت شرعيتها بالمقاومة المسلحة التي جعلت الرئيس الراحل ياسر عرفات يتحدث أمام الأمم المتحدة".