تعتبر حملة “وقف الأم” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بالتزامن مع شهر رمضان الفضيل، لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم، مثالاً ساطعاً على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات لتوفير التعليم الجيد للفئات الأكثر احتياجاً والمساهمة في تنمية المهارات التي يحتاجون إليها لضمان مستقبلهم على المدى الطويل، إيماناً منها بالدور المحوري للتعليم في دعم مسيرة التنمية للمجتمعات حول العالم.


وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً لتوجيه الوقف نحو دعم العملية التعليمية في مراحلها المختلفة، من خلال بناء المدارس وتجهيزها باحتياجاتها من الأجهزة والمستلزمات العلمية الحديثة، منطلقة في ذلك من حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ مفهوم الوقف وتشجيع رواد العمل الخيري والمؤسسات على أعمال الوقف لخدمة أهداف التنمية المستدامة بصورة عامة.
ويأتي توظيف دولة الإمارات الأصول الوقفية لدعم تعليم الفئات الأقل حظاً في إطار استراتيجيتها الهادفة لترسيخ مفهوم الوقف المبتكر الذي يمتد أثره إلى جميع نواحي التنمية المستدامة، من تعليم واقتصاد وصحة وثقافة وأبحاث طبية وعلمية، وتكنولوجيا وبيئة، وغيرها من المجالات، التي تصبّ في إطار تحقيق الخير للبشرية وتساهم في ابتكار حلول تنموية تصنع مستقبلاً أفضل لملايين البشر حول العالم.
وفي إطار حرص دولة الإمارات على الحفاظ على الأصول الوقفية وتنميتها، دشنت عدداً من المؤسسات والهيئات التي تتولى إدارة واستثمار أموال الأوقاف وإحياء سنة الوقف والدعوة له وتنميته، والتبصير بأهدافه وفق أساليب معاصرة تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية، ما يؤدي إلى ترسيخ ثقافة العطاء داخل المجتمع الإماراتي، وتعزيز مبادئ التكافل الاجتماعي، وفتح آفاق تنموية للعمل الخيري بما يعود بالنفع على ملايين البشر حول العالم.

– دور تاريخي..
ويأتي اهتمام دولة الإمارات بالوقف التعليمي امتداداً للدور الذي كان يقوم به الوقف في دعم التعليم عبر التاريخ الإسلامي، حيث كان يستخدم في بناء المكتبات ودُور الترجمة ومعاهد التعليم، وأيضاً في بناء كليات الطب ومواكبة التطور والتقدم العلمي، ودعم الأبحاث التي تخدم الإنسانية.
وتحرص دولة الإمارات على أن تحتوي المناهج التعليمية على موضوعات نظرية وتطبيقية يتعرف من خلالها الطالب على الدور المجتمعي للوقف، حتى ينظر الطالب إلى الوقف باعتباره قيمة اجتماعية تخدم المجتمع كله.
وفي هذا الإطار، عملت دولة الإمارات على ترسيخ ثقافة الوقف داخل المجتمع الإماراتي، حيث أضافت محتوى تعليمياً لطلاب الصف العاشر للتعريف بالوقف وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة، كما يعرف الطلاب بدور الوقف في دولة الإمارات التي تعد رائدة في مجالات العمل الخيري والإنساني.

– فرص مستدامة..
وتستهدف حملة “وقف الأم” تكريم الأمهات من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص التبرع باسم والدته في الحملة، كما تهدف الحملة إلى دعم الأفراد، تعليماً وتأهيلاً، ما يوفر فرصاً مستدامة لتغيير حياتهم نحو الأفضل.
كما تسعى الحملة إلى ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم في توفير مناخ أسري مشجع وداعم لتعليم الأبناء، إلى جانب تعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، من خلال توفير وقف مستدام يضمن توفير فرص للتعليم والتمكين للفئات الأقل حظاً أو تلك التي تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى الموارد اللازمة، وذلك في مختلف أنحاء العالم.
ويذهب ريع “وقف الأم” لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم ومنحهم الأدوات والمهارات اللازمة لتكوين حياة مستقلة تصون كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم.

