كيف قضى العالم يومًا كاملًا بدون فيس بوك ؟
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قضى العالم عطل كامل في موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك، في نفس الوقت مع عطل موقع الصور الشهير إنستجرام، حيث ينتمي التطبيقان إلى نفس الشركة العالمية meta التي يمتلكها رجل الأعمال الأمريكي مارك زوكربيرج، التطبيقان الشهيران توقفا عن العمل تماما وبدأ المستخدمون في الانتقال إلى منصة X "أكس" أو تويتر سابقا، والحديث عن توقفهم بشكل مفاجئ وخروج حسابات المستخدمين بشكل تلقائي وهو في نفس اليوم الذي شهدته احدى شبكات المحمول الكبرى في مصر توقف عن العمل.
وفي سياق متصل تفاعل الفنان محمد هندي على توقف فيسبوك وإنستجرام مع المتابعين على موقع "إكس"، ورحب بقدوم المستخدمين إليه بعدما تعطل التطبيقان بشكل مفاجئ، وجاءات أغلب التعليقات أن العطل شمل الجميع وتوقف الحسابات عن العمل.
كما سخر رجل الأعمال إيلون ماسك، وأغنى رجل في العالم من تعطل منصتي فيسبوك وإنستجرام بشكل عالمي ومفاجئ، حيث كتب منشورا يحمل معنى "إذا كنت تستطيع قراءة هذا المنشور فذلك لأن خوادمنا تعمل"؛ وذلك في الإشارة إلى أن منصة إكس «تويتر سابقا» تعمل على عكس تعطل فيسبوك وإنستجرام الضخم عند جميع المستخدمين في العالم.
ونشر “اندي ستون” المتحدث الرسمي باسم شركة "ميتا" التي تضم كلا من منصتي فيسبوك وإنستجرام، منشورا بأن الشركة تحاول حل مشكلة العطل العالمي الذي ضرب منصتي فيسبوك وإنستجرام بشكل مفاجئ، وجعل جميع المستخدمين غير قادرين على الوصول لحسابتهم، وقام بنشره على منصة “إكس” أو “تويتر” سابقا وهي المنصة المنافسة بقوة لفيسبوك.
فتسبب منشور سخرية إيلون ماسك، لنشر صورة يقف فيها كل من “فيسبوك، انستجرام، ثريدز” يضربون التحية لتطبيق “اكس” الذي جذب جميع مستخدمين تلك المنصات بعد تعطلهم.
وإيلون ماسك هو مالك منصة تويتر منذ أكثر من عام بعد أن قام بشرائها في صفقة ضخمة تخطت مبلغ ٤٤ مليار دولار وهو رقم ضخم يعد أكبر من قيمة المنصة بكثير حيث كان يحاول شراءها لفترة طويلة في عدة مفاوضات مع مالك المنصة السابق وبعد شرائها بفترة عدَّل بعض السياسات وقام بتحويل اسمها من «تويتر» إلى «إكس»، وكان قد تسببت تلك التغيرات في غضب مستحدمي تويتر واعتقد البعض أنها نهاية المنصة.
ومنذ شراء «ماسك» المنصة كان هناك حرب وصدام بينه وبين مالك فيسبوك وإنستجرام «مارك زوكربيرج» بسبب التنافس الضخم بين تويتر وفيسبوك وعلق «زوكربيرج» أن نهاية تويتر تبدأ مع تولي إيلون ماسك العمل عليه، وقام «زوكربيرج» بإنشاء موقع بديل لتويتر ويشبه في الاستخدام بشكل كامل وعلق «ماسك» على سرقة تصميم ونظام عمل تويتر من قبل “زوكربيرج” وأنه لا يوجد أي إبداع في إنشاء التطبيق الجديد.
وهذه الصدام وصل لمرحلة عالية حيث استفز أحد المستخدمين إيلون ماسك ومارك زوكربيرج للصراع في حلبة وإعلان فائز ووافق الطرفان على هدا القتال وبدأوا في مرحلة الاستعداد والتمرين لهذا القتال بالفعل، وقاموا بتحديد موعد أكثر من مرة ونشر صور لكل منهما أثناء الاستعداد مع أحد المدربين للقتال ولكن في النهاية لم يقم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيسبوك موقع التواصل الاجتماعي انستجرام فیسبوک وإنستجرام إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
مارك زوكربيرج يميل إلى الذكاء الاصطناعي المغلق ويستعد لإطلاق أفوكادو
بعد عامين من الظهور كأكبر داعم عالمي لنهج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، يبدو أن ميتا تُعيد رسم استراتيجيتها بالكامل. فمارك زوكربيرج، الذي كان يفاخر دائمًا بتمسكه بالشفافية والانفتاح في تطوير الذكاء الاصطناعي، بدأ مؤخرًا يلمّح إلى مسار جديد.. مسار مغلق، أكثر تحفظًا، وربما أكثر تنافسية. واليوم تتكشّف أبرز ملامح هذا التغيير عبر مشروع جديد يُعرف داخل الشركة باسم "أفوكادو"، والذي يُتوقع أن يُحدث تحولًا جذريًا في توجهات ميتا خلال الأعوام المقبلة.
