مسؤولون: منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة منصة للتوعية بتربية الأبناء
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكد مسؤولون مشاركون في حفل إطلاق البرنامج التمهيدي لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية للأم والطفل واليافعين والأسرة، المقرر إنعقاده رسميا في 10 أكتوبر
2024 في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” أهمية المنتدى كمنصة للتوعية بتربية الأبناء مشددين على أن رعاية الطفل مسؤولية تقع على عاتق الجميع.
وقالت سعادة الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بمناسبة إطلاق البرنامج، إنه يركز على جوانب متعددة، مثل الثقافة ونشر الوعي بأهمية التغذية الصحية والرياضة في حياتنا وأثرها على الصحة النفسية وكيفية نقل هذه المعلومات لأفراد المجتمع كافة، مؤكدة ضرورة توفير بيئة آمنة للأطفال في المدارس والأماكن الأخرى.
وأشارت سعادتها إلى أن المنتدى سيتضمن تقديم برامج تدريبية وورشا توعية في جميع أنحاء الدولة، مخصصة لمختلف الفئات العمرية، بالتعاون مع الشركاء في الحكومة والمؤسسات المحلية.
من جانبه قال سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع الصحة العامة، عضو اللجنة العلمية للمنتدى، إن هذا الحدث يركز على ناحية مهمة جدا وهي الصحة النفسية، سواء للطفل أو الأم أو الكبار، بغرض تعزيز السعادة وزيادة الإنتاجية والتفوق العلمي عند الطفل.
وأشار سعادته إلى أن صحة الأم تلعب دورًا محوريًا في تربية الأبناء، حيث يمكن تحقيق أفضل النتائج عندما تكون هي بصحة جيدة، مشيرا إلى أن الوزارة تشارك بفاعلية في تعزيز هذه المبادرة، من خلال السياسة الوطنية للصحة النفسية التي أطلقها مجلس الوزراء.
من جانبها أكدت نورة المريخي، رئيسة مجلس إدارة جمعية أمهات أصحاب الهمم، دور الصحة النفسية في تشكيل شخصية أبناء هذه الفئة وتطويرهم ودمجهم في المجتمع، مشيرة إلى أن خبر ولادة طفل من أصحاب الهمم قد يؤثر نفسيا على صحة الأم.
ورحبت بالمشاركة في المنتدى مؤكدة التزامها بدعم هذه الفئة من أبناء وبنات المجتمع، من خلال عقد جلسات حوارية وتقديم التعليمات حول كيفية التغلب على التحديات، وتعزيز النظرة الإيجابية وتمارين تحسين جودة الحياة لهم.
وتحدث سعيد عمر المطيوعي، عضو البرلمان الإماراتي للطفل وسفير اليافعين لدى منظمة اليونيسف الأسبق، عن إطلاق أول مبادرات المنتدى، وهي منصة إلكترونية ستعمل كدليل وأداة لإرشاد الجمهور وأفراد المجتمع حول المستجدات التي تخصه إلى جانب عرض جدول أعماله وبرنامجه التدريبي، بحيث ستتيح المنصة الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، وستكون معنية بالمحتوى الخاص بالصحة النفسية.
وقال إن المنصة ستقدم دعمًا أساسيًا لأفراد المجتمع، من خلال تقديم محتوى مرئي للتوعية بأهمية الصحة النفسية، وطرح ورش عمل تخص المنتدى، فضلا عن أنها ستسهم في إيصال رسالة المنتدى والترويج له.
وأكدت سلامة الطنيجي، المتحدث الرسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس، أهمية الثقافة لدى أولياء الأمور، موضحة أن معرفة الآباء والأمهات يكيفية التعامل مع حالات التنمر عند الأطفال يلعب دورًا حاسمًا في الحماية من هذه الظاهرة.
وأشارت إلى أن التنمر قد يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية، وأن التدخل المبكر يساعد الأطفال على النمو في بيئة آمنة ومستدامة مدعومة بالصحة النفسية الإيجابية.
وأوضحت أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة جهة اتحادية مهمة، مشيرة إلى مبادرة “الوقاية من التنمر في المدارس”، التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في عام 2014، لافتة إلى أن هذه المبادرة تشمل ورشا متنوعة في جميع إمارات الدولة وفي المدارس على وجه الخصوص، وتستهدف توعية الأهالي والمعلمين والإداريين والطلاب حول التنمر وكيفية الوقاية منه.
وأشارت إلى أن المبادرة تقدم جوائز تحفيزية، وهي مبادرة متكاملة سيتم تطويرها خلال السنوات المقبلة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الطائرات المسيّرة: أداة للحرب النفسية في يد الجماعات المسلحة في أفريقيا
قال معهد الدراسات الأمنية أن حوالي تسع جماعاتٍ مسلحة في أفريقيا حصلت حتى الآن، على طائراتٍ مسيّرةٍ عسكريةٍ، كما في بوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وليبيا، ومالي، وموزمبيق، ونيجيريا، والصومال، والسودان. وهذا يُشير إلى اتساع نطاق استخدام الطائرات المسيّرة لمهامٍ مُتعددة.
وقد شهدت القارة الأفريقية توسّعًا سريعًا في مجال الطائرات المسيّرة من حيث التصنيع والنشر والاستخدام المحلي، مما يُبرز مجموعةً مُعقّدةً من الجهات الفاعلة والوكلاء.