– مفهوم متطور..
وتمثل حملة “وقف الأم” مفهوماً متطوراً لمجال العمل الخيري يراعي أولويات المجتمعات ومستهدفاتها التنموية، حيث تقدم فرصاً تعليمية للأفراد الأقل حظاً من أجل تمكينهم من تطوير إمكاناتهم ومهاراتهم، ما يعزز فرصة حصولهم على عمل ذي مردود مادي مناسب لهم.

– الاستثمار في البشر..
وتستكمل حملة “وقف الأم” لدعم التعليم، والتي تنضوي تحت مظلة “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، المؤسسة الأكبر من نوعها إقليمياً والمعنية بالعمل الإنساني والتنموي في مختلف أنحاء العالم، الجهود التي تبذلها المؤسسة من أجل دعم التعليم ونشر المعرفة.
وانطلاقاً من رؤية المؤسسة بدور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد تم تخصيص عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنيّة بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحدّ الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدّات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق الفقيرة والمحرومة على تحسين شروط حياتهم وحياة أسرهم.

– ارتفاع قياسي..
وعملت كوادر العمل الإنساني ضمن مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” التي تندرج تحت محور نشر التعليم والمعرفة، وهي مؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقمة المعرفة، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنصة مدرسة للتعليم العربي الإلكتروني، والمدرسة الرقمية، ومكتبة محمد بن راشد، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي، على تحقيق مستهدفات هذا المحور، حيث سجل محور نشر التعليم والمعرفة خلال العام 2022 ارتفاعاً قياسياً في أعداد المستفيدين من مختلف المبادرات والبرامج المنضوية تحته بواقع 55.1 مليون إنسان، فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية المنضوية ضمن هذا المحور 213 مليون درهم.
ويعكس محور نشر التعليم والمعرفة رؤية المؤسسة حول أهمية الدور الفعال في تنمية المجتمعات وإعداد وتأسيس أجيال مستقبلية مزودة بالمهارات والمعرفة، لبناء الأوطان على أسس معرفية صلبة.
وضمن هذا الإطار، تقوم المؤسسة بتصميم وتنفيذ المبادرات التعليمية والمعرفية المتنوعة في المنطقة والعالم للارتقاء بأعضاء العملية التعليمية كافة بدءاً من الطالب إلى المعلمين والمسؤولين عن التعليم، وإنشاء منصات تعليمية إلكترونية مبتكرة تتماشى مع المناهج التعليمية الحديثة وتطور التكنولوجيا في كافة أرجاء العالم.
وتركز المؤسسة أيضاً بشكل خاص على دعم البيئات التعليمية المجتمعات الأقل حظاً ومساعدتها على تأمين الإمكانات والموارد الضرورية وبناء وتطوير المدارس القائمة لتسهيل وصول الأطفال واليافعين في جميع المراحل الدراسية إلى المدارس، والاهتمام كذلك بالصحة المدرسية، إيماناً منها بأن الاهتمام بالعقل والجسد يقود إلى تطوير المسيرة التنموية لاقتصادات ومجتمعات الدول.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم دولة الإمارات العمل الخیری حول العالم الأقل حظا وقف الأم من خلال

إقرأ أيضاً:

مشاركون بـ «اصنع في الإمارات» لـ «الاتحاد»: المنتج الإماراتي سفير الجودة حول العالم

يوسف العربي (أبوظبي)
نجح المنتج الإماراتي في الوصول إلى جميع الأسواق العالمية؛ نظراً لتمتعه بالجودة الفائقة والأسعار التنافسية، وهي المنظومة التي تقف وراءها عقول وأيادٍ إماراتية جعلت من المنتج الإماراتي سفير الجودة حول العالم، حسب مسؤولون ورؤساء مصانع وطنية.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركتهم في «اصنع في الإمارات»، إن المنتج الإماراتي يمتلك ميزة تنافسية قوية عالمياً، وذلك في ظل التطور المتسارع الذي تشهده الدولة في قطاع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضافوا أن المنتجات الإماراتية تحظى بتقدير دولي كبير لجودتها وابتكارها وموثوقيتها، حيث تمثل الشركات الوطنية حقبة جديدة من التميز الصناعي العالمي.