"أفوكادو": المشروع السري الذي قد يطيح بفلسفة الانفتاحوفقًا لتقارير صادرة عن CNBC وبلومبيرغ، تعمل ميتا حاليًا على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد، قد يكون أول نموذج احتكاري للشركة منذ سنوات. ويوضح التقرير أن النموذج يتم تطويره داخل وحدة صغيرة تُدعى TBD، وهي جزء من فريق الذكاء الاصطناعي الفائق الذي يقوده ألكسندر وانغ، المسؤول الجديد الذي يفضل النماذج المغلقة ويضغط باتجاه الابتعاد عن سياسة الانفتاح السابقة.
ومن المقرر – بحسب المصادر – إطلاق "أفوكادو" في عام 2026، ليكون أول اختبار حقيقي لتحوّل ميتا نحو استراتيجية ذكاء اصطناعي أكثر صرامة وتحفظًا، خصوصًا بعد التعثر الذي واجهه مشروع Llama 4.
فوضى لاما 4.. السبب وراء التحول؟شهدت نماذج Llama 4 سلسلة من الانتكاسات خلال الأشهر الماضية، أدت إلى تأخير طرح النموذج “العملاق” لأكثر من مرة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض التنفيذيين، بمن فيهم وانغ، ناقشوا داخل الشركة إمكانية التخلي عن المشروع تمامًا بعد خيبة أمل من أداء النماذج التجريبية.
كما كشفت تقارير أخرى أن مطوري ميتا أنفسهم لم يكونوا راضين عن مخرجات لاما 4، الأمر الذي دفع إدارة الشركة للبحث عن مسار جديد بعيدًا عن الضجيج المرتبط بالمصادر المفتوحة، التي أصبحت مكلفة ومتعبة من الناحية الفنية والبحثية.
هذا التحول يُعتبر صادمًا لكثيرين، خاصة أن زوكربيرج كان قد كتب العام الماضي مذكرة مطوّلة بعنوان: "الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر هو الطريق الأمثل"، دافع فيها بشدة عن حرية التطوير والمشاركة. لكن يبدو أن سباق النماذج العملاقة أمام شركات مثل OpenAI وجوجل وأمازون بات يُشكّل ضغطًا حقيقيًا على ميتا.
فالشركة – كما تشير التقارير – تستعد لإنفاق 600 مليار دولار خلال السنوات القادمة لتمويل طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وهو استثمار ضخم يشير إلى رغبة زوكربيرج في ألا تتأخر ميتا عن منافسيها، حتى لو اضطرت للتراجع عن فلسفتها الإعلامية السابقة.
التحول نحو “أفوكادو” لم يأتِ وحده. بل رافقته تغييرات داخلية جذرية:
تسريح مئات الموظفين من وحدة FAIR التاريخية.
إعادة هيكلة الفرق البحثية لصالح فريق الذكاء الاصطناعي الفائق.
مغادرة يان ليكان، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا وأحد أشهر الأصوات المدافعة عن المصادر المفتوحة عالميًا.
ورحيل ليكان تحديدًا يحمل رسالة واضحة:
أن ميتا لم تعد الشركة التي تدافع عن الانفتاح المطلق في تطوير الذكاء الاصطناعي، وأن شيئًا ما يتغير بعمق داخل مختبراتها.
حتى الآن، لا توجد إجابة واضحة حول ما إذا كان مشروع "أفوكادو" سيُنهي رسميًا سلسلة لاما، أو سيعمل بالتوازي معها كنموذج احتكاري يُستخدم في منتجات معينة. لكن تصريحات زوكربيرج الأخيرة تُظهر أن الشركة قد تتبنى مزيجًا من النهجين: الانفتاح عندما يخدم مصالحها، والإغلاق عندما يتعلق الأمر بأبحاث متقدمة أو بتقنيات قد تغير سوق الذكاء الاصطناعي.
خطوات ميتا الأخيرة تكشف عن مرحلة جديدة أكثر توترًا في سباق الذكاء الاصطناعي. فالشركة التي رفعت شعار الانفتاح لسنوات بدأت الآن تراجع مواقفها تحت ضغط السوق، وفوضى التطوير، وشدة المنافسة.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