قال وكيل مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد أن العظماء لا يرحلون، لأنهم يتركون أثرًا خالدًا في ذاكرة وطنهم ووجدان شعبهم، وتتناقل الأجيال سيرتهم.. وفي طليعة هؤلاء شهداء مصر عبر العصور.. هم ميراثها الوطني الذي ينهل أبناؤها من مسيرته نهجًا ومن رؤيته نبراسًا.

“المصري للتأمين” يشارك في النسخة الأولى لمؤتمر الهيئة العامة للرقابة المالية

وأضاف سعد الدين في كلمته في الجلسة العامة اليوم السبت، اليوم تحتفل مصر بيوم الشهيد، عرفانا منًا – جيلا بعد جيل- بتضحيات هؤلاء الأطهار الأبرار بأرواحهم فداء حرية وكرامة مصر، وعزة وشرف شعبها النبيل.

وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة، يسرني ويشرفني أن أتقدم باسمي وباسمكم بتحية إجلال وتعظيم إلى رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة، الذين يقدمون - دائما - الغالي والنفيس من أجل حماية وبناء مقدرات هذا الوطن، وصون أمن واستقرار شعبه العظيم.

كما توجد ذكرى غالية علينا جميعاً وهي اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق أمس الثامن من مارس، وبهذه المناسبة يسعدني أن أتقدم بتحية عرفان وإجلال لكل نساء العالم، وفي القلب منهن عظيمات مصر، اللائي ضربن المثل والقدوة عبر التاريخ في العطاء والتضحية بلا حدود داخل الأسرة، وفي العمل، وفى خدمة الوطن.   

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المستشار أحمد سعد الدين الجلسة العامة

إقرأ أيضاً:

نخب متأسرلة… وطنيون بالتقسيط

#سواليف

#نخب_متأسرلة… وطنيون بالتقسيط
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في زمن تتكالب فيه #التحديات على الأمة، وتغلي فيه شوارع #فلسطين بالدم والقهر، ينبثق مشهد محزن – بل صادم – من داخل بعض الزوايا المعتمة في أوطاننا. مشهد لنخب متنفذة تعيش في أبراج عاجية، منفصلة كلياً عن نبض الشارع، لا تسمع أنين المقهورين، ولا تشعر بوجع #الوطن، ولا ترى في فلسطين أكثر من عنوان عتيق في كتب الجغرافيا.

الطامة الكبرى ليست في بعد هذه النخب عن الواقع فقط، بل في تخلي بعضها عن بديهيات الانتماء الوطني. فبعض هؤلاء لم يكتفِ بالانفصال عن هموم الناس، بل بات يروّج لخطاب “واقعي” جديد، لا يرى في إسرائيل عدواً تاريخياً، بل شريكاً سياسياً، وجاراً يجب التفاهم معه… وكأننا نحن المبالغون في الغضب، المصرّون على الذاكرة، والمتمسكون بحقوقنا، نحن من نعيش في الماضي، بينما هم يوزعون علينا دروساً في “الواقعية” و”الانفتاح”!

مقالات ذات صلة غوتيريش: الفلسطينيون بغزة يواجهون أكثر الفترات وحشية 2025/05/24

نعم، بعض هذه النخب – ويا للأسف – قد “تأسرلت”، وتماهت مع خطاب العدو، حتى صارت ترى في الاحتلال فرصة، وفي التطبيع بطولة، وفي المقاومة تهوراً. هؤلاء لا يرون في مشاهد الدم الفلسطيني إلا أخباراً جانبية، ولا في اغتيال الأطفال والنساء سوى “تفاصيل معقدة”، بينما يعتبرون كل من يرفض هذا المسار إما ساذجاً أو رجعياً أو غير ناضج سياسياً.

ولأن المأساة لا تأتي فرادى، فإن هؤلاء المتأسرلين لم يكتفوا بتبديل قناعاتهم فحسب، بل أخذوا على عاتقهم تلميع أنفسهم كحماة للوطن، ومتفوقين في الانتماء! يتحدثون عن السيادة والكرامة والاستقلال، وهم في الواقع أوّل من ساوم عليها تحت الطاولة. يزايدون علينا بوطنيتهم المصطنعة، ويسوّقون أنفسهم كمصلحين، بينما هم وكلاء غير معلنين لثقافة الاستسلام، ورُسل التطبيع الناعم.

ولعل الأخطر من كل هذا، أنهم باتوا يهاجمون من يتمسك بفلسطين وعدالتها، من يرفض الانحناء أمام العدو، ويصفونه بالمتشدد أو المتطرف. فالخيانة عندهم أصبحت “وجهة نظر”، والاحتلال “معطى يجب التكيف معه”، والتطبيع “حكمة سياسية”! في عالمهم المقلوب، يصبح المقاوم عبئاً، والمناضل خطرًا، والمطبّع مفكراً تقدمياً!

إن ما نراه اليوم من هذه الشريحة هو نموذج فجّ لما يسميه البعض “سياسة ما بعد الحقيقة”، حيث تزور الوقائع بلا خجل، وتُلبس الخيانة ثوب المصلحة الوطنية، ويُصنع من الجلادين شركاء سلام. هي حالة متقدمة من الانفصال عن التاريخ، والاحتقار للذاكرة، والانحياز للعدو باسم الواقعية.

لكن، رغم كل هذا التزييف، يبقى الشارع العربي نابضاً بفطرته السليمة، لا تنطلي عليه هذه المسرحيات الرخيصة. وعي الناس اليوم أقوى من كل عمليات التجميل التي تقوم بها هذه النخب. والشعوب، التي حفظت فلسطين عن ظهر قلب، لن تخون بوصلتها، مهما علا ضجيج المطبعين.

ختاماً، نسأل: هل بقي من يصفق لهؤلاء بعد كل ما انكشف؟ هل ما زال فيهم من يجرؤ على بيعنا “وطنية بالتقسيط” ونحن ندفع الثمن كاملاً من دمنا وكرامتنا؟ لعل الإجابة تأتينا من الشارع، من النبض الصادق، من عيون الأطفال الذين حفظوا أسماء الشهداء قبل أسماء الأناشيد، ومن اللاجئ الذي ما زال يحتفظ بمفتاح الدار لأنه مؤمن بالعودة، لا بالتعايش مع الاحتلال.

فأما هؤلاء… فليسوا منّا، ولا من روح هذا الوطن.

مقالات مشابهة

  • ضياء الدين داوود يرفض تعديلات قوانين الانتخابات.. والمستشار فوزي يرد
  • الملك عبدالله الأول.. سيرة قائد ومؤسس نقش اسمه في ذاكرة وطن
  • وكيل تشريعية النواب: تعديلات قوانين الانتخابات شاركت المواطن آماله وطموحاته
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حاصروه وقتلوه بــ 18 رصاصة في جسده.. الكشف عن مقبرة الشهيد المجهول الذي قام بعملية انتحارية بتفجيره 10 سيارات محملة بجنود للدعم السريع بشرق النيل
  • وكيل صحة الدقهلية يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للوحدة المركزية للمستلزمات الطبية
  • وكيل "العدل" يشارك في اجتماع خليجي بالرياض
  • وزير المال: أهل الجنوب لا يتركون مناطقهم والاهم البدء بعملية إعادة الإعمار
  • نخب متأسرلة… وطنيون بالتقسيط
  • وكيل تعليم قنا: متابعة ميدانية مكثفة في اليوم الثاني لامتحانات النقل
  • وزير البترول يستقبل وكيل مجلس النواب وقيادات برلمانية رفيعة المستوى