الأردن: تعنت الاحتلال في إدخال المساعدات لغزة يدفع المنطقة باتجاه المزيد من التأزيم
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء أن تعنت الاحتلال الإسرائيلي في رفض إيقاف الحرب على غزة وفي إدخال المساعدات إلى القطاع يدفع المنطقة باتجاه المزيد من التأزيم.
وحذر الصفدي في مؤتمر صحفي عقده الصفدي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الذي يزور الأردن ضمن جولة شرق أوسطية من أن الخطر يتفاقم ولا يمكن السماح للاحتلال الإسرائيلي بتقويض أمن المنطقة برمتها وبالاستمرار في هذه الحرب.
وشدد على أن الاحتلال الاسرائيلي خرق كل القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني وارتكب جرائم حرب غير مسبوقة واستخدم التجويع سلاحا في هذه الحرب “وهذه أيضا جريمة حرب”.
وأشار إلى أنه هناك أكثر من 30 ألف فلسطيني استشهدوا خلال هذه الحرب بينهم أكثر من 12 ألف طفل وهذا الرقم هو الأعلى في كل الصراعات التي شهدها العالم على مدى السنوات الأخيرة.
ودعا مجلس الأمن إلى إصدار قرار يلزم الكيان الإسرائيلي المحتل بإيقاف الحرب وبإدخال المساعدات إلى جانب فرض عقوبات عليه.
وقال الصفدي إن “لإسبانيا دورا رئيسا ولها موقف واضح في رفض الظلم وفي العمل من أجل تحقيق العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية واحترام القانون الدولي ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن أيضا في إطار الاتحاد الأوروبي”.
وأشار في هذا السياق إلى الدور الذي قامت به إسبانيا خلال ترؤسها الدورة الماضية من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أنه بحث مع نظيره الإسباني ضرورة تكثيف الجهود للوصول لإيقاف كامل وفوري لإطلاق النار في غزة بما يضمن حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.
من جانبه أكد وزير الخارجية الاسباني أن الأردن وفلسطين “أكبر شركائنا في مجال التعاون الإنساني” مضيفا “أننا التزمنا بحوالي 90 مليون يورو (65ر98 مليون دولار) هذا العام للتعاون في هذه المجالات”.
وأضاف ألباريس أنه يوجد في الأردن ما يقارب 5ر2 مليون من اللاجئين الفلسطينيين مشيرا إلى أن جزءا من المساهمات التي ستقدمها إسبانيا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) “ستصل إلى الأردن”.
وأكد أن (أونروا) “مؤسسة دولية غير قابلة للاستبدال” مشددا على أنها “توفر التعليم لأكثر من 200 ألف طالب وعشرات الآلاف من الأشخاص ينعمون بالخدمات الصحية التي تقدمها لهم” بالإضافة إلى غيرهما من الخدمات.
وشدد على ضرورة تسهيل الدخول غير المشروط للمساعدات الإنسانية الى غزة وإيقاف قتل المواطنين الفلسطينيين ليس فقط الذين يموتون بسبب القصف والقنابل ولكن أيضا الذين يموتون بسبب الجوع “وهذا هو ندائي الأول ومطلبي الأول” إلى جانب “إطلاق سراح الرهائن غير المشروط والاحترام غير المشروط للحقوق والمواثيق الدولية والمعاهدات الدولية”.
وقال ألباريس إن “إيقاف إطلاق النار الدائم والنهائي يمكن أن نصل إليه إذا ما قمنا باحترام حل الدولتين وتطبيقه” مؤكدا أن إسبانيا ستدعو إلى مؤتمر دولي للسلام “وهناك أكثر من 90 دولة تدعم هذه المبادرة”.
المصدر وكالات الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
استشهاد 18 فلسطينيا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط غزة
استُشهد 18 فلسطينيا وأصيب آخرون، اليوم السبت، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب وادي غزة وسط قطاع غزة، وعند محور نتساريم، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن 12 فلسطينيا من منتظري المساعدات استشهدوا فجر اليوم برصاص الاحتلال عند محور نتساريم، فيما استشهد 6 آخرين ظهر اليوم قرب وادي غزة، ما يرفع حصيلة شهداء منتظري المساعدات اليوم إلى 18 شهيدا.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب الواحد من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.
وتواصل قوات الاحتلال حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 60 ألفا، وإصابة أكثر من 147 ألفا آخرين.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيته، واخترقت الهدنة بقصف جوي إسرائيلي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت قوات الاحتلال التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها، كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال هدنة مؤقتة لمدة عشر ساعات يوميا اعتبارا من ( الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما يبذل الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة جهودا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسري والمحتجزين.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لـ59821 شهيدًا و144851 مصابًا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتين في الضفة الغربية