محافظ الشرقية يكلف بالإعداد الجيد للشباب وتدريبهم لتلبية احتياجات سوق العمل
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
عقد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية إجتماعاً مع المهندسة أفنان السيد عبد الله مديرة منطقة القناة والعاشر من رمضان بمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بوزارة التجارة والصناعة ومحمد حسين مدير وحدة تيسير الإنتقال لسوق العمل بالإدارة المركزية بوزارة التربية والتعليم ، في حضور الدكتورة ناهد مصطفي الخبير الوطني للتخطيط الإستراتيجي وتنمية الموارد البشرية ، وعبد الحميد الطحاوي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ، وأحمد عبد الهادي وكيل مديرية العمل ، ووائل العاصي رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ، والعربي الشبراوي مدير برنامج مشرعك بالديوان العام ، وذلك لبحث الخطوات التنفيذية لتطبيق الإتفاقية الموقعة بين مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني ووحدة برنامج التعليم المتعدد لتعزيز العمالة في المناطق المتضررة من الهجرة من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وبتمويل من الإتحاد الأوروبي بهدف تنفيذ أنشطة البرنامج التدريبي بمركز التدريب المهني بمدينة العاشر من رمضان.
أوضحت مديرة منطقة القناة والعاشر من رمضان أن البرنامج يستهدف تدريب عدد 2500 متدرب خارجي لتأهليهم لسوق العمل بالمحافظة ممن هم في سنة 18 إلي 40 عاماً على أن تكون هناك نسبة لا تقل عن نسبة 20% من المرأة وذوي القدرات والهمم للتدريب على التخصصات والمهن المختلفة ( السيارات – الإلكترونيات – blc - الخياطة – علم الميكانيكا – الصياغة والتصميم بمساعدة الحاسوب – اللحام – ميكاترونكس – السكرتارية – السلام والإسعافات الأولية – الطاقة الخضراء ) .
وأشارت مديرة منطقة القناة والعاشر من رمضان أن المشروع سوف يتحمل تكلفة الانتقال للمتدربين مع منحهم شهادة معتمدة من ( معهد الدونبسكو – الساليزيان – مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني ) ومن المقرر أن يلتحق المتدرب بسوق العمل الصناعي من خلال مكتب التوظيف الذي تم إنشاؤه بمركز العاشر لسد الفجوة بين العرض والطلب بالمحافظة لافتة إلي أنه تم تأهيل البنية التحتية للمركز من حيث المباني والورش وجاري إنشاء مبني جديد داخله وإضافة تخصصين جديدين للطاقة الخضراء والسكرتارية وذلك بعد أن تم الإنتهاء من تدريب عدد 90 متدربا من مصلحة الكفاية الإنتاجية وعدد 180 متدربا من مدربي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
أشاد محافظ الشرقية بالتعاون المثمر بين المنطقة ومديرية العمل في تنفيذ المشروع والذي يساهم في توفير دورات تدريبية بحوافز مجزية للفئات العمرية المستهدفة في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وكذلك تحديد احتياجات المصانع والشركات الكبري من العمالة اللازمة والمدربة بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الدورات التدريبية المقدمة لتعود بالنفع علي الصناعة.
أكد المحافظ أن المحافظة تولي إهتماماً بتشغيل الشباب وتسعي جاهداً لتوفير فرص عمل مناسبة لهم توفير لهم حياة كريمة لافتاً إلي ضرورة الإستفادة من الدورات التدريبية والمنح المقدمة من الجهات الشريكة لتحسين بيئة العمل وتنمية المهارات لتأهيل أيدي عاملة قادرة علي التعامل مع التخصصات والمهن المطلوبة بكبري الشركات والمصانع داخل المحافظة للمساهمة في دفع عجلة الإنتاج وتحسين مستوي الدخل بما يعود على الإقتصاد المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إحتياجات سوق العمل الإدارة المركزية البرنامج التدريبي التضامن الاجتماعي الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية العاشر من رمضان الکفایة الإنتاجیة من رمضان
إقرأ أيضاً:
"لغز نووي" في استراتيجية ترامب.. تجاهل قد يكلف أميركا كثيرا
يرى المحلل هنرى سوكولسكي أنه رغم أن معلقين انتقدوا على نطاق واسع استراتيجية الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالأمن القومي الجديدة، فإنهم أغفلوا ما افتقدته، حيث لم يكن هناك أي ذكر للردع النووي الموسع ومنع الانتشار.
