ماذا تفعل الحيوانات خلال الكسوف الكلي؟ دراسة ستبحث ذلك قريبا
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
في عام 2017، عندما وقع كسوف للشمس لاحظ علماء سلوكيات "غريبة ومدهشة" انتابت الحيوانات في حديقة ساوث كارولاينا.
هذه السلوكيات حفزت العلماء على دراسة ما تفعله الحيوانات في الكسوف المقبل، الذي يصادف في الثامن من أبريل، حيث ستتركز جهودهم في حديقة حيوانات فورت وورث في تكساس عندما تعتم السماء.
. أين يمكن مشاهدته؟ سيحجب القمر الشمس تماما عن ملايين الأشخاص في أميركا الشمالية على طول مسار يبدأ من المكسيك إلى الولايات المتحدة ثم كندا في كسوف كلي للشمس سيحدث في الثامن من أبريل المقبل.
الباحث آدم هارتستون-روز، من جامعة ولاية نورث كارولاينا، قال: "ما يثير حيرتنا أن معظم الحيوانات قامت بأشياء مثيرة للدهشة".
ونشر الباحثون ملاحظاتهم عما شهدوه في 2017 في دراسة نشرته مجلة "ذا جورنال أنيمالز".
ويقول هارتستون-روز إنه قبل نحو سبع سنوات كانت سلاحف غالاباغوس في حديقة حيوانات ريفرباكس في ساوث كاورلاينا "لا تفعل شيئا طوال اليوم، ولكن خلال ذروة الكسوف، بدأت جميعها في التكاثر.. ولا يزال سبب هذا السلوك غير واضح".
وكانت قردة الجيبونز بغناء ألحان غير عادية أثناء الكسوف، وبدأ عدد قليل من ذكور الزرافات بالركض بقلق، واحتشدت طيور النحام حول صغارها.
ويقول باحثون إن العديد من الحيوانات تظهر سلوكيات مرتبطة بالغسق المبكر.
ولهذا يخطط فريق باحثين يقودهم هارتستون-روز لدراسة مماثلة في تكساس لمعرفة ما إذا كانت السلوكية التي شهدوها من قبل في ساوث كارولاينا تشير إلى أنماط أكبر.
ودعا الباحثون العديد من حدائق الحيوانات بعدة ولايات إلى مساعدتهم في تسجيل ملاحظاتهم عن سلوكيات الحيوانات خلال وقت الكسوف.
ويتقاطع كسوف الشمس الكلي في أميركا الشمالية في مسار مختلف عما كان عليه في 2017، ما يمنح الباحثين والعلماء فرصا لمراقبة عادات جديدة.
ويقول الباحث في مجال الحيوانات في معهد أوريغون، نيت بيكفورد إن "كسوف الشمس يحاكي في الواقع العواصف القصيرة وسريعة الحركة"، عندما تظلم السماء وتلجأ العديد من الحيوانات إلى المأوى.
وأشار إلى أنه حلل أجهزة التتبع التي كان قد وضعها مسبقا على بعض الحيوانات والطيور، ليتبين "أن النسور الصلعاء تغير سرعتها واتجاهها الذي تتحرك فيه أثناء الكسوف، وكذلك تفعل الخيول الوحشية"، واستطرد "ربما أنها تحتمي استجابة لاحتمال حدوث عاصفة في السهول المفتوحة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
(CNN)-- وجه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الخميس، تحذيرا من أن أعضاء الحلف قد يكونون "الهدف التالي لروسيا"، داعياً إلى زيادة سريعة في الإنفاق الدفاعي لمنع حرب مماثلة لتلك التي شهدتها الأجيال السابقة.
وجاءت تصريحات روته، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن في برلين، في وقت ناقش فيه القادة الأوروبيون مقترح سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ سنوات في أوكرانيا، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة.
وقال: "علينا أن نكون مستعدين لأن الصراعات... لم تعد تُخاض من بعيد.. الصراع بات على أبوابنا"، مضيفا: "لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وعلينا أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي عانى منها أجدادنا وأجداد أجدادنا"، لافتا إلى أنه مع ذلك، أنه إذا أوفت الناتو بالتزاماتها، فهذه مأساة يمكننا منعها.
وحذر روتّه من أن "روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الناتو في غضون خمس سنوات"، وأن "كثيرون يتهاونون في صمت... كثيرون يعتقدون أن الوقت في صالحنا. لكنه ليس كذلك. لقد حان وقت العمل. يجب أن يرتفع الإنفاق والإنتاج الدفاعي للحلفاء بسرعة".
وفي يونيو/حزيران، اتفق أعضاء الناتو على رفع أهداف إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، أي أكثر من ضعف الهدف الحالي البالغ 2%، وهو ما يتماشى مع نوع الزيادة التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسنوات.
وبينما أقرّ روتّه بأنه "إلى حدٍّ ما، سيتعين علينا في أوروبا إيلاء المزيد من الاهتمام لدفاعنا"، سعى أيضًا إلى تسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو، وجاءت تصريحاته هذه عقب إصدار إدارة ترامب، الجمعة، استراتيجيتها للأمن القومي، والتي تبنّت موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.
ومضى روته بالقول: "من الأهمية بمكان الحفاظ على الرابطة عبر الأطلسي كما هي اليوم"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الدفاع عن الولايات المتحدة دون أطلس آمن، ونحن بحاجة إلى حلف الناتو للحفاظ على أمن الأطلسي".
وأشاد روتّه بترامب لإطلاقه محادثات بشأن روسيا وأوكرانيا، مصرحًا لفريد بليتجن من شبكة CNN بأن الرئيس الأمريكي "هو الوحيد القادر على كسر الجمود مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأبدى ترامب في الأسابيع الأخيرة نفاد صبره للتوصل إلى اتفاق، بينما بدا الأوروبيون أكثر حذرًا، ساعين إلى ضمانات أمنية ومواصلة النقاش حول أي تنازلات إقليمية.
وأكد روتّه: "لا بد من وجود ضمانات أمنية (لأوكرانيا) على نحوٍ يضمن لبوتين أن أي محاولة أخرى ستكون ردة فعل مدمرة.. نعلم جميعًا أن النقاش حول الأراضي سيكون حساسًا وشاقًا، وهو أمر لا يملك القرار النهائي بشأنه إلا الأوكرانيون".
وفي غضون ذلك، دعت روسيا المملكة المتحدة إلى "الاعتراف" بمهمة الجندي البريطاني الذي قُتل في أوكرانيا، مُلمّحةً دون دليل إلى أن القوات البريطانية كانت تقوم بمهام تتجاوز ما أُعلن عنها رسميًا في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن الجندي توفي "في حادث مأساوي أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر قدرة دفاعية جديدة، بعيداً عن خطوط المواجهة".