حذر محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، في 23 فبراير، من أن الحديث عن تخفيضات أسعار الفائدة في منطقة اليورو "سابق لأوانه". ولتوضيح السبب، أشاح بنظره إلى البحر الأحمر. وقال: "الخطر الرئيسي هو المخاطر الجيوسياسية... ليست لدينا خطة سلام، ليس لدينا حل"، موضحاً خطر الارتفاع الصاروخي في أسعار النفط الذي قد يعني إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لكبح التضخم.

عماد نوار يعلن قائمة منتخب السيدات المشارك في دورة الألعاب الأفريقية بغانا عاجل.. كمين لجيش الاحتلال في مستوطنة حومش جنوب جنين

من المعروف أن محافظي البنوك المركزية يعزفون عن المخاطرة، ويعد التفكير في الاحتمالات السيئة في عالم مليء بالصراعات جزءاً من مهمتهم الأساسية-خاصة عندما يمتد الضرر الناجم عن ضربات الحوثيين من سطح البحر فيما يبدو إلى باطنه، حيث البنية التحتية الحيوية مثل كابلات الاتصالات.

 

فهولزمان، وهو عضو مجلس محافظي المركزي الأوروبي، ليس الوحيد الذي يميل إلى استمرار التشديد النقدي، إذا حكمنا من خلال التوقعات الواسعة النطاق بأن البنك سيبقي أسعار الفائدة عند 4% اليوم الخميس.

 

التفكير الجيوسياسي

لكن مع ذلك حان الوقت للتساؤل عما إذا كان تفكير البنك المركزي الأوروبي سليماً من الناحية الجيوسياسية بينما يواجه اقتصاد منطقة اليورو الركود، وتشتد حاجته لإجراء إصلاحات ضخمة بالإنفاق في مجالي الأمن والدفاع (الذي تصل قيمته إلى 100 مليار يورو، أو 109 مليارات دولار، عبر إصدار سندات مشتركة محتملة).

 

ولم يتبق سوى وقت قصير قبل انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي قد تعيد دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وتضعف العلاقات عبر الأطلسي في زمن تسوده الحروب.

 

غير أن تأخير تخفيضات أسعار الفائدة إلى يونيو -وهو الشهر الذي يُتوقع أن تحقق الأحزاب الشعبوية فيه نتائج جيدة بالانتخابات الأوروبية-يهدد بتقييد قدرة أوروبا على الاستثمار بمستقبلها، كما أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي في الآونة الأخيرة.

 

المؤشر الأوضح هو بيانات التضخم نفسها، فرغم كل ما أصاب الشحن العالمي من تعطل بسبب هجمات الحوثيين، استمر التضخم في الانخفاض، حيث بلغ 2.6% في فبراير، وتم تجاوز صدمة أسعار الطاقة، ولم تعد أسعار المواد الغذائية تمثل مشكلة. ومثلما أشارت شركة الشحن "سي إم إيه سي جي إم" (CMA CGM) في الآونة الأخيرة، فقد تراجعت أسعار الشحن بعد ارتفاعها في بادئ الأمر خلال ديسمبر؛ ليشكل النمو الاقتصادي الضعيف حالياً الخطر الأكبر.

 

ارتفاع الأجور الشغل الشاغل

رغم أن ارتفاع الأجور هو الشغل الشاغل لمحافظي البنوك المركزية، لكن الدلائل تشير إلى أن نموها قد تراجع عن المعدل المرتفع الذي يجعله مبعث قلق إزاء التضخم، حسما يرى جيمي راش ومايفا كازين من "بلومبرغ إيكونوميكس".

 

وكتب المحللان عن ذلك: "سوق العمل تتباطأ، ومن المتوقع تراجع وتيرة نمو الأجور، مع انتهاء نمو أرباح الشركات، كما اختفت مشكلة الطلب المفرط على ما يبدو". وانخفض معدل نمو الأجور المتفاوض عليها في منطقة اليورو نهاية العام الماضي، وتشير بيانات أحدث من موقع نشر الوظائف على الإنترنت "إنديد دوت كوم" (Indeed.com) إلى تراجع أوسع نطاقاً خلال الأشهر الستة الماضية. ويبدو أن الخروج من "دوامة الأجور والأسعار" المخيفة أصبح الآن ممكناً بعد ركود لسنوات.

 

قد لا يبدو اتخاذ الحيطة والحذر وتثبيت أسعار الفائدة بالأمر الجلل. ولكن الثمن هو المزيد من فقدان النمو مع تقلص الطلب على القروض وثبات الاستثمار التجاري (من المتوقع أن يبلغ إجمالي الاستثمار الثابت في منطقة اليورو 0.1% هذا العام).

