“المَنقِيّات”.. صفوة الصفوة من الإبل
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
مزايا متنوعة وفضائل مثلى جعلت من الإبل كائناتٍتُساق دائماً إلى المحافل، في مسابقاتٍ ومنافساتتبارت في مضاميرها أجملُها وأوسمُها، حتى أن مُلَّاكها اعتزوا بها وتفاخروا كلما حققت منجزاً وتصدرت طلائع الإبل، إلى أن غدا هنالك إبلٌ شهيرةيُطَوِّقُها المعجبون ويشجعونها ويهتفون لها.
وقد اعتلت الإبل موقعاً رفيعاً في الموروث السعودي، حيث غدت جزءاً من الثقافة المحلية وأحد ركائزها، ولها دلالات مثل العزة والصبر والشجاعة؛ وتقديراًلهذه القيمة الثقافية جاءت تسمية وزارة الثقافة لعام 2024م بـ “عام الإبل“؛ احتفاءً بتراث بلادنا وهويتنا الثقافية.
كما أن هناك بعض الإبل التي تمتاز بروعتهاوتفرُّدِها، حيث لا تنفكّ عن المشي مختالةً بقدراتها،وتتحرك بين جماهيرها مُتفاخرةً بجدارتها، وقد برزالكثير منها عن طريق مهرجان الملك عبد العزيز للإبلالذي ينظمه نادي الإبل سنوياً؛ وعلى وجه الخصوص برزت الـ“مَنقِيّات“ التي استحقتاهتمام محبي هذا الموروث، ويشير لفظ “مَنقِيّة” إلى الإبل المنتقاة بعناية شديدة؛ نظيرَ صفاتِها وخواصِّها مما جعلها الأفضل من بين نظيراتها.
ومن المَنقيّات المعروفة؛ ما يملكه رجل الأعمال هيف بن عبود القحطاني من ثلاث مَنقيّات تتنوع ما بين وضح ومجاهيم وحمر، وقد أحرزت قصب السبق بفوزها جميعِها في عام 1428هـ في نخبة النخبة.إضافةً إلى ذلك يأتي المالك فنجال الشيباني ليكونمن أبرز المتسابقين في هذا الميدان، إذ استطاعتمَنقيّته “الوضح” نيل المركز الأول في أكثر من نسخة، كعام 1423هـ و1427هـ و1428هـ.
ومن الأسماء البارزة مالك الإبل عليان الطهيمي حيثأخذ المركز الأول عام 1425هـ و1426هـ من خلال مّنقيّته “مغيضات“، ومن ثم عاد في عام 1432هـ وحقق نخبة النخبة. وبالنسبة إلى المالك قعيد الشلاحي فنال المركز الأول عبر مَنقيّته “صفر”، في عام 1427هـ وعام 1434هـ و1433هـ.
اقرأ أيضاًUncategorizedالصقر العملاق يلفت أنظار زوار مؤتمر “ليب 2024”
ومن المنقيات المشهورة “مضيمات الجزيرة“ التي يملكها عمير بن فهد القحطاني، وفاز بها بالمركز الأول في فئة نخبة النخبة لـ “الوضح” في ثلاث نسخمن مهرجان الملك عبد العزيز لمزاين الإبل، وأيضاًمَنقيّة “مرعبات” لمالكها حنس بن مفرس أبا الخيل والتي أحرزت المركز الأول في فئة نخبة النخبة “شعل“.
بينما كسبت مَنقيّة “ندر الصفر” لمالكها دبوس الدبوس المركز الأول في فئة نخبة النخبة “الصفر“في ثلاث نسخ من المهرجان، إضافةً إلى مَنقيّة “لطامات” الشهيرة؛ فقد تُوّجت ثلاث مرات متتالية في فئة الـ 100 لِلَون الصفر في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وهي لمالكها هلال بن دغيثر، إلى جانبمَنقيّة “النائلات” لمالكها عبد الله بن عامر النهدي وهي من حصلت على نخبة النخبة وذلك في النسخة السابعة من المهرجان.
