"رجل الظل" في حماس.. من هو مروان عيسى الذي تحقق إسرائيل في مقتله؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين أنه يتحقق مما إذا كان ثاني أعلى قائد عسكري في حركة حماس قد قُتل في ضربة جوية في غزة.
وإذا تأكد مقتل مروان عيسى فإنه سيكون القائد الأعلى رتبة في حماس الذي تقتله إسرائيل في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر والتي دمرت القطاع الفلسطيني وقتلت الآلاف.
ويشار إلى أن عيسى يلقب "رجل الظل" لقدرته على التواري عن أعين إسرائيل، وهو من بين ثلاثة قيادات في حماس خططوا لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ويعتقد أنهم يديرون العمليات العسكرية للحركة في إطار الحرب الجارية منذ الهجوم.
وذكر المسؤولون بحسب موقع "والا" العبري أن عيسى رقم ثلاثة في حماس، بعد محمد الضيف ويحيى السنوار، يعتبر "مسؤولا تنفيذيا" ماهرا وخطيرا في الحركة، ولهذا السبب فإن القضاء عليه سيكون ضربة معنوية شديدة للتنظيم.
كما أن إخراج عيسى من الساحة، وفق الصحيفة، "سيمس كثيرا بقدرات حماس السيطرة على قطاع غزة، وبناء صورة استخباراتية حول إسرائيل وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية المناورة".
وذكر التقرير أنه وفقا لتقديرات في غزة قتل إلى جانب عيسى مسؤول آخر في حماس: رئيس جهاز المساعدة القتالية في الجناح العسكري، رازي أبو طعمة. ومن الممكن أنه تواجد إلى جانب الاثنين شخصيات رئيسية أخرى في التنظيم خلال الهجوم.
ولعب عيسى وفقًا للتقرير دوراً مركزياً في هجوم السابع من أكتوبر، في حين أن محمد الضيف كان العقل المدبر والمخطط للهجمات، بينما تولى عيسى مسألة تنفيذ الخطط وإخراجها لحيز التنفيذ.
شخصية عيسى معروفة في إسرائيل بفضل صورته الى جانب جلعاد شاليط عند الإفراج عنه من أسر حماس في عام 2011، وهو من مؤسسي حماس، ويحرص على أن يظل بعيدا عن الأنظار وظهوره العلني نادر نسبيا.
تل أبيب تعترف بقتل مسن أصم داخل منزله بغزة وحماس تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل"اعترافات كاذبة"..الأونروا تتهم إسرائيل بالضغط على موظفيها لتقديم إفادات غير صحيحة بوجود صلة مع حماسوقضى عقوبة بالسجن خمس سنوات بسبب نشاطه في حماس، وقضى أربعة سنوات في سجون السلطة الفلسطينية، لكن أفرج عنه في الانتفاضة الثانية، واستهدف بيته في غزة ثلاث مرات بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عام 2012 و2014 و2021.
ولد عيسى في عام 1968 بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وتعتبر عائلته من مؤسسيه. وقام بعد الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية بهجمات ضد إسرائيل.
وعمل كثيرا على تحسين قدرات حماس وجمع الخلايا والجماعات المسلحة الغير منظمة في ذراع عسكري مع تركيبة واضحة تحصل على دعم اقتصادي. وهو منخرط بالقنوات الأمنية والسياسية على حد سواء.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بعد ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية.. طاقم "كرو7" يعود إلى الأرض شاهد: صوم طويل في ظل استمرار الحرب.. متطوعون يوزعون الطعام على اللاجئين في شمال غزة ربطوهم بحبل وجرّوهم بطريقة مُهينة.. فيديو اعتقال الجيش الإسرائيلي لـ6 فلسطينيين يثير غضباً واسعاً غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين إسرائيل رمضان روسيا طوفان الأقصى مجاعة الشرق الأوسط الضفة الغربية باريس السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين إسرائيل رمضان روسيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تغتال قائدًا في “فيلق القدس” بقصف في قم الإيرانية
صراحة نيوز-أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (السبت) أن الجيش الإسرائيلي اغتال محمد سعيد إيزادي بقصف استهدف شقة في مدينة قم الإيرانية، واصفاً إياه بـ«القائد المخضرم» في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري».
ووثقت عدة مقاطع فيديو استهداف شقة في أحد الأبنية بالمدينة.
فمن هو محمد سعيد إيزادي؟
يعدُّ محمد سعيد إيزادي قيادياً كبيراً في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»؛ إذ ترأس «فرع فلسطين» المعني بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية.
وقاد «الوحدة الفلسطينية» التي كان مقرها سابقاً في لبنان، وكانت تعمل تحت قيادة «حزب الله».
وشكَّل «فيلق القدس» شبكة من الحلفاء العرب تعرف باسم «محور المقاومة»؛ إذ أسس «حزب الله» في لبنان عام 1982، وقدم الدعم لحركة «حماس» في قطاع غزة، وفق «رويترز».
تمويل «حماس» و«الجهاد»
ومنذ أشهر صعَّدت إسرائيل من جهودها لاستهداف إيزادي بعد ضبط وثائق في غزة ولبنان، كشفت عن «الفرع الفلسطيني لـ(فيلق القدس)»، وفق صحيفة «معاريف».
وأشارت الصحيفة في فبراير (شباط) الماضي، إلى أن إيزادي كان متورطاً في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وتهريب الأسلحة، وتعزيز العلاقات بين التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.
وكان إيزادي مسؤولاً عن الاتصال مع التنظيمات والفصائل الفلسطينية؛ خصوصاً «حماس» و«الجهاد».
علاقة وثيقة بالسنوار
إلى ذلك، ورد اسم إيزادي في وثائق نشرتها إسرائيل سابقاً عن علاقة وثيقة تجمعه برئيس المكتب السياسي السابق لـ«حماس» يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل العام الماضي.
وشكَّل اسمه أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل المخابرات الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وقالت «معاريف» إن السنوار طلب في رسالة سرية إلى «الحرس الثوري» الإيراني في يونيو (حزيران) 2021، تحويل مبلغ 500 مليون دولار لـ«تدمير دولة إسرائيل»، تُدفع على دفعات شهرية بعشرين مليون دولار على مدى عامين.
ووفق «معاريف»، فإن إيزادي الذي كان يرأس «القسم الفلسطيني» في «الحرس الثوري» الإيراني، قبِل الطلب، وردّ على السنوار بأن «إيران رغم وضعها الاقتصادي الصعب ومعاناة الشعب الإيراني، ستواصل ضخّ الأموال إلى (حماس)».
عقوبات أميركية
كما فرضت على إيزادي كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات في ديسمبر (كانون الأول) 2023، بصفته قائد فرع فلسطين في «فيلق القدس»، ورئيس وحدة العمليات الخارجية، وفق «رويترز».
ومنذ 13 يونيو، اغتالت إسرائيل نحو 30 قائداً عسكرياً كبيراً، وفق ما أكد مسؤول إسرائيلي قبل يومين، على رأسهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وحسين سلامي قائد «الحرس الثوري» الإيراني منذ 2019، فضلاً عن غلام علي رشيد، قائد مقر «خاتم الأنبياء» العسكري.
كما قتلت أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية التابعة لـ«الحرس الثوري»، بالإضافة إلى العميد طاهر بور، قائد وحدة الطائرات المُسيَّرة في سلاح الجو التابع لـ«الحرس الثوري»، والعميد داود شيخيان، قائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع لـ«الحرس الثوري»، واللواء مهدي رباني، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني الذي قُتل مع زوجته وأولاده.