 

وفي نهاية المطاف، يعني الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة أيضاً ضعفاً من الناحية الجيوسياسية بسبب عدم وجود "مجال" للميزانيات المستنزفة للاستثمار، كما حذر دراغي.

 

وينبغي أن يدق الأداء الضعيف للاقتصاد الأوروبي مقارنة بأداء نظيره الأميركي ناقوس الخطر، وخاصة قبل رئاسة ترمب الثانية المحتملة. فالاقتصاد الألماني القائم على التصدير أقل قليلاً مما كان عليه في نهاية 2017، من حيث الاستثمار الخاص واستهلاك الأسر، بحسب نيكولاس غويتزمان الخبير الاقتصادي بمؤسسة "فينانسيير دي لا سيت" (Financiere de la Cite).

 

إن تهديد ترمب برفع الرسوم الجمركية على جميع الواردات الأميركية إلى 10% إذا فاز، يجب أن يكون دعوة لليقظة، والتركيز على جعل أوروبا (وألمانيا على وجه التحديد) أكثر مرونة اقتصادياً وأكبر اعتماداً على الذات من الناحية الجيوسياسية.

 

رغم أن المتشككين سيقولون إن هذا الأمر من اختصاص الحكومات والساسة أكثر من كونه مهمة البنك المركزي الأوروبي، الذي يركز على استقرار الأسعار. ولكن من الواضح أن رئيسة البنك كريستين لاغارد لا تمانع في الخوض في موضوعات مثل المناخ أو ترمب.

 

وفي خطاب ألقته في الآونة الأخيرة، أدرجت مبادرات محتملة مثل تشكيل اتحاد لأسواق رأس المال، أو اتحاد مصرفي أوثق كوسيلة لدعم الدور العالمي للكتلة الأوروبية.

 

وهذا يعني أن الوقت قد حان للاعتراف بأن البنك المركزي نفسه لديه أيضاً دور يلعبه: فمثلما حدث أثناء جائحة كورونا، تدعو توقعات النمو الضعيفة في أوروبا إلى "توحيد القوى" بين السياسة النقدية والمالية، على حد تعبير دراغي. وخفض أسعار الفائدة عاجلاً وليس آجلاً سيكون مجرد البداية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المركزي الأوروبي عودة ترمب المرکزی الأوروبی أسعار الفائدة البنک المرکزی منطقة الیورو

إقرأ أيضاً:

خلال فترة الحرب.. بنك السودان في مرمى النيران

الشهر الماضي احتل بنك السودان المركزي المركز الاول في بزوغ اسمه مقرونا مع الأحداث الاقتصادية المتسارعة بالبلاد، فمنذ أن تداولت منصات التواصل الإجتماعي من خلال بعض المواقع الإخبارية خبراً يفيد باعفاء محافظ بنك السودان المركزي، برعي الصديق من منصبه، بدأ البنك يتصدر المؤشرات البحثية.

خبر الإعفاء وعلى الرغم من ثبوت عدم صحته إلا أن كثافة تداوله جعلته يقيناً في الرأي العام على خلفية عدد من الأحداث والمؤثرات الاقتصادية وفي مقدمتها الهبوط الكبير لقيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية ولا سيما انه لامس حينذاك حاجز الـ 1700 جنيه للدولار الواحد هذا الحدث وأحداث أخرى جعلت من بنك السودان المركزي تحت مرمى النيران.

قرارات ومناشير وتعميمات أصدرها بنك السودان خلال الفترة الماضية جعلت الكثير من التحفظات و التبريرات على أداء البنك خلال فترة الحرب تبزغ من أفواه عملاء المصارف المختلفين ولا سيما المصدرين الذين صوّبت هذه القرارات سهامها نحوهم.

وفي شهر مارس الماضي حظر بنك السودان المركزي أكثر من 200 شركة تعمل في مجال الصادر بحجة عدم التزام تلك الشركات بسداد حصائل الصادرات طوال فترات سابقة وهو الأمر الذي جعل لجنة الطوارئ الاقتصادية باتحاد الغرف التجارية السودانية، تدفع بمذكرة للجهات السيادية بخصوص استرداد حصائل صادر الماشية.

وكشف مقرر شعبة الماشية د. خالد محمد خير وافي؛ عن مناقشة المذكرة مع اللجنة الاقتصادية والأمن الاقتصادي ووزير التجارة.واتهم وافي، قيادات بالبنك المركزي، بالتعنت وعدم الاستماع للمصدرين، محذراً من مغبة ذلك على الاقتصاد وفقًا لتصريحات وافي لوسائل إعلامية.

