مطارا مسقط الدولي وصلالة يتربعان على قمة أفضل مطارات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
العُمانية: حاز مطار مسقط الدولي على جائزة أفضل مطارات منطقة الشرق الأوسط في «تجربة العملاء» لعام 2023م، في فئة 15 - 20 مليون مسافر، وحاز مطار صلالة على جائزة أفضل مطار في منطقة الشرق الأوسط في «تجربة العملاء» لعام 2023 في فئة مليوني مسافر، التي أعلن عنها مجلس المطارات العالمي بالشراكة مع شركة أماديوس الرائدة في مجال تكنولوجيا السفر.
وفي الجوانب التفصيلية، حاز مطار صلالة أيضًا على جائزة أفضل موظفي المطارات تفانيًا في الشرق الأوسط في جميع الفئات، وجائزة أكثر المطارات سلاسة في الإجراءات في الشرق الأوسط لجميع الفئات، وجائزة أفضل المطارات الممتعة في الشرق الأوسط، وجائزة أفضل المطارات في مستوى النظافة، لجميع الفئات، في الشرق الأوسط.
وجاء حصول مطار صلالة على هذا العدد من الجوائز إلى جوار مطار مسقط الدولي - في برنامج يعد من أكثر برامج قياس الأداء موثوقية عالميًّا وأحد أهم البرامج التي ينفذها المجلس العالمي للمطارات وتعتمد على قياس تجربة المسافرين عبر المطار بشكل مباشر في يوم السفر ذاته - ترجمة لمساعي مطارات عُمان للتكامل مع الجهود الكبيرة التي تدفع بها حكومة سلطنة عُمان بقيادة جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، لقطاع النقل الجوي الذي يعد أحد مستهدفات رؤية «عُمان 2040»، وفي ظل الدعم اللامحدود الذي قدم خلال السنوات الماضية في تعزيز البنية الأساسية للنقل الجوي من وإلى سلطنة عُمان، في ظل موقعها الاستراتيجي بين دول العالم.
إنجاز عالمي
ويأتي حصول مطار مسقط الدولي ومطار صلالة على هذا الإنجاز العالمي، بعد تقييم يقوم به المسافرون لأفضل المطارات من حيث «تجربة العملاء» ضمن جوائز جودة خدمة المطارات الشهيرة (ASQ)، ويبرز البرنامج هذا العام لعدد المطارات المشاركة فيه التي تتجاوز 400 مطار على مستوى العالم كونه يتميز بالتزامه الثابت بمنهجية صارمة وعلمية ترتكز على الأبحاث المباشرة التي أجريت من خلال استطلاعات الرأي التي تدار مباشرة للمسافرين في المطار، مما يلتقط مستويات رضاهم في يوم السفر نفسه.
وتغطي استطلاعات (ASQ) أكثر من 30 مؤشر أداء عبر العناصر الرئيسة لتجربة المطار للراكب، مما يعطي الصورة الأكثر اكتمالا لرحلة تجربة الركاب. وتشتهر هذه المنهجية المميزة بمتانتها، مما يتيح استنتاجًا إحصائيًّا ذا مغزى ويوفر رؤى لا مثيل لها في تجربة الركاب.
وأوضح سعود بن ناصر الحبيشي رئيس العمليات التشغيلية بالتكليف في «مطارات عُمان» أن هذا التتويج يشكل إضافة للجهود التي تقوم بها «مطارات عُمان» في تعزيز تجربة السفر عبر مطاراتها وفق استراتيجية واضحة شعارها «رضا العملاء هدف أساسي».
وأضاف: إن «مطارات عُمان» عملت منذ انتقال العمليات في مطار مسقط الدولي بمبناه الجديد في 2018 على استثمار هذا الصرح وترسيخه كأهم المطارات في فئته إقليميًّا ودوليًّا، مشيرًا إلى أن المطار أصبح ضيفًا دائمًا في قوائم أفضل المطارات في الشرق الأوسط والعالم، وفي مطار صلالة ومنذ انتقال العمليات التشغيلية فيه في 2015 عملنا على محاكاة ما يتم تقديمه في مطار مسقط الدولي من حيث أفضل الخدمات المقدمة للمسافرين في أروقة المطار أو من خلال سهولة العمليات وتناغمها مستثمرين المعرفة الواسعة والاطلاع الذي يتمتع به المنتسبون للمطارات من كافة الجهات ليعيش معنا المسافر تجربة سفر مريحة من خلال توفير كل متطلبات السفر وفي مقدمتها سرعة إنهاء إجراءات الرحلة، وهو مفتاح الضمان لسعادة المسافرين قبل المغادرة من أرض المطار.
