قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، إن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، هو أبشع عدوان يشهده تاريخ البشرية الحديث، إذ كشف زيف ادعاءات المنظرين حول حق الشعوب في الحرية والعدالة والاستقلال والحياة الأمنة المستقرة".

أدعية لفك كرب أهل غزة و نصرة فلسطين إسبانيا تدرس الاعتراف بدولة فلسطين بحلول 2027

جاء ذلك خلال حديث الفايز أمام سياسيين وأساتذة من جامعة "كمبريدج"، في بريطانيا، بدعوة من مركز الدراسات الجيوسياسية، حول الصراعات الإقليمية والدولية، والصراع العربي الإسرائيلي وأخر تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار الفايز، الذي يُجري زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، أجرى خلالها عدة مباحثات رسمية،

طبقا لبيان مجلس الأعيان، إلى أن بعض الصراعات مضى عليها عقود لم تنته، ودليل ذلك أن الاحتلال الإسرائيلي مر عليه قرابة ثمانية عقود، وما زال الشعب الفلسطيني يتعرض للظلم والقتل والاعتقال يوميا، وما يؤكد هذه الحقيقة التاريخية هو العدوان الإسرائيلي القائم اليوم على قطاع غزة.

وأكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية زاد من الصراعات التي يواجهها عالمنا، وأدى إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار على كافة المستويات الإقليمية والدولية، وبات الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدا إلى تحويل الصراع في المنطقة إلى صراع ديني غير آبه بالنتائج الكارثية التي سيتعرض لها الجميع.

ودعا الفايز، المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر، لإيصال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع.

ونوه إلى أن هذا العدوان ذهب ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين أغلبهم من النساء الأطفال، واستهدف تهجير الفلسطينيين قسرا، وتدمير البيوت والبنى التحتية وتجويع الفلسطينيين، في إطار عدوان مُمنهج وهمجي وعنصري.

وأكد الفايز أن لا شيء يمكن أن يبرر استمرار تدمير سبل عيش مليوني شخص، وقتل الآلاف من الأطفال والنساء، وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس.

وأضاف الفايز قائلا: "لقد بلغ عدد الشهداء أكثر من 30 ألف شهيد، وعدد المصابين والمفقودين تجاوز الـ100 ألف، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحدها، وأن حرب الإبادة والتطهير العرقي وحرب التجويع ومختلف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، تجري أمام صمت المجتمع الدولي، الذي اكتفى بالتنديد والشجب والاستنكار والمطالبات الخجولة بوقف العدوان الإسرائيلي".

وأوضح الفايز أن الاجرام الإسرائيلي تجاوز على كافة القوانين والقيم الأخلاقية والإنسانية، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي السبيل الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين، والأمن الإقليمي والدولي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة أبشع جريمة حرب إيصال المساعدات سكان القطاع الاحتلال الإسرائیلی العدوان الإسرائیلی على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يفجر أزمة مناخية.. ما القصة؟

تجاوزت انبعاثات البصمة الكربونية للأشهر الخمسة عشر الأولى من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لانبعاثات السنوية لغازات الدفيئة التي تصدرها مئة دولة حول العالم.

وفي تقرير بحثي جديد حصلت عليه صحيفة الغارديان البريطانية ونشرته بشكل حصري، رسمت الدراسة، التي تعد من بين الأدق والأشمل من نوعها، صورة مروعة ليس فقط عن المأساة الإنسانية بل عن الكارثة المناخية التي تخلفها آلة الحرب في الشرق الأوسط.

ونشرت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين البريطانيين والأمريكيين على شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية، قدّرت أن التكلفة المناخية الإجمالية لتدمير غزة ثم إعادة إعمارها قد تصل إلى أكثر من 31 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهذا الرقم وحده يتجاوز الانبعاثات الكاملة التي سجلتها دول مثل كوستاريكا وإستونيا في عام 2023.

ما يجعل هذه الأرقام أكثر صدمة هو أن الدول غير مُلزَمة بالإبلاغ عن الانبعاثات الناتجة عن أنشطتها العسكرية إلى هيئات الأمم المتحدة المعنية بالمناخ، مما يترك فجوة ضخمة في جهود التصدي لتغير المناخ.


تفاصيل الانبعاثات: من الجو إلى الأرض
وحسب التقرير، فإن القصف الجوي الإسرائيلي والغزو البري لغزة مسؤولان عن أكثر من 99 بالمئة من إجمالي الانبعاثات البالغة حوالي 1.89 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون خلال الفترة من تشرين الأول / أكتوبر 2023 حتى وقف إطلاق النار المؤقت في كانون الثاني / يناير 2025.