بيد أن خبراء ومهتمون أكدوا على مواجهة بنك السودان لعدد من التحديات الجسيمة خلال فترة الحرب لا يستطيع من خلالها أداء دوره كما في حالة السلم والاستقرار.
وقال رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي، أحمد الطيب العنان، أن بنك السودان هو بنك البنك ومنوط به أدوار كثيرة.

وأكد أن هنالك بعض الأعذار التي تصاحب بنك السودان في أداء دوره المنوط به والتي تتمثل في عدم وجود أرقام حقيقية يمكن لبنك السودان أن يبنى عليها سياساته النقدية
وأوضح عدم معرفة المركزي بحجم الناتج المحلي والمبالغ التي يحتاجها لضخها في الاقتصاد القومي لذا فإن عدم معرفة أي معلومات وأرقام عن دورة الاقتصاد السوداني تجعل من الصعوبة بمكان إصدار سياسات نقدية ملائمة.

غير أن العنان في حديثه مع (المحقق) أكد أن هنالك بعض المآخذ على بنك السودان تتمثل في أنه على الرغم من أن عدد المصارف العاملة يتجاوز الـ 35 مصرفاً إلا أن البنك الفاعل والمتحرك بنك واحد فقط لافتاً إلى أهمية أن يكون هنالك عملية دمج للبنوك حتى تصبح أكثر فاعلية وأن تخلق منافسة وهي الآن غائبة ومعدومة على الساحة المصرفية.

وكشف أن كافة الودائع أصبحت في بنك واحد متسائلاً كيف يستطيع البنك المركزي أن ينفذ السياسة في ظل استئثار بنك واحد بأكثر من 70 بالمئة من الودائع والتمويل محصور عليه هو فقط بما يجعل السياسات التمويلية لا تجد حظها من التنفيذ.

وأشار العنان إلى أن البلاد في حالة تضخم لذا فإن السياسات التمويلية يجب أن تمنع المرابحات حتى لا تزيد من معدلات التضخم وتمنع المضاربات وأن تقتصر الصيغة على الشراكات، مبيناً أن أغلب البنوك تضح المبالغ في صيغ المرابحات والمضاربات مما يرفع من معدلات التضخم.

وأوضح أن هنالك جانب سلبي يقوم به البنك المركزي في عدم وجود مراسلين خارجين واقتصار البنك الذي لديه مراسلين بالخارج على بنك واحد فقط.
وأبدى العنان استغرابه في عدم تمكن بنك السودان في توجيه المصارف في تكوين مراسلين خارجيين حتى ولو على مستوى الدول العربية بدلاً عن الدول الأوروبية.

وانتقد عدم وجود سياسيات تشجعية للصادرات حتى تشجع الصادرات والمصدرين موضحا أن البنك المركزي يعمل فقط على تنفيذ السياسات العامة لحين عودة حصائل الصادر وعدم وجود حوافز وسياسات تشجيعيه.
وطالب العنان المركزي بخلق سياسات تفصيلية تعمل على تخفيف حدة السياسات العامة.
من جانبه رئيس الغرفة القومية للمستوردين السابق، الصادق حاج علي أن البنوك المركزية في أوقات الحرب تواجه تحديات كبيرة، تحتم عليها التعامل معها بصورة احترافية وبدرجة معقولة من المرونة المطلوبة.

وكشف الحاج في حديثه مع (المحقق) اخفاق بنك السودان المركزي في بسبب عدم نجاحه في أن يكون مستقلاً عن الحكومة والضغوط السياسية الأمر الذي يسمح له بإتخاذ قرارات نقدية مستقلة وفقا للمصلحة العامة دون تدخل سياسي.
‏ونوه أن البنك المركزي بحب أن يكون شفافاً وحكيماً في قراراته وسياسته النقدية حيث من المفترض أن يتواصل مع الجمهور والأسواق بشكل منتظم لتوضيح الإجراءات والتوجيهات وخصوصا المتعلقة بالصادرات والواردات في ظل الحرب .

وأكد على فشل البنك المركزي في التحكم في السيطرة على التضخم حيث كان التضخم جامحاً، خلال فترة الحرب لافتاً على الوضع متوقع ولكن يجب أن يعمل البنك على الحفاظ على استقرار الأسعار بقدر الامكان باتباع سياسات رشيدة ومرنة تقلل من حدة التضخم.
وأقر الحاج بعدم نجاح البنك المركزي في دعم النظام المالي والبنوك التجارية للحفاظ على استقرارها وتجنب الانهيارات بالتنسيق مع الحكومة والجهات الأخرى.

