#سواليف

أعلنت وزيرة التعاون الدولي القطرية لولوة الخاطر عن جسر جوي إنساني من دولة قطر إلى السودان طوال شهر رمضان، مجددة التأكيد على موقف بلادها تجاه السودان وشعبه من دعم لوحدته وأمنه واستقراره.

وكتبت الوزيرة القطرية -في منشور على منصة إكس- أن زيارتها للسودان السبت تأتي “لتذكير العالم الذي يبدو وكأنه تناسى ما يمر به هذا البلد العريق والكبير وشعبه العزيز الكريم من مأساة إنسانية طاحنة”.

وأوضحت أن دولة قطر قامت بعدة خطوات عملية، حيث استأنفت الجسر الجوي الإنساني مع السودان ليحمل الغذاء وخيام الإيواء وسيارات الإسعاف طوال شهر رمضان.

مقالات ذات صلة هنية: العدو الإسرائيلي مسؤول عن عدم التوصل لاتفاق 2024/03/10

وأشارت إلى أن هذا الجسر كان قد بدأ العام الماضي بتوجيهات من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لإيصال الدعم الإنساني وإجلاء السودانيين إلى قطر.

وأضافت أنه تم تدشين حملة السلال الغذائية بين صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية، التي تشمل 50 ألف سلة تم توزيع 20 ألفا منها بالفعل.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي القطرية أن بلادها تعهدت العام الماضي بتخصيص 50 مليون دولار للإغاثة في السودان، وهي ماضية في حملات ومشروعات مختلفة في هذا الصدد، كما حثت جميع الدول المانحة التي أعلنت تعهداتها في مايو/أيار الماضي بقيمة 1.5 مليار دولار أن تعمل جاهدة للإيفاء بهذه التعهدات وألا تتخذ الصعوبات اللوجستية والأمنية الحالية ذريعة للتخلي عنها.

وتدور المعارك في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة، وقد خلفت آلاف القتلى، منهم ما يصل إلى 15 ألف قتيل في مدينة واحدة بإقليم دارفور (غربي البلاد)، وفق تقديرات خبراء من الأمم المتحدة، كما أدى القتال إلى تشريد أكثر من 10 ملايين سوداني بين نازحين داخل البلاد ولاجئين إلى دول الجوار.

ويعاني ما يقارب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان الجوع الحاد، كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضررا من الصراع.

وقالت الوزيرة لولوة الخاطر إنها اجتمعت -في أثناء زيارتها لبورتسودان- ممثلي المؤسسات الأممية والدولية في السودان للوقوف على المستجدات ولحثهم على تذكير المجتمع الدولي بواجباته تجاه أكبر أزمة نزوح قسري يشهدها العالم اليوم.

وأكدت أن أمن السودان واستقراره هو من أمن واستقرار المنطقة العربية وأفريقيا، داعية إلى تضافر الجهور لإيجاد مخرج سلمي عاجل للاقتتال الدائر وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة والكف عن استهداف سلاسل التخزين والتوريد الغذائية والدوائية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

هجمات بمُسيرات تهز مدينة بورتسودان .. وتهدد وصول المساعدات

الخرطوم "رويترز": قال شاهد عيان إن انفجارات وحرائق هزت مدينة بورتسودان اليوم ضمن هجوم بطائرات مسيرة مستمر منذ أيام أدى إلى إحراق أكبر مستودعات الوقود في السودان وإلحاق أضرار بأهم بوابة لإدخال المساعدات الأجنبية.

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن الضربات شملت هجوما بطائرات مسيرة شنته قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية على مرافق الميناء في بورتسودان، حيث تم استهداف محطة الحاويات.

الأكثر كثافة

وهذه الضربات هي الأكثر كثافة منذ بدء الهجوم على بورتسودان الأحد، في صراع تلعب فيه الطائرات المسيرة دورا متزايدا.

وقال شاهد في مدينة الخرطوم إن أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تصاعدت من مخازن الوقود الاستراتيجية الرئيسية في السودان بالقرب من الميناء والمطار اليوم في حين أصابت الضربات أيضا محطة كهرباء فرعية وفندقا بالقرب من المقر الرئاسي.

ويهدد تدمير منشآت الوقود والأضرار التي لحقت بالمطار والميناء بتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، والتي تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم، من خلال وضع المزيد من الضغوط على عمليات تسليم المساعدات عن طريق البر والتأثير على إنتاج الكهرباء وإمدادات غاز الطهي.

وكانت مدينة بورتسودان تتمتع بهدوء نسبي منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023 حينما أصبحت قاعدة للحكومة المتحالفة مع الجيش بعد أن فقدت القوات المسلحة السودانية السيطرة على جزء كبير من العاصمة الخرطوم في بداية الصراع مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ولجأ مئات الآلاف من النازحين إلى المدينة التي انتقل لها مسؤولو ودبلوماسيو ووكالات الأمم المتحدة، مما جعلها القاعدة الرئيسية لعمليات الإغاثة.

وقال الشاهد إن الهجوم على محطة الكهرباء الفرعية في بورتسودان أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء المدينة، بينما انتشرت وحدات الجيش حول المباني الحكومية.

وشهد الصراع مرارا فترات احتدام وهدوء، لكن من غير المرجح أن يحقق أي من الطرفين انتصارا حاسما. وتفتح الهجمات بالطائرات المسيرة جبهة جديدة في الصراع، مستهدفة المعقل الرئيسي للجيش في شرق السودان. وكان الجيش قد طرد في مارس قوات الدعم السريع من معظم مناطق وسط السودان حيث تقع العاصمة الخرطوم ودفعها غربا.

واتهمت مصادر عسكرية قوات الدعم السريع بشن هجمات على بورتسودان منذ الأحد رغم أن القوات لم تعلن مسؤوليتها عن ذلك حتى الآن.

وجاءت الهجمات بعدما قال مصدر عسكري إن الجيش دمر طائرة ومستودعات أسلحة في مطار نيالا الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع في دارفور المعقل الرئيسي لها.

جوع ونزوح

اجتذب الصراع في السودان قوى إقليمية تسعى إلى بناء نفوذ في دولة تتمتع بموقع استراتيجي بمحاذاة جزء كبير من ساحل البحر الأحمر، مع حدود مفتوحة على دول في شمال أفريقيا وأفريقيا الوسطى والقرن الأفريقي.

ونددت مصر والسعودية بالهجمات، وعبرت الأمم المتحدة أيضا عن قلقها.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلافات قبل الانتقال إلى الحكم المدني. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص ودفع نصف السكان إلى براثن الجوع.

وبعد عامين من نشوب الحرب، نجح الجيش في طرد قوات الدعم السريع من معظم أنحاء وسط السودان، وحولت هذه القوات شبه العسكرية أسلوبها من التوغلات البرية إلى شن هجمات بطائرات مسيرة تستهدف محطات الطاقة وغيرها من المرافق في عمق الأراضي التي يسيطر عليها الجيش.

ويواصل الجيش شن غارات جوية في إقليم دارفور، معقل قوات الدعم السريع. كما يخوض الجانبان معارك برية للسيطرة على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي أماكن أخرى.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية “لا صفة رسمية لسفير السودان السابق لدى ابوظبي” واحيل للتقاعد منذ اكتوبر الماضي
  • الإمارات.. دعم لا يتوقف لإنقاذ السودان
  • الإمارات ترد على قطع السودان العلاقات الدبلوماسية
  • بورتسودان: حين تتعرّى الدولة على سواحلها
  • هجمات بمُسيرات تهز مدينة بورتسودان .. وتهدد وصول المساعدات
  • السودان يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات
  • السودان يعلن الإمارات دولة عدوان ويقطع علاقاته معها
  • عاجل| السودان يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات
  • قطر: الوساطة أفضت لإطلاق سراح رهائن أكبر مما تم عبر العمل العسكري
  • بين لعنات الماضي وخيارات المستقبل: لماذا يغضبكم مشروع التأسيس؟