تحرك سعودي في حضرموت.. لقاءات جديدة بالوادي لدعم الاستقرار وتطبيع الأوضاع
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
وصل، الثلاثاء، إلى مديريات الوادي والصحراء في حضرموت وفد سعودي رفيع برئاسة محمد بن عبيد القحطاني، في إطار زيارة شملت سابقًا مدينة المكلا ومديريات الساحل. وكان في استقباله محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي، إلى جانب وكلاء المحافظة ووجهاء ومشايخ وأعيان من مختلف مديريات الوادي والصحراء.
ورحّب المحافظ الخنبشي والمشايخ والوجهاء بالوفد، معبّرين عن تقديرهم للدور العربي — وعلى رأسه المملكة العربية السعودية — في دعم حضرموت في مراحل مختلفة، لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية.
وأشار الخنبشي إلى أن زيارة الوفد تمثل تأكيداً على أواصر الأخوة والجوار والعقيدة التي تجمع حضرموت بالمملكة، معولاً على أن تساهم في تخفيف معاناة المواطنين ودعم جهود السلطة المحلية في المجالات الخدمية، الاقتصادية، والأمنية.
من جهته، أكد القحطاني، في كلمة أمام جمع كبير من مشايخ وأعيان ووجهاء وقيادات مديريات الوادي والصحراء، أن موقف المملكة تجاه حضرموت ثابت، وأن هدف الزيارة دعم الأمن والاستقرار ومنع جر المحافظة إلى صراعات جديدة. وشدد على أن حضرموت ليست ساحة للصراع، بل ركيزة أساسية للاستقرار، وأن إدارتها يجب أن تكون عبر مؤسسات الدولة ممثلة بالحكومة والسلطة المحلية، معتمدة على كوادرها المؤهلة من أبنائها.
في هذا الإطار، أشار القحطاني إلى أن التحالف العربي بقيادة المملكة يبذل جهوداً حثيثة لحل الأزمة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وأكد أن زيارة الوفد تأتي في إطار دعم نهج التهدئة. كشفًا عن توجهات لتسليم قوات درع الوطن المواقع والمعسكرات في المهرة وحضرموت.
كما أعلن أن هناك مصفوفة متكاملة من الإجراءات اتُفقت عليها مع السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، تهدف إلى دعم الأمن والاستقرار والتهدئة مع جميع الأطراف، في مسعى لضمان وحدة المحافظة وسلامة حياتها السياسية والأمنية.
وأشار الدكتور القحطاني بأن المملكة تربطها علاقات اخوية تاريخية مع الجنوب بأكمله وان القضية الجنوبية قضية عادلة لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها فهي موجودة في مخرجات الحوار الوطني اليمني وحاضرة في أي تسوية سياسية قادمة ضمن جهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الحل السياسي الشامل في اليمن.
وأعلن اللواء القحطاني في ختام كلمته بأنه تم التوصل مع أطراف السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت إلى صيغة مبدئية لضمان استمرار تدفق انتاج النفط في بترومسيلة وعدم تعطيل مصالح الناس وتحييد مواقع النفط بعيدًا عن الصراع من خلال خروج القوات المسيطرة المتواجدة حاليًا في بترومسيلة وان تحل محلها قوات حضرمية تحت إشراف مباشر من السلطة المحلية بالمحافظة بما يضمن تطبيع الحياة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: السلطة المحلیة
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يعلن بسط سيطرته شرقي اليمن ووفد سعودي يبحث التهدئة
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اليوم الثلاثاء، استكمال سيطرة قواته على محافظة المهرة ووادي حضرموت شرقي البلاد، في حين وصل وفد سعودي إلى محافظة حضرموت ضمن جهود الوساطة التي تقوم بها المملكة.
وفي حديث له خلال اجتماع موسع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الحاضرين بما وصفها انتصارات القوات المسلحة الجنوبية (التابعة للانتقالي) باستكمال تحرير وادي حضرموت والمهرة، حسب تعبيره.
وحسب الموقع الإلكتروني للمجلس، ضم الاجتماع أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين.
يذكر أن الزبيدي هو رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المطالِب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وأحد النواب السبعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي يمثل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
وقال الزبيدي إن "الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري، وشعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة". ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء مؤسسات ما أسماها دولة الجنوب العربي الجديدة.
والأحد الماضي، سيطر المجلس الانتقالي على مساحات واسعة من محافظة المهرة، بعد دخول قوات كبيرة إلى ثاني أكبر محافظة في اليمن بعد حضرموت، وبها مطار الغيضة الدولي وموانئ بحرية.
ولم يصدر تعليق فوري من قِبل السلطات الحكومية بشأن تصريحات الزبيدي، لكن العليمي، اتهم الاثنين، المجلس الانتقالي باتخاذ إجراءات أحادية تشكل تهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
في غضون ذلك، التقى الوفد السعودي الزائر لمحافظة حضرموت برئاسة اللواء محمد القحطاني أعيان مديريات وادي وصحراء حضرموت، بعد استكمال اجتماعاته في مدينة المكلا ومديريات الساحل.
إعلانونقلت وكالة سبأ عن القحطاني أنه تم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات "لدعم الأمن والاستقرار والتهدئة مع جميع الأطراف بما في ذلك المجلس الانتقالي".
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من عملية عسكرية واسعة لقوات المجلس الانتقالي في وادي حضرموت سيطرت خلالها على مدن ومواقع عسكرية ونفطية رئيسية، وامتداد نفوذ تلك القوات شرقا إلى المهرة.