ميزة تنافسية 
أكد الدكتور خليفة البلوشي، العضو منتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة كالدس القابضة، أن المجموعة تؤمن بأن المنتج الإماراتي يمتلك ميزة تنافسية قوية عالمياً، وذلك في ظل التطور المتسارع الذي تشهده الدولة في قطاع الصناعات الدفاعية والتقنية.
وأضاف: ملتزمون في جميع مراحل التصنيع بتطبيق أعلى المعايير العالمية من حيث الجودة والكفاءة والاعتمادية والتنافسية، مما يضمن طرح منتجات متقدمة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
واستكمل: إنه من خلال اعتماد أحدث التقنيات في التصنيع، نحرص على أن تظل منتجاتنا في طليعة الابتكار التكنولوجي ونستند في أعمالنا بوجه عام إلى معايير «توازن» لضمان التوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مما يعزز من موثوقية وكفاءة المنتجات الإماراتية ونواصل في الوقت نفسه تحسين العمليات الإنتاجية لضمان تقديم منتجات عالية الجودة في وقت محدد. 
وقال: نجحت «كالدس» في الوصول بصادراتها إلى أسواق دولية عدة، مع سعيها للمنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية بمنتجات حديثة وتكنولوجيات متقدمة تلبي احتياجات المستخدمين مع توسيع حضورنا، ليشمل أسواقاً جديدة في آسيا وأفريقيا، استجابةً للطلب المتزايد على منتجاتنا في هذه المناطق. 

الصناعات الدفاعية 
من جانبه، قال أحمد الخوري، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز في مجموعة «ايدج»: لا ننظر في المجموعة إلى التنافسية العالمية كمعيار فحسب، بل كمعيار نسعى باستمرار لتجاوزه فالسوق العالمية لا تقتصر على المنافسة، بل هي فضاء زاخر بالفرص التي تنتظر من يستغلها وقد حظيت المنتجات الإماراتية، لاسيما في قطاعي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، بتقدير دولي واسع لجودتها وابتكارها وموثوقيتها.
وأضاف: يتم تصدير حلول «ايدج» الآن إلى أكثر من 90 دولة، مما يبرز تأثيرنا العالمي، وهذا العدد في ازدياد مستمر ويمتد حضورنا الدولي إلى أسواق رئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية، مما يعكس الطلب العالمي القوي على الحلول الدفاعية والأمنية المتقدمة والموثوقة والمصنوعة في دولة الإمارات، ويعد هذا الانتشار الواسع ثمرة جهودنا المكثفة لتطوير منتجات عالمية المستوى وبناء شراكات استراتيجية تتيح الوصول إلى مناطق جديدة.

مراكز إنتاج
من ناحيته، أكد عمر البوسعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل لصناعات الأنابيب «FPI»: تعتبر القدرة التنافسية العالمية للمنتجات الإماراتية قوية وتتسارع بشكل مطرد وقد ساهم الاستثمار الاستراتيجي لدولة الإمارات في الابتكار ومعايير الجودة والممارسات الصناعية المستدامة في وضع منتجاتها على أنها عالمية المستوى في مختلف القطاعات.
وأضاف: تتميز السلع الإماراتية بشكل متزايد بتطورها التكنولوجي وموثوقيتها وتوافقها مع المعايير الدولية، ويتضح ذلك بشكل خاص في صناعات مثل التصنيع المتقدم والبتروكيماويات وحلول البنية التحتية. وتابع: يعد نجاح المنتجات الإماراتية على الساحة الدولية انعكاساً لرؤية القيادة الحكيمة للدولة والسياسات الصناعية، بما في ذلك مبادرة «اصنع في الإمارات»، حيث تدعم هذه الجهود المصنعين المحليين في توسيع نطاق الأسواق العالمية وتصديرها والمنافسة بفعالية.
وقال: تعمل منشآتنا في دولة الإمارات مراكز إنتاج عالمية، حيث تصدر أنظمة أنابيب الألياف الزجاجية إلى أكثر من 25 دولة حول العالم في عام 2024.

