هايتي التاريخ الذي يعيد نفسه.. الشوارع المحترقة للنخب المتنافسة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
في الوقت الذي تكافح فيه هايتي مع تصاعد العنف والاضطرابات السياسية، قوبل اقتراح تشكيل مجلس انتقالي لحكم البلاد بعد استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري بالتشكيك. ووفقا لتحليل بيتر بومونت، في الجارديان البريطانية، فإن الوجوه المألوفة التي تتنافس على السلطة في دولة تعاني من تاريخ من عدم الاستقرار السياسي تنذر بمستقبل مضطرب.
بعد استقالة هنري وسط انتفاضة العصابات العنيفة، أثارت مشاهد الاضطرابات المخاوف بشأن مستقبل هايتي. ويواجه المجلس الانتقالي المقترح، الذي كان يُنظر إليه في السابق على أنه حل محتمل، تحديات حيث تتنافس الشخصيات الرئيسية على النفوذ. وتمثل هذه الشخصيات الأحزاب السياسية والائتلافات والنخبة الأوليغارشية، مما يسلط الضوء على ديناميكيات السلطة الراسخة داخل البلاد.
شهد تاريخ هايتي الحافل بالاضطرابات السياسية، والذي يعود تاريخه إلى سقوط دكتاتورية فرانسوا دوفالييه في عام 1986، سلسلة متتالية من الانقلابات، والحكومات الانتقالية، والقيادة غير الفعّالة. ويزيد تورط العصابات المسلحة في المناورات السياسية من تعقيد الوضع. وحتى في الوقت الذي تسعى فيه الجهود الدولية إلى تحقيق الاستقرار، فإن التهديد بالعنف لا يزال يلوح في الأفق.
يتمتع اللاعبون الرئيسيون في المشهد السياسي في هايتي، مثل مويس جان تشارلز وغي فيليب، بعلاقات تاريخية مع الانقلابات والتحالفات والمصالح التجارية. ويسلط رفض فيليب الأخير للمجلس الانتقالي المقترح الضوء على التحدي المتمثل في توحيد الفصائل المتباينة في إطار حكم واحد.
وكان الدور الذي لعبه التدخل الأجنبي، وخاصة من جانب الولايات المتحدة، كبيراً في تشكيل المسار السياسي في هايتي. ومع ذلك، ظهرت انتقادات بشأن الافتقار إلى الشفافية في المفاوضات الأخيرة والمخاوف من أن الدعم الأجنبي قد يؤدي إلى إدامة هياكل السلطة القائمة بدلاً من تعزيز التغيير الحقيقي.
وبينما يتركز الاهتمام الدولي على تحقيق الاستقرار في هايتي من خلال التدخلات والترتيبات الانتقالية، فإن القضايا الأساسية المتعلقة بالتمثيل السياسي والمساءلة لا تزال قائمة. وقد سمح غياب مؤسسات الدولة الفعالة للعصابات بملء الفراغ، الأمر الذي أدى إلى المزيد من تهميش مواطني هايتي العاديين عن العملية السياسية.
وبينما تقف هايتي عند منعطف حرج، فإن الطريق إلى الأمام يظل غير مؤكد. وبينما تُبذل الجهود للتغلب على الأزمة المباشرة، فإن معالجة القضايا النظامية المتعلقة بالحكم والشمولية ستكون ضرورية لبناء مستقبل أكثر استقرارا وإنصافا لشعب هايتي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بالمنطق.. صلاح الدين عووضه.. لا يا كامل!!…
1
بالمنطق .. صلاح الدين عووضه
لا يا كامل !!
*فهذا غلط كبير..
*وإياك أن تجترحه يا كامل يا إدريس يا رئيس الوزراء..
*ووالله حين سمعت بهذا الأمر قبل أيام حسبته نكتة..
*ونكتة سخيفة جدا لا يمكن أن يضحك لها حتى (عوير) بلدتنا ديشاب..
*وهو الذي يكاد يموت من الضحك لأشد النكات عبطا..
2
*فإذا بك تفاجئنا بها بصوتك ، وأنت تظهر على الشاشات بشحمك ولحمك..
*معقولة بس يا سيادة رئيس الوزراء دكتور كامل الطيب إدريس؟!..
*أن من يأنس في نفسه الكفاءة فليترشح لما يناسب مؤهلاته من منصب وزاري؟!..
*فأنت بهذا تستن سنة ضد شريعة السماء أولا..
3
*وضد شرائع الأرض السياسية في كل العالم ثانيا..
*ففي الدين لا يولى الأمر لمن يطلبه..
*وفي السياسة لا يطلب من الناس تزكية أنفسهم لمناصب وزارية..
4
*وأذكر حين زرتني بمكتبي – وأنا رئيس تحرير جريدة صوت الأمة – أن قلت كلاما قريبا من هذا..
*وكان بصحبتك – أو كنت أنت بصحبته – صديقي الحبيب – والذي هو اسم في حياتنا – الدكتور عمر الجزلي..
*قلت أن المناصب المهنية من حق كل من يأنس في نفسه الكفاءة أن يترشح لها..
5
*أما المناصب السياسية فمن العيب أن يرشح أحد نفسه لأحدها حتى وإن كان كان أهلا له..
*فمن العيب إذن – يا من صرت رئيسا للوزراء – أن تفترع اليوم ما كنت تراه عيبا بالأمس..
*ومن العيب على كل من يأنس في نفسه الكفاءة أن يستجيب لدعوتك هذه..
6
*وإن كنت لا تعرف الناس – بحكم وجودك بالخارج زمنا طويلا – فاختر مجلسا استشاريا ليرشح لك أصحاب الكفاءات المستقلين..
*وتبقى مصيبة إن طلبت ممن يأنس في نفسه الكفاءة الترشح لهذا المجلس..
*فكيف تريد أن تحكم بلدا لا تعرفه ،ولا تعرف ناسه ،ولا تعرف حتى من يصلح للمشورة فيه؟!..
7
*ورغم هذا فإني أرى أنك الأنسب – كرئيس للوزراء – في هذه الفترة العصيبة..
*وذلك من واقع خبرتك ، وسمعتك ، وبعض الذي سمعته منك إبان زيارتك تلك لي بالصحيفة..
*فقط تراجع عن هذه الخطوة التي ما سبقك بها من أحد من الحاكمين..
8
*ففضلا عن كونها بدعة غير حسنة – وضد الدين – فإنها ستفتح باباخلفيا أمام المتهافتين والمتكالبين والمتكأكئين..
*وأقول لك بكل صدق الحادبين عليك ، والخائفين عليك ، والحريصين عليك:
*لا يا كامل !!.