إبراهيم النجار يكتب: هل تخطط واشنطن لإزاحة نتنياهو عن رئاسة الحكومة؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
هل بدأت مرحلة جديدة، بوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عنوانها العزل التدريجي، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، تعزز المؤشرات ذلك. وليست زيارة عضو مجلس الحرب، بيني جانتس، لواشنطن ولقاءه المسئولين الأمريكيين، المؤشر الوحيد علي ذلك. في داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، أججت المقاومة الفلسطينية، كرة النار المشتعلة محولة أروقتها إلى جبهات مستعصية، استحالت مفخخات سياسية باتت تهدد أساسات حكومة نتنياهو، الباحث عن ضمانات شخصية، بعد اضمحلال أماله بتحقيق أي إنجاز.
يسير رئيس الحكومة الإسرائيلية، بين خطوط المواجهة محصنا نفسه خلف متاريس الإصرار على إكمال مسيرة الخيبات العسكرية، من دون الالتفات إلى مصالح واشنطن. التي باتت تري في التصلب الإسرائيلي، من عملية التفاوض تغريدا خارج السرب الأمريكي. تدور الحكومة الإسرائيلية، التي ترزح تحت أكوام من النكبات السياسية والأمنية، في دائرة المزايدات التي يتراشقها أعضاؤها المتناحرون. تناحر يزيد من اليأس الأمريكي من نتنياهو. يستدعي جلعاد أردان، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، إلى تل أبيب، بطلب من يسرائيل كاتس، وزير خارجية الاحتلال، من دون مراجعة رئيس الحكومة. ويحط الوزير بيني جانتس، في واشنطن، لإجراء محادثات تتعلق بمفاوضات الهدنة، من دون التشاور مع حكومته، التي أوعزت للسفارة الإسرائيلية في واشنطن، بعدم دعمه أو استقباله.
زيارة قد تطلب من جو بايدن، الرئيس الأمريكي، اتخاذ إجراءات غير عادية لنقل مواقف إدارته إلي تل أبيب، بحسب معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي. هذا من دون تجاهل اللغة الأمريكية المستجدة تجاه نتنياهو، والتي تضمنت مصطلحات من قبيل، لا أعذار خلال حديث كمالا هاريس، نائبة رئيس الولايات المتحدة، عن قضية دخول المساعدات إلى غزة. يخوض نتنياهو، معركة توزيع الخسائر بعيدا منه، بين أعضاء حكومته التي تنهشها التركة اليمينية الثقيلة، معركة علي وشك التحول إلى انقضاض على الأعناق تكاد تتفلت من حدودها، يرسم فيها بايدن، وإدارته خطوط بيع الوعود الانتخابية في بازارات العدوان على غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من دون
إقرأ أيضاً:
“الخارجية”: المملكة تدين التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفرض السيادة على أراضي الضفة الغربية
تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها لتصريحات مسؤول في سلطات الاحتلال الإسرائيلية، يدعو إلى فرض السيادة على أراضي الضفة الغربية في فلسطين، في انتهاك لقرارات الشرعية الدولية.
وتجدد الوزارة التأكيد على موقف المملكة الرافض لأي محاولات للتوسع في الاستيطان على الأراضي الفلسطينية، وأهمية إلزام السلطات الإسرائيلية بالقرارات الدولية، مجددةً دعم المملكة الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة، ووفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع.