مع فشل التوصل لاتفاق قبل رمضان.. إسماعيل هنية: حماس لا تزال منفتحة على محادثات الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة لا تزال منفتحة على إجراء محادثات مع إسرائيل بعد فشل الوسطاء، بما في ذلك مصر وقطر، في التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان.
بينما أصر على أن وقف إطلاق النار الدائم في غزة وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال هنية في كلمة متلفزة، مساء الأحد: "لقد وضعنا المبدأ الأهم للتوصل إلى اتفاق وهو وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كافة أراضي قطاع غزة".
لكن هنية زعم أن إسرائيل "تهربت حتى الآن من إعطاء ضمانات والتزامات واضحة، خاصة فيما يتعلق بموضوع وقف إطلاق النار، أي وقف الحرب العدوانية على قطاع غزة".
وقال إن الرهائن في غزة لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم "بدون اتفاق".
وفي فبراير/شباط، حذّر وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، من أن القوات الإسرائيلية ستوسع عملياتها العسكرية في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمتاخمة لمصر، إذا لم تتم إعادة الرهائن بحلول شهر رمضان.
وقال غانتس خلال اجتماع لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى في القدس: "على العالم أن يعرف، وعلى قادة حماس أن يعرفوا - إذا لم يعد رهائننا إلى منازلهم بحلول شهر رمضان - فإن القتال سيستمر حتى منطقة رفح".
ولا توجد في الوقت الحالي أي علامات واضحة على أن التوغل البري الإسرائيلي في رفح وشيك. وفي الأشهر الأخيرة، تجمع نحو 1.5 مليون فلسطيني - بما في ذلك العديد من النازحين بعد الفرار من العنف في شمال ووسط غزة - في رفح.
وحذّرت الأمم المتحدة من أنه لم يتبق لهم مكان يذهبون إليه، وأن مثل هذه العملية من المرجح أن تؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
وقال هنية إن "الذي يتحمل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق هو الاحتلال (إسرائيل)... ولكني أقول إننا منفتحون على مواصلة المفاوضات".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إسماعيل هنية حماس إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
“حماس” تكشف تفاصيل ما جرى بشأن وقف إطلاق النار في غزة
الثورة نت/..
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود مرداوي، أن الحركة توصّلت، بعد أسابيع من التفاوض الجاد مع الموفد الأميركي، إلى صيغة ورقة مقبولة تتماشى مع الحد الأدنى من الأهداف الوطنية ومتطلبات حماية الشعب الفلسطيني، وأن الوسيط الأميركي وافق على عرضها على الجانب “الإسرائيلي”، إلا أن العدو رفضها وطلب عرضها كمقترح نهائي غير قابل للنقاش.
وحسب موقع “فلسطين اونلاين” أوضح مرداوي، في تصريح نشره عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن الورقة المعروضة احتوت على “ثغرات كارثية” تتجاوز سلبيات المقترحات “الإسرائيلية” السابقة، وبيّن أبرز تلك الثغرات: لم تضمن انسحابًا حقيقيًا من المناطق، ولم تتضمن وقفًا شاملًا للحرب في أي مرحلة من المراحل. كما لم تضمن تدفقًا مستدامًا للمساعدات الإنسانية. ولم تتضمن أي ضمان لتنفيذ الالتزامات بعد اليوم السابع، وهو الموعد الذي يفترض أن يتم فيه تسليم الأسرى الإسرائيليين، إذ تُبقي ما بعد ذلك مرهونًا بالتقديرات والنوايا الإسرائيلية.
وأضاف مرداوي: “بمعنى أوضح: خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقًا إن كنا سننفذ التزاماتنا”.
ورغم ذلك، أشار إلى أن موقف حماس جاء إيجابيًا، حيث تم الرد بالموافقة المبدئية على الورقة، لكن مع رفض أن تُستخدم التفاهمات كشرعية لاستمرار الإبادة والتجويع أو بوابة للاحتيال السياسي والأمني.
وطالبت الحركة بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل، ولا تفتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة وعودة النازحين، ولا تفرض على العدو التزامات واضحة بالانسحاب ووقف إطلاق النار، موضحًا أن هذه التعديلات “مطابقة تمامًا لما تم الاتفاق عليه حرفيًا مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية”.
وبيّن مرداوي أن الموقف الأميركي جاء مخيّبًا للآمال، إذ وصف رد الحركة، بأنه “خطوة إلى الوراء” وغير مقبول، رغم علمهم أنه يستند بدقة إلى ما تم الاتفاق عليه معهم.
وأكد مرداوي أن حركة حماس ليست الطرف الذي يُفشل جهود التهدئة أو يراوغ، بل قدمت موافقة مسؤولة وعدّلت فقط ما يحمي الشعب الفلسطيني من الإبادة.
وخاطب العالم والأطراف المعنية بالقول: “نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى. ما نطلبه ليس شروطًا سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية”.
وختم مرداوي تصريحه بالتأكيد على أن حماس ستواصل بذل كل الجهود الممكنة من أجل التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى انسحاب جيش العدو من القطاع، وينهي الحرب وعمليات التجويع والإبادة.
وفي وقت سابق، قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو، إن الحركة وافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى، مشيرًا إلى أن “الخلاف قد يكون في توقيت الإفراج”.
وأكد النونو في تصريح لـ “التلفزيون العربي”، أن “رد الحركة اعتبر مقترح ويتكوف أساسًا صالحًا للتفاوض، قد يؤدي إلى اتفاق”، مضيفًا: “راعينا إمكانية وضع بنود في الاتفاق قابلة للتطبيق”.
وشدد النونو على أن “الحركة تسعى إلى تقوية اتفاق وقف إطلاق النار، والشروع في جولة جديدة من التفاوض”، مؤكدًا في الوقت ذاته “الإصرار على موضوع الضمانات في اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأعلنت “حماس”، أمس السبت، تسليم ردها على مقترح “ويتكوف” للوسطاء بما يحقق “وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.
عقب ذلك، أعلن المبعوث الأمريكي رفضه لرد حركة حماس، وقال إنه “غير مقبول بتاتًا”. مضيفاً: “تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة، وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا”.