بدوره يرى الخبير الاقتصادي، د. على الله عبد الرازق أن بنك السودان المركزي ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023 واجه تحديات كبيرة واستمرت باعتبار أن القطاع المصرفي هو العمود الفقري في توفير التمويل للعمليات الاقتصادية المختلفة.
وأشار إلى تأثر البنك المركزي بتداعيات الحرب لا سيما في المنشآت الموجودة بالخرطوم والولايات المتأثرة بالنزاع.

وأكد مواجهة المركزي للعديد من التحديات الكبيرة جدا ومن أهمها الارتفاع الكبير في معدلات التضخم لافتا إلى أن استمرار النزاع ادى إلى زيادة معدلات التضخم وهو الشيء الذي كان غير متوقعاً قبل اندلاع الحرب وأدى ذلك إلى تآكل في قيمة أصول المصارف مما أثر على ادائها.
وقال على الله في حديثه مع (المحقق) إن ارتفاع زيادة عجز الموازنة العامة أحد العوائق التي تجلبه أداء بنك السودان خلال فترة الحرب واعتماد الحكومة السودانية على البنك المركزي في تمويل العمليات العسكرية مما دفع بالسلطات المالية للاستدانة من المركزي لتغطية التزاماتها العاجلة وهذا أدى إلى زيادة في التمويل النقدي وأدى إلى استنزاف موارد البنك وإلى المزيد من الاختلالات الاقتصادية.

وأوضح أن ارتفاع الإنفاق الحكومي بشكل كبير بسبب العمليات العسكرية مما أدى إلى سحب الأموال بعيداً عن المشاريع التنموية وتطوير البنى التحتية والخدمات.

وتوقع على الله أن يواجه البنك المركزي بضغوط كبيرة من خلال الاستدانة المؤقته منه إلى وزارة المالية بغرض تغطية الالتزامات قصيرة الأجل.

وأشار إلى ان المركزي لدية مشكلة مستمرة منذ العام 2021 وتتمثل في نقص التمويل الخارجي والتدفقات النقدية وادّت هذه الحرب بحسب على الله إلى تعليق القروض والمنح الاجنبية للسودان.
وأبان إلى انه ومنذ أكتوبر 2021 توقف برنامج المنح والتمويل الخارجي للمصارف مما اعاق قدرتها للتمويل للقطاعات الإنتاجية.

وكشف على الله أن بنك السودان يواجه عجزاً في الميزان التجاري مزمن وظل الهجر مستمراً، مبيناً أن العجز قبل عامين يقدر بنحو 7 مليار دولار وعزا العجز إلى انخفاض عائدات صادرات الذهب التي كانت تلعب دور كبير في حصائل الصادرات.

وأكد على أن الحرب أدت إلى تفاقم العجز التجاري مما أدى إلى الضغط على احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي الأمر الذي اثر على استقرار النظام المصرفي
وقال ان الحرب اثرت بشكل كبير في نشاط الاستيراد والتصدير لا سيما استيراد السلع الأساسية.

وأضاف أن المركزي يواجه بالنقص الحاد في احتياطي النقد الأجنبي لافتاً إلى أن النزاع القائم الان واستمراره أدى إلى استنزاف الموارد الاقتصادية وخاصة النقد الأجنبي واضحت الاحتياطات غير كافية لتلبية الطلب من العملات الأجنبية مما اثر على عملياتها وقدراتها على تسهيل عملية التحديات التجارية.

وأشار إلى البنك المركزي وبسبب الظروف الراهنة للبلاد لم يستطع ان يعمل على تمويل القطاع الزراعي بشكل كاف بسبب نقص السيولة.

ونبه على الله إلى أن النهب الذي تم للمصارف وفروعها في الولايات المتأثرة بالنزاع العسكري ساهمت بشكل كبير في عدم قدرة المصارف على اداء دورها المنوط بها.

المحقق – نازك شمام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الدولار عند أعلى مستوى في 4 أسابيع قبل بيانات التضخم بأميركا
  • بنوك تخفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار.. ومصرفيون يكشفون خطوة المركزي القادمة
  • سعر الذهب بمنتصف تعاملات اليوم الثلاثاء
  • الذهب يتراجع عالميا مترقبا بيانات التضخم الرئيسية الأمريكية
  • «جولد بيليون»: الذهب يترقب بيانات التضخم الأمريكية وقرار خفض الفائدة
  • جولد بيليون: الذهب يترقب بيانات التضخم الرئيسة عن الولايات المتحدة الأمريكية
  • بعد انخفاض التضخم في مصر.. ما مصير أسعار الفائدة في اجتماعات البنك المركزي القادمة؟
  • أسعار الفائدة في النظام الاقتصادي
  • خلال فترة الحرب.. بنك السودان في مرمى النيران
  • عاجل | التضخم يتراجع بقوة في مايو.. ويسجل أول انخفاض بالسالب منذ يونيو 2022