في القتال، لا تُوفّر الطائرات المسيّرة معلوماتٍ استخباراتيةً وقوةً فتّاكةً فحسب، بل تُمكّن الجماعات المسلحة غير النظامية من نشر الدعاية على نطاقٍ واسعٍ وسريع.
وتُظهر المسيرات أو الأنظمة الجوية غير المأهولة (UAS) والمركبات الجوية غير المأهولة (UAV)، بوضوح “ديمقراطية التكنولوجيا”، حيث تستخدم كلا من الجيوش الأفريقية والجماعات المسلحة غير النظامية هذه المسيرات لإحدث تأثير فتاك، إلى جانب نماذج رخيصة للهواة وطائرات مسيرة محلية الصنع – مما يُسهم في سد الفجوة بين قدرات كل منهما (القدرات الحقيقية أو المُتصورة).
ونشر موقع “معهد الدراسات الأمنية-ISS) الثلاثاء الماضي أن الجهات الفاعلة العنيفة غير الحكومية تستخدم الطائرات المسيرة لأغراض الدعاية أيضاً، سواءً للإعلان عن قدراتها الجوية الجديدة وتأثيراتها، أو لنشر صور سينمائية لنجاحاتها العملياتية الأخرى. فإلى جانب الضرر المادي الذي تُلحقه الطائرات المسيرة، هناك قيمتها الدعائية – وهو مجال جذب اهتمامًا إعلاميًا وأكاديميًا أقل بكثير من مهام الضربات الجوية التي تقودها الطائرات المسيرة.
و في حين أن الحكومات تمتلك آلاتها الدعائية المجهزة جيدًا، هناك طريقتان تستخدمهما الجماعات المسلحة غير الحكومية للطائرات المسيرة للتأثير.
أولًا، مجرد الادعاء باستخدام الطائرات المسيرة يُرسل رسالة نفسية مهمة. وينطبق هذا بشكل خاص على “سباق التسلح”، حيث يُزود الوكلاء الجماعات المسلحة بطائرات مسيرة للهواة وللأغراض العسكرية، مما يُمكّنهم من إبراز قوتهم بما يتجاوز قدراتهم. وفقًا لماريا لويز كلاوسن من المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، فإن “المكانة والهيبة المرتبطتين بامتلاك الطائرات المسيرة يمكن أن تصبح في حد ذاتها هدفًا رئيسياً مطلوباً تحقيقه”.
ثانياً، تُستخدم الطائرات المسيرة كأدوات لجمع المعلومات، حيث توفر مقاطع فيديو وصورًا ثابتة وصوتية لمشاركتها عبر الإنترنت وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتوجد أمثلة على كلا النوعين في أفريقيا والشرق الأوسط. فقد قادت جماعة أنصار الله، المعروفة باسم جماعة الحوثي في اليمن، مؤخرًا حربًا بالطائرات المسيرة في المنطقة، ويعتبر الحوثيون من بين 57 جماعة مسلحة حول العالم تستخدم هذه التكنولوجيا لأغراض حركية وغير حركية. وقد منحتهم هذه التكنولوجيا نجاحات تكتيكية ورمزية، مما قد يشجع حلفائهم في الصومال مع قيام الجماعات المسلحة بتطوير تحالفات أوثق.
وتفيد مصادر ” المحقق” أن استخدام الجماعات المسلحة الأفريقية للطائرات المسيرة للهواة والتجارية جاء في وقت متأخر مقارنةً بالشرق الأوسط. كما استغلت حركة الشباب في الصومال هذه التكنولوجيا. وقدمت صور طائرة مُسيّرة عسكرية مُسقطة، عُرضت على قنوات أخبار الجماعة عام 2016، مؤشرًا مُبكرًا على إمكانات الطائرات المُسيّرة في الدعاية – إما بامتلاكها أو باختطاف الأصول الجوية للعدو والتباهي بذلك علنًا. علاوة على ذلك، أظهرت لقطات فيديو لهجوم خليج ماندا المميت في يناير 2020 في كينيا أن الجهاز الإعلامي لحركة الشباب ماهر بشكل خاص في الحرب النفسية، وفقًا لمركز مكافحة الإرهاب.
وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجد معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح عام 2024 أن قوات التحالف الديمقراطي استخدمت الطائرات المسيّرة “لتسجيل مقاطع فيديو والتقاط صور لمعسكراتها لأغراض دعائية”.
وتشهد منطقة الساحل عدداً من تجارب تُجريها جماعات مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا على مقاطع فيديو دعائية تُنشر عبر الطائرات المسيرة، و مثل هذه المقاطع لا تُستخدم فقط كأداة للتجنيد، بل أيضًا لإظهار البراعة التكنولوجية، كما قد تُساعد في جمع الأموال من خلال تصوير الجماعة على أنها متقدمة تكنولوجيًا.
وقد اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العديد من القرارات التي تُعالج إساءة استخدام الطائرات المسيّرة، ولكن ينبغي أن تُركّز الإجراءات المستقبلية اهتمام الحكومات على الرصد والتوعية بالمخاطر، مع مراعاة الفوائد التنموية لتكنولوجيا الطائرات المسيّرة. ومع ذلك، في أفريقيا، حيث ينتشر تهريب الأسلحة، قد يكون الاتجار غير المشروع بأجزاء الطائرات بدون طيار جديرًا بمزيد من الدراسة
كوبنهاغن – المحقق
إنضم لقناة النيلين على واتساب