بوابة الوفد:
2025-12-13@13:16:21 GMT

رمضان.. موسم الإنتاج الدرامى!

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

تعد الدراما التليفزيونية من أكثر أنواع الرسائل الإعلامية تأثيرًا على الجمهور، كما تعد من أكثر الأشكال الفنية وصولًا إلى المشاهد، وفى السنوات الأخيرة أصبح شهر رمضان يمثل موسمًا للإنتاج الدرامى، وساحة منافسة بين الأعمال الدرامية كلها بالتليفزيون، تتنافس فيه شركات الإنتاج والقنوات التليفزيونية لحصد أكبر نسبة من كثافة المشاهدة خلال هذا الشهر، فالمسلسلات يتم الإعداد لها على مدار العام لتبث فى رمضان، وفى ظل هذه المنافسة يتجه صناع هذه المسلسلات إلى تسويقها قبيل بداية شهر رمضان من خلال طرح أفيشات مسلسلاتهم، وإعلانات تشويقية لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لجذب الأنظار، ولرصد ردود أفعال الجمهور كمقياس مبدئى لما سيحققه المسلسل بعد عرضه، فما أن تقترب بداية الشهر المبارك إلا وتنهال علينا القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت بعرض الإعلانات الترويجية لعشرات من المسلسلات المنتجة خصيصًا للعرض خلال شهر رمضان.

وفى هذا الإطار وبالرغم من أن علم التسويق يعد من العلوم القديمة، فإنه نتيجة لتطور البيئة الخارجية والتطور التكنولوجى الذى أثر بشكل كبير فى تطور الأنماط الاستهلاكية من خلال الانفتاح على حضارات الآخرين والتأثر بها، حدث تطور فى المفهوم التسويقى، وامتد هذا التطور إلى ظهور مفاهيم حديثة للتسويق ضمن هذه المرحلة مثل التسويق الأخضر والاجتماعى والغوريلى والإلكترونى والفيروسى عبر شبكات التواصل الاجتماعى، ولقد أدى هذا التطور فى المفهوم التسويقى إلى تطور كبير فى وسائل الاتصالات والمعلومات، مما شجع العاملين فى مجال التسويق على اعتمادها بهدف الوصول إلى الأسواق المستهدفة.

وقد نتج عن هذا التطور فى المفهوم التسويقى نمو وانتشار واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعى فى الفترة الأخيرة؛ إذ أصبحت من أهم التطبيقات الاتصالية على الإنترنت، بل وأكثرها شيوعًا، وانتشارًا، فى مصر والعالم، فمع تزايد اعتماد المستهلكين على شبكة الإنترنت للحصول على المعلومات، اتجه المسوقون إلى ابتكار أساليب جديدة للوصول إلى المستهلك، تأخذ الطبيعة التفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك من خلال تحفيز المستهلك نفسه ليقوم بنشر الرسالة التسويقية وتمريرها لأصدقائه وأقربائه ومنهم لآخرين، حتّى يأخذ الأمر شكلًا مشابهًا لانتشار مرض فيروسى من جسد شخص مريض لآخر، فيما يعرف بالتسويق الفيروسى، وهو أحد المصطلحات المستخدمة فى عالم التسويق الإلكترونى، ويستخدم لوصف التسويق سريع الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وفى النهاية، وفى ضوء ما سبق، تبرز الحاجة إلى توعية مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى بطبيعة هذه الوسائل، وسمات ما تتيحه لهم من مجال عام يتم استخدامه لأغراض إعلانية وتسويقية متنوعة. وعلى أية حال فإن كل مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعى يستطيع أن يعبر عن آرائه ووجهات نظره عبر هذه المواقع بحرية تامة، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى التربية من أجل استخدام أفضل لوسائل الإعلام الجديدة بما تتضمنه من مواقع للتواصل الاجتماعى. ولكى تتحقق أهداف التربية من أجل استخدام أفضل لهذه المواقع ولشبكة الإنترنت، بوجه عام، ينبغى أن تلتفت المؤسسات التعليمية فى مصر إلى تخصيص مقررات دراسية تتناول هذه المواقع بخصائصها واستخداماتها المختلفة، ليكون أفراد المجتمع قادرين على استخدام هذه المواقع والتعرض لمضامينها المتعددة بما تتضمنه من مواد إعلانية وتسويقية بالشكل الذى يساعد الفرد فى اتخاذ قراراته.