وقال سوكولوسكي، المدير التنفيذي لمركز تعليم سياسات منع الانتشار النووي، والذي شغل منصب نائب مدير سياسات منع الانتشار النووي في وزارة الدفاع الأميركية (1989-1993)، وهو مؤلف كتاب "الصين وروسيا والحرب الباردة القادمة" (2024)، إن هذا أمر يثير القلق حيث اعتمد أمن أميركا لفترة طويلة على المعالجة المناسبة لهاتين المسألتين المرتبطتين ببعضهما وأن تجاهلهما أو إساءة فهم ارتباطهما ينطوي على مخاطر.
وأضاف، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية، إن هناك الحجة الأكاديمية بأن امتلاك المزيد من الدول للأسلحة النووية ربما يكون أفضل.
ويصر بعض معتنقي مذهب الواقعية على أنه يتعين على واشنطن أن تشجع أصدقاء أميركا على أن تصبح دولا نووية كوسيلة رخيصة للحفاظ على السلام.
ومع ذلك، فإن تبني هذه السياسة سوف يؤدي إلى زوال واحدة من أنجح الحيل الأميركية، وهي توسيع الردع النووي الأميركي من خلال الالتزام باستخدامه، إذا دعت الضرورة إلى ذلك، لحماية حلفائها. والشيء الغريب هو أن استراتيجية الأمن القومي لا تتحدث عن هذا.
وربما يعكس هذا الإغفال تفاؤل إدارة ترامب بأن منظومة القبة الذهبية للدفاع الصاروخي ستحمي أميركا من التهديدات الصاروخية.
وتابع سوكولسكي: "مع ذلك، فإن إنشاء هذه المنظومة سوف يستغرق وقتا. وحتى حلول ذلك الوقت، سوف يعتمد أمن أميركا وأمن حلفائها، كما كان الوضع على مدى عقود من الزمن، على التهديد باستخدام القوة، وإذا دعت الضرورة إلى ذلك، استخدام الأسلحة النووية لردع أعدائنا".
وربما يبدي المؤيدون المتشددون لسياسة العزلة استياءهم إزاء هذا. لكن الردع الموسع ساعد في منع تكرار الحروب الشاملة التي تم استدراج الأميركيين لخوضها في عامي 1917و1941. كما منع هذا الردع الموسع الحرب الباردة من أن تتصاعد إلى حرب ساخنة.
لماذا يعد ذلك مشكلة؟
يجيب سوكولسكي بالقول: "لأن الحربين العالميتين الأولى والثانية، بدأتا، جزئيا على الأقل، بتجارب دبلوماسية محفوفة بالمخاطر لمواجهة عالم يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة. ففي عام 1939، حاولت بولندا إنقاذ نفسها من خلال التوقيع على اتفاقية عدم اعتداء مع المستشار الألماني آنذاك أدولف هتلر، وأن هذا شجعه على المضي قدما في مخططه. في الوقت نفسه، وافق الزعيم السوفياتي آنذاك جوزيف ستالين على غض الطرف عن غزو هتلر لبولندا لكي يحصل على نصيبه من الأراضي البولندية".
وأضاف: "على غرار ذلك، قبل الحرب العالمية الأولى، سارعت القوى الأوروبية بشكل هستيري إلى الحصول على ضمانات أمنية دبلوماسية سرية في الوقت الذي خططت فيه على نحو متزامن للتعبئة العسكرية".