وأضاف الدارسة أن 50 بالمئةمن الانبعاثات ناتجة عن الأسلحة والذخائر الإسرائيلية، بينما لا تتجاوز مساهمة حماس 0.2 بالمئة فقط من الانبعاثات المباشرة، رغم استخدامها للصواريخ والمخابئ.

أما الشحنات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل، والتي بلغت حوالي 50 ألف طن من العتاد، فقد ساهمت وحدها في 30 بالمئة من الانبعاثات خلال تلك الفترة، خاصة بسبب الشحن الجوي من مستودعات الأسلحة في أوروبا.

الطاقة في غزة: من الشمس إلى الديزل
وشهدت غزة، التي كانت تعتمد على الطاقة الشمسية لتوليد ربع احتياجاتها من الكهرباء، تدمير معظم ألواحها الشمسية ومحطتها الكهربائية الوحيدة، وما تبقى من الطاقة ينتج اليوم عبر مولدات ديزل، أطلقت وحدها أكثر من 130 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أي 7 بالمئة من إجمالي انبعاثات الصراع.


المساعدات: مأساة مزدوجة
ودخلت حوالي 70 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة خلال الفترة المذكورة، بحسب التقرير، لكنها ساهمت في أكثر من 40 بالمئة من إجمالي الانبعاثات، رغم أن الأمم المتحدة وصفت هذه المساعدات بأنها "غير كافية على الإطلاق" لتلبية احتياجات 2.2 مليون فلسطيني نازح.

الإعمار: ثمن بيئي باهظ
ويولد إعادة إعمار ما دمرته الحرب حوالي 29.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو رقم يعادل انبعاثات أفغانستان طوال عام 2023. ويشمل هذا الرقم تكلفة إزالة 60 مليون طن من الأنقاض السامة وبناء 436 ألف شقة و700 مدرسة ومسجد ومؤسسات أخرى.

انبعاثات النزاعات الإقليمية
الدراسة لم تقتصر على غزة فقط، بل تناولت أيضًا التوترات الإقليمية:
الحوثيون أطلقوا نحو 400 صاروخ على إسرائيل خلال الفترة نفسها، مولدة حوالي 55 طنًا من الانبعاثات، في حين أنتج الرد الإسرائيلي 50 ضعفًا من تلك الانبعاثات.

تبادل الصواريخ بين إسرائيل وإيران ولّد أكثر من 5000 طن من ثاني أكسيد الكربون، 80 بالمئة منها من الجانب الإسرائيلي.

وفي لبنان، أسفرت القذائف الإسرائيلية عن 90 بالمئة من إجمالي انبعاثات الحرب في الجنوب اللبناني، فيما ساهمت صواريخ حزب الله بـ8 بالمئة فقط.

أبعاد إنسانية ومناخية
قالت أستريد بونتس، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيئة صحية، إن هذا التقرير "يؤكد الحاجة الملحة إلى وقف الفظائع المتصاعدة، وضمان امتثال إسرائيل وجميع الدول للقانون الدولي، بما في ذلك أحكام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية."

وأضافت: "سواء تم توصيف ما يحدث بالإبادة الجماعية أم لا، فإن التأثير الحاصل لا يهدد فقط الحياة في غزة، بل يمتد ليشكل تهديدًا لحقوق الإنسان والمناخ في العالم بأسره."


أبعاد سياسية وصناعية
أشارت زينة آغا، الباحثة في شبكة السياسات الفلسطينية، إلى أن الحرب ليست مسؤولية إسرائيل وحدها، بل تُعتبر أيضًا "حربًا أمريكية وبريطانية وأوروبية"، نظرًا للدعم العسكري غير المحدود الذي تلقته إسرائيل من تلك الدول.

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمجمع العسكري الصناعي الغربي، وأن الكلفة المناخية ليست إلا أحد أوجه الأزمة الشاملة التي يعاني منها الفلسطينيون والعالم.

تغييب المحاسبة
رغم فداحة الأرقام، فإن الغياب التام لأي التزام دولي يُلزم الدول بالإبلاغ عن الانبعاثات الناتجة عن أنشطتها العسكرية، يعني أن هذه الكوارث المناخية تمر دون حساب، وتُبقي الباب مفتوحًا أمام المزيد من الدمار البيئي الممنهج.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و418 شهيدا
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: مصر تلعب دورًا محوريًا في التوصل لوقف إطلاق النار
  • تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • «حشد»: إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية الأكثر بشاعة في التاريخ
  • «الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54381 شهيدا و 124054 مصابا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54.381 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يفجر أزمة مناخية.. ما القصة؟
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54 ألفا و321 شهيدا فلسطينيا
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة