«دبي تبادر» تسهم في تفادي استخدام 18 مليون قارورة بلاستيكية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
دبي: «الخليج»
نجحت مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة في تفادي استخدام قوارير المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بسعة 500 مل بنحو 18 مليون قارورة خلال عامين فقط من إطلاقها.
فيما ركّبت خلال المبادرة وبالتعاون مع الشركاء والرعاة 50 محطة مياه شرب نقية مجاناً في عدد من المواقع المهمة في مختلف أنحاء الإمارة، بما فيها الحدائق ومناطق الجذب السياحية والوجهات والمعالم الشهيرة، حيث وفرت هذه المحطات نحو 9 ملايين لتر من المياه.
وكان سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قد أطلق هذه المبادرة في 15 فبراير 2022، للحدّ من استخدام قوارير المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتمكين السكان والزوار من أداء دور محوري في بناء مستقبل أكثر استدامة.
وتنسجم المبادرة مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى جعل دبي إحدى الوجهات الرائدة في الاستدامة، فضلاً عن دور المبادرة في مواكبة الجهود الجماعية الرامية إلى الحدّ من استهلاك القوارير البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتشجيع على تغيير نظرة السكان والزوار في دبي نحو الاستدامة.
فيما تدعم المبادرة خطة دبي الحضرية 2040، والتزام دولة الإمارات، بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
ومع تمديد عام الاستدامة في دولة الإمارات، ليشمل عام 2024، تسعى «دبي تبادر» إلى تركيب 30 محطة مياه شرب إضافية في مختلف أنحاء الإمارة بحلول نهاية العام الجاري، لتشجيع السكان والزوار على إجراء تغييرات سهلة في أساليب حياتهم، مثل استخدام قوارير مياه قابلة للتعبئة، وتركيب أجهزة تنقية المياه في المنازل والمكاتب والمدارس.
وقال يوسف لوتاه، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الاستراتيجية المؤسسية والأداء في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي «تمكنت المبادرة من جذب تفاعل السكان والزوار لتبنّي نمط حياة أكثر صحة. ونفخر بالإنجازات التي حققتها المبادرة منذ إطلاقها قبل عامين، حيث تنسجم مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الرامية إلى جعل دبي إحدى وجهات الاستدامة الرائدة في العالم. ونشكر الشركاء والرعاة الذين كانت لهم إسهامات واضحة في نجاح هذه المبادرة التي شهدت تفاعلاً كبيراً في مختلف أنحاء الإمارة، فضلاً عن التأثير الإيجابي الذي أحدثته على مدار العامين الماضيين. حيث يسهم الحدّ من استهلاك المنتجات البلاستيكية في حماية البيئة البحرية والحياة البرية والطبيعة».
وأضاف «نسعى إلى تحقيق أهداف الاستدامة في دبي، ومواصلة نجاح المبادرة، لا سيما مع تمديد «عام الاستدامة»، ليشمل عام 2024، الذي يدعو الجميع للمشاركة في الجهود المشتركة لاعتماد الممارسات المستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
دراسة: مياه الشرب المعبأة بزجاجات بلاستيكية تشكل خطرا صحيا
#سواليف
#حذرت #دراسة_حديثة من أن #مياه_الشرب المعبأة في #زجاجات_بلاستيكية قد تحتوي على #جزيئات #بلاستيك #دقيقة تشكل خطرا صحيا، حيث يمكنها #اختراق #دفاعات #الجسم والتراكم في الأعضاء الحيوية، مما قد يرفع احتمالات الإصابة بالسرطان وأمراض مزمنة أخرى.
وكشفت الدراسة، التي أشرفت عليها خبيرة إدارة البيئة سارة ساجدي من جامعة كونكورديا الكندية، أن الأفراد الذين يعتمدون على المياه المعبأة بانتظام يتعرضون سنويا لما يقرب من 90 ألف جزيء بلاستيك دقيق إضافي مقارنة بمستخدمي مياه الصنبور، وفقا لموقع “ساينس دايلي”.
ورأت أن هذه الجزيئات المجهرية، التي قد لا يتجاوز حجمها ميكرونين، تتكون أثناء عمليات تصنيع وتخزين ونقل المياه المعبأة.
ووصفت ساجدي المخاطر المرتبطة بالزجاجات البلاستيكية أحادية الاستخدام بـ”الخطيرة” مشيرة إلى أن الآثار الضارة، التي تحدث نتيجة التعرض المتكرر والمطول لمادة سامة، تشكل التهديد الأكبر وليس التسمم الحاد معتبرة أنه “لا مانع من استخدام المياه المعبأة في حالات الطوارئ، لكنها لا ينبغي أن تكون عادة يومية” داعية إلى تعزيز الوعي العام بالمخاطر طويلة الأمد.
مقالات ذات صلةونشرت الدراسة في مجلة هازارديس ماتيريالز (Journal of Hazardous Materials) وأظهرت أدلة متزايدة تربط التعرض للبلاستيك الدقيق بالتهابات مزمنة، والإجهاد التأكسدي، واضطرابات الهرمونات، والعقم، وتلف الأعصاب، والسرطان.
كما أشارت إلى أن هذه الجزيئات قد تعطل ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤثر على البكتيريا النافعة ويزيد مخاطر الإصابة بأمراض مثل سرطان القولون والاكتئاب.
ودعت ساجدي إلى تشريعات أكثر صرامة للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، مطالبة بوضع ملصقات إلزامية توضح وجود البلاستيك الدقيق في المنتجات وتأثيراته الصحية، مع محاسبة الشركات على دورة حياة منتجاتها.
كما نصحت الأفراد بالتحول إلى أدوات زجاجية أو معدنية لتقليل التعرض للبلاستيك، واختتمت ساجدي بالتأكيد على أهمية مكافحة تلوث البلاستيك الدقيق لضمان “مستقبل أكثر استدامة وأمانا لمصادر مياه الشرب”.