تجربة سفر سريعة وآمنة
من جانبه أعرب المهندس زكريا بن يعقوب الحراصي نائب الرئيس لـ «مطار صلالة»: عن سعادته لوصول المطار إلى هذه المرتبة بين مطارات الشرق الأوسط، رغم أن المطار افتتح منذ سنوات قريبة، لكن بتعاون الشركاء استطاع الوصول إلى مراتب عالية في جودة الخدمة للمسافرين خاصة من حيث توفير تجربة سفر سريعة وآمنة.
وأشار إلى أن «مطار صلالة» يواكب الجهود التي تقوم بها «مطارات عُمان» بغية الوصول إلى أرقى الخدمات للمسافرين في مطاراتنا العُمانية، مؤكدًا أن هذا لا يأتي من فراغ خاصة في ظل النمو الكبير الذي تشهده «مطارات عُمان» من حيث أعداد المسافرين والزوار إلى سلطنة عُمان عمومًا، ومحافظة ظفار خصوصًا سواء في موسم خريف ظفار أو موسم الشتاء، حيث انتعاش حركة السفر المباشر من عدد من الدول الأوروبية عبر رحلات طيران «تشارتر».
يذكر أن التقييم شمل فئات المغادرين لأفضل المطارات بحسب الحجم والمنطقة، إضافة إلى الموظفين الأكثر تفانيًا، وأكثر المطارات سلاسة في الإجراءات، والمطار الأكثر متعة، وأنظف مطار، بالنسبة للقادمين، وفازت 9 مطارات في جميع المناطق بجوائز (ASQ) في جميع فئات المغادرة الخمس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مطار مسقط الدولی فی الشرق الأوسط أفضل المطارات مطار صلالة مطارات فی فی مطار من حیث
إقرأ أيضاً:
تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
بقدر ما أظهر استمرار حرب الإبادة تصاعُد الخلاف بين إسرائيل وبين الغرب الأوروبي، بقدر ما أظهرت تداعيات وقف الحرب خلافاً متنامياً مع آخر حليف لتل أبيب أي واشنطن، وكما قدرنا سابقاً ومنذ أكثر من شهرين مرا على البدء بتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة، فإن حكومة بنيامين نتنياهو، لم تلتزم تماماً بتلك الخطة، التي وافقت عليها على مضض، ليس من سبب إلا لأن وقف الحرب جرى دون ان تحقق هدفها بعيد المدى، وهو تهجير سكان قطاع غزة، وضم أرضه تالياً لدولة إسرائيل الكبرى، وتجلى عدم التزام إسرائيل بوقف النار من خلال قتل نحو أربعمائة مواطن، ومواصلة تدمير ما تبقى من منازل، كذلك عبر تعميق ما يسمى بالمنطقة الصفراء التي تحتلها دون ان يكون فيها سكان سبق لها وان أجبرتهم على النزوح، والأهم ان مواصلة إطلاق النار، تبقي على احتمال مواصلة الحرب قائماً في مخيلة أركان الحكومة الإسرائيلية، بما يعني بأنها منذ البادية راهنت على وقف تنفيذ الخطة عند حدود الخط الفاصل بين مرحلتيها الأولى والثانية.
