كشف سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى أوكرانيا، مايكل برودسكي، أن تل أبيب أرسلت لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية منظومات "باتريوت" حصلت عليها من الولايات المتحدة خلال حرب الخليج الأولى مطلع التسعينيات. 

وأشار إلى أن هذه الأنظمة باتت الآن "موجودة فعلياً في أوكرانيا"، في خطوة وصفها بأنها تؤكد عدم صحة الادعاءات حول غياب الدعم العسكري الإسرائيلي لكييف.



ونقلت وكالة "يوكرين فورم" الأوكرانية عن برودسكي قوله: "للأسف، لم يُثر هذا الموضوع الكثير من الجدل، ولكن عندما يقول البعض إن إسرائيل لم تساعد أوكرانيا عسكرياً، فهذا غير دقيق". 

وأوضح السفير أنه يفضل عدم مناقشة تفاصيل الدعم العسكري عبر وسائل الإعلام، بل ضمن قنوات مغلقة.

وكان برودسكي قد صرح في آب/أغسطس 2024 بوجود نقاشات داخل الاحتلال الإسرائيلي بشأن إخراج منظومات "باتريوت" القديمة من الخدمة وتقديمها لأوكرانيا، دون أن يُتخذ قرار نهائي حينذاك. ويبدو أن هذا القرار قد تم اتخاذه لاحقاً بصيغة غير رسمية، وسط صمت سياسي وإعلامي في تل أبيب.


التسليح الإسرائيلي لأوكرانيا 
من جانبها، ترى موسكو أن تزويد كييف بالسلاح يُعقد مساعي تسوية النزاع ويُقوض فرص الحوار، إذ شدد الكرملين في وقت سابق على أن "ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لن يفضي إلى مفاوضات، بل سيزيد من تعقيد الوضع".

وفي كانون الثاني/يناير 2023، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن واشنطن استخدمت مخازن أسلحة "سرية" تابعة للجيش الأمريكي داخل الاحتلال الإسرائيلي من أجل دعم أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه المخازن تُخصص عادة لاحتياجات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، ويُسمح للاحتلال باستخدامها فقط في حالات الطوارئ القصوى. إلا أن الضغوط الأمريكية والدعم المتواصل لكييف دفعت الولايات المتحدة إلى شحن كميات ضخمة من الذخيرة من هذه المخازن باتجاه أوكرانيا، بالتنسيق مع بولندا.

ورغم دعمها المحدود، تتحفظ إسرائيل على الانخراط العلني في تزويد أوكرانيا بالسلاح، وسط خشية من أن يؤدي ذلك إلى رد روسي عسكري في سوريا، حيث تنتشر القوات الروسية وتتمتع بنفوذ استراتيجي على الأرض. 


وسبق أن حذرت موسكو تل أبيب صراحةً، ففي شباط/فبراير 2023، هددت روسيا بالرد عسكرياً على أي تورط إسرائيلي مباشر في تسليح كييف، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيها إلى أنه "يدرس الأمر".

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا لا تميز بين الدول على أساس جغرافي، موضحة أن "أي دولة تزود أوكرانيا بالسلاح تُعد مساهمة في النزاع، وسنعتبر أسلحتها أهدافاً مشروعة لقواتنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي باتريوت الأسلحة روسيا إسرائيل روسيا أسلحة اوكرانيا باتريوت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

96 نائبا بريطانيا يوجهون رسالة تطالب بفرض عقوبات على تل أبيب

وجه 96 نائباً في مجلس العموم البريطاني رسالة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، دعوا فيها إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية ما وصفوه بجرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. 

وطالب النواب، عبر بيان نُشر على منصة "إكس"، بتعليق اتفاقية التجارة المبرمة بين بريطانيا والاحتلال الإسرائيلي، وفرض حظر شامل على التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.

وأكد النواب أن حجم الدمار الهائل في غزة "يُشكل تهديداً جدياً بوقوع إبادة جماعية"، معتبرين أن استمرار المملكة المتحدة في علاقاتها التجارية والعسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي دون مراجعة يعد تواطؤاً صامتاً مع الانتهاكات.

