الصين: أمريكا ستواصل دعمها لأوكرانيا لدعم الحكومة في كييف
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
ردت الصين، اليوم الثلاثاء، على تصريحات لمدير الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، بأن أمريكا ستواصل دعمها لأوكرانيا لدعم الحكومة في كييف، وكذلك احتواء الصين بشكل غير مباشر، وإرسالها رسالة إلى بكين بشأن تايوان أو بحر الصين الجنوبي.
خبير دولي: أمريكا تستنزف روسيا على المدى البعيد باستمرار الحرب على أوكرانيا أوكرانيا: هجمات روسية على دونيتسك تسفر عن تضرر قرابة 60 منشأة مدنية
وأكد المتحدث باسم الوزارة، وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي، أن "هذه الملاحظات تكشف أن ما تهتم به أمريكا حقا ليس أوكرانيا، وإنما تستغل الأزمة الأوكرانية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الجيوسياسية".
وتابع مشددا على أن "تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، ومسألة تايوان هي شأن داخلي خالص للصين، ولا يقبل أي تدخل أجنبي، وأي محاولة للتدخل في مسألة تايوان محكوم عليها بالفشل".
وقال مدير الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، اليوم الثلاثاء، إن المزيد من الخسائر الأوكرانية في ساحة المعركة ستؤجج طموحات الصين، وتقوض ثقة شركاء أمريكا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، داعيا المشرعين على الموافقة على تمويل إضافي للأمن القومي.
وعندما سئل عما إذا كانت أوكرانيا في وضع غير مؤات حاليا، بسبب عدم موافقة الكونغرس على تقديم مساعدات إضافية لكييف، أجاب بيرنز "نعم".
الدعم الغربى لأوكرانياوفي سياق متصل، لايزال الدعم الغربى لأوكرانيا فى حربها ضد روسيا يقلق الأخيرة مع اقتراب دخول الحرب عامها الثانى، ورغم تجاهل الكونجرس الأمريكى تمرير مساعدات كييف فى القانون الفيدرالى المؤقت، فإن البيت الأبيض يعتزم اعلان مساعدات جديدة إلى كييف.
وذكرت وسائل إعلامية نقلا عن مصادرها بأن الولايات المتحدة ستعلن عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، وحسب المصادر، فإن قيمة حزمة المساعدات الجديدة ستبلغ 200 مليون دولار. ولم يتم الكشف عن التفاصيل بشأنها بعد، لكنها ستتضمن على الأرجح الذخيرة والمعدات العسكرية المماثلة لتلك التى تضمنتها حزم المساعدات السابقة.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المساعدات الجديدة خلال اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بتوريدات الأسلحة لأوكرانيا فى بروكسل.
وكان المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر، أعلن أن الولايات المتحدة لا تخطط لتخصيص أموال لأوكرانيا من بنود أخرى فى ميزانية الدفاع، لكنها تحتفظ بهذا الاحتمال إذا لزم الأمر.
وقال رايدر: "إعادة البرمجة (تحويل الأموال من بند فى ميزانية الدفاع إلى بند آخر) هى دائما خيار فى حالة الحاجة الملحة، ولكن فى الوقت الحاضر، على حد علمى، لم يتم اتخاذ أى قرار بشأن إعادة البرمجة لدعم أمن أوكرانيا".
وأضاف أن البنتاجون لا يزال ينوى العمل مع الكونجرس الأمريكى لتخصيص أموال إضافية من أجل إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين أمريكا بكين بحر الصين الجنوبي الأزمة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
بتصريح عن تايوان.. الصين تدق طبول الحرب
قال وزير الدفاع الصيني دونغ جون، الأحد، إن احتمالات "إعادة الوحدة" سلميا مع تايوان "تتآكل" على نحو متزايد بسبب الانفصاليين التايوانيين والقوى الخارجية، وتعهد بضمان عدم حدوث الاستقلال أبدا.
تنظر الصين إلى تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي على أنها جزء من أراضيها، على الرغم من الاعتراضات القوية من الحكومة في تايبه، وفي الشهر الماضي أجرت مناورات حربية حول الجزيرة للتعبير عن الغضب من تنصيب الرئيس لاي تشينغ-ته في 20 مايو، الذي تصفه بكين بأنه "انفصالي".
وفي تصريحات أدلى بها في مؤتمر حوار شانغري-لا في سنغافورة، قال دونغ إن تايوان هي "جوهر القضايا الأساسية" بالنسبة للصين، ولكن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان يسعى بشكل تدريجي إلى الانفصالية ويميل إلى محو الهوية الصينية.
وتابع: "أدلى هؤلاء الانفصاليون مؤخرا بتصريحات متعصبة تُظهر خيانتهم للأمة الصينية ولأسلافهم. وسيتم تسميره على عمود العار في التاريخ".
وأضاف دونغ: "تظل الصين ملتزمة بإعادة التوحيد السلمي لكن هذا الاحتمال يتآكل على نحو متزايد من الانفصاليين المؤيدين لاستقلال تايوان ومن القوى الأجنبية".
وقال: "سنتخذ إجراءات حازمة للحد من استقلال تايوان والتأكد من عدم نجاح مثل هذه المؤامرة على الإطلاق".
وأبدت الصين غضبها مرارا وتكرارا من الدعم الأميركي لتايوان مثل مبيعات الأسلحة، حتى في عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية.
وتقول الحكومة في تايبه إن تايوان دولة مستقلة بالفعل.