فيليبو مهاجما أورسولا: "تتوهم نفسها ملكة لأوروبا" ويجب الاحتراز من "الجيش الأوروبي"
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
هاجم زعيم حزب "الوطنيون" الفرنسي فلوريان فيليبو، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد إعلان استراتيجية الدفاع الجديدة للاتحاد، وطالب بأخذ الحيطة من "الجيش الأوروبي".
وقال فيليبو في برنامج حواري على التلفزيون إن الاستراتيجية الدفاعية الجديدة ستساعد فون دير لاين على قيادة الجيش المشترك للاتحاد الأوروبي وتخدم المصالح الشخصية لفون دير لاين.
Ceux qui veulent la guerre en #Ukraine : qu’ils y aillent donc !
Qu’ils prennent leur paquetage et leur casque et qu’ils aillent se battre pour #Zelensky, #Macron, #Ursula et l’OTAN dans le Donbass si ça leur chante ! (cf vidéo ⤵️)
Nous, nous défendons les négociations et la… pic.twitter.com/yOtIiStXkw
وكتب في حسابه على منصة "إكس": "ستكون المفوضية الأوروبية قادرة على شراء معدات عسكرية "بالنيابة عنا"! احترزوا من الجيش الأوروبي!".
إقرأ المزيدوأعرب فيليبو عن شكوكه في أن الاتحاد الأوروبي سيأخذ في الاعتبار بالفعل مصالح دول معينة ومواطنين محددين في الاتحاد عند اتخاذه القرارات العسكرية.
وأضاف ساخطا: "أورسولا تتوهم نفسها بالفعل ملكة لأوروبا، والآن تتخيل نفسها كقائد أعلى للقوات المسلحة!".
هذا و قدم الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء استراتيجيته لصناعة الدفاع الأوروبية وهي "الأولى من نوعها" على مستوى الاتحاد الأوروبي "استجابة للمخاوف الأمنية".
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان: "من المتوقع حسب الاستراتيجية أن تشتري الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ما لا يقل عن 40% من المعدات الدفاعية بطريقة تعاونية بحلول عام 2030، لضمان أن تمثل قيمة التجارة الدفاعية داخل الاتحاد الأوروبي ما لا يقل عن 35 بالمائة من قيمة سوق الدفاع في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030".
فضلا عن إحراز تقدم مطرد باتجاه إنفاق ما لا يقل عن 50% من ميزانيات المشتريات الدفاعية داخل الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030 و60% بحلول عام 2035.
وطالب فيليبو الذين يريدون الحرب في أوكرانيا بأن يرتدوا خوذاتهم وأن يحزموا حقائبهم ويذهبوا للقتال من أجل زيلينسكي وماكرون وأورسولا وحلف الناتو في الدونباس، في حال رغبوا بذلك.
وأكد: "نحن ندافع عن المفاوضات والسلام والوقف الفوري لجميع عمليات إرسال الأموال والأسلحة!".
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية أورسولا فون دير لاين أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية باريس غوغل Google فلاديمير زيلينسكي كييف منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي موسكو وزارة الدفاع الروسية الاتحاد الأوروبی بحلول عام
إقرأ أيضاً:
أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040
في خطوة تُعد من أهم التحركات المناخية العالمية خلال العقد الحالي، أعلن البرلمان الأوروبي عن موافقة مبدئية بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات عام 1990.
هذا الهدف الطَموح، الذي يتجاوز التزامات معظم الاقتصادات الكبرى—including الصين—يمثل علامة فارقة في مسار القارة نحو تحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول 2050.
ورغم أن الهدف الجديد أقل حدة من التوصيات الأولية التي قدمها مستشارو الاتحاد الأوروبي في علوم المناخ، إلا أنه جاء نتيجة تفاوض سياسي معقد استغرق شهورًا، واضطر الأطراف إلى البحث عن صيغة توفق بين الطموح المناخي والواقع الاقتصادي. وزير الخارجية الدنماركي لارس آجارد، أحد المشاركين الرئيسيين في صياغة الاتفاق، وصفه بأنه يوازن بين ضرورة التحرك العاجل لحماية المناخ وبين الحفاظ على قدرة الصناعة الأوروبية على المنافسة في سوق عالمي شديد الارتباك.
الاتفاق لم يأتِ بسهولة، دول مثل بولندا والمجر حذرت من أن خفض الانبعاثات بدرجة أكبر سيشكل عبئًا قد لا تقدر صناعاتها الثقيلة على تحمله، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة في المنطقة.
في المقابل، ضغطت دول أخرى، بينها إسبانيا والسويد، لرفع سقف الطموح، مشددة على أن القارة تواجه بالفعل تصاعدًا في الكوارث المناخية والظواهر الجوية المتطرفة، ما يستدعي إجراءات أكثر صرامة.
النتيجة كانت تسوية وسط: هدف كبير لكنه لا يصل إلى مستوى المقترحات العلمية الأكثر تشددًا.
وفق الاتفاق، ستُجبر الصناعات الأوروبية على خفض انبعاثاتها بنسبة 85%، وهو رقم ضخم يتطلب استثمارات غير مسبوقة في التحول للطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة. لتعويض نسبة الانبعاثات المتبقية، سيلجأ الاتحاد الأوروبي إلى بيع أرصدة كربونية للدول النامية، بالإضافة إلى السماح للشركات باستخدام أرصدة كربون دولية إضافية تصل إلى 5% لتخفيف الضغط.
كما قرر الاتحاد تأجيل ضريبة الكربون على الوقود لعام واحد لتبدأ في 2028 بدلًا من 2027، في محاولة لتهدئة مخاوف قطاع النقل والصناعة الثقيلة.
ورغم الخلافات الداخلية، تبقى أوروبا أكثر القارات الكبرى تقدمًا في مسار الحد من الانبعاثات. فقد نجح الاتحاد بالفعل في خفض انبعاثاته بنسبة 37% مقارنة بعام 1990، وهو إنجاز لا يزال بعيد المنال بالنسبة لاقتصادات ضخمة أخرى.
الولايات المتحدة، على سبيل المثال، لم تحقق سوى 7% فقط خلال الفترة نفسها، وفق بيانات Statista. ويعود جزء كبير من التباطؤ الأميركي إلى سياسات إدارة ترامب التي انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ، وأعادت تعزيز صناعات الطاقة الملوثة مثل الفحم والغاز، بل وحتى أزالت الإشارات المرتبطة بالمناخ من المواقع الحكومية.
رغم الإعلان، لا يزال الاتفاق بحاجة إلى تصديق رسمي من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء ليصبح قانونًا ملزمًا. إلا أن هذا الإجراء يُعتبر عادةً شكليًا في مثل هذه الاتفاقات التي يتم التوافق عليها مسبقًا داخل المؤسسات الأوروبية.
بهذا الاتفاق، يرسل الاتحاد الأوروبي رسالة واضحة: المعركة ضد تغير المناخ تتطلب إجراءات جريئة، حتى لو كانت مكلفة وصعبة سياسيًا.
ومع اقتراب موعد 2050، تبدو القارة الأوروبية مصممة على البقاء في مقدمة الدول التي تسعى إلى بناء اقتصاد أخضر قادر على المنافسة عالميًا، وبيئة أكثر استقرارًا للأجيال القادمة.