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب

جامعة المنصورة

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة د أحمد عثمان رمضان الدراما التليفزيونية الرسائل الإعلامية الأعمال الدرامية مواقع التواصل الاجتماعى هذه المواقع

إقرأ أيضاً:

سابقة عالمية.. أستراليا تحظر مواقع التواصل لمن دون 16 عاما

في سابقة عالمية حظرت أستراليا، الأربعاء، وصول وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما في البلاد.

وأصبحت أستراليا أول دولة في العالم تتخذ مثل هذا القرار بالحظر الشامل بدلاً من وضع قيود أو فرض غرامات.

ويشمل الحظر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من فيسبوك، وإنستاغرام، وسناب شات، وثريدز، وتيك توك، وإكس، ويوتيوب، وريديت، وكذلك منصات البث المباشر كيك وتويتش.

وردت الشركات على القرار بأن تطبيقه سيكون غير فعال، وصعب التنفيذ، وقد يؤدي إلى عزل المراهقين وفشلهم في الحصول على المساعدة وقت الخطر.

وبدأ تطبيق الحظر بوقف كل الحسابات التي تشير بيانات أصحابها أنهم أقل من عاماً ولم يعد بإمكانهم الوصول إليها مجددا.



وذكر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أن التشريع الذي يحظر وصول الأطفال دون سن الـ16 عاما إلى منصّات التواصل الاجتماعي؛ "إصلاح من شأنه تغيير المجتمع" وقد لاقى قبولا واسعا.

ووصف ألبانيز، وصول الأطفال ما دون الـ16 عاما إلى وسائل التواصل بأنه "مشكلة عالمية".

وأضاف، "أينما كنتم في العالم، يتحدث الآباء عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال والأضرار الاجتماعية التي تسببها".

وتابع، "الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 13 و14 و15 عاما سيواجهون صعوبات لأنهم سيخسرون إمكانية الوصول إلى الحسابات التي اعتادوا عليها". 

وقال إنه "ستكون هناك مرحلة انتقالية تتطلب نقاشات بين الآباء وأطفالهم، والمعلمين وطلابهم. لكن دعوني أقول إن هذا واحد من الإصلاحات التي ستغيّر طريقة عمل مجتمعنا".

ويرى ألبانيز، أن هذه الخطوة ستشجع الأطفال على ممارسة الرياضة، وقراءة الكتب، وعزف الآلات الموسيقية، والتواصل وجها لوجه.

وشدد على أهمية حماية الشباب من العزلة والتنمر الإلكتروني والتمييز وغيرها من المشكلات التي تتسبب بها وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي أن هذا الحظر في بلاده ليس قضية أيديولوجية.

مقالات مشابهة

  • التصدى للشائعات حماية لأمن واستقرار مصر
  • «أنا وهو وهم».. تفاصيل مسلسل أحمد صلاح حسني في موسم رمضان 2026
  • سابقة عالمية.. أستراليا تحظر مواقع التواصل لمن دون 16 عاما
  • عاجل | وفاة المؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي أبو مرداع في حادث مروري بحائل
  • شراكة بين Converted والأكاديمية العربية لإطلاق برنامج تدريبي في التسويق بالذكاء الاصطناعي
  • حظر نشر
  • جريمة المنشار.. النيابة تذيع مرافعتها فى محاكمة المتهم بقتل طفل الإسماعيلية
  • خطورة العاصفة "بايرون" وتأثيرها على مصر
  • السجن 10 سنوات لمتهم بتهديد فتاة على مواقع التواصل الاجتماعى بسوهاج
  • قبل المونديال.. إلزام الأجانب القادمين لأمريكا بالكشف عن سجلاتهم عبر مواقع التواصل