افتتح الدكتور علــى عبد المحسن عميد كلية الطب والقائم بتسيير أعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بجامعة الإسكندرية المؤتمر الطلابى السادس لكلية الزراعة الذى عقد تحت عنوان " الشباب وتحديات التنمية المستدامة " واستمرت أعماله لمدة يومين بمقر الكلية.     

وفى كلمته قدم الدكتور علي عبد المحسن، الشكر لكل القائمين على تنظيم المؤتمر مؤكدًا أن جامعة الإسكندرية تدعم جميع الأنشطة الطلابية وتشجع الطلاب على المشاركة فيها، وتعمل على توفير كافة الوسائل اللازمة لمساعدة الطلاب في ممارسة تلك الأنشطة، وأعرب عن سعادته بمشاركة الطلاب في تنظيم المؤتمر، الذى  يهيئ للطالب الاستعداد لتنظيم المؤتمرات وتشجيعه على عرض أبحاثه فى المستقبل.

 

 وأشار الدكتور محمد بهى الدين عميد الكلية ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر ناقش خلال فترة انعقاده مجموعة من الأبحاث العلمية الزراعية الذكية، وأثر التغيرات المناخية على الزراعة المستدامة، والحلول البديلة للتغلب على معوقات الإنتاج الحيوانى والداجنى، والمصادر الجديدة للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والأزرق، والنانوتكنولوجى، ومعالجة المياه الملوثة، وتكنولوجيات الزراعات الممية والأمن الغذائى، وتصنيع وسلامة الأغذية، ووقاية النبات، ودور العيادة النباتية فى الإستدامة.     

  وأشار الدكتور أحمد محمد مهدي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ومقرر المؤتمر، أن المؤتمر تضمن افتتاح المعرض الفنى ومعرض الابتكارات بمسرح الكلية، وعرض لمشروعات التخرج لطلاب المستوى الرابع، واستعراض لرؤى الشباب وتنمية المجتمع الزراعى، وتجارب رائدة للشباب، وعدد من المبادرات الطلابية فى التخصصات الزراعية، ومعرض للأعمال الفنية ويوم رياضى شارك فيه أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين، وملتقى ثقافى وحفل غنائى للطلاب المصريين والوافدين.      

أشرف على تنظيم المؤتمر نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية والهيئة المعاونة والطلاب واتحاد الطلاب وطلاب النشاط بقسم رعاية الشباب بالكلية وحضره السادة نواب رئيس الجامعة وعمداء ووكلاء الكلية الحاليين والسابقين بالكلية والجامعة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية.

 

 

 

 

 

WhatsApp Image 2024-03-12 at 11.23.24_e384ef00 WhatsApp Image 2024-03-12 at 11.23.23_72812c21

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية التغيرات المناخية شئون التعليم والطلاب لتنمية المستدامة الزراعة المستدامة

إقرأ أيضاً:

الوظيفة المستدامة والزواج الصالح.. وطن بلا مخدرات

 

 

علي بن سالم كفيتان

 

لا شك أنَّ آفة المخدرات والمؤثرات العقلية أصبحت جائحة خطيرة تلتهم شباب الوطن وتُرديهم في مهاوي الردى والانحراف، ومثلما تعاملنا مع الجوائح الأخرى كجائحة كورونا وتعاضدنا في كوارث الأنواء المناخية حتى مرَّت بسلام، يتوجب على الجميع التعامل مع هذا الملف الخطير بنفس الأهمية؛ فالعواقب وخيمة، وهناك الآلاف من الشباب في مقتبل العمر أصبحت تُوظِّفهُم مافيات المخدرات والمؤثرات العقلية لزعزعة أمن البلاد ونشر الفوضى وإشاعة الرذيلة في المجتمع.

لا يمكننا في هذا المقام أن نُصدر خطبًا منبرية أو إعلانات بلغة خشبية ومقالات خالية الدسم، تحث في مجملها الشباب على عدم الانخراط في هذا السلوك؛ فالمؤكد أن ذلك لن يجد آذانًا صاغية؛ بل سيُوطِّن المشكلة عبر الاعتراف بها شكليًا دون معالجتها ضمنيًا، وستظل الحقيقة الوحيدة الباقية هي أن هؤلاء الشباب لم يجدوا وظائف توفر لهم الحياة الكريمة، فانزلقوا إلى هذا المنزلق تحت ضغط العوز والحاجة إلى المال في المرتبة الأولى، ولن تجدي زيادة عناصر قوة وجاهزية إدارات مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ولن تردع الأحكام العالية والمتشددة، في ظل وجود عشرات الآلاف من الشباب على أرصفة البطالة في مقتبل العمر.

