يتظاهر آلاف الإسرائيليين في مدينتي تل أبيب والقدس المحتلة، مطالبين بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو والذهاب إلى انتخابات مبكرة، في حين اعتقلت الشرطة محتجين.

وقالت مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 10 متظاهرين خلال مشاركتهم في احتجاجات وسط تل أبيب للمطالبة بالإطاحة بحكومة نتنياهو، وعقد صفقة فورية لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضافت المراسلة أن الشرطة طالبت المتظاهرين بفتح شارع أيالون الحيوي مقابل وزارة الدفاع في تل أبيب قبل استخدام القوة ضدهم، كما انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة في عدة طرق حيوية وسط تل أبيب لمنع اتساع نطاق الاحتجاجات.

الشرطة الإسرائيلية استخدمت سيارة ضخ مياه لقمع المظاهرة المطالبة بانتخابات مبكرة (رويترز)

ولاحقا أشارت المراسلة إلى أن الشرطة فرقت المظاهرة وأعادت فتح الشارع. وأضافت أن الشرطة استخدمت سيارة ضخ مياه لقمع المظاهرة.

وشهدت ساحة معهد وايزمان في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب تجمعا حاشدا للمحتجين مساء السبت، حاملين لافتات تطالب بإجراء انتخابات مبكرة.

كما شهدت مدينة القدس المحتلة مظاهرات أمام مقر إقامة بنيامين نتنياهو، وتكررت المظاهرات في مدينة قيسارية جنوب حيفا أيضا.

חה"כ אפרת רייטן עכשיו ברחובות :
השלטון לקח אפס אחריות.
הכל עלינו, הציבור! pic.twitter.com/wOtKp9k0d6

— לירי בורק שביט (@lirishavit) March 9, 2024

وتتزامن مظاهرات الإطاحة بحكومة نتنياهو مع استمرار حراك عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية.

ويتظاهر الإسرائيليون بشكل شبه يومي للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وإجراء انتخابات مبكرة.

وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيرا في غزة، في حين تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، تم خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة بوساطة قطرية مصرية أميركية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تل أبیب

إقرأ أيضاً:

معاريف: ترامب يربط زيارته إلى تل أبيب بالتوصل لاتفاق في غزة

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يقوم بزيارة إلى تل أبيب في شهر تموز/يوليو المقبل، للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب المكابية لعام 2025، وذلك في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يشمل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الزيارة المحتملة مرتبطة بشكل مباشر بتحقيق تقدم في الملف الإنساني، وعلى رأسه إنهاء أزمة الأسرى٬ مشيرة إلى أن ترامب لم يحسم بعد قراره النهائي بشأن الحضور، لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمام إمكانية المشاركة.

أكبر تجمع رياضي يهودي 
وأوضحت معاريف، في تقرير سابق، أن دورة المكابياه الثانية والعشرين ستنطلق في مدينة القدس المحتلة بعد نحو شهر، وتُعد هذه الدورة الحدث الرياضي الأكبر الذي يجمع الجاليات اليهودية من مختلف أنحاء العالم، وثاني أكبر حدث رياضي عالمي بعد الألعاب الأولمبية من حيث حجم المشاركة والتنظيم.

وخلال جلسة تحضيرية عقدتها لجنة برلمانية في الكنيست لمتابعة الاستعدادات، أكد المدير العام للمكابياه، روعي هاسينغ، أن الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن٬ كان قد شارك في الدورة الماضية، ورافقته بعثة رياضية كبيرة من الولايات المتحدة. 

وأضاف: "الآن، يبقى السؤال ما إذا كان ترامب سيحضر. الموضوع مطروح أمامه، ونحن مستعدون لاستقباله بما يليق بمكانته في حال قرر القدوم".

من جهته، كان ترامب قد صرح في السابع من أيار/مايو الماضي، بأنه لا يخطط لزيارة الاحتلال الإسرائيلي خلال جولته السابقة إلى الشرق الأوسط، لكنه لم يستبعد القيام بذلك في وقت لاحق. 


وقال ترامب: "التقيت بنحو عشرة من الأسري الذين تم إطلاق سراحهم، وسألتهم عن عدد من تبقى في الأسر، فقالوا إن العدد 59، منهم 24 أحياء. لكن بعد ذلك، تبيّن أن 3 آخرين توفوا، وبالتالي أصبح العدد 21 فقط على قيد الحياة". ولم يوضح الرئيس السابق مصدر هذه المعلومات أو تفاصيل إضافية بشأنها.

وخلال تصريحاته، أشار ترامب إلى أن الجهود ما تزال مستمرة لإطلاق سراح المزيد من الأسرى٬ مشدداً على أن بعض العائلات باتت تطالب باستعادة جثامين أبنائها بعد أن تبين لهم أنهم قضوا في الأسر.

 وقال: "التقيت بوالدين خلال الأسبوع الماضي، وأخبرني أحدهما أن ابنه قد فارق الحياة، لكنه طالب باستعادة جثته. هم يعرفون أنه ميت، لكنهم يريدون استعادة رُفاته، وهذا أمر مؤلم للغاية".

وأكد ترامب أنه لا يخطط للتوقف في إسرائيل خلال رحلته السابقة٬ لكنه ترك المجال مفتوحاً أمام إمكانية زيارة الدولة العبرية في وقت لاحق، قائلاً: "لا نخطط لزيارة إسرائيل حالياً، لكن ربما نفعل ذلك لاحقاً. في هذه المرحلة، هذا غير وارد".

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى : لدينا اتفاق جاهز ويمكن لـ نتنياهو توقيعه غدا
  • نتنياهو: هناك تقدّم في مفاوضات الأسرى
  • نتنياهو يتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف الأسرى مع حماس لكن من السابق لأوانه إعطاء أمل
  • 96 نائبا بريطانيا يوجهون رسالة تطالب بفرض عقوبات على تل أبيب
  • وجّهت أمهات جنود وأسرى إسرائيليين دعوة لتنظيم مسيرة للمطالبة بعقد صفقة تبادل، في حين تسعى أحزاب معارضة لحل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن أمهات جنود وأسرى وجّهن دعوة لتنظيم مسيرة تستمر 5
  • معاريف: ترامب يربط زيارته إلى تل أبيب بالتوصل لاتفاق في غزة
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • إسبانيا تعتقل منتمين للبوليساريو بتهم الإرهاب
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • مظاهرات في قلب تل أبيب ضد نتنياهو.. أوقف الحرب فورًا وأعد الأسرى