مارس 7, 2024آخر تحديث: مارس 7, 2024

المستقلة/- اتهم كبير مسؤولي الشؤون الخارجية في الصين الولايات المتحدة بمحاولة قمع الصين و تعهد بتعميق العلاقات مع روسيا، بينما تواصل بكين التأكيد على أهمية ما تسميه النظام العالمي “متعدد الأقطاب”.

و اتهم وزير الخارجية وانغ يي الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات الصينية إلى مستوى “محير” و “لا يمكن أستيعابه”، في إشارة إلى معارضة بكين “للأحادية و الحمائية”.

و في حديثه يوم الخميس، قال وانغ إن العلاقة بين الصين و الولايات المتحدة “حرجة” لكن العلاقة مع روسيا هي التي سيتم تعميقها و تعزيزها في الأشهر المقبلة.

و أشاد وانغ “بالتوجيه الاستراتيجي” للرئيس الصيني شي جين بينغ و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز العلاقة إلى درجة أن التجارة الثنائية بلغت رقما قياسيا بلغ 240 مليار دولار العام الماضي. و أشار وانغ إلى أن الغاز الطبيعي الروسي يغذي الأسر الصينية، بينما تسير السيارات الصينية على الطرق الروسية.

و ارتفعت صادرات الغاز الروسي إلى الصين منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مما ساعدها على تحمل الضرر الاقتصادي الناجم عن انخفاض الشحنات إلى أوروبا بسبب العقوبات.

و باعت الصين أكثر من 841 ألف سيارة إلى روسيا العام الماضي، مما يجعلها أكبر سوق تصدير لشركات صناعة السيارات الصينية. و ارتفع إجمالي الصادرات إلى روسيا بنسبة 54% مقارنة بعام 2022.

و في الوقت نفسه، اتهم وانغ الولايات المتحدة بالفشل في الوفاء بوعودها، و قال إنها “مهووسة” بقمع الصين.

و شدد وانغ على أهمية الاحترام المتبادل. و أضاف: “من غير المقبول أن تجلس دول معينة على الطاولة بينما تكون دول أخرى على القائمة”.

و تحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة و الصين قليلا منذ التقى شي بالرئيس جو بايدن في نوفمبر. و أشار وانغ إلى أن بايدن وعد بعدم دعم استقلال تايوان، و أضاف أن الدول التي فعلت ذلك “سوف تُحرق بسبب اللعب بالنار”.

و تايوان جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي و تزعم الصين أنها جزء من أراضيها. و في يناير/كانون الثاني، انتخب الشعب التايواني، لاي تشينغ تي، من الحزب التقدمي الديمقراطي المؤيد للسيادة، رئيساً، مما أثار غضب بكين.

و ناقش وانغ في مؤتمره الصحفي السنوي الصراعات في أوكرانيا و غزة، فضلا عن علاقة الصين مع أوروبا. و شدد طوال الوقت على “الاتجاه” نحو عالم متعدد الأقطاب، عالم تقول بكين إنه لم يعد خاضعاً لهيمنة واشنطن.

و كان هذا جزءاً مهماً من الصداقة “بلا حدود” التي أعلنتها الصين و روسيا في فبراير/شباط 2022، قبل وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا. و قد دعمت بكين موسكو دبلوماسياً و اقتصادياً منذ الغزو، مما أثار إحباط القادة الغربيين. و قال وانغ يوم الخميس إن “العلاقات بين الصين و روسيا تمضي قدما على طول اتجاه التعددية القطبية”.

و كجزء من هذا التأكيد على التعددية القطبية، تركز سياسة الصين الخارجية بشكل متزايد على أهمية الطرف الجنوبي من العالم. و قال وانغ إن الصين “كانت و ستظل عضوا حاسما في” تلك المجموعة من الدول.

“إن الجنوب العالمي لم يعد الأغلبية الصامتة، بل القوة لإصلاح النظام الدولي”.

