رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي: هدف إسرائيل في الحرب غير واقعي
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
اعتبر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي، مارك وارنر، أن هدف إسرائيل من الحرب المتمثل بـ "القضاء الكامل على حماس"، "ليس واقعيا"، وسط استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة ومحاولات واشنطن للوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان.
وفي مقابلة مع برنامج "فيس ذا نيشن" (Face The Nation) على شبكة "سي بي إس" الأميركية، قال السناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا، وارنر، إنه من خلال "الاجتماع مع الإسرائيليين، في المجتمع العسكري، في مجتمع الاستخبارات، فكرة أنك ستقوم بالقضاء على كل مقاتل من حماس، لا أعتقد أنها هدف واقعي".
وأضاف: "حقيقة أنه مر 140 يوما تقريبا على هذا الغزو (في إشارة إلى الحرب)، كان معظمنا يعتقد أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ستكون قادرة على القضاء على حماس".
وتابع: "بعد مرور 140 يوما، تمكنوا بشكل أساسي من القضاء على حوالي 35 بالمئة فقط من مقاتلي حماس، ولم يخترقوا فعليا سوى أقل من ثلث شبكة الأنفاق" في قطاع غزة.
واتفق السناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، مع زميله الديمقراطي، قائلا خلال نفس اللقاء، إنه يعتقد أن إضعاف حماس لفترة من الوقت وحرمانها من القدرة على شن هجمات ضد إسرائيل "أمر ممكن".
ومع ذلك، أشار إلى وجود "تحديات مستمرة"، بما في ذلك إنشاء فرع جديد للجماعة أو دخول حزب الله على الخط أو حتى ظهور مجموعات جديدة، على حد قوله.
وأضاف روبيو: "في النهاية رأس هذا الثعبان كله هو النظام الإيراني.. هم من يقدمون الأسلحة والأموال".
وكانت إسرائيل قد تعهدت بـ "القضاء" على حماس بعد هجوم الحركة غير المسبوق في السابع من أكتوبر على إسرائيل، الذي أوقع أكثر من 1160 قتيلا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية.
في المقابل، أسفرت القصف الإسرائيلي المستمر بلا هوادة منذ 7 أكتوبر والذي ترافق مع عملية عسكرية برية ابتداء من 27 أكتوبر، عن سقوط أكثر من 31 ألف فلسطيني في القطاع، بحسب إحصائيات وزارة الصحة في القطاع.
لكن إسرائيل تشكك في دقة الأرقام على اعتبار أنها لا تفرق بين المدنيين الفلسطينيين ومقاتلي حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وهما حركتان مصنفتان على قائمة الإرهاب الأميركية.
وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نُشرت، الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن عدد القتلى المدنيين في غزة "ليس 30 ألفا ولا حتى 20 ألفا وهو أقل من ذلك بكثير"، معتبرا أن "القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 13 ألف مقاتل إرهابي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي: حرب غزة ليست أبدية وسنختصرها.. والحوثيون يطلقون صواريخ إسناد
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تقريرا، للمراسل العسكري، آفي أشكنازي، جاء فيه أنّ: "رئيس الأركان، ايال زمير، قام بجولة في خانيونس، الاثنين، وتطرّق في لقاء مع المقاتلين لأقوال رئيس الشباك، دافيد زيني، بكون: الحرب في غزة هي حرب أبدية؛ وشدد على أنّ: هذه ليست حربا لا نهاية لها، سنعمل على تقصيرها".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "رئيس الأركان، أشار إلى أنّ: حماس في حالة ضغط، سنستخدم أدواتنا لإعادة الأسرى ولهزيمتها"، مردفا: "وفقا لتحقيق أهداف الحرب، نريد أن نحسم وأن نفعل هذا بتصميم".
وتابع التقرير: "قال زمير، للمقاتلين: أنتم تقاتلون في الجبهة المركزية لإسرائيل. هذه حرب طويلة ومتعددة الساحات، من هنا خرج القتلة الذين اجتاحوا نير عوز؛ نحمي أنفسنا، وكي نُدافع عن أنفسنا، نحن نهاجم. هذا درس مركزي من 7 أكتوبر. نحن نصعد أعمالنا بموجب الخطة المرتبة".
"سنستخدم كل أدواتنا كي نتمكن من إعادة الأسرى إلى بيوتهم" تابع زمير، بحسب التقرير، الذي أردف: "يقدّرون في الجيش بأن الحرب في غزة ستستمر نحو شهرين، ويعملون مع خمس فرق بهدف الاستيلاء على نحو 75 في المئة من أراضي القطاع، وحشر نحو 2 مليون من السكان في بضعة مجالات في القطاع" بحسب مزاعمه.
في المُقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، اعتراض صاروخ تمّ إطلاقه من اليمن، هو الثاني خلال ساعتين. فيما سبق أن قال جيش الاحتلال، عبر بيان، إنه: رصد صاروخا أطلق من اليمن، وأن دفاعاته الجوية تعمل على اعتراضه، مشيرا إلى أنّ تفعيل صفارات الإنذار قد تمّ في عدة مناطق.
وفي الوقت الذي تداول فيه رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر عبور الصاروخ اليمني فوق القدس المحتلة، صباح اليوم الثلاثاء، أبرزت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنّ: "صفارات الإنذار دوت وسط إسرائيل بعد رصد إطلاق الصاروخ اليمني".
وكانت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثيين"، قد أطلقت، أيضا، في الخميس الماضي، صاروخا باتجاه الأراضي المحتلة، بغرض: "إسناد الفلسطينيين في غزة"؛ وذلك رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ضرباته الهوجاء ضد اليمن، بينها ضربة السادس من أيار/ مايو، التي خلّفت أضرارا بمطار صنعاء الدولي، وضربة أخرى الأسبوع الماضي استهدفت موانئ الحديدة والصليف على البحر الأحمر..