وصف الرئيس السابق، دونالد ترامب، خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه، الرئيس جو بايدن، الخميس، بـ"الغاضب" و"المستقطب"، بينما يستعد الرجلان لمواجهة محتملة خريف العام الجاري، في الانتخابات الرئاسية.

وفي أعقاب خطاب بايدن، كتب ترامب على منصته الاجتماعية "تروث": "قد يكون هذا الخطاب الأكثر غضبا والأكثر امتلاء بالكراهية والأسوأ على الإطلاق عن حالة الاتحاد.

. لقد كان محرجا لبلدنا!".

وتأتي تعليقات ترامب، بعد أن وجه الرئيس بايدن انتقادات واضحة لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب، رغم أنه لا يذكره بالاسم.

وأكد بايدن أنه يخاطب الكونغرس "في لحظة غير مسبوقة في تاريخ الاتحاد"، محذرا من أن القيم الديمقراطية تتعرض للهجوم في داخل الولايات المتحدة وخارجها. 

وقال: "منذ عهد الرئيس لينكولن والحرب الأهلية، لم تكن الحرية والديمقراطية عرضة للهجوم في الوطن  كما هو الحال عليه اليوم"، مضيفا "ما يجعل لحظتنا الآن نادرة هو أن الحرية والديمقراطية تحت الهجوم في الداخل والخارج على حد سواء".

وفي إطار الهجمات الأكثر مباشرة التي يشنها رئيس على منافسه في الانتخابات خلال خطاب حال الاتحاد، لم يتفوّه بايدن باسم ترامب إطلاقا بل ندد به 13 مرة مكتفيا بوصفه بأنه "سلفه".

في المقابل، كتب ترامب "يبدو غاضبا جدا عندما يتحدث، وهي سمة الأشخاص الذين يعلمون أنهم يفقدون عقلهم. الغضب والصراخ لن يساعدا في إعادة التماسك إلى بلادنا".

وقال ترامب، منتقدا خطاب بايدن، إن هذا الأخير "بالكاد ذكر الهجرة، أو الحدود الأسوأ في تاريخ العالم"، مشيرا إلى أنه "لن يصلح قضية الهجرة أبدًا، ولا يريد ذلك".

وتابع: "يريد أن تغمر بلادنا بالمهاجرين. سوف ترتفع الجريمة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل من قبل، وهذا يحدث بسرعة كبيرة!".

وأضاف: "تطلب الأمر منه أكثر من 40 دقيقة للوصول إلى قضية إدارة الهجرة، ثم لم يقل شيئا".
وشن بايدن هجوما عنيفا على سلفه ومنافسه في الانتخابات المقبلة، ترامب، بسبب الخطاب المناهض للمهاجرين الذي ينتهجه الملياردير الجمهوري. 

وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه: "لن أشيطن المهاجرين قائلا إنهم "يسممون دماء بلادنا'"، مقتبسا تصريحا لسلفه، وطالب الكونغرس بإصلاح قوانين الهجرة.

واعتبر ترامب إلى أن "جو بايدن يتهرب من سجله - ويكذب بجنون لمحاولة الهروب من المساءلة عن الدمار المروع الذي أحدثه هو وحزبه".

وعلاقة بالحرب الروسية على أوكرانيا، حض الرئيس الأميركي، الكونغرس على إقرار المساعدات لأوكرانيا من أجل "وقف" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهما سلفه دونالد ترامب الذي سيخوض ضده الانتخابات الرئاسية المقبلة ب"الخضوع" لسيد الكرملين.

وقال بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه، إن ترامب "يقول لبوتين: افعل ما يحلو لك بحق الجحيم"، مضيفا "لن أنحني" و"التاريخ يراقب بكل ما للكلمة من معنى".

وردا على هذه التصريحات، قال ترامب، إن بايدن "لم يقف في وجه بوتين، بل أعطاه أوكرانيا!".

وتابع: "قال إنني انحنيت للزعيم الروسي. لقد أعطاهم كل شيء، بما في ذلك أوكرانيا.. لقد كان دمية في يد بوتين وشي، وكل زعيم آخر تقريبا!".