أخبار ذات صلة شخبوط بن نهيان يلتقي عدداً من وزراء موزمبيق مجموعة دوكاب تعرض حلولها المبتكرة في «اصنع في الإمارات 2025»

عواصم عالمية
وقال عبدالله سعيد النابودة، رئيس مجلس إدارة شركة «كارتر آند وايت»، إن العلامات التجارية الإماراتية استطاعت الوصول إلى مختلف الأسواق العالمية نظراً لجودتها.
وأضاف: نجحت «كارتر آند وايت» في حجز مقعد لها بين كبريات العلامات العالمية في مجال الأزياء والاكسسوارات، ومع نمو الطلب وتوسع متاجرنا في عدد من المدن والعواصم الخليجية والعالمية، توجهنا لأن نوطن صناعة منتجاتنا في الدولة، بحيث تحمل شعار «صنع في الإمارات».
وأضاف النابودة: يمثل توطين صناعة منتجاتنا تحدياً هاماً في مسيرة الشركة، وذلك عبر الاستعانة بالأيدي العاملة المواطنة الماهرة في مختلف مراحل التصميم والإنتاج والتسويق، للخروج بمنتجات ذات جودة عالية.
وأفاد أن علامة «كارتر آند وايت» قد أثبتت تفوقها وحازت إعجاب عملائها في مختلف مناطق وجودها الإقليمي والعالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، السعودية، البحرين، إيطاليا، إسبانيا وقريباً في فرنسا، وعدد من المدن والعواصم العالمية.

مقعد متقدم 
قال سام جليلي، مدير المبيعات في شركة «يونيفرسال للمطاط»: شركتنا في الوقت الراهن تقوم بتصدير منتجاتها لعدد من الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع السعي الحثيث لاقتناص الفرص لدخول أسواق عالمية جديدة، ويعتبر هذا التوسع ضرورياً لتعضيد استراتيجية نمو الشركة، في الوقت الذي نسعى فيه لتقديم حلول من منتجات المطاط بجودة عالية لعملائنا في الخارج.
وأضاف: تمكنت المنتجات الإماراتية، بما فيها التي تنتجها «يونيفيرسال»، من تحقيق منافسة تتصاعد يوماً بعد يوم.

محايد كربونياً
قال عاصم حسين، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج العربي لصناعات الحديدية «AGSI»، إن المنتجات الصناعية الإماراتية تحظى بمكانة مرموقة على الصعيد العالمي، بفضل التزامها بمعايير رفيعة في الجودة، والابتكار، والاستدامة. وأضاف: أسهمت السياسات الحكومية الداعمة إلى جانب التوجه نحو التصنيع المتقدم في ترسيخ موقع دولة الإمارات مساهماً رئيساً في سلاسل التوريد العالمية، خاصة في قطاعات مثل الصلب، والطاقة النظيفة، والصناعات الدقيقة.

مقالات مشابهة

  • “الخارجية” والحرس الوطني ينفذان مهمة إسعاف جوي
  • 88 مبادرة تربوية في ملتقى المشاريع التعليمية بالسويق
  • دولة عربية تصبح ثاني أكبر مستهلكي الشاي عالمياً
  • نهيان بن مبارك: نموذج ريادي في التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية
  • حاكم دبي: نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم
  • «نقل عجمان» تنظم مبادرة للحجاج بالتعاون مع الهلال الأحمر
  • “تركيا وإيران في القائمة” .. بينها دولة عربية.. أكبر 10 دول منتجة للفستق في العالم
  • مشاركون بـ «اصنع في الإمارات» لـ «الاتحاد»: المنتج الإماراتي سفير الجودة حول العالم
  • بحضور حامد بن زايد.. انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من “اصنع في الإمارات”
  • وزراء: التحوّل الصناعي والاستثمار والتجارة الدولية ركائز تعزز تنافسية الصناعة المحلية عالمياً