The tide is turning. We will not give up until we have brought about truth and justice for the people of Palestine. https://t.co/fBsGK2wH3W — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 9, 2025
وفي السياق ذاته، دعا النائب المستقل جيريمي كوربين، رئيس الوزراء ستارمر، إلى فتح تحقيق مستقل شبيه بتحقيق لجنة تشيلكوت الذي تناول تورط بريطانيا في حرب العراق، وذلك بهدف كشف حجم انخراط المملكة المتحدة في ما وصفها بـ"حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة".

وأوضح كوربين، النائب عن دائرة إزلنجتون نورث، أنه طالب مراراً بإجابات حول استمرار تصدير مكونات طائرات "إف-35" للاحتلال الإسرائيلي، ودور القواعد العسكرية البريطانية، والموقف القانوني من توصيف الإبادة الجماعية، غير أنه قوبل – بحسب تعبيره – بـ"التهرب والصمت الحكومي المتكرر".


وأشار كوربين إلى أن عدد الضحايا في قطاع غزة تجاوز 61 ألفاً، بينهم شهداء ومفقودين، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 110 آلاف شخص، أي ما يعادل واحداً من كل 20 من السكان. 

كما أوضح أن نحو 92% من الوحدات السكنية في القطاع إما دُمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة، فيما يواجه مسؤولان إسرائيليان حالياً أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وانتقد كوربين ما اعتبره "تعتيماً متعمداً" من الحكومة البريطانية على دورها ومسؤولياتها، محذراً من أن "التاريخ يعيد نفسه"، في إشارة إلى الأخطاء التي رافقت قرار لندن بغزو العراق عام 2003، والذي وُصف حينها بأنه بُني على معلومات استخباراتية معيبة.
Last week, we took a major step forward in establishing a public, independent inquiry into the UK's complicity in the Gaza genocide.

I have written to the Prime Minister to ask for assurance that this inquiry will be established. pic.twitter.com/2haWJUqyH7 — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 9, 2025
وتشهد المملكة المتحدة حراكاً شعبياً متصاعداً يُطالب بوقف تسليح الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، رافضين الاكتفاء بقرار الحكومة تعليق نحو 10% من رخص تصدير الأسلحة إلى تل أبيب. 

فعلى الرغم من أن بريطانيا لا تزود الاحتلال بالسلاح بشكل مباشر، فإنها تصدر تراخيص للشركات البريطانية لبيع مكونات عسكرية تُستخدم ضمن منظومات الطائرات والمروحيات والطائرات المُسيرة، التي شاركت في القصف على غزة.


وشمل قرار التعليق مكونات تُستخدم في عمليات الاستهداف الأرضي، لكنه استثنى قطع الغيار الخاصة بمقاتلات "إف-35" متعددة الجنسيات، وهو ما أثار انتقادات لاذعة من النواب ومنظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرت الأمر "تحايلاً قانونياً" والتفافاً على إجراءات الحظر.

وفيما يتزايد الضغط البرلماني والشعبي، رفض رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي توصيف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "إبادة جماعية". 

وأكد ستارمر، خلال جلسة مساءلة في مجلس العموم، أنه "مُطلع تماماً على التعريف القانوني للإبادة الجماعية، ولهذا السبب لم أصف ما يجري في غزة بهذا التوصيف مطلقاً"، ما أثار غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية والبرلمانية.

مقالات مشابهة

  • الحرب في أوكرانيا.. وزير الدفاع الألماني يصل إلى كييف
  • موقع إيطالي: إسرائيل تدخل على خط النار وتزود أوكرانيا بأنظمة باتريوت
  • تل أبيب ترد على مفاوضات غزة .. ومعارك ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال
  • الأحزاب المعارضة تصوت على حل الكنيسيت الإسرائيلي اليوم.. كيف يبدو المشهد السياسي في تل أبيب؟
  • اليمن يقصف تل أبيب ويتوعد بتصعيد الهجمات داخل العمق الإسرائيلي.
  • إسرائيل تنفي إرسال منظومات باتريوت لأوكرانيا وتتنصل من تصريحات سفيرها
  • رئيس أوكرانيا يطالب الغرب بردّ ملموس على روسيا بعد الهجوم العنيف على كييف
  • زعيم المعارضة الإسرائيلي يُهاجم السفير الأمريكي لهذا السبب
  • 96 نائبا بريطانيا يوجهون رسالة تطالب بفرض عقوبات على تل أبيب