رمضان ينعش قلب بيروت: فرح واحتفالات تُضيء شوارع العاصمة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
بالتزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، ووسط الأزمات التي يعيشها لبنان، أبت بيروت وكعادتها إلا وأن تنتصر على الواقع، لتفتح شوارعها أمام الآلاف من اللبنانيين للاستمتاع بأجواء شهر رمضان المبارك، عقب افتتاح القرية الرمضانية في أسواق بيروت، بحفل متميز .
ففي جولة في شوارع بيروت ، لا تستطلعك إلا البهجة، والفرحة.
وأمس، كانت بيروت على موعد لجمع الأهل، والأحبة، والأصدقاء، بحفل استثاني افتتحت خلاله القرية الرمضانية، حيث شارك في حفل الافتتاح، الذي نظمته شركة "سوليدير" وجمعية أجيالنا وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، محافظ بيروت مروان عبود، رئيس بلدية بيروت عبد الله درويش، ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، ويعتبر هذا الحفل الأول من نوعه منذ بدء الأزمة الإقتصادية.
وتفاعل الأهالي والحاضرون مع برنامج ترفيهي من المتوقع أن يستكمل خلال شهر رمضان في شارع مينا الحصن، حيث ستكون القرية متواجدة، كما ستمتد الإحتفالات لتصل إلى شارع الأورغواي، وشارع ارجنتينا ستريت، وساحة سمير قصير، التي أيضا ستتم إضاءتها وتزيينها بالفوانيس والأقمار والنجوم، التي ستبعث أجواء رمضانية خلال الشهر الفضيل.
وجابت شوارع وسط بيروت مسيرات احتفالية، تقدّمتها مجموعة من الفرق الموسيقية، التي عزفت موسيقى رمضانية، أضافة إلى عروض تمثيلية قدمها العشرات من المشاركين الذين أدخلوا الفرحة والبهجة إلى قلوب الأطفال الذين عاشوا أجواء رمضانية بامتياز. ولم تخلُ المسيرات الثقافية والفنية من الموسيقى التراثية اللبنانية، إذ رقص العشرات من اللبنانيين على أنغام الدبكة اللبنانية، بحلقات جمعت الكبير والصغير.
وتم بناء مسرح، ستقدم عليه خلال شهر رمضان مجموعة من العروض المسرحية، والثقافية، والفنية، التي ستبعث روح الحب، والمشاركة والتواصل بين اللبنانيين. كذلك، تم تخصيص مواقع محددة لإقامة جلسات سحور ستستقطب اللبنانيين إلى قلب بيروت على مدى 30 يومًا.
وخلال حفل الإفتتاح أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن "بيروت التي انتصرت على كل الصعاب تعطي اليوم صورة جميلة عن لبنان والمنطقة، ونحن اليوم نقول رغم الصعوبات والأزمات إن لبنان بألف خير، على أمل أن تهدأ الجبهة الجنوبية".
ولفت مولوي إلى أن رسالة حفل افتتاح القرية الرمضانية اليوم هي أن "لبنان سيبقى، وبيروت ستبقى كما نعرفها، وشعب لبنان سيبقى بإيمانه، وبحبه".
بيروت، مهد الحضارات والأديان والحاضنة لأكبر تنوع ديني في الشرق الأوسط، أبت رغم كل ما يحدث إلا ان تكون صدى لرسالة الإيمان، والصلاة والخشوع، لتحافظ على إرث أهلها وأجدادها، ولتعود بيروت كما هي، الأم الحنون الجامعة لكافة اللبنانيين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
وبالتالي، بيروت تنتظر اليوم كافة اللبنانيين، على مدى الشهر الفضيل، حيث سيكونون على موعد مع برامج متنوعة ثقافية وفنية ودينية استثنائية، أضافة إلى التمتع بالزينة المتميزة التي أعادت الحياة إلى وسط بيروت.. فلا تفوتوا هذه الفرصة...
المصدر: خاص لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. إرباك في مطار بيروت ورحلات محدودة بانتظار استئناف كامل
انعكست تداعيات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل بشكل مباشر على حركة الملاحة الجوية في المنطقة، حيث شهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حالة من الاضطراب والفوضى بعد إلغاء وتأجيل عدد كبير من الرحلات الجوية، مما أدى إلى تكدّس المسافرين وعجز كثيرين عن مغادرة لبنان.
وشهدت قاعات مطار بيروت تكدسا لافتا للمسافرين المنتظرين، في مشهد يعكس حجم الأزمة التي أثّرت على المواطنين والمقيمين والسياح العالقين.
ومن بين العالقين، اللبناني أحمد النميري، المقيم في ألمانيا، الذي قال إنه جاء من الجنوب اللبناني إلى المطار على أمل مغادرة البلاد، إلا أن الرحلات كانت متوقفة، مما دفعه إلى التفكير في العودة جنوبا من جديد.
وعبّر عن شعور بالخوف نتيجة الوضع غير المستقر، مشيرا إلى أنه لو علم مسبقا بما سيحدث، لكان غادر لبنان قبل أيام الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. قصف إيران يدمر بات يام وفرق الإنقاذ تبحث عن ناجينlist 2 of 2"قافلة الصمود" لكسر حصار غزة تواصل زحفها نحو الشرق الليبيend of listوفي صالة المغادرين، جلس السائح المصري جميل صبحي إلى جانب زوجته، منتظرا رحلة تعيده إلى بلاده، بعد أن اضطر لتمديد إقامته في الفندق يومين إضافيين.
وقال إنّه لا يمانع في حجز رحلة جديدة على نفقته، لكنه أعرب عن استيائه من غياب أي حلول واضحة، موضحا أنه سمع عن رحلات قادمة من شرم الشيخ لإجلاء اللبنانيين، لكن تلك الرحلات تأجلت هي الأخرى، ما جعله يعلّق آماله على أي طائرة تغادر إلى مصر أو عبر شركة طيران أخرى.
ومن جهتها، جلست السورية رحاب رشيد، وهي أمّ مقيمة في السويد، في زاوية من صالة المغادرة محاطة بحقائبها وعائلتها، حيث كانت تنتظر رحلة تقلّها إلى مصر في طريق العودة إلى السويد، بعد زيارة قصيرة إلى سوريا خلال عطلة العيد.
إعلانوقالت إنّها عالقة منذ أكثر من 12 ساعة في المطار، دون أي توضيحات رسمية بشأن رحلتها.
وأضافت أن العائلة تعيش حالة من القلق والخوف، وتبحث عن أي وسيلة للخروج، سواء عبر بيروت أو إلى وجهة ثالثة مثل غازي عنتاب أو برلين.
والخوف المشترك بين هؤلاء المسافرين، كما ظهر في شهاداتهم، لم يكن فقط من ضياع حجوزاتهم أو نفاد صبرهم، بل من تصاعد الخطر الأمني الذي بات يخيّم على الأجواء، وسط تحذيرات من ضربات إسرائيلية قد تطال لبنان أو دولا أخرى في المنطقة.
وكانت شركات طيران، منها "طيران الإمارات"، قد أعلنت عن تعليق مؤقت لرحلاتها إلى لبنان والأردن حتى 22 يونيو/حزيران الجاري، وإلى إيران والعراق حتى نهاية الشهر، وهو ما يعقّد وضع المسافرين أكثر.