كشفت تقارير صحفية عن مخاوف بشأن سقوط صواريخ حزب الله في الأراضي اللبنانية، في ظل استمرار الاشتباكات مع إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الماضي تزامنا مع العداون الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشارت صحيفة "لوريون لوجور" اللبنانية نقلا عن مصادر لم تسمها، إلى أن صاروخين أطلقهما حزب الله باتجاه إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة، سقط أحدهما داخل الأراضي اللبنانية، موضحة أنه مع تصاعد إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله، هناك مخاوف من وقوع ضحايا جراء فشل إطلاق بعض هذه الصواريخ.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية في لبنان، أن صاروخين أطلقهما حزب الله باتجاه دولة الاحتلال، سقط أحدهما داخل الأراضي اللبنانية.

ويأتي ذلك في وقت يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صواريخ حزب الله اللبناني، غير مؤثرة بشكل كبير وأن عدد كبير منها يسقط داخل الأراضي اللبنانية نفسها.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الصواريخ العديدة التي أطلقها حزب الله باتجاه إسرائيل فشلت وسقط بعضها داخل أراضي لبنانية، موضحة أن نسبة الصواريخ الفاشلة كبيرة، وأنها تسبب تدمير داخل الأراضي اللبنانية نفسها.

وأصبحت عمليات القصف على طول الخط الأزرق الذي يفصل لبنان وإسرائيل يومية، وقاتلة، فوفقا للإحصاءات، فقد سقط أكثر من 177 شخصا حتى منتصف فبراير الماضي، وفق بيانات الحكومة اللبنانية.

والشهر الماضي، نشر حزب الله فيديو دعائي يظهر امتلاكه لعدد كبير من الصواريخ الحديثة وراجمات الصواريخ، في رسالة موجهة إلى تل أبيب.

ومنذ الثامن من أكتوبر، بدأ التصعيد على الجبهة اللبنانية، إذ دخل حزب الله في المعركة، عن طريق إطلاق صواريخ بهدف تخفيف ضربات جيش الاحتلال على قطاع غزة

وتسبب التصعيد في نزوح أكثر من 80 ألف من سكان جنوب لبنان، تاركين أراضيهم ومدارس أطفالهم ومنازلهم وأعمالهم، خوفا من اندلاع حرب كبيرة في الجنوب اللبناني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صواريخ حزب الله الأراضي اللبنانية العداون الإسرائيلي على قطاع غزة داخل الأراضی اللبنانیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يحذر من نشاط تبشيري لطائفة صينية تتخفى بعباءة يهودية

حذّرت منظمة "ياد لأخيم" الإسرائيلية، المعنية بمكافحة النشاط التبشيري، من حملة واسعة تُنفذها طائفة مسيحية صينية تُعرف باسم "كنيسة الله القدير"، تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي ساحةً لاختراق المجتمع الإسرائيلي تحت غطاء ديني يهودي. ووصفت المنظمة هذا النشاط بأنه "هجوم غير مسبوق ومخطط بعناية لاختراق الوعي الديني لليهود في إسرائيل".

وبحسب تقرير للصحفي حنان غرينوود نُشر في صحيفة "إسرائيل اليوم" الأربعاء الماضي٬ فإن الطائفة التي نشأت في الصين وتعتقد أن "المسيح قد عاد إلى الأرض متجسداً في امرأة صينية تعيش حالياً في نيوجيرسي"، تحاول منذ سنوات التمدد داخل الاحتلال الإسرائيلي. وبعد محاولات متكررة أُحبطت سابقاً، يبدو أنها نجحت أخيراً في كسر الحواجز عبر نشاط رقمي واسع.



رسائل تبشيرية بغطاء "توراتي"
ووفقاً للمنظمة، يعتمد أفراد الطائفة على نشر محتوى يهودي تقليدي على منصات مثل واتساب وفيسبوك، يتضمن آيات من التوراة وأدعية يهودية ومقاطع من المزامير. 

وتُعرض هذه المنشورات ضمن مجموعات إلكترونية بعنوان "دروس توراتية يومية"، يجري من خلالها استقطاب المهتمين للمشاركة في دورات تعليمية تبدو في ظاهرها ملتزمة بالشريعة اليهودية، لكنها في مراحل لاحقة تُمرّر رسائل تبشيرية مسيحية بشكل تدريجي.