ومثل الخطاب الذي استمر لأكثر من ساعة بقليل اختبارا عالي المخاطر أيضا لقدرته على التفكير بشكل سريع والوقوف مدة طويلة، على اعتباره الرئيس الأميركي الأكبر سنا في التاريخ.

وصدرت صيحات استهجان مرة تلو الأخرى عن الجمهوريين لكن بايدن رد في كل مرة بالسخرية من معارضيه.
وهتف له الديموقراطيون "أربع سنوات أخرى"، بينما وقفت عدة مرات نائبته كامالا هاريس للتصفيق له، فيما اكتفى رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون بهز رأسه.

ويتقدم ترامب (77 عاما) على بايدن بفارق ضئيل، وفق استطلاعات الرأي. لكنه يواجه عدة تهم جنائية مرتبطة بسعيه قلب نتيجة انتخابات العام 2020 التي خسرها ورفضه إعادة وثائق عالية السرية اصطحبها معه عندما غادر البيت الأبيض.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الملك تشارلز يهاجم ترامب خلال خطاب نادر أمام البرلمان الكندي

كندا – ألقى الملك تشارلز الثالث خطابا نادرا أمام البرلمان الكندي أمس، حذر فيه من تحديات غير مسبوقة تواجه الحريات والديمقراطية في كندا، في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية بضم البلاد.

وجاءت زيارة العاهل البريطاني بدعوة من رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح ضم كندا كولاية أمريكية.

وأكد الملك، البالغ من العمر 76 عاما، وهو أول عاهل بريطاني يرأس جلسة افتتاح البرلمان الكندي منذ خمسة عقود، أن العالم يشهد حاليا أعلى مستويات عدم الاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف باللغة الفرنسية أن العديد من الكنديين يشعرون بالقلق إزاء التغيرات المتسارعة في العالم من حولهم.

ورغم عدم تسميته لترامب بشكل مباشر، أشار تشارلز إلى العلاقات الأمريكية الكندية، مؤكدا أن التزام كندا بقيمها سيمكنها من بناء تحالفات جديدة واقتصاد يخدم جميع المواطنين. كما أشار إلى بدء تشكيل علاقة اقتصادية وأمنية جديدة مع الولايات المتحدة تقوم على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وأثار الخطاب الملكي ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد للعلاقات التاريخية مع التاج البريطاني ومعارض يرى في النظام الملكي رمزا استعماريا.

من جانبه، أعاد ترامب نشر تصريحاته حول ضم كندا على منصة “تروث سوشيال”، مدعيا أن البلاد “تفكر جديا” في عرضه.

وشملت الزيارة الملكية التي تمثل العشرين للملك تشارلز إلى كندا مراسم عسكرية كاملة، بما في ذلك إطلاق 21 طلقة تحية واستعراض لحرس الشرف الملكي. كما أدت الملكة كاميلا اليمين الدستورية كمستشارة للملك في الشؤون الكندية.

يذكر أن هذه المرة الأولى التي يلقي فيها الملك تشارلز خطاب العرش في كندا، حيث كانت الملكة إليزابيث الثانية آخر من قام بهذا الدور خلال زيارتها عام 1977.

المصدر: The Post

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام يلتقي القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا
  • الرئيس الشرع يستقبل وفداً سعودياً رفيع المستوى
  • مراسل سانا: وزير الداخلية السيد أنس خطاب وبحضور محافظ إدلب السيد محمد عبد الرحمن يفتتح فرع الهجرة والجوازات في مدينة إدلب، وذلك بعد سنوات من الإغلاق
  • أول تعليق من بايدن حول إصابته بالسرطان
  • عادل الملحم يعلق على فوز الاتحاد بكأس الملك
  • بايدن يتحدث عن تشخيص إصابته بالسرطان ويحث الأمريكيين على الدفاع عن الديمقراطية
  • بايدن يتحدث لأول مرة علنا بعد إصابته بالسرطان: سأتمكن من هزيمته
  • بأول تصريحات بعد تشخيصه بالسرطان.. بايدن يحذر من التدخل السياسي في شؤون الجيش
  • اليونان تشدد قوانين الهجرة وقبرص تدفع السوريين إلى العودة
  • الملك تشارلز يهاجم ترامب خلال خطاب نادر أمام البرلمان الكندي