والحقيقة هناك كلام كثير يمكن أن يقال، لنؤكد على أن إسرائيل اليمينية المتطرفة حالياً، تعتقد بأنها وصلت إلى اللحظة التي أعدت لها أولاً أوضاعها الداخلية، وثانياً العلاقة مع الجانب الفلسطيني، وثالثاً الشرق الأوسط برمّته ليكونوا قد باتوا جاهزين لقيام دولة إسرائيل العظمى، عبر مصطلح خادع قال به بنيامين نتنياهو علناً وصراحة قبل أكثر من عام، وهو تغيير الشرق الأوسط، والأهم هو أن نتنياهو وطاقم الحكم المتطرف يعتقد بأنه إن لم يحقق ما يصبو اليه الآن، فلن ينجح في ذلك لاحقاً، أي ان هذه الحرب ليست كما كانت سابقاتها، حيث دأبت إسرائيل على شن الحروب سابقاً بمعدل مرة كل بضع سنوات، تحتل خلالها أراضي عربية إضافية، او تحقق أهدافاً أمنية_سياسية، وحين تواجه عقدة مستعصية توافق على وقف لإطلاق النار، لتقوم بالتحضير لتحقيق ما عجزت عنه فيما بعد، هذه المرة يعتقد المتطرفون الإسرائيليون أصحاب مشروع إسرائيل العظمى والكبرى، بأن العالم يتغير بسرعة في غير صالحهم، لذلك فهذه هي فرصتهم الأخيرة، لذلك يمكن القول بأنهم غامروا لدرجة ان يخسروا تأييد الغرب الأوروبي، ويغامرون اليوم بالمراهنة حتى آخر رمق من تأييد ودعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ذلك أن أميركا بعد ترامب ستكون ذات موقف مختلف.
لن نعيد في هذه المقالة، ما سبق لنا وقلناه عن دوافع وتفاصيل تلك الصورة، التي اتضحت خلال حرب العامين على فلسطين وعلى ست دول شرق أوسطية، لكن بالمجمل فإن كون إسرائيل كدولة بعد نحو عشر حروب خاضتها، بل بعد ما يقارب من ثمانين عاماً، على قيامها، أي منذ نشأتها حتى اليوم، والأهم بعد اربع معاهدات سلام وقعتها مع ست دول عربية، وعدد من اتفاقيات الهدنة ووقف إطلاق النار، ما زالت في حالة حرب، ليس فقط مع فلسطين، بل مع الشرق الأوسط برمّته، والأخطر بعد ان كانت تبدو في حالة حرب مع الدول العربية، بغض النظر عن كلها أو بعضها، باتت حالياً في حالة حرب مع الدول العربية والدول الإسلامية، وباختصار، باتت الشوفينية الإسرائيلية لا تكتفي بمواصلة مطالبة واشنطن بالحفاظ على تفوقها العسكري على مجمل دول المنطقة فرادى ومجتمعين وحسب، بل باتت تقول علناً بأنها تسعى لتغيير الشرق الأوسط، ولا تنكر ان طريقها لذلك هو إفراغ الشرق الأوسط من عوامل القوة العسكرية، بما يشمل تغيير الأنظمة، وأنها في سبيل ذلك تواصل شن الحرب، وأنها لا تثق بأحد، ولهذا فهي اليوم باتت في حالة حرب مع فلسطين ولبنان وسورية واليمن وإيران، فيما علاقتها متوترة مع الآخرين: مصر، الأردن، تركيا، قطر، السعودية، أي الجميع.
والحقيقة أن كون إسرائيل ما زالت في حالة حرب، منذ نشأتها، وهذا أمر لم يحدث في تاريخ العالم، سوى مع الدول الاستعمارية، نقصد المغول والبيزنطيين الذين أقاموا في مناطق شاسعة من العالم قروناً، كذلك الاستعمار في القرن العشرين، مثال الجزائر وفيتنام، يعني أو يؤكد بأن إسرائيل ورغم انه لاح وكأن اتفاقيات او معاهدات السلام التي عقدتها مع مصر أولاً ثم فلسطين والأردن، ولاحقاً مع الإمارات، البحرين والمغرب، قد وضعت حداً، او أنها قد فتحت الباب لإغلاق باب الحروب بينها وبين محيطها الشرق أوسطي، العربي والإسلامي، لكن ذلك لم يحدث، ولا حتى في عالم الرياضة، حيث هي حقل لجمع الدول، بما بينها من خلافات، حيث كان فريق الاتحاد السوفياتي في ظل الحرب الباردة يشارك في مباريات كرة القدم مع منتخبات الغرب الأوروبي في كؤوس العالم، بينما إسرائيل تشارك ضمن المنافسات الأوروبية، رغم أنها دولة آسيوية جغرافياً، وكثيراً ما انسحب المشاركون في مسابقات رياضية دولية، من دول عربية إفريقية ودول إسلامية تجنباً لمنافسة الرياضيين الإسرائيليين.