وكشف التقرير أن هناك 26 مجموعة نشطة حالياً تعمل بهذه الطريقة داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يبدأ التفاعل مع المحتوى عبر منشورات عامة، ثم يُدعى المتفاعلون للانضمام إلى "دورات متقدمة" يُكشف فيها عن المعتقدات الجوهرية للطائفة.

ووصفت "ياد لأخيم" هذا الأسلوب بأنه "هادئ وذكي لكنه بالغ الخطورة"، مؤكدة أن "الإغراء الأولي يكون من خلال تقديم محتوى روحاني مقبول لدى الجمهور الإسرائيلي التقليدي، ثم يتم التدرج في عرض الرسائل التي تمس جوهر العقيدة اليهودية".

شخصيتان محليتان تقودان النشاط
وأفاد التقرير بأن الشخصين المسؤولين عن إدارة هذا النشاط داخل الاحتلال الإسرائيلي هما روشيل ماتيب وزوجته، وهما زوجان يقيمان في مستوطنة معاليه أدوميم وكانا منخرطين سابقاً في حركة "اليهود المسيانيين" التي تروج لدمج العقيدة المسيحية مع الطقوس اليهودية. 

ويتولى الزوجان بناء علاقات شخصية وإدارة المجموعات الإلكترونية، بينما تُجرى اللقاءات الفعلية مع من يُعتبرون مؤهلين بعد اجتياز المرحلة الأولى من الدروس الرقمية.

وبحسب المنظمة، فإن هذا النشاط "يُدار بسرية، ويُبنى على علاقة شخصية محكمة بين الداعين والمستهدفين، بحيث لا تُكشف الطبيعة الحقيقية للمعتقدات إلا بعد مراحل من الثقة".


دعوة إلى الحذر والتبليغ
ودعت منظمة "ياد لأخيم" الجمهور الإسرائيلي إلى "اليقظة والإبلاغ الفوري عن أي نشاط ديني مشبوه"، معتبرة أن ما يجري "ليس مجرد نشاط لطائفة هامشية، بل محاولة استراتيجية ومدروسة للتبشير بالمسيحية بين اليهود، في انتهاك واضح للقانون الإسرائيلي الذي يجرّم التبشير الموجه للقاصرين أو استغلال الحاجات الاقتصادية للتبشير".

وأضافت المنظمة أنها تعمل "على مدار الساعة لكشف هذا النشاط وغيره من التحركات التبشيرية التي تسعى لترسيخ وجودها في المجتمع الإسرائيلي"، مؤكدة أن "معركتها ضد هذه الجماعات لا تقل أهمية عن أي تحدٍ ثقافي أو ديني آخر يهدد الهوية اليهودية في إسرائيل".

من هي "كنيسة الله القدير"؟
تُعرف "كنيسة الله القدير" بأنها طائفة دينية مثيرة للجدل، تأسست في تسعينيات القرن الماضي في الصين، وتُطلق على نفسها اسم "البرق الشرقي". 

وتعرضت هذه الجماعة لملاحقات أمنية داخل الصين، ما دفع العديد من أتباعها إلى اللجوء لدول أخرى، وخصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة، حيث واصلت نشاطها تحت مسميات مختلفة.

ويؤمن أتباع هذه الجماعة بأن "الله قد تجسّد من جديد في امرأة صينية تُدعى يانغ شيانبين"، ويعتبرون أن رسالتها تُكمل ما بدأه يسوع المسيح، في خروج كامل عن العقائد المسيحية واليهودية التقليدية.

ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعد من الدول التي تحظر النشاط التبشيري الديني العلني، لاسيما إذا استهدف القاصرين أو استغل الظروف الاجتماعية، وهو ما يُضع الطائفة تحت مجهر الجهات الرقابية الدينية والأمنية.

مقالات مشابهة

  • رئيس احد الأحزاب اللبنانية: حزب الله أعاد لبنان فعلياً إلى الوراء مئة سنة!
  • بعد التعديلات على قانون أماكن الإيجارات غير السكنية.. هذا ما أعلنته الهيئة اللبنانية للعقارات
  • الاحتلال الإسرائيلي يحذر من نشاط تبشيري لطائفة صينية تتخفى بعباءة يهودية
  • ارتفاع معدل جرائم القتل المروعة في صنعاء خلال يوليو الماضي
  • ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله
  • الطاشناق يختار قيادة جديدة ويشدد على الحوار مع مختلف القوى اللبنانية
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)