وتسأءل سوكولسكي قائلا: "هل أسفرت هذه المناورات المدروسة بعناية عن تحقيق سلام واستقرار؟ الإجابة هي لا. ومع ذلك، هل يتم الآن دفعنا للاعتقاد بأن نشر ذخائر نووية أكثر قوة بين الدول الصغيرة سيؤدي إلى تحقيق سلام واستقرار؟"
وذكر سوكولسكي أن المتحمسين لتقليص الردع الموسع يقولون نعم. ويتساءلون عن السبب وراء نشر قوات أميركية في الخارج أو إنفاق المليارات لإظهار القوة لحماية أصدقاء أميركا، في حين يستطيع "أصدقاؤنا " الدفاع عن أنفسهم باستخدام الأسلحة النووية؟ ويمكن لأميركا بعد ذلك أن تنسحب وتنفق أقل على الدفاع عن نفسها.
واستطرد أنه ربما يحدث ذلك، ولكن التاريخ يُشير إلى عكس ذلك. فبعد أن أصبحت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وباكستان دولا مسلحة نوويا، أنفقت أميركا في الواقع المزيد، لا أقل، على الدفاع. وفيما يتعلق بخدمة مصالح الأمن القومي الأميركي من خلال النأي بالنفس عن حروب الآخرين، فهذه حجة تلقى قبولا.
وتابع: "على النقيض من الرغبة في الحد من الإنفاق الدفاعي، فإن مثل هذا الردع يتطلب تحديثات مستمرة لأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات، والاستخبارات والمراقبة والتوصيل العسكرية حتى يظل ذا مصداقية. وفي البداية، تعد أي قوات نووية جديدة وصغيرة عرضة للخطر نسبيا. ولهذا السبب كان الردع الموسع واحدا من الاستراتيجيات الأميركية الأكثر فعالية في منع الانتشار النووي. وساعد هذا الردع في منع إيطاليا والسويد واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وألمانيا وتركيا وتايوان من أن تصبح مسلحة نوويا أو التلاعب بنظام القواعد. وسوف يكون تشجيع الحلفاء على أن يصبحوا دولا مسلحة نوويا أمراً مختلفا. وإذا شجعت واشنطن سيول على الحصول على قنبلة نووية، يمكن أن يطلب رئيس كوري جنوبي حمائمي من القوات الأميركية مغادرة شبه الجزيرة الكورية. وماذا سيكون الوضع لو قررت الكوريتان، اللتان تمتلكان ترسانتين نوويتين، عندئذ إقامة اتحاد فيدرالي؟"
وأردف قائلا: "يتيح التاريخ لنا إلقاء نظرة على احتمالات أخرى. ففي عام 1956، انضمت إسرائيل إلى بريطانيا وفرنسا للسيطرة على قناة السويس. وهددت روسيا بالتدخل واستخدام أسلحتها النووية. وكان يتعين على الرئيس الأميركي آنذاك دوايت أيزنهاور أن يجبر بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على الانسحاب. وهل كانت الأمور ستهدأ لو كانت إسرائيل تمتلك قنبلة نووية؟ وفي عام 2003، أدى الاعتقاد بأن الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين كان يبني برنامجاً نووياً، إلى استدراج القوات العسكرية الأميركية إلى المنطقة لقرابة عقد من الزمان".
وفي تكرار على نطاق أصغر لنفس النهج قصف البنتاغون في يونيو الماضي محطات إيرانية لانتاج الوقود النووي بعد فشل إسرائيل في إنجاز المهمة.
واختتم سوكولسكي تقريره بالقول إنه لتجنب مستقبل يتطابق بشكل أكثر تفجرا مع هذا التاريخ، يحتاج العالم إلى عدد أقل من دول مسلحة نووياً، وليس المزيد.
ولتحقيق هذا الهدف، يضيف، يجب على واشنطن توسيع، وليس تقليص، نطاق الضمانات الأمنية الفعالة. وسوف تتضمن أي استراتيجية أمنية جديرة بهذا الاسم تفاصيل بشأن أفضل السبل لتحقيق كلا الأمرين.