الشرطة تعتقل 10 بمظاهرات إسرائيلية حاشدة تطالب بصفقة تبادل ورحيل نتنياهو
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
يتظاهر آلاف الإسرائيليين في مدينتي تل أبيب والقدس المحتلة، مطالبين بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو والذهاب إلى انتخابات مبكرة، في حين اعتقلت الشرطة محتجين.
وقالت مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 10 متظاهرين خلال مشاركتهم في احتجاجات وسط تل أبيب للمطالبة بالإطاحة بحكومة نتنياهو، وعقد صفقة فورية لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت المراسلة أن الشرطة طالبت المتظاهرين بفتح شارع أيالون الحيوي مقابل وزارة الدفاع في تل أبيب قبل استخدام القوة ضدهم، كما انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة في عدة طرق حيوية وسط تل أبيب لمنع اتساع نطاق الاحتجاجات.
ولاحقا أشارت المراسلة إلى أن الشرطة فرقت المظاهرة وأعادت فتح الشارع. وأضافت أن الشرطة استخدمت سيارة ضخ مياه لقمع المظاهرة.
وشهدت ساحة معهد وايزمان في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب تجمعا حاشدا للمحتجين مساء السبت، حاملين لافتات تطالب بإجراء انتخابات مبكرة.
كما شهدت مدينة القدس المحتلة مظاهرات أمام مقر إقامة بنيامين نتنياهو، وتكررت المظاهرات في مدينة قيسارية جنوب حيفا أيضا.
חה"כ אפרת רייטן עכשיו ברחובות :
השלטון לקח אפס אחריות.
הכל עלינו, הציבור! pic.twitter.com/wOtKp9k0d6
— לירי בורק שביט (@lirishavit) March 9, 2024
وتتزامن مظاهرات الإطاحة بحكومة نتنياهو مع استمرار حراك عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية.
ويتظاهر الإسرائيليون بشكل شبه يومي للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وإجراء انتخابات مبكرة.
وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيرا في غزة، في حين تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، تم خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة بوساطة قطرية مصرية أميركية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.