ويُسخِّر مُلّاك الإبل طاقاتِهم لتكوين المَنقِيّاتالبهيّة، مواظبين على عملية “السمل” المعنيّة بالإبقاء على أفضل الإبل وإقصاء من تُخلّ بالتناغم، وذلك بغرض الوصول إلى مَنقيّة متكاملة ومتجانسة تظفر بالمنجزات وتشق طريقها إلى المراتب العليا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المرکز الأول فی نخبة النخبة م نقی ة فی فئة
إقرأ أيضاً:
حقيقة “الصراع”
بكل ما أوتي من مكر وخبث وتوحش ودمويةْ، وبكل ما يختزنه من ظلامية ووُسعٍ وطاقات وإمكانات وأدواتْ، يجهد الطغيان العالمي برأسه الأمريكي الصهيوني في توسيع رقعة النار والدم والدمار إلى كل بقعة تطالها أحقاده وأطماعه وتطلعاته وسقوفُ وأبعادُ مصالحه الزائغة وغير المشروعة. وأين ما اتجَهَت عَينَا متأمل مهتم ترى بصمةً فاقعة لكل هذا الجموح العدواني الإجرامي المتفلت والمجنون .
مع الاحترام لكل المحللين وتحليلاتهم أجزم بأن مصطلح “الصراع” بشأن ما يدور في محافظة حضرموت-كمثال- لا ينطبق في دلالته “الحقيقية” إلا على الأدوات الداخلية التي تحركها الأداة الإقليمية المزدوجة (السعودية/الإماراتية) تحت غطاء الصراع “الوهمي الشكلي” بين طرفيها اللَّذَين “توحِّدُهُما” مَهمةُ إدارة ذلك الصراع “الحقيقي” بالمال والإشراف والتحكم المخابراتي بأطرافه المتناحرة وهي مهمة وظيفية مناطةُ بهما من قِبل الموجِّه المشغِّل الفاعل والمستفيدِ الفعلي من مُجمل هذه اللعبة الدموية القذرة ألا وهو ثلاثي الشر الأمريكي البريطاني الصهيوني..
والخلاصة هنا هي أن لا”صراعَ” بين السعودي والإماراتي بل “إيهامُ” صراع بينهما للُزوم التحريك “المثالي” للأدوات الداخلية في صراعها البيني الارتزاقي الخياني الغبي الذي يجعل من دماء المتصارعين “اليمنيين” وغبار صراعهم غطاءً مثاليا لذلك اللاعب العدواني الثلاثي الشيطاني الفوقي الفاعل والمتخفي في حركته الخبيثة نحو الثروات والمقدرات الجيو/سياسية والجيو/اقتصادية والتي لأجلها يدير هذه الألعابَ الدموية اللعينة الماكرة..
وبمناسبة هذه الالتفاتة أو النظرة، وعَدَا اختلافات أو مباينات طفيفة في ماهيات وتموضعات اللاعبين الدوليين والإقليميين.. فإن هذا المنظورَ أو الواقعَ المفترَضَ في حدٍ أدنى هو ذاتُه تماما في شأن ما يجري في السودان من اقتتال طاحن بين جيش البرهان ومليشيات حميدتي أو (الدعمِ السريع) يدفع ثمنَه الباهظ كما نرى ونلاحظ جميعا بكل أسف عمومُ أبناء السودان الذين لا ناقة لهم ولا بعير في كل هذه المأساة الدامية المدمرة والدائرة منذ قرابة الـ ٣ أعوام.. والهدفُ المشؤوم البغيض من ورائها بالنسبة إلى المحرك واللاعب الأساسي فيها الأمريكيِّ الصهيوني الغربي وممالئيه أو مُساوقيه الإقليميين.. هو استكمالُ تقسيم هذا البلد المنكوب بجهل وغباء فريق من أبنائه ومع ذلك بثرواته الطائلة وخيراته الطبيعية والمعدنية الهائلة والمُسيلةِ للُعاب أسماك القرش ووحوشِ الغابة الدولية المفترسة المتربصة تلك.. يضاف إلى ذلك وفي ارتباط عضوي مفصلي به أن أقرب الطرق المرئية المؤدية إلى غايات ومرامي مخطَّطه التمزيقي الاستحواذي الاستئثاري ومخططيه.. تتمثل في القيام بشطر غربه وتحديدا إقليمَ غربِ دارفور وجنوب كُردُفان عن شرقه بعد سلخ جنوبه ذي الثُّقل السكاني المسيحي والمخزونِ الاحتياطي النفطي الضخم عن شماله الأم قبل ١٥ عاما، والبقيةُ ستأتي إن نجح مخطط (قادةِ الخلف!) أولئك الشياطين “الكبار” وهم الأمريكي وشركاؤه ومساعدوه في الغرب الصهيوني.. وصولا إلى إطباق الفك الكامل على ثروات السودان وخيراته وموارده الهائلة.