شروط صعبة لوقف إطلاق النار في السودان خلال رمضان
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أعلن مجلس السيادة السوداني برئاسة عبد الفتاح البرهان، عدم وجود هدنة في رمضان إلا بشروط، وذلك بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروعًا يقضي بتنفيذ هدنة في السودان خلال شهر رمضان.
وأوضح عضو مجلس السيادة ياسر عبد الرحمن العطا، أن الهدنة لن تتم إلا إذا نفذت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو اتفاق جدة الذي تم توقيعه في مايو 2023.
وأضاف أن الدولة ستتفاوض من أجل إيقاف الحرب في حالة واحدة وهي "عندما يلتزم التمرد بتنفيذ مخرجات جدة".
وشدد العطا على أنه "لا مكان سياسيا أو عسكريا لأسرة قائد الدعم السريع في تشكيل مستقبل السودان ولا في القوات المسلحة".
وطالب وزير الدفاع بالمضي قدما في دمج كل قوات الحركات داخل القوات المسلحة ليكون السلاح بيد الجيش الوطني فقط، وتشكيل حكومة مدنية قوية.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على أهمية الحفاظ على وحدة السودان واستعداد الجامعة لتقديم أي مساعدة مطلوبة للأطراف السودانية لإيقاف الحرب.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، قد شدد على التمسك بمخرجات اتفاقية جدة التي دعت إلى تنفيذ الترتيبات الإجرائية التي تسبق إعلان وقف العدائيات والفصل بين القوات.
تأتي هذه التصريحات بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى هدنة في السودان خلال شهر رمضان، وأيدته 14 دولة، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
وقد رحبت عدة أطراف سودانية منها (تقدم) بهذا القرار واعتبرته "خطوة مهمة نحو وقف النار وبداية عملية السلام".
بدورها، أبدت الدعم السريع ترحيبها بدعوة مجلس الأمن، لافتة في بيان إلى أنها مستعدة للحوار مع الجيش حول آليات مراقبة يتم الاتفاق عليها لضمان تحقيق الأهداف الإنسانية.
يذكر أن الجيش والدعم السريع كانا اتفقا في 11 مايو 2023 خلال محادثات عقدت في جدة على خروج قوات الدعم من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية، إلى جانب انسحابها من ولايتي الجزيرة وسنار فضلا عن نيالا والجنينة وزالنجي والضعي.
كما اتفقا على وقف الانتهاكات التي حصلت في عدة ولايات من ضمنها دارفور والجزيرة وسنار والنيل الأبيض وجنوب كردفان وغرب كردفان.
وأدت الحرب التي اندلعت بين القوتين العسكريتين الكبيرتين يوم 15 أبريل الماضي، إلى فرار ثمانية ملايين من منازلهم في ظل تزايد معدلات الجوع، بحسب الأمم المتحدة.
كما دفعت ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، إلى وضع مزر حيث باتوا يحتاجون إلى مساعدات ملحة، فيما أضحى 18 مليونا مهددون بالمجاعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس السيادة هدنة رمضان شروط الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة وتثير موجة إدانات داخل مجلس الأمن
السفير الفلسطيني رياض منصور قال في جلسة المجلس: "لا يمكن أن نشهد الغضب هنا ونبقى عاجزين. عليكم أن تتحركوا". اعلان
أثار استخدام الولايات المتحدة، الأربعاء، لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، رفضًا لمشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا قيود، موجة غضب وانتقادات حادة من غالبية أعضاء المجلس.
وبرّرت واشنطن قرارها بأن مشروع القرار "يُقوّض الجهود الدبلوماسية" المبذولة لإنهاء النزاع، ويُرسي "مساواة زائفة" بين إسرائيل وحركة حماس. وقالت المندوبة الأميركية دوروثي شيا إن النص "غير مقبول بسبب ما ينص عليه، وأيضًا بسبب ما لا ينص عليه"، مشددة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
المشروع، الذي قُدّم من قبل الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، حصل على تأييد 14 دولة مقابل اعتراض واحد – الولايات المتحدة.
وفي ردود الفعل، اعتبر السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد أن الفيتو الأميركي "ضوء أخضر لإبادة الفلسطينيين"، و"وصمة عار أخلاقية في ضمير مجلس الأمن". أما السفير الجزائري عمّار بن جامع، فقال: "الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم".
السفير السلوفيني صموئيل زبوغار، عبّر عن خيبة أمله قائلاً: "في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، وُلد هذا القرار من رحم مسؤوليتنا المشتركة... كفى، كفى!". بدوره، ألقى السفير الصيني فو كونغ اللوم مباشرة على واشنطن، داعيًا إياها إلى "التخلي عن الحسابات السياسية وتبني موقف عادل ومسؤول".
وقد عبّر سفيرا فرنسا وبريطانيا عن "أسفهما" لنتيجة التصويت.
ويمثل هذا أول فيتو أميركي بشأن غزة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي، وثاني فيتو تستخدمه واشنطن في أقل من عام. وكان آخر قرار أقرّه المجلس بشأن غزة في جزيران/ يونيو 2024، بدعم من الولايات المتحدة، حيث أيد وقف إطلاق نار على مراحل يشمل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، لكن الهدنة لم تُنفّذ إلا في كانون الثاني/ يناير 2025.
النص المرفوض دعا إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار"، والإفراج عن الرهائن، ورفع "كامل وغير مشروط" للقيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
غزة تحت الحصار والمساعدات قطرة في محيطفي الميدان، لا تزال الأوضاع الإنسانية كارثية. فبعد حصار خانق دام أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل في 19 أيار/ مايو بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرتها "قطرة في محيط" الحاجات الملحة.
في موازاة ذلك، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة توزيع المساعدات في 26 أيار/ مايو، لكنها أعلنت إغلاق مراكزها مؤقتًا بعد مقتل عشرات المدنيين قربها، قالت أجهزة الدفاع المدني إنهم قضوا بنيران إسرائيلية.
الأمم المتحدة رفضت التعاون مع هذه المؤسسة، ووصفت مراكزها بأنها "فخ مميت"، حيث يُجبر الجائعون على العبور بين الأسلاك الشائكة، وسط حراسة مسلّحة.
صرخة فلسطينية وتحذير من التاريخالسفير الفلسطيني رياض منصور قال في جلسة المجلس: "لا يمكن أن نشهد الغضب هنا ونبقى عاجزين. عليكم أن تتحركوا". وأضاف محذرًا: "في حال استخدام الفيتو، سيكون الضغط على من يمنعون مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته. سيحاسبنا التاريخ جميعًا".
من جهته، وصف السفير الإسرائيلي داني دانون مشروع القرار بأنه "هدية لحماس"، موجّهًا الشكر للولايات المتحدة على دعمها.
Relatedغزة: مقتل العشرات وإستهداف مستشفى في دير البلح والحصيلة الإجمالية تقترب من 55 ألفامطالبات في لندن بوقف تسليح إسرائيل.. ستارمر أمام البرلمان: الوضع الإنساني في غزة "لا يُحتمل"طائرات مسيّرة تلاحق سفينة "مادلين" المتجهة إلى غزةحركة حماس، من ناحيتها، أدانت الفيتو الأميركي، واعتبرته "انحيازًا أعمى لحكومة الاحتلال، ودعمًا مباشرًا لجرائمها ضد الإنسانية في غزة".
وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متصاعدة لإنهاء الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل، في ظل استمرار القصف وسقوط المزيد من الضحايا في القطاع المحاصر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة