زيارة نتنياهو للمغرب..هل تحقق مكاسب للرباط أم لـ "تل أبيب"؟
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن زيارة نتنياهو للمغرب هل تحقق مكاسب للرباط أم لـ تل أبيب ؟، تأتي دعوة نتنياهو، بعد إعلان الديوان الملكي المغربي، الأحد الماضي، أن إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء الغربية .وأفادت وكالة الأنباء .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات زيارة نتنياهو للمغرب.
تأتي دعوة نتنياهو، بعد إعلان الديوان الملكي المغربي، الأحد الماضي، أن "إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".وأفادت وكالة الأنباء المغربية بأن "الوزير الأول لدولة إسرائيل بنيامين نتنياهو، بعث رسالة إلى الملك محمد السادس"، مشيرة إلى أن "دولة إسرائيل قررت الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية".وبلغ حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل 55.7 ملايين دولار عام 2022، وفق معطيات رسمية قدمها معهد اتفاقيات "أبراهام" للسلام، ومقره في تل أبيب.وتعارض بعض المنظمات المدنية في المغرب بإعادة العلاقات بين الرباط وتل أبيب، مطالبة بضرورة التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، في ظل تأكيد من الجانب الحكومي المغربي على عدم التفريط في القضية الفلسطينية.وفي وقت سابق رحب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بإعلان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراءوقال كوهين عبر حسابه على "تويتر"، إن "هذه الخطوة ستعزز العلاقات بين الدولتين وبين الشعبين وستسهم في الجهود المبذولة لتوسيع التعاون وتعميق السلام والاستقرار في المنطقة".ويرى خبراء أن المكاسب من الزيارة تحققها المغرب، باعتبار أن إسرائيل لا تقتصر على المساحة الجغرافية فقط، بل بعديد مراكز الضغط والاقتصاد في العالم، مع تمسك المغرب بحقوق الشعب الفلسطيني.ويرى الخبراء أن مكاسب إسرائيل من إعادة العلاقات تتتمثل في جوانب اقتصادية، فضلا عن تواصل أكبر بين اليهود من أصل مغربي وبلدهم الأصل، وتبادل الزيارات بشكل أكبر.انعكاسات سياسيةتعليقا على الدعوة قال المحلل السياسي المغربي، علي السرحاني، إن دعوة العاهل المغربي نتنياهو لزيارة المغرب، جاء بعد الاعتراف الإسرائيلي بـ"مغربية الصحراء"، وأن الخطوة لا ترتبط بأي سياقيات وقتية أخرى.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن العلاقات بين إسرائيل والمغرب كانت مستمرة طوال الوقت، وأصبحت علنية في الوقت الراهن. لافتا إلى أن نحو مليون يهودي من أصول مغربية في إسرائيل، ودائما يعملون على مساعدة بلدهم الأم.مراكز ثقلوتابع" المغرب هي الدولة الوحيدة التي ينصت لها في الداخل الإسرائيلي، كما تحرص الرباط على استشارة الجانب الفلسطيني في الخطوات التي تتخذها، في إطار دعمها لحل الدولتين والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني".وشدد المحلل السياسي على أن القضية الفلسطينة باقية في ضمير المغرب بكل فئاته، ولا يمكن التفريط في القضية تحت أي ظروف.وتابع" بعض الساسة من الفلسطنيين وقعوا في خطأ فادح حين تحدثوا عن الصحراء المغربية بما يخالف الخط الواضح للمغرب الذي لا يمكنه تجاهل أي موقف ضد وحدته الترابية".عوائد اقتصاديةفي الإطار قال الخبير الاقتصادي رشيد ساري، إن دينامية كبيرة تطبع العلاقات بين البلدين، لكنها ليست بالحجم الذي يعبر عن حجم العلاقات.ووفق ساري، فإن الزيارة يمكن أن تدعم مجموعة من الشراكات، في القطاعات التي يجرى التعاون فيها، وأن حجم المبادلات يمكن أن يرفع حجم التبادل بين البلدين، وكذلك حجم الاستثمارات.وقال ساري إن الشراكات المرتقبة يمكن أن تشمل الأقاليم الجنوبية للمغرب، بما يعزز تواجد إسرائيل في كل أنحاء البلاد، وفق نص حديثه.ونظمت العديد من المنظمات والأحزاب اليسارية وقفات احتجاجية في فترات سابقة، ضد إعادة العلاقات مع إسرائيل، مطالبة بضرورة وقف "التطبيع".وطالبت الأحزاب بضرورة نصرة القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.من جهة أخرى، شهد قطاع السياحة تقدما قويا منذ عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين عام 2022، حيث زار حوالي 2900 مغربي إسرائيل، وفقا لأرقام المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، مقارنة بـ 500 فقط في عام 2021، بينما زار 200 ألف إسرائيلي المملكة عام 2022، مقارنة بـ 80 ألفا في العام السابق، وفق صحف مغربية محلية.وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطعها في عام 2000، بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بسیادة المغرب على الشعب الفلسطینی العلاقات بین تل أبیب
إقرأ أيضاً:
اتساع الهوة بين إسرائيل وسوريا.. خلاف نادر بين تل أبيب وواشنطن حول مسار الاتفاق الأمني
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن الفجوة بين إسرائيل وسوريا حول الاتفاق الأمني الذي ترعاه واشنطن "اتسعت بشكل غير مسبوق"، مؤكداً أن تل أبيب "أبعد ما تكون عن التوصل إلى تفاهم مع دمشق مما كانت عليه قبل أسابيع قليلة".
وجاءت تصريحات ساعر في وقت كشفت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" عن بروز خلاف غير معتاد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب ما وصفته بالموقف "العدائي" لتل أبيب تجاه سوريا، في ظل سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض مستوى التوتر بين البلدين.
ووفقاً للتقرير، فإن المفاوضات التي انطلقت قبل أشهر من أجل صياغة اتفاقية أمنية بين سوريا وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود، بينما يضغط البيت الأبيض على تل أبيب للقبول بتفاهمات جديدة مع دمشق. وتخشى أطراف إسرائيلية، بحسب الصحيفة، من أن تؤثر السياسات الإسرائيلية الأخيرة على مستوى التنسيق الاستراتيجي مع واشنطن.
التصعيد الأخير على الأرض جاء أواخر نوفمبر الماضي عندما شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على منطقة بيت جن قرب دمشق، ما أدى – وفق بيانات أولية – إلى مقتل 13 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 25 آخرين. وتبعت الغارات مواجهات بين قوة إسرائيلية مكلفة بعملية توقيف وسكان محليين اعترضوا طريقها.
وبعد التغيير السياسي في سوريا نهاية 2024 وتولي الرئيس المؤقت أحمد الشرع السلطة، فرضت إسرائيل سيطرتها على منطقة عازلة في الجولان الجنوبي ونفذت عمليات عسكرية ضد ما تبقى من قوات النظام السابق، مبررة هذه الخطوات بأنها تهدف إلى حماية المستوطنات والمدن الشمالية ومنع وصول السلاح إلى السلطة الجديدة في دمشق.
وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن تعثر المفاوضات يعود أساساً لرفض إسرائيل سحب قواتها من المواقع التي سيطرت عليها جنوب سوريا، وهو مطلب رئيسي للقيادة السورية الجديدة. كما نقلت الصحيفة عن مصادر أن تل أبيب تبحث خيار الانسحاب من بعض النقاط فقط مقابل اتفاق سلام شامل، غير أن فرص تحقيق هذا السيناريو تبدو ضعيفة في المرحلة الراهنة.