أنقرة (زمان التركية) – قال مدير مؤسسة ماك للاستشارات، محمد علي كولات، إن نتائج استطلاع الرأي الاخير لمؤسسته في إسطنبول، تعكس تأثير الأوضاع الاقتصادية، وانسحاب أحد أحزاب تحالف الشعب الحاكم، على نسبة التصويت للتحالف الحاكم.

يأتي ذلك مع تبقي 18 يومًا على الانتخابات البلدية المقرر عقدها في الحادي والثلاثين من مارس/آذار الجاري.

وفي تصريحات لصحيفة سوزجو، أفاد محمد كولات، أن آخر استطلاع رأي لمؤسسته، يظهر تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري  أكرم إمام أوغلو على مرشح حزب العدالة والتنمية مراد كوروم بنسبة 1.5 نقطة.

إمام أوغلو حصل على 41.5 في المئة من الأصوات، في حين حصل كوروم على 40 في المئة، ومرشح حزب الجيد 4 في المئة، ومرشح حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب 3 في المئة، ومرشح حزب الرفاة من جديد على 2.5 في المئة.

وأجري استطلاع الرأي وجه لوجه بمشاركة 5 آلاف و700 شخص.

وفي أنقرة تقدم منصور يافاش على منافسه من حزب العدالة والتنمية تورجوت ألتنوك بواقع 6 نقاط، بعد حصوله على 44 في المئة من الأصوات، بينما حصل ألتنوك على 38 في المئة وحزب الرفاة من جديد على 4 في المئة وحزب الجيد 3 في المئة وحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب 2 في المئة وذلك خلال استطلاع الرأي الذي أجرته الشركة وجه لوجه بمشاركة 4 آلاف و300 شخص.

وفي تعليق منه على هذه النتائج، أفاد كولات أن النتائج تعكس أن حزب الرفاة من جديد تسبب لحزب العدالة والتنمية في خسائر خصوصا في الأناضول.

أضاف كولات: “لن يحصل حزب الجيد -في الانتخابات المقبلة- على بلدية جديدة، هو فقط سيحافظ على نسبة أصواته، سيحصل على أوردو ونيفشهير، ويبدو محظوظا في إيغدير”.

وقال”إنها انتخابات مغايرة تماما، عندما أنظر إلى متوسط نسب التصويت في تركيا، أرى احتمال أن تنخفض أصوات تحالف الشعب، الذي حصل على 52 في المئة من الأصوات في الرئاسة، إلى أقل من 45 في المئة”.

وتوقع تراجع نسبة أصوات التحالف الحاكم، قائلا: “بالنظر إلى متوسط ​​نسب التصويت في تركيا، أرى احتمال أن تنخفض أصوات تحالف الشعب، الذي حصل على 52% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، إلى أقل من 45، حيث حصل حزب العدالة والتنمية على 35%، وحزب الحركة القومية أعتقد أن أصواته ستنخفض إلى أقل من 45 بالمئة”.

غضب بين الناخبين القدامى

وقال مدير مؤسسة ماك: الشك في الاقتصاد كان مؤثرا في كل فترة انتخابية، لكن هذه المرة هو أكثر تدميرا، هناك غضب بين مجموعة الناخبين المسنين، وهم الناخبين الأكثر ولاءً لحزب العدالة والتنمية، الغضب لا يتعلق فقط بعدم الحصول على المال، يتعلق الأمر أيضًا بالتوزيع غير المتكافئ، تم إعطاء الكثير للمتقاعدين من موظفي الخدمة المدنية وتم إعطاء القليل جدًّا للمتقاعدين من العمال، لا يقول الناس أي شيء عن المساواة في الفقر، ولكن هناك غضب عندما يكون هناك توزيع غير متوازن للفقر، يرون أن شريحة معينة تحصل على حصة أقل من شريحة أخرى، وهم غاضبون”.