أي أن معاهدات واتفاقيات السلام والتطبيع، خاصة المصرية والأردنية منها، بقيت حبراً على الورق الرسمي، بينما كان توقيعها مناسبات لرفع وتيرة مواجهة التطبيع على الصعيد الشعبي. باختصار نريد القول، بأن إسرائيل لا قبل ولا خلال ولا بعد توقيع أربع اتفاقيات ومعاهدات سلام، صارت دولة طبيعية في الشرق الأوسط، وهي ما زالت دولة لم تحظ بشرف عضوية ذلك النادي الدولي، وربما كانت هذه الحقيقة التي لا شك بأنها تنغص حياة الإسرائيليين، أحد الدوافع التي تجعل منها شعاراً لمن يطمح في الحكم، وقد كان شعار السلام منذ ما بعد إعلان قيامها عام 48 طريقاً للأحزاب التي تنافست على الحكم خلال عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات حتى توقيع معاهدة كامب ديفيد مع مصر، أما شعار الشرق الأوسط الجديد، فقد تلا انتهاء الحرب الباردة، ورافق مفاوضات مدريد التي أجبر عليها اليمين الليكودي الحاكم عام 1991، وإعلان اتفاق أوسلو من قبل آخر حكومات اليسار، وبالتحديد من عراب أوسلو الإسرائيلي شمعون بيريس، الذي حرص على ان تشمل مفاوضات الحل النهائي مع (م ت ف) مفاوصات متعددة الأطراف، إقليمية بالطبع، لتقديم ما يغري الجانب الإسرائيلي بقيام شرق أوسط جديد، كنادٍ اقتصادي تكون لها فيه عضوية فاعلة، بالتوازي مع المفاوضات الثنائية مع الجانب الفلسطيني التي ستفضي الى الانسحاب الجغرافي.
أي أن الشرق الأوسط الجديد بمفهوم بيريس الذي بشّر به قبل أكثر من ثلاثة عقود، آخذاً بعين الاعتبار المتغير الكوني بعد انتهاء الحرب الباردة، ونشوء العلاقات بين الدول على أساس الشراكة الاقتصادية، اعتمد على أن نفوذ الدول بات مرهوناً باقتصادها وليس بتوسعها الجغرافي أو قوتها العسكرية، بينما شرق أوسط بنيامين نتنياهو، هو نقيض ذلك تماماً، حتى أن السلام عند بيريس كان يستند لمبدأ الأرض مقابل السلام، بينما عند نتنياهو يعني فرض الأمن بالقوة العسكرية، وقد كان يمكن أن يتحقق شرق أوسط جديد على أساس شراكة دوله وشعوبه في الأمن والسلام والرخاء الاقتصادي، ضمن نظام عالمي قائم على هذا المفهوم أساساً، ومثل هذا الشرق الأوسط ليس بعيداً، مع ملاحظة العلاقات البينية بين دوله، العربية والإسلامية، اي دول الخليج ومصر وكل من تركيا وايران، لكن ما حال دون ذلك هو إسرائيل بحكوماتها اليمينية التي تقول بتغيير الشرق الأوسط كله ليتوافق مع طبيعتها الاستعمارية، بينما المنطقي هو ان تتغير هي لتتوافق مع شرق أوسط طبيعي متوافق مع النظام العالمي.
هذه الوجهة هي التي ستفرض على إسرائيل التغيير الداخلي، وأهم سماته لفظ اليمين المتطرف، وإعادة التأكيد على دولة المؤسسات الديموقراطية، وذلك بالشروع فوراً في تحقيق جملة من الشروط هي: الانسحاب من ارض دولة فلسطين ومن الأراضي العربية المحتلة، وتصفية كل المناطق الأمنية، وإن كان لا بد من مناطق أمنية فعلى الجانبين، ثم تطبيق حق العودة والتعويض، مع تقديم ضمانات أمنية لدول الجوار، لأن إسرائيل هي الأقوى عسكرياً وهي التي تعتدي وتحتل، كذلك نزع الصفة الدينية عنها وبث رسالة سلام وتعايش للجوار.
وأهم أمر على إسرائيل أن تُقْدم عليه او إعلان الحدود الجغرافية النهائية للدولة، وكذلك دستورها الذي يثبت بأنها دولة طبيعية مدنية تعيش مع جيرانها وفق منطق حسن الجوار، كل ذلك يتطلب أولاً إحالة نتنياهو، عراب إسرائيل الكبرى الى المعاش السياسي، ثم إسقاط اليمين المتطرف، حتى يمكن التوصل لحل الدولتين.
الأيام الفلسطينية