و كان المراقبون يتوقعون الكشف عن وزير خارجية جديد، حيث كان يُنظر إلى وانغ على أنه بديل مؤقت منذ سلفه تشين جانج الذي سقط بشكل غامض من النعمة وتم إقالته العام الماضي. لكن جدول أعمال اجتماعات هذا العام لم يتضمن أي ذكر لتغييرات الموظفين.

يشغل وانغ أيضًا منصب مدير لجنة الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، و هو المنصب الذي يتمتع بسلطة أكبر من وزير الخارجية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

فريدمان: قانون ترامب الضريبي “يخدم الصين ويقوّض مستقبل أمريكا”

صراحة نيوز- نشر الكاتب الأميركي توماس فريدمان مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان: “كيف سيجعل قانون ترامب الكبير والجميل الصين عظيمة مجددًا؟”، شن فيه هجومًا لاذعًا على مشروع القانون الضريبي الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”الكبير والجميل”، والذي أقرّه الكونغرس مؤخراً بأغلبية ضئيلة.

واعتبر فريدمان أن القانون يخدم مصالح الصين بالدرجة الأولى، قائلاً إن الصينيين “لن يصدقوا حظهم”، بعد أن اختارت الإدارة الأميركية ـ في خضم ثورة الذكاء الاصطناعي ـ تبني واحدة من أسوأ السياسات الاستراتيجية من حيث الإضرار الذاتي.

وبحسب فريدمان، فإن القانون الجديد يُمدد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي أُقرت خلال ولاية ترامب الأولى، ويخصص مليارات إضافية لقطاعي الدفاع ومكافحة الهجرة، ويلغي الضريبة المفروضة على الإكراميات، ويُقلص من برامج الحماية الاجتماعية، في خطوة وصفها بأنها تخدم مصالح الأغنياء على حساب الطبقة الوسطى والفقراء.

كما أشار إلى أن المشروع يلغـي الدعم الضريبي الموجه للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويقضي على كافة الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، ما يضعف مستقبل التقنيات النظيفة، ويفتح الباب أمام تفوق الصين في هذا المجال.

ورغم الانتقادات، لفت فريدمان إلى أن القانون أبقى على حوافز ضريبية للشركات التي تطور تقنيات خالية من الانبعاثات مثل المفاعلات النووية ومحطات الطاقة الكهرومائية والحرارية الأرضية وتخزين البطاريات، حتى عام 2036، وهي ميزة وصفها بـ”النقطة المضيئة الوحيدة”.

وخلص فريدمان إلى أن مشروع ترامب لا يُضعف قدرة الولايات المتحدة على التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة فحسب، بل يقوّض مستقبل بنيتها التحتية الكهربائية في وقت تشهد فيه مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي طلباً غير مسبوق على الطاقة، مشيرًا إلى أن الجمهوريين ينظرون للطاقة المتجددة على أنها “ليبرالية”، رغم كونها اليوم الأسرع والأرخص في تلبية هذه المتطلبات.

مقالات مشابهة

  • سفير الإمارات يزور جناح “إنترريجونال” في “بكين للكتاب 2025”
  • الصين تحذر من تركيز واشنطن الكامل على آسيا في حال خسارة روسيا بأوكرانيا
  • فريدمان: قانون ترامب الضريبي “يخدم الصين ويقوّض مستقبل أمريكا”
  • وزير المالية الروسي: الأصول المالية لدول “بريكس” تتجاوز 60 تريليون دولار
  • وزير الخارجية الروسي لنظيره الأمريكي: أتطلع لأن تسهم جهودنا التعاونية في تعزيز العلاقات الثنائية
  • أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال محادثتهما يوم الخميس اهتمامهما المتبادل بتنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة. بوتين وترامب يؤكدان الاهتمام بمشاريع مشتركة في مجالي الطاقة والفضاء Sputnik ووفقا لم
  • موقف أمريكا من العلاقات الاقتصادية بين الصين وإيران| تحليل إخباري
  • وزير الخارجية في روسيا لتعزيز العلاقات الثنائية 
  • نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • “زين” تعلن وقف خدماتها في بعض الولايات السودانية