Tags: أكرم إمام أوغلوالانتخابات المحلية التركيةبلدية أنقرة الكبرىبلدية إسطنبول الكبرىتحالف الجمهور الحاكمحزب الرفاة من جديدمراد كوروممنصور يافاش

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو الانتخابات المحلية التركية بلدية أنقرة الكبرى بلدية إسطنبول الكبرى تحالف الجمهور الحاكم مراد كوروم منصور يافاش حزب العدالة والتنمیة من الأصوات فی المئة حصل على أقل من

إقرأ أيضاً:

تركيا: اعتقال رؤساء بلديات من حزب الشعب الجمهوري المعارض

شملت حملة الاعتقالات رؤساء بلديات بارزين من إسطنبول وأضنة، ورافقتها اتهامات تتراوح بين التلاعب في المناقصات والانتماء لتنظيمات محظورة. اعلان

تصاعدت وتيرة الاعتقالات في صفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض، حيث طالت حتى الآن أحد عشر رئيس بلدية، بينهم رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، الذي يُعدّ أبرز وجوه المعارضة في تركيا. وقد جاءت الاعتقالات ضمن سلسلة من العمليات القضائية تحت عناوين "الفساد" و"الإرهاب"، مما أثار موجة من التساؤلات والجدل في الداخل التركي وعلى الساحة الدولية.

الليلة الماضية، شهدت البلاد موجة جديدة من التوقيفات، حيث أوقفت السلطات رؤساء بلديات بويوك تشكمجه، وغازي عثمان باشا، وأفجلار، وجيهان، وسيحان - تابعون لحزب الشعب الجمهوري- في إطار ما يُعرف بـ"المرحلة الخامسة من التحقيقات ضد بلدية إسطنبول الكبرى". ومع هذا التطور، يرتفع عدد رؤساء البلديات المعتقلين من الحزب إلى أحد عشر، تسعة منهم في إسطنبول واثنان في محافظة أضنة.

Relatedتركيا: أردوغان يعلن عن اكتشاف احتياطي ضخم من الغاز الطبيعي في البحر الأسودتركيا تثبت أقدامها في سوريا.. دعم للقوات الحكومية وانتشار طويل الأمدإحذروا من هذه الممارسات.. تركيا تفرض غرامة على بعض ركاب الطائرات

من بين أبرز المعتقلين:

- أكرم إمام أوغلو (رئيس بلدية إسطنبول الكبرى)

- أحمد أوزير (رئيس بلدية إسنيورت)

- رضا أكبولات (رئيس بلدية بشيكتاش)

- علاء الدين كوسيلر (رئيس بلدية بيكوز)

- رسول إمرة شاهان (رئيس بلدية شيشلي)

- مراد جاليك (رئيس بلدية بيليك دوزو)

- حسن أكغون (رئيس بلدية بويوك تشكمجه)

- هاكان باهتشتيبي (رئيس بلدية غازي عثمان باشا)

- أوتكو كانر تشايكارا (رئيس بلدية أفجلار)

- قادر آيدار (رئيس بلدية جيهان)

- أويا تكين (رئيس بلدية سيحان)

تهم متفاوتة واعتقالات متسلسلة

تعود بداية هذه السلسلة من الاعتقالات إلى أكتوبر/تشرين الأول 2024، حين أوقف أحمد أوزير، رئيس بلدية إسنيورت، بتهمة الانتماء إلى "منظمة إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وتوالت بعدها التوقيفات، من رضا أكبولات في يناير بتهم "تأسيس وقيادة منظمة إجرامية" و"الرشوة" و"غسل الأموال"، إلى علاء الدين كوسيلر في مارس بتهمة "التلاعب في المناقصات".

في 19 مارس/آذار، جاء الدور على أكرم إمام أوغلو، الذي شكّلت عملية اعتقاله ذروة هذا التصعيد. وقد نُفّذت المداهمة فجرًا، وشملت أكثر من مئة مشتبَه به، ضمن تحقيقات وُصفت بأنها تتعلق بـ"الفساد" و"الإرهاب".

