فوائد المشمش المجفف.. غني بالألياف الغذائية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
مع دخول شهر رمضان، يلتفت الكثيرون إلى تناول الأطعمة والمشروبات التي تمدهم بالطاقة والغذاء الصحي، ومن بين تلك الأطعمة المميزة، تبرز فوائد المشمش، حيث يتمتع المشمش المجفف بفوائد كثيرة تجعله خيار مميز في شهر الصيام.
أولاً، يعتبر المشمش المجفف مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم، مثل فيتامين أ وفيتامين C والبوتاسيوم.
ثانيًا، يحتوي المشمش المجفف على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تعمل على تحسين عملية الهضم ومنع الإمساك خلال شهر رمضان. تناول الألياف الغذائية يساعد أيضًا في الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يسهم في تجنب الرغبة الشديدة في تناول الطعام خلال السحور والإفطار.
ثالثًا، يعتبر المشمش المجفف مصدرًا ممتازًا للطاقة الطبيعية، حيث يحتوي على سكريات طبيعية توفر الطاقة اللازمة للجسم خلال فترات الصيام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام المشمش المجفف كوجبة خفيفة بين الوجبات لتعويض الطاقة المفقودة ومنع الشعور بالإرهاق.
تناوله بشكل معتدل: فعلى الرغم من فوائده الصحية، يجب تناول المشمش المجفف بشكل معتدل نظرًا لارتفاع محتواه من السكر. يمكن أن يكون حصة واحدة في اليوم كافية.
تناوله مع مصدر آخر من البروتين: يفضل تناول المشمش المجفف مع مصدر آخر من البروتين، كاللوز والجوز، وذلك لتحقيق وجبة متكاملة وصحية.
شرب الماء بعد تناول المشمش المجفف: يحتوي المشمش المجفف على نسبة عالية من الألياف، فيجب تناول كمية كبيرة من الماء بعد تناوله، تجنباً للأمساك.
مراعاة الحالة الصحية الفردية: يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة أو حالات صحية خاصة استشارة الطبيب قبل تناول المشمش المجفف، خاصة إذا كانوا يعانون من مشاكل في مستوى السكر في الدم أو الوزن.
بالنظر إلى هذه الفوائد الصحية الكبيرة، يُشجع على تضمين المشمش المجفف في نظام الغذاء خلال شهر رمضان كجزء من وجبات السحور والإفطار. ومع الحفاظ على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والمغذية، يمكن للمشمش المجفف أن يكون إضافة قيمة لتعزيز صحة الجسم والعقل خلال هذا الشهر الفضيل.
اقرأ أيضاًتحميك من التخن.. 4 أنواع مكسرات تساهم في حرق الدهون
أكلات في السحور تزيد من إحساسك بالعطش.. تعرف عليها
ما حكم شرب الماء وقت آذان الفجر في رمضان؟ (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المشمش المجفف المشمشية فوائد المشمش المجفف
إقرأ أيضاً:
محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها
دفع الفلسطينيون في قطاع غزة أثمانا بشرية واقتصادية فادحة خلال الحرب الأخيرة، لكن ما دفعته إسرائيل من تماسكها الداخلي وصورتها العالمية لا يقل فداحة، بل ولا يمكنه تعويضه، كما يقول محللون.
فقد قتلت إسرائيل نحو 55 ألف مدني -أغلبيتهم من النساء والأطفال- خلال 600 يوم من الحرب، ودمرت القطاع بشكل شبه كامل تقريبا، لكنها لم تحقق أهدافها المتمثلة في إنهاء المقاومة واستعادة الأسرى وجعل غزة منزوعة السلاح، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما قاله حنا خلال برنامج "مسار الأحداث"، فقد فشلت إسرائيل في تحقيق المنجزات العسكرية إلى مكاسب سياسية، في حين خسرت صورتها الإستراتيجية عندما باغتتها المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفشلت في الحسم السريع، وتحولت من الردع العسكري إلى معاقبة المدنيين.
وإلى جانب ذلك، يقول حنا إن إسرائيل ذهبت إلى ساحة قتال أعدتها المقاومة مسبقا وحددت طريقة الحرب فيها، مضيفا أن تل أبيب غيرت تكتيكاتها أكثر من مرة لكن النتائج بقيت واحدة.
فشل سياسي وانقسام سياسي
ولعل هذا الفشل في استغلال النجاحات العسكرية سياسيا هو ما جعل الحرب سببا لانقسام داخلي إسرائيلي غير مسبوق بعدما كانت محط إجماع في بدايتها، كما يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية ساري عرابي.
إعلانولم يعد هذا الانقسام محصورا في جدوى مواصلة هذه الحرب، ولكنه تجاوزها إلى صراع على شكل إسرائيل التي يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية جعلها بلدا دينيا مستبدا يطوف حول شخصه هو، وفق تعبير عرابي.
ولا يمكن لإسرائيل تجاوز تداعيات هذا الخلاف -برأي عرابي- لأنه خلاف على مستقبل إسرائيل التي أسسها آباء علمانيون كملاذ آمن لكل يهودي في العالم، وحددوا طريقة إدارة الصراع مع الفلسطينيين ومع العرب.
فعلى مدار تاريخها كانت هذه الدولة تقدم حياة اليهودي على أي مكسب، في حين نتنياهو واليمين المتطرف يقدمان ما يعتبرانها "أرض إسرائيل" على حياة اليهود، وبالتالي فهم يحاولون ضرب كل ما قامت عليه هذه الدولة، كما يقول عرابي.
وتكمن خطورة هذا الخلاف الإسرائيلي -برأي الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي- في أنه يضرب كيانا لا جذور له، ودائما ما تعامل مع الحروب بجدية لم تعد موجودة اليوم.
خسارة لا يمكن تعويضها
لذلك، يرى مكي أن غزة دفعت ثمنا بشريا واقتصاديا هائلا خلال هذه الحرب، لكنه يرى أيضا أن "إسرائيل هي الأخرى دفعت أثمانا سياسية واجتماعية باهظة بعدما تمرد عليها الأوروبيون، وأصحبت الولايات المتحدة تتعامل معها كعبء".
كما خسرت إسرائيل أيضا -والحديث لمكي- من خلال تجميد اتفاقات التطبيع لأجل غير مسمى، فضلا عن طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
ومع الاعتراف بأن لكل حرب أثمانها التي يجب دفعها -يضيف مكي- "سنجد أن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحا سياسيا كبيرا خلال هذه المواجهة التي صمدت فيها 600 يوم، ووصلت إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، في حين حزب الله اللبناني -الذي كان أقوى جماعة مسلحة في العالم- لم يصمد أكثر من شهرين أمام إسرائيل".
إعلانلذلك، يعتقد الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات أن كلا الطرفين دفع ثمنا لهذه الحرب، وأن كليهما استفادا منها، لكنه يرى أن ما خسرته إسرائيل أخلاقيا لا يمكن تعويضه، خصوصا أنه دفع دولا إلى المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين، في حين المقاومة ستفرض سرديتها لو خرجت من هذه المواجهة دون التخلي عن سلاحها.
وخلص مكي إلى أن أهل غزة "لن يتبخروا أبدا"، وأن العبرة بالمكاسب التاريخية وليست بالخسائر البشرية، مشيرا إلى أن حركة فتح -التي تحكم فلسطين اليوم- "اكتسبت شرعيتها بالمقاومة المسلحة التي جعلت الرئيس الراحل ياسر عرفات يتحدث أمام الأمم المتحدة".