في الحقيقة، نحن بذلك نتجاهل السبب الرئيس ونعالج الأعراض الجانبية التي تُكلِّفنا الكثير من المال والوقت، والتي لو وظفناهما لتشغيل الشباب لكان أجدى من الملاحقة والمحاكم والسجون؛ فالإنسان العُماني مُتصالح مع نفسه؛ مما يعني أن مدركات الصلاح عالية في عُمان، وتفوق بكثير مدركات الفساد والميل للسلوك المنحرف. وهذا ما أثبته عدد من الدراسات الاجتماعية المُعمَّقة لمجتمعات دول الخليج العربي؛ فالشعب العُماني في صدارة التصالح مع الذات، والتعايش مع النفس، والصبر على المِحَن، فكيف بكذا مجتمع يُنتج المنحرفين ويصبح أبناؤه وبناته تجَّارًا ومُروِّجين ومُتعاطين للمخدرات والمؤثرات العقلية؟

هذا سؤال عميق تجب الإجابة عليه بكل شفافية ومصداقية، ولا شك أن الإجابة لن تكون مُستعصية؛ فالمتابع لسياسات التشغيل يرى مدى سطحيتها وتواضع نتائجها؛ فهي في الغالب أشباه فرص، وليست فرصًا؛ فالوظائف المُولَّدة مؤقتة وغير مُستدامة، ولا تمنح الاستقرار المعيشي للشباب؛ مما دفع بالآلاف لتجربة تجارة الشارع في بيع المنتجات المتواضعة على الأرصفة وداخل المولات، وخلال المواسم السياحية. والمافيات العالمية للفساد وترويج الرذيلة في المجتمعات، تجد في هؤلاء المنزوين على الأرصفة طلبًا للعيش، صيدًا سهلًا لغاياتهم الخبيثة، وهم يُروِّجون لبضاعتهم عبر كلمات الثراء السريع وحل كل المشكلات المالية بعملية واحدة.

لا شك أن التكلفة المالية لعمليات المكافحة والعلاج والتأهيل الصحي والنفسي ستكون باهظة الثمن، ناهيك عن الشرخ الاجتماعي والإجهاد النفسي للمُجتمع، الذي لا يمكن تقديره ماليًا، ولو حسبناها بشكل تقديري قد تُوازي تكاليف التوظيف.

وعند العودة للتساؤل: لماذا هذه الظاهرة لم تكن مستشرية قبل سنوات؟ بالتأكيد الإجابة ستكون حاضرة، وهي أنه نتيجة للفرص التي كانت متوفرة وبشكل مُستدام للعيش الكريم. وهنا نحن لا نصنع المُبرِّرات للانحراف؛ بل نحاول أن نكون واقعيين في البحث عن الحلول، بعيدًا عن فلسفات التوعية المُمَنهَجة عبر الخطب ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي نرى أنها مُهمة، لكنها لا تلامس أسباب المشكلة الحقيقية؛ بل تضع أصبع الاتهام على التقصير في التربية وحضانة المجتمع لأفراده بالشكل السوي، في ظل انفتاح غير مسبوق على العالم الخارجي، وانتشار الحروب والصراعات والتدافعات العالمية، بينما الأجدى أن نكون على قدر من المسؤولية الوطنية عبر تحصين أبناء مجتمعنا وسد احتياجهم المادي بتوليد وظائف قابلة للحياة تمنح الاستقرار.

ومحافظة ظفار يوجد بها 20 ألف باحث عن عمل حسب إحصائيات المديرية العامة للعمل بالمحافظة، وباتت تشكل بؤرة خطيرة لتفشِّي هذه الآفة المُدمِّرة؛ فالحاضر لجلسات المحاكم يستنتج أن غالبية المُنخرِطين في هذه الأنشطة غير السويَّة هم من فئة الشباب الباحثين عن عمل، ومن مختلف أطياف المجتمع، في ظل تراجع دور المجتمع القبلي بعد إلغاء دور الكثير من النيابات والمراكز الإدارية في الجبال والبوادي، بحجة عدم الجدوى المالية، فلا تكاد تسمع اليوم عن اجتماعات تضم المشايخ مع الولاة بشكل دوري؛ بل حتى الكثير من الشيوخ والوجهاء الذين قابلناهم يتذمرون من احتجاب المحافظين على الخطط والاستراتيجيات واعتكاف الولاة في مكاتبهم فوق اللجان وفرق العمل ومؤشرات قياس الأداء.

وحفظ الله بلادي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تربية أسيوط تنظم المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة اليونيسف لتعزيز وعي الطلاب بقضايا الطفولة العالمية
  • رئيس جامعة أسوان يشيد بابتكارات طلاب كلية المصايد والأسماك في مشروعات التخرج
  • الوظيفة المستدامة والزواج الصالح.. وطن بلا مخدرات
  • مدبولي: نعمل على تعزيز أثر ريادة الأعمال في تحقيق التنمية المستدامة
  • محافظة أسيوط تنظم ورشة عمل حول الفضاء والتنمية المستدامة
  • نائب رئيس المؤتمر: دعم الدولة للقطاع الخاص حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • مستقبل وطن: تحسين مناخ الاستثمار خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • "لأول مرة في الصعيد "محافظة أسيوط تنظم ورشة عمل الفضاء والتنمية المستدامة
  • وزير الزراعة: تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية لمواجهة تغير المناخ
  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارا بتكليف الدكتور علاء عبد الحفيظ قائمًا بعمل عميد كلية التجارة