يهتف الناس بشعارات أثناء مسيراتهم احتجاجًا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في إسطنبول، تركيا، الخميس 20 مارس/آذار 2025. AP Photo

ملفات متعددة ضد إمام أوغلو

يواجه إمام أوغلو سلسلة معقدة من التهم، بدأت بتصريحات وصفت بـ"التحريضية" و"التهديدية" ضد رئيس النيابة العامة في إسطنبول، وصولًا إلى اتهامات بإهانة موظفين عموميين، ومساعدة منظمة إرهابية، والتلاعب في مستندات رسمية، خاصة بعد الجدل الذي أثير حول صحة شهادته الجامعية، والتي أعلنت جامعة إسطنبول لاحقًا عن إلغائها.

وفي اليوم ذاته الذي قُدّم فيه للمحاكمة، صادف انعقاد الانتخابات التمهيدية لحزب الشعب الجمهوري لاختيار مرشحه الرئاسي، وكان إمام أوغلو المرشح الوحيد. لكن القضاء قرّر اعتقاله على خلفية تحقيقات الفساد، بينما رفض القاضي توقيفه في ملف الإرهاب.

وزارة الداخلية بدورها أعلنت عن إقالته من منصبه رسميًا، إلى جانب عزل مراد جاليك ورسول شاهان، دون الإعلان عن تعيينات بديلة باستثناء تسمية حاكم منطقة شيشلي نائبًا لرئيس البلدية هناك.

حملة اعتقالات جديدة تطال خمسة رؤساء بلديات

في 3 يونيو، اعتُقل خمسة رؤساء بلديات آخرين، وهم: حسن أكغون (بويوك تشكمجه)، هاكان باهتشتيبي (غازي عثمان باشا)، أوتكو تشايكارا (أفجلار)، قادر آيدار (جيهان)، وأويا تكين (سيحان)، جميعهم ضمن ملف "فساد" موسع. وشملت التوقيفات أيضًا مسؤولين حزبيين وإداريين من بلديات مختلفة، بينهم نائب رئيس بلدية بويوك تشكمجه، ومدير شركة "أغاج آش"، إلى جانب نائب سابق في البرلمان.

وحتى تاريخه، لم تُصدر السلطات لوائح اتهام رسمية في أي من القضايا المرتبطة بهذه الاعتقالات، ما يفتح المجال لتكهنات واسعة حول البعد السياسي للتحقيقات. ووفق متابعات إعلامية، فإن أحمد أوزير يُعد أطول المعتقلين مدةً، إذ مضى على احتجازه أكثر من سبعة أشهر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تركيا: اعتقال رؤساء بلديات من حزب الشعب الجمهوري المعارض
  • غازبروم تتراجع عن مشروع بوابة تركيا إلى أوروبا
  • مستقبل وطن: نؤكد التزامنا بالمشاركة الفاعلة في مسيرة البناء والتنمية
  • العدالة والتنمية يعمل على نموذج الحكم ما بعد أردوغان
  • استطلاع رأي: الازمة الاقتصادية وحبس عمدة إسطنبول يتصدران أكبر مشكلات تركيا
  • العدالة والتنمية يشيد بالموقف البريطاني الداعم للحكم الذاتي في قضية الصحراء المغربية
  • تركيا.. إعادة انتخاب نعمان قورتولموش رئيسا للبرلمان
  • الحملة الانتخابية للبرلمان القادم تحولت الى مهزلة في التنافس الحاد على شراء الأصوات الانتخابية بالمال
  • فتحي الشبلي: ما حدث في جلسة النواب «مهزلة تشريعية» والتنمية تُوظف سياسياً لخدمة فئة بعينها
  • تركيا.. التضخم يواصل الارتفاع خلال شهر مايو